حذرت الرئاسة الفلسطينية من خطورة الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة، وقالت إن الأمور مع دولة الاحتلال وصلت إلى طريق مسدود، وأكدت أن منظومة الأمن لا تتجزأ، بحيث إما أن يكون سلام وأمن للجميع، أو لا سلام ولا أمن لأحد، في رسالة حملت لهجة جديدة في الرد على الهجمات الإسرائيلية.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، “إن العنف الإسرائيلي المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته على جميع المستويات السياسية والأمنية والمالية، من خلال السرقة الشهرية للأموال الفلسطينية، لن يجلب السلام والاستقرار لأحد”.
وأضاف محذرا “الأمن لا يتجزأ، إما سلام وأمن للجميع، أو لا سلام ولا أمن لأحد”.
وأشار أبو ردينة إلى حملة الاعتقالات الكبرى التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي وصلت الثلاثاء إلى أكثر من 50 مواطناً، والمترافقة مع عمليات القتل اليومية للمواطنين، والتي كان آخرها جريمة استشهاد الطفل عثمان عاطف أبو خرج (17 عاما) من قرية الزبابدة قضاء جنين.
كما تطرق إلى استمرار الاقتحامات الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك، وتواصل إرهاب المستوطنين، وقال إن ذلك “أوصل الأمور إلى طريق مسدود وخطير”.
ورفض الناطق باسم الرئاسة الردود الدولية على جرائم الاحتلال، وقال “إن إدانات العالم لم تعد تكفي، والغياب الأمريكي والموقف السلبي الذي تتخذه الإدارة الأمريكية ساهما في زيادة اشتعال الأوضاع على الأرض”.
وفي السياق، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات جرائم واعتداءات قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين.
ونددت بشدة باعتداءات ميليشيات المستوطنين وإرهابها المتواصل في عموم الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والدعوات التحريضية العنصرية التي يطلقها “عناصر الإرهاب اليهودي” لتنفيذ جرائمهم ضد المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم ومركباتهم ومقدساتهم، كما حدث في محافظات نابلس والخليل وبيت لحم.