قال محلل “إسرائيلي” إن المقاومة الفلسطينية نجحت في فرض عقيدة الربط بين قطاع غزة والضفة الغربية، واصفاً ذلك بالتطور الخطير للغاية، وقد يزداد سوءًا بمرور الوقت.
وأفاد المحلل غال بيرغر من قناة “كان” العبرية، أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي نجحتا في فرض عقيدة الربط بين غزة والضفة الغربية، وقد سبق وجرّت المقاومة بغزة “إسرائيل” إلى حرب ليس من أجل غزة بل من أجل القدس، وها هي اليوم حركة الجهاد تهدد “إسرائيل” بالتصعيد بدون أي علاقة لغزة وليس من أجل غزة، بل من أجل الأسير هشام أبو هواش.
وأضاف إن حمـاس والجهـاد يسعون إلى تقييد حرية “إسرائيل” في التصرف والقدرة على المناورة ليس فقط تجاه غزة، ولكن أيضًا في قطاعات أخرى: الضفة الغربية والقدس وداخل “إسرائيل”، وهذا تطور خطير للغاية، وقد يزداد سوءًا بمرور الوقت.
وكانت أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الثلاثاء، بأنه، بعد تهديدات بالتصعيد من قطاع غزة، وافقت “إسرائيل” على عدم تمديد اعتقال الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش في مقابل وقف إضرابه عن الطعام.
وقالت قناة “كان” الإسرائيلية إنه “تم اليوم التوصل إلى اتفاق يُنهي الإضراب عن الطعام لأبو هواش”، بحيث تتعهّد “إسرائيل عدم تمديد اعتقاله الإداري المتوقع أن ينتهي بعد شهر ونصف شهر، وهو يُوقف إضرابه عن الطعام”.
وعلقت وسائل الإعلام الإسرائيلية على كلام الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة، الذي هدد برد عسكري ضد “إسرائيل”، قائلةً: “نحن نرى النتائج هذا المساء، انتهاء الإضراب عن الطعام”.
ولفتت إلى “حدوث مواجهة بين عائلة أبو هواش وعضو الكنيست إيتمار بن غفير في مستشفى أساف هروفيه”، بحيث قال معلق شؤون الشرطة في “القناة الـ 12” موشيه نوسباوم “حدثت المواجهة مع عضو الكنيست إيتمار بن غفير، الذي وصل إلى هناك بعد أن علم بالاتفاق الذي وُقِّع قبل وقت قصير”.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن “هشام أبو هواش وقع على الاتفاق الذي ينص على وقف الإضراب عن الطعام هذا المساء في مقابل إطلاق سراحه في الـ 26 من شباط/فبراير، موعد انتهاء اعتقاله الإداري”.
في غضون ذلك، نقل موقع “القناة السابعة” قول رئيس حزب “عوتسما يهوديت”، إيتمار بن غفير، إنه “لا يصدّق أن جهاز الأمن العام والحكومة الإسرائيلية يستسلمان ويتراجعان أمام أسرى حماس والجهاد”، لافتاً إلى أن هذا الأمر “يعطي حافزاً لهذه المنظمات التي تذل إسرائيل على الأرض”.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن “إطلاق سراح هشام أبو هوّاش يُعَدّ انتصاراً جديداً للتنظيمات الفلسطينية بعد تهديدات واسعة بتسخين الجبهة”، مضيفةً أنه “في جنين يتمّ توزيع البقلاوة ومختلف أنواع الحلوى بمناسبة انتهاء الإضراب”.
يأتي ذلك في وقت قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، محمد شلّح، للميادين نت، إن المعلومات الأولية تشير إلى أن النيابة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي أبلغت إلى المحامي جواد بولس موافقتَها على الإفراج عن الأسير هشام أبو هوّاش بتاريخ الـ26 من شباط/فبراير المقبل، بحيث سيكون في إمكانه أن يفكّ إضرابه عن الطعام.
وباركت فصائل المقاومة الفلسطينية هذا الانتصار، الذي انتزعه الأسير هشام أبو هواش من الاحتلال الإسرائيلي.
