الحراك الشبابي الشعبي

يشهد المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات مبكرة من فجر اليوم استعدادات ضخمة لاستقبال عشرات آلاف المواطنين برحابه الطاهرة، في صلاة الجمعة الثالثة بشهر رمضان الكريم.

مرت على قتيبة عازم عشرة أيام بين سجني أريحا والجنيد.. تعذيب، شبح، إهانات لفظية وجسدية، دون أي إجراء قانوني، دون قرار من المحكمة أو النيابة، دون زيارة من محامي أو حقوقي، 10 أيام متواصلة، هانت أمامها كل السنوات التي قضاها في سجون الاحتلال، حسبما يقول.

صدحت حناجر عشرات الآلاف من المصلين عقب صلاة الجمعة برحاب المسجد الاقصى المبارك بهتافات وطنية أبرزها “هيّة هيّة هيّة القدس عربية..القدس فلسطينية”، رداً على قرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ“اسرائيل”.

أكد فلسطينيو الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، التحامهم بمعركة الحرية والكرامة التي يخوضها أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، وأكدوا مساندهم لهم بإضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثاني عشر على التوالي.

التأكيد أن أول من كان يتوقع أن يُستشهَد إذا ما عرف العدو مكانه هو الشهيد باسل الأعرج، فمنذ أن أُطلِقَ هو وخمسة من رفاقه من سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية، كان متأكداً أن ذلك تمّ بالتفاهم مع جهاز “الشاباك” الصهيوني وفقاً للتنسيق الأمني المطبّق من جانب أجهزة الأمن الفلسطينية. وذلك باعتباره “مقدساً” كما عبّر عنه أو وصفه الرئيس محمود عبّاس.

انطلقت مسيرة مركبات، اليوم الاثنين، من مدينة قلنسوة في المثلث إلى القدس، في إطار فعاليات لجنة المتابعة للجماهير الفلسطينية في الداخل، ردا على التصعيد في هدم منازل المواطنين الفلسطينيين

بعد عام على اندلاع موجة المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، مطلع أكتوبر/تشرين أول 2015، التي أُطلق عليها عدة تسميات بينها “انتفاضة القدس” و“الهبة الشعبية”، نصرة للمسجد الأقصى ومدينة القدس، يرى محللون سياسيون فلسطينيون أنه ما من نهاية وشيكة لأحداثـها، بسبب مبررات استمرارها ممثلةً بممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

تُواصل مجموعات من عصابات المستوطنين اليهودية، منذ ساعات صباح اليوم الأحد، اقتحامها للمسجد الاقصى المبارك، من باب المغاربة، الذي أُغلق أمام الاقتحامات في الأيام الأخيرة من رمضان وخلال فترة عيد الفطر السعيد.

كثّفت منظمات الهيكل المزعوم، عبر اتحادها الذي يضم 27 منظمة متطرفة، دعواتها الى اقتحاماتٍ واسعة للمسجد الاقصى المبارك، وتقديم قرابين عيد الفصح العبري في المسجد المبارك.

بعد توصية من جهاز الأمن الصهيوني العام (الشاباك)، أصدر الوزير المتطرف، أفيغدور ليبرمان، إعلانًا يحظر فيه نشاط “الحراك الشبابيّ” في القدس وسائر مدن الضفّة الغربيّة المحتلّة، وفقًا لتعليمات قانون الطوارئ الصهيوني.