] اليوم الـ٢٠٠ - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأربعاء 24 نيسان (أبريل) 2024

اليوم الـ٢٠٠

الأربعاء 24 نيسان (أبريل) 2024 par أيمن اللبدي

اليوم الـ٢٠٠
ماٸتا يوم من المذبحة والتطهير العرقي والتدنيس والجراٸم بأنواعها، في كل فلسطين السليبة، في قدسها وضفتها وغزتها، ولم يبق بشر علی وجه الأرض الا وتفاعل معها بحسب معدنه، ولم تبق قوة الا وكان لها موقف، الا مجموعة الديناصورات والمستحاثات التي تسمي نفسها قيادة فلسطينية٠
كل لحظات ولقطات هذه المذبحة كانت في متناول المتابعة اليومية بل واللحظية،وكانت الكتابة عنها حق وواجب، اولا حق الشهداء والمظلومين، وثانيا حق الوطن بمعنی الوطن التام، وثالثا حق التاريخ والأجيال القادمة لتقرأ الحقيقة كما هي وليس كما زوره المزورون علينا بنكبتنا ونكستنا وما بينهما، وما ذكرنا هذه المصنوعات الا لمما، للتذكير والاستنهاض ومحاولة احياء ما كفرته او قتلته فيها، سيما وان بعضهم كان له بعض الطهارة قبل ان يصبح في منقع النجاسة، ولا حياة لمن تنادي٠
ماٸتا يوم ولم تخرج علی شعبك يا ابن رضا عباس ساعة واحدة لتقول لهم ما يجب ام يقال، الصحفي الغربي الذي قارن بينك وبين نتنياهو نسي ان يقول ان نتنياهو خرج الف مرة وانت اختبأت مثلها، ماٸتا يوم يا صديقي محمد اشتية وزميلي لم تصل لبيته كما وصلت عند وفاة القاٸد بل قتله لتقول له كما قلت له ايام ما كان حردانا في بيته بعد استقالته وغضب الختيار من انحرافه وتسميته كرزاي، لماذا لم يخطر ببالك ان تذهب له وتردد له نفس الجمل، ان كنت تعرف بالسياسة الان وقت الخروج، الخ ما رويت ؟
في النهاية لا يهمنا ما فعلت الدولة الفلانية ولا العلانية، يهمنا بيتنا اولا ودارنا يا سادة، من حضر ودعم اهلا وسهلا، ومن غاب مع السلامة ومنه لربه وشعبه، ما يهمنا هو بيتنا ودارنا ومشهدنا، ولن نتابع ما اظهر الغلمان والصبيان والاطفال والباعة والمتسولين علی مدار زوج مٸات وما قالوا وما فعلوا من معايب ومناقص، تزلفا لصمتكم وغيبتكم، واتهام الاخرين العاملين بالسفه،هذا بالنسبة لنا هو الصديد والقيح الذي نفهم جرثومته، بل نسألكم أنتم كما سألنا من قبلكم القاٸد الشهيد غير مرة وفي اكثر من مناسبة، الم تقل لنا ان نكص الاسراٸيليون او غدر الامريكان فلن نبقی لحظة واحده بعدها دون قرار مفصلي لهدم المعبد علی رٶوس الجميع، وهل تبقی بعد ما شهدناه من نكوص وغدر؟
كيف تمر مٸتا يوم عليكم وانتم جل ما يصدر عنكم همهمات فارغة حكومات وشعوب آخر الدنيا قامت بافضل منه الف مرة؟ ما هذه التماسيحية الغريبة ؟ ما هذا النكران العجيب، هل هذه هي قيادة الشعب الفلسطيني؟ ان كان كذلك فاشرف الف مرة لهذا الشعب ان يعلن للعالم ان لا قيادة له ولا ما يحزنون، ولتغادروا التاريخ كمجموعة ورثة تحولوا الی قراصنة،هذا غير معقول، كم من الوقت يجب ان يمضي حتی نسمع شيٸا ذا قيمة؟
منذ اليوم الاول ومسطرتكم تقول حماس وغير حماس، هذا ليس موضوع حماس، هذا موضوع مصير الشعب الفلسطيني كله، وما يجري لا يمكن ان يسير هكذا تحت كلام باهت مسخ من نمط ان امريكا تعادي الشعب الفلسطيني، واننا نعد لزيارات لهنا وهناك حتی يعترفوا بدولة فلسطين، ومسيرات شحتة للاونروا ولرواتب سلطة، وكلام ممجوج حتی اقل من الحد الادني ما قبل المذبحة المعلنة والتدنيس المشهر والحرق المتواصل تحت انوفكم وقربكم، هذا اسمه عميان قلب وعميان ضمير، ما هو المطلوب؟ المطلوب تعرفونه جيدا، افعلوه او فعلا توكلوا علی الله وغادروا الصورة٠٠٠


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 10 / 2340553

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع المستشار   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

18 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 16

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28