اليوم وغدا سنكتشف ان وحدة الساحات التي انطلقت عبر محور المقاومة بمبادرة رأس الحربة المقاومة الفلسطينية، لم تعد محورا فقط، بل هذا الطوفان الهادر في شوارع العالم ذاهب لتشكيل جبهة كاملة ليس فقط من اجل مظلومية فلسطين، والشعوب المنهوبة جنوبا وربما شرقا، بل لتجل مظلومية الانسان نفسه المطحون تحت مسننات وعجلات الشره والطمع البنكي الصهيوني والماسوني الدولي٠
الانسان الغربي الذي اكتشف انه كان ضحية خدعة ومسلسل اكاذيب طحنته فيها الة بروبوغاندا جهنمية وقذرة، وحددت له مجموعة مفاهيم ومواقف مسبقة تجاه كثير من اسس حياته وما هو اكثر من قصة فلسطين نفسها، اندفع اليوم لينتقم لنفسه، وليثأر بحسم من كل رموز هذه السلاسل من الاكاذيب والتخرصات٠
الغربي الطبيعي العادي لم يكتشف فقط ان الوحوش التي قالوا عنها هي سامية وغيرها لا، واكتشف ان السامي الحقيقي هو ذاك الفلسطيني الكنعاني اذا كان قياسهم المعتمد هو المسطرة، مع الخلل المعروف بصناعته اصلا، بل اكتشفوا ان هولوكوست كان مجرد بروفا لما اقترفه هٶلاء بغزة، كما اكتشفوا ان حكوماتهم واحزابهم وشخصياتهم الفكرية والسياسية بل وحتی الاكاديمية مجرد رهاٸن لدی هذه الاكاذيب٠
اتدرون لقد اكتشفوا ان الاسلام نفسه الذي اجتهدوا في تحويله الی همبابا عبر شياطينهم وادواتهم المسخ الرخيصة من خوارج العصر هو عكس كل ما قالوه واظهروه، مما جعل غزة داعية لدين الله انجزت في نصف عام الف ضعف ما انجزته تبشيريات قامت لخدمة دين الله كما قالت وتقول٠
الخلاصة ان الغربي اصبح طبيعيا اليوم جنديا في جبهة فلسطين، وهو لم يعد مجرد تعاطف او تضامن، وليس مٶقتا حتی لو توقفت حرب غزة، اظن ان مرحلة تالية بعد ان يحاسب هٶلاء اوغادهم الذين كشفوهم، وفي صناديق الانتخابات نفسها، سيكونون جنودا لمظلومية فلسطين، وهو ما عوضه الله لفلسطين عن ملياري شيطان اخرس الا قليلا٠
اتدرون حجم التغيير الحاصل والمقبل حتما؟
في جامعات ومنشٸات وكتابات وحياة هٶلاء الماشين في الشوارع لمدة تجاوزت نصف عام، هذا اول ثمار هذه المواجهة ولا زالت الجبهة في تشكيلاتها الانسانية ومخاضها الواسع٠
اليس هذا ما قاله الله تعالی وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ
ان لم يكونوا بتمامه الان، فلعله في قابل، والا لم يكونوا كله، فلعلهم ببضع منه٠
بعد اليوم قولوا جبهة بالمعنی التام واستبشروا ولا تقولوا فقط محورا٠٠٠
الأحد 14 نيسان (أبريل) 2024
جبهة وليس محورا
الأحد 14 نيسان (أبريل) 2024
par
الصفحة الأساسية |
الاتصال |
خريطة الموقع
| دخول |
إحصاءات الموقع |
الزوار :
17 /
2332414
ar المستشار wikipedia | OPML OPML
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
72 من الزوار الآن
Visiteurs connectés : 75