بينما يتخبط العدو بكل مستوياته أمام ضربات الأبطال في فلسطين المحتلة ويتنازعون بينهم في محاولة يائسة لاحتواء الفعل الانتفاضي المتسع وبقوة، ويهذي بن غفير بتطبيق ما أطلق عليه خطة سور واقي «2» لا يقره عليها اثنان في حكومته وأجهزته الأمنية والاستخبارية، تتوالى ضربات الانتفاضة المندلعة منذ عام 2015 والمتجذرة بطريقها النوعية الذي اختطته منذ العام 2022 مع مولد العرين وتفرعاته وكتائب جنين ونابلس وآخرها مفاجئة أريحا للعدو.
احصاءات العدو تؤكد ما متوسطه خمسين فعل مقاوم يومي في عموم الوطن المحتل على مدى الأسابيع الستة الأولى من عام 2023 والذي يؤكد ارتفاعه عن معدلات الأعوام السابقة، والخط البياني المندفع لأعلى يرعب العدو بما فيه الكفاية خاصة وأننا نقترب من شهر الحرارة السنوي في رمضان المبارك، حتى أنه بات يشير إلى استدعاء وتدريب أربعة كتائب للحرم والقدس المحتلة، وهو يتوقع قطعا شتى أنواع المفاجئات والذي تقودها كتائب الانتفاضة الشعبية.
فيما يراقب كتاب ومحللون وقوى ومؤسسات وربما ما هو أكثر ويترقبون الإعلان عن انتفاضة على مقاس الأثواب السابقة والنماذج السابقة، تستمر الانتفاضة وقواها في عملياتها غير عابئة بموعد إطلاق التسمية وإطلاق الترقيم لهذا الفعل المولود أصلا والذي يبدو أنه لا يحتاج ولا يهتم لا بكلاسكيات التعامل السابق ولا حتى بشكلياته، فقوى العمل نفسها تفعل على الأرض وقوى التأثير تفاجيء العدو وتضربه في أكثر من موقع، وهو أكثر من يعلم مقدار الرعب الذي يجتاحه ولا يجد له حلا كما اعتاد، وهو يدرك أنه اليوم في أتون متاهة.
ليست مفاجئات العدو التي يتذوقها اليوم على يد قوى الانتفاضة فقط من إطلاقه تسمية يتستر جنرالاته وأجهزته خلفها لتبرير عجزهم أمام مستوطنيهم فقط عبر تسمية عمليات الانتفاضة بفعل «الذئاب المنفردة» ، مع أن هذا ثبت بأكثر من صورة أنه غير صحيح وأن الفعل الانتفاضي وعملياته متواصلة ومتناسقة وممتدة ومتوارثه، بل زاد من إرباك العدو هذه المرة التحديات المباشرة التي تطلقها تشكيلات انتفاضية شعبية كما العرين الذي تحدى العدو أمس ببيان مختصر وقصير أن ينفّذ ما هذى به بن غفير باسم سور واقي 2 حيث أجاب العرين باختصار: وفرّتم علينا الوقت نتحداكم وننتظركم فلا تتأخروا.
الانتفاضة لنا قائمة دائمة ، ونترك لكم التسمية والترقيم على راحتكم وأقل من مهلكم....
