] الزلزال تحت مجهر ( نظرية المؤامرة )! - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 11 شباط (فبراير) 2023

الزلزال تحت مجهر ( نظرية المؤامرة )!

السبت 11 شباط (فبراير) 2023 par رنا علوان

عندما أرتجت المباني ، وانفجرت شبكات المياه ، وانطلق أهالي “منهاتن” إلى الشوارع خوفاً من الزلزال ، كان رجال الشرطة وحدهم هم الذين يعلمون الحقيقة أنه “نيكولا تيسلا” المخترع الصربي العبقري ، وحين اقتحموا مختبر أبحاث “تيسلا” وجدوه وسط حطام آلة غريبة معقدة (فقد كان تيسلا تحت انظار ال FBI كما اشخاص معينة تم وضعهم لمراقبة جميع تحركاته) كان يدمرها بقسوة مستعملاً مطرقة ثقيلة ، تطلع الرجل اليهم قائلاً “لقد فات الأوان أيها السادة ، انتهت التجربة ، وحطمت جهاز ارسال الذبذبات الديناميكية بعيد المدى الذي صنعته ، لم يكن كبيراً جداً ، ولكنه كان قوياً بما يكفي لتحويل ناطحة سحاب “امبايرستيت” إلى كومة من الحجارة خلال دقائق. لو استعملته هنالك” لقد كان تيسلا يخاف من تُستخدم اختراعاته لهلاك البشرية ، وكان على دراية بأن هناك من يراقبه لكي ينّقض عليه يوما ما ليستولي على اختراعاته فكان يعمد الى التخلص منها ولكن رغم خوفه وحرصه فقد تم سرقة جميع الملفات والاوراق التي كانت في غرفة الفندق الذي كان يعيش فيه بعد ان تمت تصفيته ولم يُعثر على جثته ايضاً أما عن إختراع هارب H.A.A.R.P ، والذي اعتبره البعض احد الاسلحة السرية التي اخترعها العبقري واستحوذ عليها الجيش الاميركي من الأهداف المصرح بها رسميًا لهذا الاختراع هو فهم فيزياء الأيونوسفير ، وتأثرها بالعواصف الشمسية ، والتي تُؤدي أحيانًا إلى تعطيل الإتصالات والشبكة الكهربائية كما حدث يوم 13 من مارس 1989 ، عندما إنقطع التيار الكهرباء لتسع ساعات عن ستة ملايين مواطن في مقاطعة كيبيك الكندية ، نتيجةَ حصول تغير في المجال المغناطيسي للأرض إثر عاصفة شمسية.

في عام 1859 ، سجلت أعنف عاصفة شمسية ضربت الأرض ، ولهذا حذّر الخبراء من أنه لو تكررت مثل تلك العاصفة ، فإنها تستطيع تعطيل العديد من الأنظمة التكنولوجية في عدت دول في غضون دقائق ووفقا لما أُعلن ، أنه إذا تمكن العلماء من فهم ما يحدث في طبقة الأيونوسفير بشكل أفضل ، فقد يكونون قادرين على التخفيف من بعض هذه المشاكل التقنية ، التي قد تنجم عن العواصف الشمسية ، والتي قد تُعطل في أي وقت شبكات توزيع الكهرباء ، وأنظمة الإتصالات بما فيها الأقمار الصناعية فمنذ أن تم البدأ في تشغيل البرنامج حامت عليه شكوك ، من أبرزها إتهام المشروع ككل بالسعي إلى التحكم في المناخ ، بل وبما هو أسوء كإتهام الزعيم الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز ، لبرنامج هارب haarpبالتسبب في زلزال هايتي في عام 2010 ولتّذكير ، وقع زلزال هايتي عام 2010 الذي بلغت قوته 7.0 درجات على مقياس ريختر ، بسبب إنزلاق صدعي تحت الجزيرة بين صفيحتين تكتونيتين ، هما صفيحة الكاريبي وصفيحة أمريكا الشمالية.

وكما جاء في مصادر أمريكية كشبكة CNBC وصحيفة نيويورك تاميز ، بأن تمويل مشروع هارب haarp يأتي من قبل القوات الجوية والبحرية وجامعة ألاسكا ووكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة أو إختصارا .DARPA فضلاً عن (اقوى عاصفة شمسية) فقد كتب خبراء الأرصاد الجوية عن وقوع عاصفة شمسية قوية في عام 1921 رصدت في امريكا الشمالية وفي مناطق حول العالم ، وجاء في التقرير “حدث الطقس القاسي في الفضاء في الفترة بين 13 و16 من ماي 1921 ، وتسبب في بعض التأثيرات التكنولوجية وفي بعض الحالات المؤدية إلى حرائق مدمرة”
وفي وصفهم لما حدث قالو: “كان يتميز بتغييرات شديدة في الطاقة الشمسية والجيومغناطيسية ، فضلا عن الشفق المذهل التي إمتد بعيدا من الدائرة القطبية والذي تم تسجيله في العديد من المواقع حول العالم” وأُشتهرت هذه الواقعة بإسم عاصفة New York Railroad هذا ما دفع بالبعض لتبني نظرية المؤامرة ، فمنذ أن تم البدأ في تشغيل هارب haarp ، بدأت الشكوك تحوم حول الأهداف غير المعلنة ، والأكبر بكثير من مجرد مشروع بحثي لدراسة الأيونوسفير ويتهم أنصار نظرية المؤامرة مشروع هارب الامريكي السري ، بالسعي إلى التحكم في المناخ ، لتسبب في إحداث كوارث طبيعية وأزمات بيئية ومن بين أشهر الأحداث والكوارث المتهم بها مشروع هارب الامريكي السري إنشاء أول شفق قطبي تم إنتاجه صناعياً في عام 2005 التسبب في زيادة الاحتباس الحراري وتأثيره على سمك طبقة الأوزون إتهام مشروع هارب haarp أنه وراء ما عُرف بهمهمة السماء أو ضوضاء الطنين الغامضة في السماء أيضا إتهامه بالتسبب في حدوث كارثة زلزال هايتي سنة 2010 ، وزلزال 2011 شمال المحيط الأطلسي الذي أعقبه تسونامي مدمر في اليابان مسبب إعصار مور moor في أوكلاهوما عام 2013 أن هارب haarp وراء إنهيار أرضي حصل في الفلبين عام 2006
والسؤال البديهي ما الذي يمنع ان ما تعيشه البشرية جمعاء ، من أزمات في وقتنا الحاضر ، نتيجةَ لمثل هذه المشاريع السرية؟

أما مصير هارب فوفقًا لما ذكره David Walker ، نائب مساعد سكرتير القوات الجوية للعلوم والتكنولوجيا والهندسة ، أن القوات الجوية لم تعد مهتمة بالحفاظ على برنامج هارب
وفي جلسة إستماع لمجلس الشيوخ في 14 ماي 2013 ، قال David Walker إن سلاح الجو ليس لديه مصلحة في الحفاظ على موقع برنامج هارب haarp في ألاسكا ، بمعنى آخر أن خبراء الجيش الأمريكي إنتهو من التجارب بوسائل قديمة التي تخص أبحاث الغلاف الجوي المتأين ، وإستمر قائلا أننا نتقدم في إتجاه آخر لأبحاث طبقة الأيونوسفير وفي مايو 2014 ، أعلن سلاح الجو أنه سيتم إغلاق برنامج هارب haarp لاحقًا في عام 2014 بينما انتهت التجارب في صيف عام 2014 ، تم تأجيل الإغلاق الكامل للمرفق وتفكيكه حتى مايو 2015 على الأقل وفي منتصف غشت 2015 ، تم تسليم المنشأة ومعداتها إلى جامعة ألاسكا فيربانكس وخلُص علماء هارب haarp أن كمية الطاقة التي ترسبها أداة IRI في طبقة الأيونوسفير أقل بكثير من تلك التي يتم توفيرها بشكل طبيعي أي بواسطة الشمس وأن أي تأثيرات من الأداة تتبدد بسرعة ، وبالتالي فإن النتائج الممكن تحصيلها من برنامج هارب haarp بأداوته القديمة على الأقل ، تم تحصيلها ولا جدوى من الإستمرار في صرف المال والوقت والجهد على البرنامج ، وتُقدر تكلفة بناء فقط منشآة هارب haarp بأكثر من 290 مليون دولار والمفاجئة أن الإدارة الجديدة لبرنامج هارب haarp ، فتحت أبواب المختبر التابع لمعهد الجيوفيزيائي ، الذي تُشرف عليه جامعة ألاسكا Fairbanks ، لأي باحث من أي دولة للقيام بتجارب على أجهزة الإستقبال اللاسلكية ، والرادار والليدار وأجهزة التصوير البصري ومقاييس الطيف وغيرها ، كما هو منشور على الموقع الرسمي لبرنامج هارب وهناك ما هو اهم من هارب بكثير فقد بدأ المشروع في سنة 1931 تحت إدارة الدكتور جون هتشينسون عميد جامعة شيكاغو وفي سنة 1934 تم تعيين الفيزيائي الأمريكي الصربي المولد ( نيكولا تسلا) وهو كذلك مخترع ومهندس كهربائي وذلك بطلب من الرئيس الأمريكي روزفلت حيث جرى تعيينه كمسؤول عن المشروع و ساعده كل من الفيزيائي الاسترالي اميل كيرتينوير و رودلف أمبيرغ وفرانكلين رينهارت و ألبرت أينشتاين الذي استقال فيما بعد لأسباب شخصية ووضعت البحرية تحت تصرفهم كل ما يحتاجونه لإتمام المشروع.

وفي سنة 1940 زعم أنه تم إجراء أول تجربة ( إخفاء ) وكللت بنجاح كبير بحيث تم إخفاء سفينة بدون طاقم ، فطلبت البحرية إجراء التجربة على مدمرة حربية مع طاقمها
أشار (تسلا) إلى عدم ارتياحه من إجراء التجربة على مدمرة مأهولة لأنه ليس لديه أي فكرة عما ستكون عليه النتائج النهائية للتجربة وخاصة التأثيرات الجانبية العقلية والنفسية والفيزيائية على البحارة عند تعرضهم لمجال كهرومغناطيسي قوي فطلب إجراء المزيد من التجارب للتأكد لكن البحرية رفضت بحجة أنها في حالة حرب وليس لديها وقت لتضيعه ، فرفض (تسلا) المغامرة بحياة البحارة فقام بإفشال التجربة الثانية عند انطلاقها وفي سنة 1942 استقال وترك المشروع.

في سنة 1943 أوكلت مهمة الإشراف على المشروع إلى عالم الرياضيات فون نيومان وبمساعدة كل من الدكاتر غوستاف كلاركسون و ديفيد هيلبت وهنري لفينسو ، كما تم دعوة ألبرت آينشتاين للمشاركة بعد إجراء تجربتين بنجاح تقرر في 28 أكتوبر عام 1943 إجراء تجربة ثالثة على المدمرة يو إس إس إيلدريدج DE – 173 USS Eldridge مع وجود طاقم خاص جميعهم من المتطوعين الذين تم اختيارهم بعناية بدأت التجربة بتسليط مجال كهرومغناطيسي قوي على المدمرة و بعد لحظات تشكل ضباب بلون أخضر غطى المدمرة ثم اختفى و بعدها اختفت المدمرة وأصبحت غير مرئية لمدة قصيرة من الزمن وظهرت للعيان مرة أخرى وعوضاً أن تختفي السفينة عن الأنظار و الرادارات اختفت من مكانها لتظهر مجدداً في مكان آخر مختلف عن مكان رسوها وهذا ما يطلق عليه اسم الإنتقال بالإختفاء Teleportation ثم ننتقل الى ما سمي (شعاع الموت).

قبل وفاته بفترة وجيزة ، بدا وكأن تسلا كان يعمل على اختراع شكل من أشكال أسلحة القوة عن بعد ، وهو ما يسمى بشعاع الموت وتقول النظرية إن تسلا كان يعتقد أنه يمكن استخدامها لبناء جدار صيني غير مرئي في جميع أنحاء البلاد ، وتدمير الغزاة باستعمال الكهرباء وعلى الرغم من أنه سيكون سلاحًا قويًا ، إلا أن تسلا كان يأمل ظاهريًا (كما يفعل المخترعون) في أن تكون تطبيقات اختراعه سلمية ومع تواجد سلاح الدفاع ، تمنى تسلا أن يقضي على الحرب بالكامل.

اختراع (موجة المدّ)

يُذكر أنه في سنة 1994، بدأت السلطات البحرية الأمريكية والنيوزلندية عملية سرية للغاية ، أطلق عليها اسم “مشروع سيل”، حيث لم يُكشف عنها للعموم سوى قبل بضع سنوات
وأجرى البلدان اختبارات سرية باستخدام “قنبلة تسونامي” صُممت لتدمير المدن الساحلية باستخدام الانفجارات تحت الماء لتحريك أمواج المد العاتية في وقت ما ، ادّعى الرئيس الروسي ، فلاديمير بوتين ، أن روسيا بصدد تطوير طوربيد يعمل بالطاقة النووية قادر على توليد تسونامي يصل ارتفاعه إلى 300 قدم ومن المثير للاهتمام أنه في سنة 1908، قيل إن نيكولا تسلا كان يعمل على “موجة مد اصطناعية”، كان يعتقد أنها ستكون أقوى دفاع ضد قوات العدو البحرية علاوة على ذلك ، زعم تسلا أنه في حالة الحرب ، يمكن إغراق سفينة بحرية معادية بموجة المد الضخمة الناجمة عن انفجار كمية كبيرة من النتروجليسرين في البحر الهزات والزلازل.

في سنة 1898، أعلن تسلا أنه طوّر مذبذبًا قادرًا على هز مبنى بأكمله وجميع ما حوله. وأثناء التجربة، بدأ مختبره في مدينة نيويورك يهتز بعنف لدرجة أنه كاد يُسقط المبنى برمَته
في المقابل ، يُقال إنه عندما أدرك تسلا حجم خطورة اختراعه ، هشّم الجهاز بواسطة مطرقة. وعلى الرغم من عدم وجود دليل قوي على قيام أية دولة بتطوير آلة الزلازل الخاصة به ، إلا أن هناك قائمة طويلة من الأشخاص الذين يعتقدون أن “هارب” كان بصدد العمل على هذا المشروع.

ختاماً ، مما لا شك فيه ان للحروب اوجه عديدة ومختلفة ، فمنها ما هو شرس ومنها ما هو ناعم ، وهذا ما اصبحنا نلمسه حقاً ، حيث ان الدول الكبرى لم تعد تعتمد فقط على الاسلحة التقليدية بل تحولت الى حرب الفضاء (السيبراني) والاقتصادية التي على اساسها تفقد الدول قيمة عملتها ، وغيرها ، فما المانع من انه يتم استخدام كمثل هذه الاسلحة السرية


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 59 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقلام   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

11 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 11

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28