ثلاثون عازوقا على اوسلو...

الأربعاء 13 أيلول (سبتمبر) 2023 par المحرر

لا تقلقني الاسلحة المتبخترة التي عبرت الی منطقة ومنطق سايغون، فتاريخ كل اسلحة سايغون واخواتها انتهی بيد مقاتلي حرية الشعوب، وبيد ابناء الارض الحقيقيين، وتاريخ كل السايغونيين انتهی بالهروب النوعي نحو كل الثقوب٠٠٠
السايغونيون صوروا من اعتدوا عليهم ايضا بحجة الاعتقال، وقتلوا نزار بنات الفيتنامي بالليل، وطخوا من حمل صاروخا، وسمسروا علی بناء جدران، واتصلوا بالدول لتمكين اولادهم من مشاركات تجارية، كانوا اصفارا واضافوا لها الاجساد والجثث لتصبح ارقاما، كان السايغونيون مثل ذلك واكثر٠
مشكلة معظم السايغونيين انهم يبردون العبارة، مثلما يفعل من يريد ارتكاب الحرام تماما، هو يقول لك مواد روحية حيث الخمر فاقعة، وعلاقات حميمة حيث الزنا واضح، وسياسة ودبلوماسية حيث الخيانة والعار٠٠٠
ثلاثون عاما علی توقيع جريمة انتهت بتمكين الفلسطيني من احتلال نفسه لصالح صاحبه ومشغله، ثلاثون عاما انتهت علی النكران الكامل لكل ما وقف دم فلسطيني يغلي من اجله منذ قرن كامل، ثلاثون عاما انتهت علی تكذيب الفلسطيني لعبارته البسيطة هاي البلاد بلادنا وبدنا نحررها، ثلاثون عاما انتهت علی جملة، يعترف اللص الاصلي، بان اللص المنتظر يمثل الضحية٠٠٠
اوسلو هو الممر الذي استدرج الفلسطيني نفسه له ولم يكن الخيار الوحيد، اوسلو كان قصور كامل في قيادة معركة شاملة، ايام العمل الفداٸي كانت الاحداث المتوالية وصخب الميدان يغطي علی هذا المرض المزمن والنقص المستمر في القدرة علی القيادة الشاملة، والشغل علی ردات الفعل، وملاحقة الحدث، اما ايام الاوسلو السعيد فقد كشف كامل الصورة، خاصة بغياب الفهلوي، وغياب راتقي الخروق بانواعهم٠٠٠
اوسلو جعل الفيرماخت الفلسطيني عصاة علی ظهر الفلسطيني، وجعل الحياة الشعبية الفلسطينية مجرد تقطيع وقت، وانتظار الاقدار٠٠٠
افضل ما نتج عن اوسلو قصة وحيدة، ان جيلا فلسطينيا كاملا رأی السقوط المتشعب بكل تفاصيله، وقرر ان تكون قيادته هي نفسها القوة الضاربة بالميدان، دون اكتراث بالوان الانتخابات والسحجات علی انواعها، وقرر في ذات الوقت ان يخوض حرب تحرير نظيفة من كل مثالب ما سبقها وسيفرض وجوده٠٠٠
الذي اصطيد بوحل اوسلو قتلوه، والذي علم ما سينتهي له اوسلو موجود يتابع تفاصيل الجريمة والعار٠٠٠
اما الاهم فان شوارع القصاص والثأر لا زالت ملتهبة كما اطلقها جيل الثأر الحقيقي الذي انتزع في العام ٢٠١٥ الرٶية والرٶيا معا، جيل البهاء وباسل، وابراهيم ٠٠٠
كانت فلسطين، ظلت فلسطين، وستبقی فلسطين
نعم هي الصباح وهي الخير وصباح الخير يا فلسطين
سلام عليكم في الخالدين٠٠٠