احتفلت طوائفنا المشرقية خلال الايام الماضية ولا زالت بسبت النور والقيامة المجيدة وكلنا تبادلنا تباريك العيد وأقل الشعائر الممكنة لأن حجم الألم لا زال يتسع ولا زالت جراحات وطننا فلسطين في كل مكان متدفقة والعدو المحتل المختل المجرم لا زال يقتل ويذبح على البث المباشر.
حول كنيسة القيامة في القدس الأسير كانت شرطة العدو المختل المجرمة تمعن في منع أبناء الطائفة من الوصول للقيامة بالضبط كما تفعل في منع شقائق الوطن من الوصول للأقصى بل هي تفعل ربما أكثر فهي فشلت أن تفرّق بيننا رغم محاولاتها التي لم تتوقف منذ العام 48 وحتى يومنا هذا.
مشاهد دفع الكهنة والراهبات وصولا الى الاعتداء عليهم بالبساطير والعصي وهو يبث حول العالم لم يكن أكثر من تفصيل صغير على نوع المجرم المحتل المختل الذي تواجهه فلسطين منذ قرن الا شوية والعالم في سبات أكاذيب الصهاينة ودعاية ممولي مشروع اسرائيل المجرمة واليوم اكتشف العالم حقيقة هذا الوحش.
الوحش الصهيوني الذي هدم ونسف المستشفى المعمداني وهو يعلم انه تبع الكنيسة وضرب الكنيسة استكمالا وهدم عددا من كنائسنا التاريخية بغزة وقتل عائلات مسيحية بأكملها كما قتل عائلات مسلمة هناك، أصبح مكشوفا ومعروفا في كل مكان فهو يدوس الصليب كما يدوس الهلال ولا يفرق بينهما وخبر جميل أن تصحو الكنائس في العالم على تحريم وتجريم استخدام الكتاب المقدس في أحابيل الحركة الصهيونية وان تقول أنه لا وعد ولا ما يحزنون في الكتاب المقدس.
لكن الاحسن منه ان تفصل هذا العهد القديم بكل أكاذيبه وفذلكاته وتعيد الاعتبار لدم المسيح على الصليب الذي هو على أيدي هؤلاء القتلة فلا غفران مع قاتل لا زال يقتل أبناء الصليب في نفس الارض ويعذبهم، فقط عندما تقول الكنيسة الصهيونية مجرمة والانجيل يدينها يمكن ان تكون الكنيسة رفعت قليلا من نار سوط الوحش عن جلودنا هنا في فلسطين المعذبة على الصليب.
باختصار لا عيد في القيد ...