يبدأ رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الاثنين جولة أوروبية، تشمل ثلاث دول، في إطار العمل على حشد الدعم السياسي والمالي لحكومته، التي تعاني من أزمة مالية كبيرة.
وقال المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم، إن جولة اشتية ستشمل ثلاث دول، لافتا إلى أنه من المقرر أن يشارك بمؤتمر المانحين في بروكسل، ومن ثم يزور لكسمبورغ، وكما من المقرر أن يحضر مؤتمر المناخ العالمي في أسكتلندا.
وأشار إلى أن اشتية سيحث الدول الأوروبية على دعم عملية التسوية واستئناف دعم موازنة حكومته، والضغط على إسرائيل، من أجل إزالة العقبات أمام إجراء الانتخابات في القدس المحتلة.
وكثيرا ما اشتكت الحكومة الفلسطينية، من أزمة مالية خانقة، بسبب الخصومات التي تفرضها سلطات الاحتلال على أموال الضرائب، وكذلك بسبب توقف العديد من الدول المانحة، عن الالتزام بتعهداتها التي قطعتها سابقا، من أجل تقديم الدعم المالي للخزينة الفلسطينية.
ومنذ أشهر طويلة، لم يصل خزينة السلطة الفلسطينية أي دعم من الدول العربية، كما لم تقم الدول الأوروبية المانحة بتقديم مساعدات مالية للسلطة، على غرار ما كانت تقدمه سابقا.
ودعا سابقا وزير المالية الفلسطيني المانحين إلى “إعادة الزخم” للمساعدات المالية الدولية للموازنة بمتوسط 800 مليون إلى مليار دولار سنويا، كما كانت عام 2013، وقال إن حجم المساعدات الدولية للموازنة الفلسطينية في 2020 لم يتجاوز 350 مليون دولار.
وكانت الحكومة الفلسطينية بسبب العجز المالي، أقرت الموازنة العامة للسنة المالية 2021، وسط توقعات بفجوة عجز تصل إلى حوالي مليار دولار.
وقد أثرت جائحة “كورونا” كثيرا على الوضع الاقتصادي، حيث انكمش الاقتصاد الفلسطيني بنسبة 11.5٪ خلال عام 2020، وهو أحد أكبر الانكماشات السنوية منذ إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية.
