] نتنياهو في عمان: تقسيم الحرم على الأبواب....! - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأربعاء 25 كانون الثاني (يناير) 2023

نتنياهو في عمان: تقسيم الحرم على الأبواب....!

الأربعاء 25 كانون الثاني (يناير) 2023 par المحرر

وزير الشؤون الاستراتيجية للعدو رون ديرمر ، ورئيس المخابرات العامة رونين بار، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، وسكرتير الحكومة العسكري آفي غيل، مع نتنياهو في عمان لمدة تقارب ثلاث ساعات من الاجتماع مع الملك ومدير مخابراته ووزير خارجيته، والاجتماع الذي يأتي على وقع اقتحامات مستمرة من بن غفير وجماعته ورفع الاعلام الصهيونية والسجود الملحمي اليومي وطرد سفير الأردن أمام الكاميرات ليس اجتماعا عاديا.

المحللون العرب ذهبوا إلى أن نتينياهو بعد خازوق طرد وزير شاس أدرعي أصبح يخشى على حكومته من الانهيار ويقلق من رد فعل الأردن الشعبي من إهانة سفير الأردن وتشليحه ما يسمى بالوصاية الهاشمية بالشكل السافر الذي ظهرت عليه والذي لا تفسير آخر له مهما اجتهدت مراوح التلطيف الحكومي في توصيفه مع ذبابها الاليكتروني إن وجد شرق الأردن، أما عند الطرف المنبطح المعلن« شيكل عباس» فهو خارج أي حسبة من أي نوع كان لا في القدس ولا في الأقصى خصوصاً.

ونتنياهو الذي قدّم تعليلا واسعا عن وضع حكومته غير المستقر وخوفه من سقوطها في أي لحظة ولذا فهو يطلب العون من عرب الحمية لانقاذها ودعمه فهو صديق معلوم، هو يخشى فقط في عموم هذه الصورة من تأثير ذلك على الاتفاقات الاقتصادية الموقعة مع الأردن فهو بالقطع يتبع عضّ قلبي ولا تعض رغيفي،كأي رئيس حكومة صهيوني يطارد اتفاقات ابراهام التي يتوقع أنها ستفتح له الأسواق العربية على مصاريعها، و لكن هذه المرة هو في وضع آخر أكثر قلقاً وأكثر خبثا، فالهدف ليس الأخذ بخاطر الأردن، ولا الاعتذار عن الصلف الصهيوني الممارس ضد الأوقاف باعتبارها مؤسسة تمثل يد هذه الوصاية الهاشمية المعلنة، ولا حتى بالغطرسة الواضحة والاحتقار في طرد السفير الأردني.

موقع “واينت” العبري عن مصدر سياسي إسرائيلي نقل بشكل ملتبس قوله إن الهدف المركزي من الزيارة هو إزالة معيقات في طريق مشاريع ثنائية بين الدولتين وتسريع التعاون في الناحية الاقتصادية. وكشف “واينت” أن وزير الأمن في حكومة الاحتلال يوآف غالانت قام قبل أسبوعين بزيارة سرية لعمان في إطار التعاون الأمني بين الجانبين، كل ذلك قنابل دخانية على هدف الزيارة غير المعلن من جهة العدو.

إذن الهدف أكبر، والهدف الخفي في زيارة نتنياهو إياها لم يتطرق لها لا «والاه» ولا «واينت» ولا غيره بل كشفت عنه مصادر صهيونية مقربة من وفد نتنياهو، فبؤرة الزيارة كانت في اقتراح صهيوني حمله نتياهو بتشكيل مجلس ثلاث يمثّل الأردن والسلطة والاحتلال لادارة شؤون «جبل الهيكل» بدعوى سحب فتائل الانفجارات الممكنة والانتفاضة الثالثة التي حذّر منها الملك الأدني مؤخرا في حال استمرّ استهداف الحرم القدسي، يعني باختصار تسليم الاحتلال مفاتيح الحرم من الباب الواسع لإدارة عملية تقسيمه رسمياً وبالاتفاق، وما تبقى عزف على انغام حركة نتنياهو الأخيرة.

فما هو رد السلطة والأردن ؟


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 15 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المحرر   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

10 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 8

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28