يزف تيار المقاومة والتحرير في فلسطين المحتلة القائد الشهيد العبد الفقير لربه المجاهد خضر عدنان والذي ارتقى صباح هذا اليوم اغتيالاً في سجن العدو الصهيوني في مدينة الرملة الفلسطينية الحبيبة صائماً لليوم السادس والثمانين وللمرة الخامسة على التوالي بعد أن كرّر العدو الصهيوني اختطافه تحت تهمة اللاتهمة والتي اخترعها قبله الاحتلال البريطاني المنكسر عن فلسطيننا والذي سيلحق به هذا الاحتلال الاقتلاعي عما قريب فشعبنا صاحب البشرى الإلهية وصاحب الوعد الإلهي.
إن هذه الجريمة الواضحة المعالم والأركان والتي تجتمع فيها كل سمات وصفات جريمة الحرب الدولية والانسانية والتي قرّر العدو الصهيوني وعتاة مجرمي «حكومته» تنفيذها بكل الإصرار والترصّد والتنظيم، لا يمكن أن تمرّ مرور الاعتياد ولا بد أن يكون لها جواباً حازماً واضحاً قاطعاً من جماهير شعبنا وقواه الحية وبنادق وعبوات مقاوميه، ولا بد للعدو أن يدفع كل الثمن المترتب على هذه الجريمة النوعية والتي يكرّرها العدو عندما يفلت من العقاب الرادع ويتبقى لنا بيانات الادانة والاستنكار والشجب والتعازي والتبريك المكررة.
إن الشهيد المجاهد قد شرّع باب ما نسي من معاناة الحركة الأسيرة إلى ضمير الأحرار في هذا العالم مجددا ونال الشهادة والدرجة الرفيعة منها وأقام الحجة وانتزع انتصاره رغم أنف العدو المجرم وربط كل عناوين المواجهة من االمسرى إلى الأسرى وهو ما سيرسّخ كل الهمم نحو المزيد من تصعيد المواجهات بأنواعها مع هذا العدو الغادر حتى كنسه عن كل فلسطين انتصاراً لدم الشهيد وانتصاراً لكرامات شعبنا المجاهد.
والتيار إذ يتقدم من الأخوة المجاهدين في كل موقع ومكان من أبناء شعبنا وأمتينا، ومن أسرة وأبناء الشهيد بالتبريك و الفخار، فإنه ليدعو المولى عزّوجل أن يتقبل الأخ الشهيد ويرفع منزلته في الفردوس الأعلى وحسن أولئك رفيقا.
المجد للحركة الأسيرة ومجاهديها
عاشت قوى الأمة الحية وعاش مناضلوها،
عاشت وحدة الدم المقاوم والمنتفض في الميدان،
عاشت انتفاضة شعبنا ومقاومته البطلة،
المجد للشهداء والشفاء العاجل لجرحانا الأشاوس،
العزة للمجاهدين،
الخزي والعار للعدو وعملائه،
واننا لمنتصرون
تيار المقاومة والتحرير
القدس - فلسطين
الثلاثاء 12 شوال 1444هجري ،2 أيار 2023 ميلادي
