] لليوم الخامس.. مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في النقب - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 15 كانون الثاني (يناير) 2022

لليوم الخامس.. مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في النقب

السبت 15 كانون الثاني (يناير) 2022

شهدت قرية تل السبع بالنقب الفلسطيني المحتل مواجهات، مساء اليوم الجمعة، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني لليوم الخامس على التوالي على خلفية استمرار عمليات التجريف في عدّة قرى على رأسها قرية الأطرش، فيما تستمر الأجواء بالتوتر في إثر تجدد اعتداءات قوات الاحتلال، حيث أشعل متظاهرون غاضبون الإطارات المطاطية على الشارع الرئيسي في القرية.

واعتقلت قوات الاحتلال أحد سكان تل السبع بزعم إلقاء ألعاب نارية تجاه عناصرها خلال المواجهات الاحتجاجية في النقب.

مصادر فلسطينية قالت إنّ قوات الاحتلال عزّزت من تواجد عناصرها بشكل مكثّف في قرية سعوة الأطرش بالنقب، وسط رفض أهالي القرى والبلدات الفلسطينية المحتلة بالنقب لعمليات التجريف المتواصلة في منطقة أراضي قرية الأطرش، في ظل دعوات فلسطينية متواصلة لتصعيد النضال في وجه الاحتلال وآلياته العسكرية.

وتشهد منطقة النقب تجريف مئات الدونمات من أراضي قرية الأطرش مسلوبة الاعتراف، وقمع الاحتلال التظاهرات الشعبيّة التي خرجت دفاعًا عن الأراضي وتنديدًا بأعمال التجريف.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والمياه العادمة، ما نتج عنه إصابة العشرات بالرصاص والاختناق، إلى جانب اعتقال 65 شخصًا بينهم نساء وأطفال.

وكانت بدأت قوات معززة من قوات الاحتلال، وخاصة ما يُسمّى بـ“الدوريات الخضراء”، منذ الإثنين الماضي، بالتوغل في أراضي القرى الست التالية: المشاش، الزرنوق، بير الحمام، الرويس، الغراء، وخربة الوطن، ترافقها قوات من الخيالة والكلاب البوليسية لمنع الأهالي من الدفاع عن أراضيهم.

وقفة في أم الفحم اسنادًا لأهالي النقب

إلى ذلك، شارك أهالي المثلث في الداخل المحتل في وقفة احتجاجية في مدينة أم الفحم، رفضًا لممارسات السلطات الصهيونية بحق أهالي النقب عمومًا وأهالي قرية الأطرش تحديدًا.

وأكد المشاركون أنّ “قضية النقب هي قضية كل فلسطيني يواجه سياسات الاحتلال والاقتلاع، وبأن النقب ليس وحيدًا بهذه المعركة الوجودية التي يقف بمواجهتها”.

وتأتي الوقفة ضمن سلسلة فعاليات تنظمها القرى والبلدات في الأراضي المحتلة عام الـ48، لمساندة أهالي النقب والوقوف إلى جانبهم أمام الهجمة الشرسة التي تشنها السلطات الصهيونية ضدهم.

فيما قال مقرّبون من وزير الإسكان الإسرائيلي، زئيف إلكين، إنّ النقاش على النقب سيكون حول “ترتيب القرى غير المعترف بها، لا على استمرار عمليات التحريش”، في إشارة إلى تجريف الأراضي، الذي يلاقي غضبًا واسعًا في النقب.

ويتبع “الصندوق الدائم لإسرائيل” (الـ“كاكال”)، الذي يجري عمليات التجريف في النقب، لسلطة إلكين مباشرة. وتجرف السلطات الإسرائيلية الأراضي الخاصّة من أجل إقامة أحراش عليها، لإنكار ملكيّة أهالي النقب على أراضيهم الخاصّة.

وعلّق إلكين على الأنباء التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء الأربعاء، عن تسوية لوقف هذه العمليات إثر الغضب الشعبي العارم، بالقول “إن كان من الممكن مساعدة منصور عباس أمام المشتركة، وكأنما توجد أيّة ’تسوية’ متخيّلة، فلمَ لا؟”.

وبالتوازي مع ذلك، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم، الجمعة، أن الـ“كاكال” لم توقف إلى الآن مخطّطاتها لتجريف الأراضي في النقب هذا العام، وأنها جدولت “100 يوم تحريش”.

ونقل محلّل الشؤون الحزبية لـ“هآرتس”، يوسي فيرتير، عن أوساط رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، الذي لم يعلّق على الأحداث، بالقول “إن غالبية العمليات في المواقع الإستراتيجية والقابلة للاشتعال انتهت. لكن أعمال الشغب لا تهدأ. ربّما يهدّئ المطر الأرواح”.

واندلعت مواجهات خلال الأيام الماضية في النقب، خصوصًا في منطقة نقع السبع، وفي قرية سعوة الأطرش، إثر عمليات التجريف. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية أكثر من 80 من الأهالي، واعتدت على متظاهرين وأهالٍ بالغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.

ومساء الأربعاء، قال وزير الرفاه والضمان الاجتماعي، المكلف من قبل الحكومة بـ“تسوية (مسألة) توطين البدو” في النقب، مئير كوهين، إن حكومته شرعت بمحادثات “مع جميع الأطراف المعنية في محاولة للتوصل إلى تسوية”، مشددا على أن “الأهم هو عودة القانون والنظام إلى النقب”.

وقال كوهين “بعد سنوات من إهمال النقب والتهرب من اتخاذ القرار بشأن قضية توطين البدو في الجنوب، تنشغل الحكومة الحالية للغاية في إقامة مستوطنات جديدة وتسوية مسألة التوطين، خلال التواصل مع القيادة البدوية المحلية، وفوق ذلك كله - مع الحفاظ على سيادة الدولة”.

وأضاف “إنني أحث جميع السياسيين، من جميع الجهات، على تحمل المسؤولية وعدم إشعال نار الخلافات الجدل وعدم وضع العصا في عجلات التسوية”، زاعما أن “الحكومة ملتزمة بحل القضايا المتعلقة بالمجتمع البدوي في النقب وهذا ما أتعامل معه”.

وتابع “إلى جانب الحق الأعلى الذي تتمتع به الدولة بأن تغرس الأشجار في أراضيها، من المهم القيام بذلك بشكل مسؤول، وبالتالي يجب الاستعداد من جديد في كل ما يتعلق بمسألة الغرس”.

وأضاف “بصفتي منسق مخططات التسوية، فأنا في حوار مع جميع الأطراف المعنية في محاولة للتوصل إلى حل يعزز القضية الأهم وهي عودة القانون والنظام إلى النقب”.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 14 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع شؤون ومتابعات فلسطينية  متابعة نشاط الموقع جغرافيا القضية  متابعة نشاط الموقع المحتل 48   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

25 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 25

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28