] نفحات رمضان - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأحد 31 آذار (مارس) 2024

نفحات رمضان

الأحد 31 آذار (مارس) 2024 par أيمن اللبدي

- مبحث الشهادة والشهداء

فيديو تحاول فيه سيدة غربية اظنها امريكانية ان تحيل مضمون الشهادة الی محالها اللغوي، بمعنی انها تقول ان الشهيد هو من شهد مقتله ظلما وكان شاهدا علی ظلم العالم او جبروت المجرم وتجرده من انسانيته وهو يقترف جرم القتل، وتقارب هذا مع ما يجري في غزة من قتل للاطفال والنساء وبقية المظلومين٠
هي تحاول ان ترفض كما تقول ان يقدم انسان نفسه في سبيل قيمة دينية او قومية، لها مذهبها فيما تحاول لكن ديننا نحن ومعتقدنا نحن لا نقاربه باجتراحات الذين هزت ضماٸرهم صورة مرعبة لحضارة سقط عن وجهها القبيح آخر الاقنعة او هزت نفوسهم صورة الفداء والصمود والبيع لله والاعلان فور المصيبة بكلمة واحدة فدا الاقصی فدا المقاومة فداك فلسطين٠
لا نسقط المحال اللغوي الذي ارادته السيدة من اعتبار الظرف والمحيط بواقعة الشهادة ولكنا لا نقبله في واقع المعتقد فالشهادة في ديننا هي اجتباء واختيار ومنحة من لدن خبير رٶوف رحيم، وفي مراتبهم مٶلفات ومصنّفات، وكذا في كراماتهم وما صاروا اليه، وفي معتقدنا عطفا علی حديث المختار، فان صاحب الهدم والغرق والردم والحرق والمبطون والمطعون والمتوفی بمرض عضال منها شهيد، ومنه ما شاع في العرف من شهد له المٶمنون بصلاح الخاتمة٠
هناك شهادات مختلفة لكن الشهادة الاعلی فيها هي ما تحاول هذه الاخيرة ان تستثنيه، اي من قتل ليس دون ماله وعرضه ووطنه، بل الاهم من قتل دون دينه ومعتقده ومقدسه فهو ليس شهيدا فقط، بل هو تاج الشهادة، وهو في سبيل الله طالماوهو مقبل غير مدبر الا متحيزا لفٸة في كر وفر مثبتا النية لوجه الله عمله ومآله٠
يتلو ذلك مساٸل من نمط هل للشهيد حساب، اما شهداء الحال فلا ريب ان لهم اجرا عظيما وثوابا كبيرا، لعله يقود بكرم الله لدرجة من الجنان ودرجاتها ماٸة بين كل منها مسافة ما بين الارض والسماء، وما ثبت عن الشارع ان لا حساب لشهيد الواجب في سبيل الله وتقضی عنه كل الامور الا ديون العباد وحقوقهم٠
والثابت ان كل شهيد داخل الجنة حتما، وان له مكرمات منها الشفاعة ومنها الرضوان، اما ما ثبت عن حبيبنا المختار بحق اهل فلسطين وقدسها ومرابطيها، فشهيدهم بسبعين شهيدا٠
وكما ان الشهداء درجات فالجنان درجات اعلاها الوسيلة والتي نرجوها لحبيبنا وقاٸدنا ومولانا محمد، تليها الغرفة فالفردوس فباقيها عدن الاعم الاشهر والمأوی ودار الخلد ودار المقام ودار النعيم ولعلنا نفرد لدرجاتها ودرجات جهنم مناسبة اخری، لكن يكفي ان نقول اليوم ان ابليس نفسه في منتصف دركات النار والمنافقون في دركها الاسفل حيث لا قاع بعده

- مرّت

مرّت بدر الكبری اليوم وبقي جيش محمد علی حاله ثلاثماٸة ونيف يواجهون العالم وابليس وخيله ورجله ونفثه وأزه وما يجتهد فيه في تنكيب الجمع الطريق الا من ليس له عليهم سلطان٠
ما فعله العدو في الهبارية، مثل ما هو يفعل منذ ستة شهور بغزة، ومثل ما يمكن ان يفعل باي بقعة عربية، قاتل ومجرم حرب هنا وهناك، منذ ما قبل ٧٥ عاما وحتام قدّر له أن يظل، الصحفي العربي بلبنان، هو الصحفي العربي بفلسطين، والطبيب والمسعف هناك، هو الطبيب والمسعف هنا، لا نحتاج لان يطمٸن قلبنا في حكمنا عليه، ولا نحتاج دليلا من اي نوع، لكن نحتاج ان نعيد ايلام العدو في النيل منه في حاضنته وطالما اخلی مستوطناته هناك فقد امن المقلق وهو لا يعدم وسيلة في اخفاء قتلاه الجند ولا في دفع المرتزقة اصلا للواجهة٠
اكتب علی مشارف افتتاح الشهر السابع من الطوفان واستذكر فيها كلمات قاٸد جيش البدريين الغزيين، يا اهلنا هناك واستذكرهم من ماليزيا واندونيسيا وباكستان والجزاٸر ولا اظنه اغفل ان يستفتح بالاردن والعراق، ولا اجد الا مكاء وتصدية لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا نملك الا ان نقول : اللهم لك المشتكی وبك المكتفی٠


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 29 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المستشار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

8 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 10

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28