أي عدلٍ هذا الذي يأخذ بأبن ال ٢٢ ربيعاً لملاقاة المنية هكذا ، وحيداً فريداً مُقبلاً ، وغير ابهٍ باجرام عدوٍ سارق مغتصب لا يعرف للرحمة طريق عدي ابن مخيم شعفاط في القدس الشريفة ، تم اعتقاله سابقاً وهو في سن المراهقة ، ما دفع به الى الانتقام مما لاقاه ، فقام بتنفيذ عملية ( عُرفت بعملية شعفاط ) على الحاجز ، منذ ١١ يوم اسفرت عن مقتل جندية ، واصابة ٤ بجروح بليغة ، ولاذ بالفرار ، محققاً انجاز باهر في التواري عن الانظار ، كما اقدم العديد من الشبان على حلق رؤوسهم مثله بحركة تضامنية لاقت استحسان كل الشرفاء الذين لا حول ولا قوة لهم في نصرة اخوانهم سوى الدعاء ، والفرح لفرحهم والحزن لحزنهم ، وهذا اضعف الايمان
لقد اصبحت احلام الاطفال في فلسطين الشهادة واصبحت الاعراس فيها جنائز الابطال من بنيها
وامام هذا كله ، تأخذك العبرة فيصعب عليك حتى مجارات انفاسك ، التي تصبح كوابلٍ من رصاص يخترق صدرك المنهك مع كل شهيقٍ وزفير
وقد تسأل كأي سائلٍ ، حقاً اي عدل هذا الذي في الحياة ، أعيبٌ فيها ، ام نحن من نرمي به عليها ، وما العيب إلا بأهلها
عيونٌ عميت عن رؤية الحق وانصافه ، ولا ادرِ ماذا ينتظرون بعد !!! ، حتى يبصروا
من ينصر المظلوم ؟؟؟
اتريدون الجواب الفعلي ، اذن خذوه من عُدي
خذوه كما اخذه ، بأظافركم ، بأسنانكم ، بصليل خناجركم ، بفوهة بندقيتكم ، فالموت بكرامة اشرف واعظم الف مرة من حياة في ذل وخذلان
لقد اعتدنا ان الصفر منفرداً لا قيمة له في قانون الرياضيات ، اما اليوم اصبح غير ذلك ، فقد تغيرت هذه المعادلة على ايدي الابطال الذين قاموا بنسف كل المعادلات والقوانين الكاذبة والملتوية ، وسطروا قانون ومعادلات جديدة ومحقة ، وبما ان العرف السائد في عالم العلوم بان القانون بنسب لصاحبه ، فلننسب قانون (مسافة صفر ) الى ابطال فلسطين ، او لتكن
( معادلة عُدي النسبية )
التي ستسري عليها كل المعادلات الجديدة ، فالمجرم يتفنن في اجرامه منذ أكثر من سبعين عاماً ، يسفك دماءنا ، ويغتصب أرض الطهر ، ويُدنس برجسه مقدساتنا ،( أقصانا وقيامتنا )، وكل جرائمه موّثقة كما الجرح في فؤادنا موّثق ، لكن ليس هناك من يُحاكمه على جرائمه الفظيعة تلك من إعدامات واغتيالات بوحشية وجبروت على مرأى العالم ، عفواً العالم سقطت سهواً اقصد الأموات ، ( سكارى وما هم بسكارى)
انى لهم ان يستيقظوا وتستيقظ ضمائرهم ، دينهم يُهان ويُحرّف امام اعيونهم ، شرفهم واختهم المقدسة تُقاتل ترسانة الاحتلال العسكرية وحدها ، خذلها العالم اجمع ، واغتصبها بنو صهيون منذ أكثر من سبعة عقود ، وتركوها وحيدة وابناءها ، لا حياة تُطاق ، ولا احلام تبصر النور ، ولا مُستقبل يُعول عليه
لله درك فلسطين فقد كُتب عليكِ مواجهة اعتى العتاة ، بقلة زادٍ وقلة ناصر ، ولكن بإجرٍ عظيمٍ مبارك ان شاء الله
السبت 22 تشرين الأول (أكتوبر) 2022
عُديّ…..!
السبت 22 تشرين الأول (أكتوبر) 2022
par
الصفحة الأساسية |
الاتصال |
خريطة الموقع
| دخول |
إحصاءات الموقع |
الزوار :
23 /
2342879
ar أقلام wikipedia | OPML OPML
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
27 من الزوار الآن
Visiteurs connectés : 24