] آلاف المواطنين يؤمّون المسجد الأقصى تزامنًا مع الزحف الجماهيري على حدود غزة - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الجمعة 1 حزيران (يونيو) 2018

آلاف المواطنين يؤمّون المسجد الأقصى تزامنًا مع الزحف الجماهيري على حدود غزة

الجمعة 1 حزيران (يونيو) 2018

يشهد المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات مبكرة من فجر اليوم استعدادات ضخمة لاستقبال عشرات آلاف المواطنين برحابه الطاهرة، في صلاة الجمعة الثالثة بشهر رمضان الكريم.

وشرعت طواقم تابعة للأوقاف الاسلامية منذ يوم أمس بالتحضيرات والاستعدادات المبكرة لصلاة الجمعة، والتي يتوقع أن يشارك فيها أكثر من ربع مليون فلسطيني رغم الحظر الذي تفرضه سلطات الاحتلال على دخول المصلين من محافظات قطاع غزة الى القدس، وبتقييد دخول المصلين من محافظات الضفة الغربية.

وشملت الاستعدادات تنظيف وتوضيب الساحات والمُصليات واللواوين، وصيانة العرائش والمظلات الضخمة الواقية من الشمس والمنتشرة في معظم ساحات المسجد الواسعة، بالإضافة الى وضع اللمسات الأخيرة على استعدادات اللجان الصحية والطبية والاغاثية وإنشاء المزيد من العيادات الميدانية داخل الأقصى، فضلا عن التنسيق مع الفرق الكشفية المقدسية لتوفير النظام وإرشاد المصلين الى أماكن الصلاة.

كما بدت لجان الحارات والأحياء في القدس العتيقة في كامل جهوزيتها للجمعة الثالثة لتوفير كل سبل الراحة للوافدين الى المسجد المبارك.

من جانبها، لجأت سلطات الاحتلال-كما في الجمعتين الماضيتين- الى إغلاق محيط البلدة القديمة أمام المركبات، وتعزيز الانتشار العسكري والشرطي وسط المدينة وبمحيط بلدتها القديمة، وعلى الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، ونصب حواجز ومتاريس عسكرية، وتسيير دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في شوارع المدينة.

في الوقت نفسه، استعد تجار القدس، خاصة في بلدتها القديمة بجلب المزيد من البضائع والسلع لترويجها وبيعها اليوم استثماراً للأعداد الضخمة التي تؤم الأقصى المبارك، بالاضافة الى انتشار مئات البسطات في الشوارع والطرقات المؤدية الى المسجد الأقصى.

وتشهد مداخل القدس ازدحامات شديدة بالمواطنين الراغبين في التوجه الى الأقصى، في الوقت الذي انتشرت دوريات راجلة ومحمولة على طول مقاطع جدار الضم والتوسع العنصري المُلتف حول المدينة المقدسة لمنع اجتياز الشبان لهذا الجدار والدخول الى القدس والمشاركة في صلاة الجمعة برحاب الأقصى المبارك.

من جهة ثانية، دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، للمشاركة الفاعلة في الجمعة العاشرة من مسيرات العودة الكبرى، على طول السياج الفاصل شرق القطاع.

وقالت الهيئة في بيان لها: “نوجّه التحيّة لصمود أهلنا بالداخل الصامد عام 1948، وانطلاقًا من وحدة الدم ووحدة الهدف ووحدة المسار والمصير، فإنّنا نعلن أنّ الجمعة القادمة يوم 1-6-2018، هي جمعة”من غزّة إلى حيفا.. وحدة دم ومصير مشترك".

كما ستشهد مدينة حيفا في الداخل الفلسطيني المحتل وبدعوة من الحراك الشبابي ، مظاهرة في تمام الساعة التاسعة مساءً في مفرق الشهيد باسل الأعرج في جادة الكرمل (بنغوريون) تحت مسمى “اغضب مع غزة”، تلاحماً و تضامنًا مع غزة .

وأكد الحراك الشبابي أن “نداء غزّة للتظاهر من غزّة إلى حيفا خطوة واحدة مهمّة وجذريّة في الطريق الذي بدأنا السير فيه”.

وأضاف أنه “لسنوات طويلة واجه شعبنا جميع أشكال الجريمة الصهيونية، ولعلّ أخطر ما واجهه شعبنا في الداخل، السعي الصهيونيّ إلى تقسيمنا: تقسيم فلسطين، وقطعنا عن إخوتنا اللاجئين المهجّرين من الوطن، ومحاولة إقناعنا بأنّنا لسنا جزءًا من الشعب الفلسطيني، ومحاولة سلب حقّنا في أن نعيش مستقبلًا واحدًا مشتركًا حرًّا وكريمًا في كل بلادنا”.

وشهدت الجمعة التاسعة لمسيرة العودة تفاعلا كبيرا ومشاركة واسعة، إذ أشعل مئات الشبان الإطارات المطاطية في محاولة للتغطية على قناصة جيش الاحتلال الذين يستهدفونهم بالرصاص المتفجر والحي، فيما عمل آخرون على قص وإزالة أجزاء من السياج الشائك.

وأكّدت الهيئة على استمرار مسيرات العودة في غزة بمشاركة كافّة القوى والقطاعات الشعبيّة، كمسيرات جماهيريّة شعبيّة بطابعها وأدواتها السلميّة، لحماية حقّنا في العودة وكسر الحصار.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 3 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع حراكات الانتفاضة  متابعة نشاط الموقع الحراك الشبابي الشعبي   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

32 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 32

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28