] عبرية:باحتضانها بينيت.. الإمارات: نرى في إيران تهديداً لكننا نتحدث مع الجميع - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 14 كانون الأول (ديسمبر) 2021

عبرية:باحتضانها بينيت.. الإمارات: نرى في إيران تهديداً لكننا نتحدث مع الجميع

الثلاثاء 14 كانون الأول (ديسمبر) 2021

زيارة رئيس الوزراء نفتالي بينيت إلى الإمارات، ولقاؤه مع ولي العهد محمد بن زايد كان يمكن أن تعد مجرد تعبير عن تحسين إضافي لمنظومة العلاقات بين الدولتين، والتي نالت زخماً في السنة الأولى من إقامتها، لو لم تجر في توقيت حرج: طريق مسدود أمام محادثات النووي مع إيران في فيينا، ودق طبول الحرب. يمكن القول إن كل الدول الموقعة على اتفاقات إبراهيم – دول الخليج، وإسرائيل والولايات المتحدة التي كانت الوسيطة – تدرك بأن لحظة الحسم تقترب، وأن ليس هناك إلا إمكانيتان: إما أن ينثني الإيرانيون ويتراجعوا عن مطالبهم المتعذرة التي عرضوها فيوقعوا على اتفاق، جيد أكثر أو أقل، وإما يصبح “الخيار العسكري” بديلاً محتماً، كما بحث وزير الدفاع غانتس في واشنطن الأسبوع الماضي.

هذا هو السبب الذي سيجعل السباق الإيراني إلى القنبلة بطبيعة الأحوال أحد المواضيع الأساس في محادثات بينيت مع ولي العهد، إلى جانب تطوير العلاقات الثنائية. فدول الخليج قلقة، وعن حق، من آثار محتملة من هجوم على منشآت النووي في إيران من جانب الولايات المتحدة أو إسرائيل أو كلتيهما، وذلك لقربها من إيران ولأن الإيرانيين أوضحوا لها المرة تلو الأخرى بأنهم غير راضين، على أقل تقدير، عن حلفها الذي عقدته مع إسرائيل.

ثمة قلق أعربت عنه محافل أمنية في إسرائيل جراء التقارب بين إيران والإمارات، وجد تعبيره في الزيارة التي أجراها مستشار الأمن القومي في الإمارات، طحنون بن زايد، الأسبوع الماضي إلى طهران، إلى جانب الأمل الذي أعربت عنه تلك المحافل المغفلة بأن ينجح بينيت في “كبح هذا التقارب”. كانت زيارة مستشار ولي العهد بن زايد إلى طهران هي الأولى لشخصية رفيعة المستوى من الإمارات منذ خمس سنوات؛ وجرت على خلفية عدم اعتماد دول الخليج، والسعودية أيضاً، على أمريكا بايدن وألا توفر لهم الحماية من الإيرانيين، وعليه يجب الحديث مع إيران أيضاً. لكن الإمارات لم تنتقل إلى الطرف الآخر.

علاقة كفيلة بأن تصبح قناة سرية لإيران

في الشهر الماضي، شاركت قوات عسكرية من الإمارات في المناورة البحرية المشتركة مع الولايات المتحدة وإسرائيل في البحر الأحمر، التي استهدفت إطلاق رسالة قاطعة للإيرانيين. بالتوازي، كإعداد لإمكانية اشتعال عسكري، وقعت الإمارات على اتفاق لشراء منظومة دفاع جوي من كوريا الجنوبية بقيمة 3.5 مليار دولار (ما يجعل المعضلة في إسرائيل غير ضرورية حالياً فيما إذا كانت ستبيع منظومة القبة الحديدية للدفاع في وجه الصواريخ في دول الخليج). فالعلاقات مع الولايات المتحدة ذات أهمية عليا لدول الخليج، ولهذا السبب استجابت أبو ظبي لضغوط الولايات المتحدة، وألغت مشروعاً بدأ الصينيون ببنائه في ميناء الإمارات، والذي اشتبه به الأمريكيون كمشروع عسكري.

لا يدور الحديث هنا عن انتقال إلى الطرف الآخر، ولا عن تحسين مفاجئ للعلاقات بين الإمارات وإيران على حساب العلاقات مع إسرائيل. فالإمارات تتاجر مع إيران منذ سنين، لكنها ترى في نظام آيات الله تهديداً على أمنها وأمن الخليج، وتؤمن بأنه إسرائيل قد تساعدها في كل طريق ممكن.

كل الموضوع أن ولي العهد، محمد بن زايد، الذي يلتقي اليوم رئيس الوزراء بينيت، يريد أن يرى ويعرض نفسه كجهة قوة في المنطقة، قادرة على أن تتحدث مع الجميع: مع الإسرائيليين، والأمريكيين، والإيرانيين على حد سواء.

في ظرف تعلق فيه محادثات فيينا بأزمة بلا مخرج، ستسير العلاقة مع الإمارات في قناة سرية لنقل الرسائل بين الطرفين قبل لحظة إقلاع الطائرات إلى دربها.

بقلم: عوديد غرانوت

إسرائيل اليوم 13/12/2021


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 20 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع صحافة العدو   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 15

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28