جواب لسؤال أين الانتصار؟

الثلاثاء 26 آذار (مارس) 2024 par أيمن اللبدي

جواب لسؤال أين الانتصار؟
لدينا انتصار ماثل متجسّد لا يمكن أبدا التحايل على تمظهراته بالرغم من قوة النار الهائلة التي استخدمها الكيان وسمح له باستخدامها بتهوّر المشغّل الامريكاني والغرباوي البئيس.
هناك مفهوم يسمى القابل للانعكاس او غير القابل، ونتيجة تطبيقه نحدد مسائل الهزيمة والانتصار الجامدة والميكانيكية الخطية .مثلا يقال هذه جريمة حرب وتعددت المشاهد فيها وجمعت كل المؤسسات الدولية ما لا يحصى من أدلة ووثائق جريمة الحرب، هذا لا يمكن عكسه انتهى تم تسجيله.وهو نقطة هزيمة ضد العدو طبعا.
مثال آخر التدمير المدني كله هذا للمباني والجغرافيا يمكن عكسه ولذا فمهما فعل وصرف قوته النارية الهائلة على هذا البعد فهو مهزوم فيها ولا تعني شيئا.
مثال آخر القتل البشع والواسع هذا لا يمكن عكسه لكنه في المعارك يحسب هل هو في الجهاز المقاتل أم المدني، إن كان في العدو المقاتل فله قيمة أما إن كان في المدنيين فهو دون قيمة بالعكس هو وبال عليه.
لدينا تهجير للعدو من الشمال والجنوب وضغطه في وسط البلاد السليبة يضاف إلى أعداد كبيرة في قتلاه وفي رتب وتسلسل قياداته وخسائر محققة في الاليات والاقتصاد وهذا تعكس له امريكا جزء مادي مباشر من خسائره لكنه حتى الان عاجز عن تعويض الخسائر البشرية ويتجه لحرب داخلية في قصة تجنيد الحريدم للتعويض.
ما لم يستطع العدو عكسه حتى الساعة ونحن في أتون المواجهة التالي:
لدينا مقاومة تقاتل للشهر السادس وعلى أبواب الشهر السابع لم تفلح في كسرها كل الفرق والخطط والمناورات بأنواعها برية وبحرية وجوية واشاعاتية وهي لا زالت تحتفظ بكامل استعداداتها وما تخفيه ومستوى الخسارات بأنواعها لديها لم تصل بعد نهاية قشرة الشجرة وهذا مؤكد.
لدينا حاضنة شعبية لم تخرج حتى الساعة خارج حدود الوطن المقاتل رغم كل أنواع حروب التجويع والتعطيش والتقتيل والتدمير والتخريب وتقصد شيوع الامراض والتطهير العرقي والتطهير الجغرافي لا بل تواصل إرسال ذات الرسالة نموت في بلدنا ولن نخرج أبدا.
لدينا حلف قوي متماسك وثابت ويعمل لأول مرة بتناغم بين قوات مسلحة وبين مقاومات وهذا يتكرر كما جرى في سوريا لكسر داعشيات الامريكان الشمالية أما داعشيات الامريكان التلمودية فقد باتت منكسرة أصلا منذ فترة بعيدة ولا يعمل فيها سوى طائرات وصواريخها.
لدينا أسرى العدو يموتون من الجوع ونقص الدواء ويعانون ما تعانيه قوات الظل الموكلة بهم ولدينا قائمة معروفة مقابل هؤلاء الأسرى وعلى رأسها قيادات الشعب الفلسطيني الأسيرة لن يخرج أحدهم حيا ما لم يتم تلبية قائمة المقاومة.
العدو مهزوم في الميدان ومصاحب الميدان أو المسار الآخر للميدان، ما تقدم في هذا الوصف جردة لجزء من انتصار غزة ومحورها حتى الساعة في الميدان دون الحديث عما هو خارج الميدان نفسه فالعلامات المسماة (بارا فيلد ) هي أكثر من أن تحصى في مسألة هزيمة العدو هناك أيضا.