] منظمة حقوقية إسرائيلية: اعتقال تل أبيب للأطفال الفلسطينيين ليلاً انتهاك صارخ لالتزاماتها القانونية الدولية - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأربعاء 18 كانون الثاني (يناير) 2023

منظمة حقوقية إسرائيلية: اعتقال تل أبيب للأطفال الفلسطينيين ليلاً انتهاك صارخ لالتزاماتها القانونية الدولية

الأربعاء 18 كانون الثاني (يناير) 2023

يوضح تقرير جديد صدر عن المؤسسة الحقوقية الإسرائيلية “هموكيد” أن قوات الاحتلال الإسرائيلية واصلت، بل وفاقمت، خلال العام الماضي 2022، من استخدامها للاعتقالات الليلية بوصفها الأسلوب الأوّل لاقتياد الأطفال الفلسطينيين للتحقيق.

ويضيف التقرير أنّه من ضمن الـ125 حالة اعتقال لأطفال فلسطينيين المخطط لها مسبقاً، التي وثقتها “هموكيد” في عام 2022، لم يتلق أيّ من العائلات الفلسطينية استدعاء يسبق الاعتقال الليلي لطفلها.

ويخلص التقرير، الصادر بالإنكليزية تحت عنوان: “على أسس واهية: الاعتقالات الإسرائيلية الليلية السائدة للأطفال الفلسطينيين”، إلى أن “الاعتقالات الليلية تستخدم كخيار أوّل، حتى في الحالات التي تم فيها احتجاز الطفل لفترة قصيرة لا غير، ومن ثم إطلاق سراحه من دون توجيه تهم إليه.

وطبقاً للمؤسسة الحقوقية الإسرائيلية، يؤدي رفض السلطات الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات جوهرية للحد من هذا الشكل غير الضروري من الاعتقالات إلى الاستنتاج بأنه وسيلة ترهيب لا أكثر. وتستند البيانات إلى توجهات من 294 عائلة تواصلت مع منظمة “هموكيد” في العام 2022 لطلب المساعدة في تحديد مكان طفلها القاصر بعد اعتقاله من قبل القوات الإسرائيلية، ومن بين هؤلاء، كان هنالك 125 حالة اعتقال مخطط لها مسبقاً، جرت في منتصف الليل. وتذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قدّم، في آب/ أغسطس 2021، تعّهداً، رداً على الالتماس الذي قدمه مركز “هموكيد” للمحكمة ضد الاعتقالات الليلية، التزم فيه بممارسة “إجراء استدعاء القاصرين المشتبه بهم قبل إجراء الاعتقال المخطط له مسبقاً”. ومع ذلك، فلم يتم استدعاء أي من الأطفال في الحالات الـ 125 المسجلة في العام 2022.

إلى ذلك، يوضح تقرير منظمة “هموكيد” بأن الاعتقالات الليلية تُمارس حتى عندما يُشتبه في ارتكاب هؤلاء الأطفال جنحاً بسيطة. وللتدليل على ذلك تقول “هموكيد” إنه من عيّنة يبلغ قوامها 58 طفلاً، هم الأطفال الذين تم اعتقالهم في الفترة الممتدة ما بين شهري أيار/ مايو حتى تشرين أول/ أكتوبر جرى تسريح الغالبية العظمى من الأطفال (36 طفلاً) إلى منازلهم وعائلاتهم حتى شهر تشرين ثاني/ نوفمبر، حيث لم يتم تقديم أية اتهامات بحقهم. وتؤكد “هموكيد” أن سلطات الاحتلال احتجزت العديد من الأطفال لفترات لا تتعدى بضعة أيام، وفي بعض الحالات لساعات قليلة.

من جهتها، توضح جيسيكا مونتيل، المديرة العامة لمنظمة “هموكيد”، أن هذه الاعتقالات الليلية للأطفال الفلسطينيين هي تجربة مؤلمة للغاية لجميع أفراد الأسرة، وهي لا تتسبب بالندب النفسية للطفل الذي يتم القبض عليه فحسب، لكنها تمتد لتصيب أيضاً ذويه وإخوته الذين يشاهدونه وهو يحتجز احتجازاً غالباً ما يكون عنيفاً. وتستذكر أن الاعتقالات تتم عادة من خلال اقتياد الأطفال مكبّلي الأيدي ومعصوبي الأعين. وتنبّه إلى أن البيانات تظهر أنه قد اتضح، في الغالبية العظمى من هذه الحالات، عدم وجود مبرر لهذا الاعتقال العنيف، لكن الجيش الإسرائيلي لم يبذل أي جهد لجلب هؤلاء الصبية للاستجواب عبر أمر استدعاء.

ومن المقرر أن تستمع المحكمة الإسرائيلية العليا إلى التماس منظمة “هموكيد” ضد الاعتقالات الليلية للأطفال في شهر آذار/ مارس القادم. ويخلص التقرير الحقوقي الإسرائيلي هذا إلى أن “سلوك إسرائيل تجاه الأطفال الفلسطينيين المطلوبين للاستجواب يشكل انتهاكاً صارخاً لالتزاماتها القانونية الدولية”.

يذكر أن تقريراً سابقاً صدر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة “أوتشا” قال إن ستة مواطنين فلسطينيين قد استشهدوا برصاص جيش الاحتلال بينهم طفلة، ويغطي التقرير بعنوان “حماية المدنيّين” الفترة الواقعة بين السادس من ديسمبر/ كانون أول 2022 حتى التاسع عشر من ذات الشهر. ويتوقف التقرير الأممي عند أبرز أحداث الفترة المذكورة؛ حيث قتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين، من بينهم طفلة، خلال عمليتي تفتيش واعتقال في جنين. في 8 كانون الأول/ ديسمبر، نفذت القوات الإسرائيلية عملية تفتيش واعتقال قبل الفجر في مدينة جنين ومخيمها، حيث وقع تبادل لإطلاق النار مع الفلسطينيين. واستشهد ثلاثة رجال فلسطينيين وأصيب آخران، أحدهما بالذخيرة الحية، ولحقت الأضرار بسيارة إسعاف بفعل النيران، حيث زعم أن القوات الإسرائيلية أطلقتها، واعتقل ثلاثة أشخاص. ووفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الجيش الإسرائيلي، كان الفلسطينيون الثلاثة مسلحين وشاركوا في تبادل إطلاق النار، وهو ادعاء أنكره شهود العيان ومنظمات حقوق الإنسان الذين قالوا إن أحدًا من الثلاثة لم يشارك في الاشتباكات.

في سياق متصل أظهر استطلاع أمريكي للرأي أن 40٪؜ من الأمريكيين يعتقدون أن دولة الاحتلال تعامل الفلسطينيين معاملة النازيين، وهو ما اعتُبر مؤشراً على تدهور سمعة إسرائيل في أمريكا في السنوات القليلة الماضية. جاء ذلك في استطلاع صادر عن مركز “معادة اللاسامية” (ا د ل)، والذي يؤكد أن اسرائيل مختلطة منذ البداية في التفريق بين معاداة السامية، وبين كيفية تعريف ذلك، وأن اليهود أكثر ولاءً لإسرائيل من الولايات المتحدة، وأن لهم تأثيراً كبيراً على عالم الأعمال في وول ستريت (مركز المال العالمي)، ولديهم الكثير من القوة في امريكا.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 8 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع متابعات   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

26 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 27

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28