] زمان الانتصار٠٠٠ - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الاثنين 19 شباط (فبراير) 2024

زمان الانتصار٠٠٠

الاثنين 19 شباط (فبراير) 2024 par أيمن اللبدي

قبل ان تقرأ، اخلع من ذهنك فورا، كل صورة حفظتها، لكتل حديد تتحرك باسم دبابة او مٶلل او جارفة٠٠٠
قيمة هذا الكيان القتالية في ميزان الاستثمار الاستراتيجي الاستعماري، انه حاملة طاٸرات برية ارخص من حاملة بحرية، والقوات الاخری والتشكيلات هي في خدمة هذا الغرض، لكن عدوانه الأخير، كشف عن معضلتين تكفيان للقضاء علی فكرة الاستثمار نفسها٠
المثلبة الاولی كانت ان التكلفة اليوم اصبحت تقترب فعليا من التكلفة البحرية مع سيل المليارات المحولة له، والتي ستحول حكما بفعل كسر اقتصاده وبفعل محاولة تعويض خساٸر القوات الارضية من الاليات التي تقترب من تجهيزات ثلاث فرق قتالية زاٸد حتی الان٠
المثلبة الثانية كانت ان كل التشكيلات التي اسماها سوبر تك ونخبة بلس، تم خردقتها خلال شهور بسيطة من القتال علی الارض وبادوات قتالية زهيدة الكلفة مقارنة بتجهيزاتها، ومعظمها صناعة محلية، وقاربت المقاومة بعملها قصة التقنيات بل وعالجة مسألتها وتفوقت عليها، أما قصة سوبر تدريب، ونخبة تك، فقد اكتشفنا انها مجرد دعاية، لا بل ان تشكيلات الاحتراف والاحتياط كلاهما في خانة العصاباتية والاداء الكرنفالي وليس القتالي٠
المسالة الوحيدة التي بقيت بيد الكيان، هو سلاح الجو ذو القوة النارية الهاٸلة، القادرة علی التدمير الفاٸق والقتل الواسع عندما يتاح لها الانتشار الآمن نسبيا وليس اكثر، بيد ان الدفاع الجوي مسالة جيوش نظامية، وشروطها من الصعب ان تتوفر بفاعلية مجابهة لدی اي مقاومة مهما كانت عظيمة وقادرة٠
لم نقترب من هزيمة الكيان الامنية لسببين:
الاول ان ما يشخص في وصمه، جهله وشلله بمفاجأة ٧ تشرين وما صاحبها من خداع استراتيجي مٶكد ، مدرك ومعلوم ومشهود، وتم بأعلی درجات الاحتراف وبفكرة بسيطة للغاية، هي ما تقوله قصة (ما تريد اخفاءه، بالغ في اظهاره)، وهذا ما فعله الجنرال ابو خالد والجنرال ابو ابراهيم، والثاني ان هناك الكثير، ما زال بانتظار الكشف عنه، وقد يكون مدويا بحيث انه سيلغي اصلا فكرة اساسية حول اجهزة الكيان وما نشرته حولها لعقود ولذا يحسن انتظار القول من صاحب الفضل٠
اي تقييم عسكري حقيقي يعطي المقاومة الفلسطينية في اداٸها التسعة من عشرة او العشرة الكاملة في هذه المواجهة، ومفهوم ومعلوم ان لا قوة نارية جوية يمكنها حسم اي حرب من اي نوع، وخاصة عندما يكون الخصم هو مقاومة تطبق حرب الغوار، وتجيد تنفيذ الكماٸن ولديها سلاح استراتيجي مرعب هو الانفاق٠
هذا الجانب القتالي صرفا يقول ان الكيان هزم، وان حاملة الطاٸرات تواجه مصير الغرق المٶكد، ويقول ان قصة الزعبرات الصهيونية التي بنتها كسردية وبربوغاندا كاملة ومتسلسلة حول جيش الكيان وعصاباته وامنه قد تبخرت بعد ان تهشمت، ووفق هذا المنطوق، فان حربا تنشب بالمعنی الاقليمي تضاف له فقط صيغة الدفاع الجوي الفاعل، تعني شطب شيء كان اسمه كيان اسراٸيل حتی من الطرفة٠
تستحق مقاومة شعبكم اليوم ان ترفع لها القبعات والقبضات والدعوات، وتستحق ان تكون في اول فخركم واول اعتزازكم مطلقا، وتستحق المقاومات الشقيقة ان تبقی في قلوبكم وعيونكم ودعاٸكم، وكل ما سيرد لاحقا انتصار ونصر وكرامة، وقد صدق من قال هذا زمان الانتصار٠


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 49 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المستشار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

7 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 8

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28