من جديد يطلّ رموز الامتداد «الاسرائيلي- الأمريكاني» أبطال التنسيق الأمني في بقايا أطر حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية لينفّذ مرحلة انقلابية جديدة يسعى لتثبيتها عبر الدعوة لعقد دورة مشلولة للمجلس المركزي الفلسطيني لارتكاب المزيد من المخالفات والانتهاكات والجرائم الوطنية واقتراف كل ما هو غير شرعي في الساحة الفلسطينية، ولتثبيت انقلاباته الانهزامية تجاه ما فرضه العدو من شكل محدد لما يسميه السلام الاقتصادي والتعايش مع التهويد والتدنيس والطرد والتهجير.
يدعو التيار إلى مقاطعة هذه الجلسة وإلى إعلاء الصوت بوجه هذه الجماعة التي باتت أسيرة ما نسجته من علاقات اقتصادية وربما عائلية متبادلة مع الاحتلال والتي أصبحت هي هاجسها الأساس بعيداً عن الحقوق الوطنية الفلسطينية وقضاياها اليومية التي لا تجد إلا التهرّب من هذه السلطة التي استولت على مقادير ومفاعيل كل الساحة السياسية الفلسطينية بما فيها منظمة التحرير ومجالسها وهيئاتها، ولا بد للفصائل والقوى الوطنية من موقف حاسم لقطع الطريق الالتفافية التي ينشؤها رئيس السلطة في محاولة توريث نهجه بالقوة والاستبداد.
بينما تبقى كل قرارات المجلس المركزي السابقة وأهمها المتعلقة بوقف التنسيق المخابراتي مع العدو ومراجعة مواضيع تخص الهدم والتهجير والتدنيس والتهويد والمحكمة الجنائية الدولية والاحتكام لها في كثير من القضايا طي أدراج اللجان والهيئات ونسيان وتناسي رئيس السلطة ينشط لاتخاذ قرارات لا قيمة لها سوى تثبيت الفشل والهزيمة والتشظي في الساحة الفلسطينة بالدعوة لهذه الجلسة الجديدة في 6/2/2022.
إن الطريق الوحيد لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية هي المسارات الكفاحية الفعلية ضد الاحتلال وبرامجها كما أثبتت ذلك التجارب والسير لكفاح شعبنا، وغن الطريق الوحيد لتحقيق أهداف شعبنا هي السير على جادة الصواب بالعودة إلى منابع وأسس المسيرة والاحتكام إليها وإلى وصايا الشهادة ووثائق الأسرى وليس التنكّر لها والالتفاف من حولها.
عاشت انتفاضة شعبنا ومقاومته البطلة
المجد للشهداء والشفاء العاجل لجرحانا الأشاوس
ولا لعقد دورات مشبوهة للمركزي
واننا لمنتصرون
تيار المقاومة والتحرير
القدس - فلسطين
24 جمادى الأخرى 1443 الموافق 27 يناير2022
