«بسم الله الرحمن الرحيم»
انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
يا جماهير شعبنا العظيم،
ما حدث خلال الأيام السابقة من تغوّل مستوطني الصهاينة وتشكيلاتهم الارهابية على قرانا الفلسطينية في الضفة المحتلة هو إعلان حرب رسمي من حكومة المستوطنين وغلاة القتلة والمجرمين فيها، وهو استهداف صريح وواضح بنية التهجير والاقتلاع والتطهير العنصري التلمودي دون أدنى شك في ذلك، وأن السكوت على هذه الجرائم اليوم هو أوسع أبواب الخيانة الوطنية.
يا أخوتنا وأخواتنا البواسل،
إن العدو الذي يتلقى اليوم الضربات المتتالية من المقاومة الفلسطينية وفرسانها البواسل في أنحاء الضفة المحتلة كافة، وخاصة في المثلث الذي بات يشكل الرعب الصهيوني في جنين ونابلس وطولكرم قد قرر الانفلات ضد القرى باستخدام مليشياه الارهابية من المستوطنين وبتنسيق تام مع كامل أجهزته العسكرية والأمنية لتحقيق اختراق يردع المقاومة أو يخفف ضغطها.
أيها الأبطال في فلسطيننا الصامدة،
إن العدو الذي بات يخشى الاقتراب من مثلث الردع في الشمال يستسهل اليوم الضرب في القرى الفلسطينية بقطع النظر عن تصنيفات أوسلو الخربة وحتى في المناطق التي سموها مناطق أ، وإن الحل الوحيد أمامكم هو التسليح الذاتي وتشكيل لجان حماية ودفاع عن بيوتكم وأراضيكم وأرواحكم والتنسيق بين كل منطقة لتحقيق ذلك وعدم انتظار المزيد من جرائم العدو المنفلت والمتعطش للدماء والخرائب والحرائق.
لم يعد الجهاد فرض كفاية بل أصبح وتحقّق اليوم أنه أصبح فرض عين فحصّنوا إيمانكم وانهضوا إلى جهادكم وقدسكم وحقكم المسلوب.
عاشت انتفاضة شعبنا ومقاومته البطلة،
المجد للشهداء والشفاء العاجل لجرحانا الأشاوس،
العزة للمجاهدين،
الخزي والعار للعدو وعملائه،
واننا لمنتصرون
تيار المقاومة والتحرير
القدس - فلسطين
السبت 6 ذو الحجة 1444هجري ،24 حزيران 2023 ميلادي
