] عشرون عاما على عملية الثأر من زئيفي - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأحد 17 تشرين الأول (أكتوبر) 2021

عشرون عاما على عملية الثأر من زئيفي

الأحد 17 تشرين الأول (أكتوبر) 2021

العملية

بتاريخ 17 أكتوبر، في العام 2001 تمكنت مجموعة من كتائب الشهيد أبو علي مصطفى - الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من تنفيذ عملية بطولية، باغتيال وزير السياحة “الإسرائيلي” الأسبق رحبعام زئيفي، التي تعتبر من العمليات النوعية التي نفّذتها المقاومة الفلسطينية ضد كيان العدو الصهيوني.

جاءت العملية رداً على اغتيال الأمين العام للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى، بعدما أغارت طائرات الأباتشي الصهيونية على مكتبه في مدينة رام الله وسط الضفة المحتلة، بتاريخ 27 أغسطس 2001، ليأتي الردّ البطولي والثوري من مُقاتلي الجبهة بعد أقل من شهريْن.

تنفيذ العملية

بدأت العملية صباح يوم الأربعاء الموافق 17/10/2001 حينما دخل 3 من مُقاتلي كتائب أبو علي مصطفى، وهم: مجدي الريماوي وحمدي قرعان وباسل الأسمر، فندق ريجنسي “الإسرائيلي” في القدس المحتلة، فجراً، بعد عمليات رصد ومراقبة استمرت عدة أيام.
دخل المنفذون الفندق وهم يحملون معهم مسدسات كاتمة للصوت، وكان زئيفي خرج من غرفته داخل الفندق لتناول الفطور في قاعة الطعام، فانتظر البطل حمدي القرعان عودته، وبعد ربع ساعة عاد الوزير الصهيوني متجهاً إلى غرفته، فقام حمدي بمناداته قائلًا “هيه”، ليلتفت زئيفي، وسرعان ما أطلق قرعان النار عليه، فاستقرت 3 رصاصات في رأسه ما أدى إلى إصابته إصابة بالغة الخطورة، فيما كان باقي أعضاء المجموعة يأمنون المكان.

نجحت المجموعة بقتل المتطرف رحبعام زئيفي، ليشكل هذا صدمةً للإسرائيليين، على المستوى السياسي والشعبي، واختراقًا لجميع الحصون الأمينة لدولة الاحتلال.

تبنّي الكتائب

بعد تنفيذ العملية، أعلن عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية د.ماهر الطاهر، في تصريح صحفي من دمشق، تبنّي الجبهة الشعبية للعملية ردًا على اغتيال أبو علي مصطفى. تلاه إصدار كتائب الشهيد أبو علي مصطفى بيان التبنّي رسمياً، وقالت فيه “إن مجموعة الشهيد وديع حداد الخاصة التابعة لكتائب الشهيد أبو على مصطفى أقدمت على اغتيال رمز من رموز الحقد الصهيوني الإرهابي المجرم رحبعام زئيفي صاحب فكرة الترانسفير العنصرية”.

وأضافت الكتائب “ليعلم الإرهابي شارون أن الدم الفلسطيني ليس رخيصًا وأن من يستهدف قيادات ومناضلي الشعب الفلسطيني لن يبقى رأسه سالمًا”. وقالت “من الآن وصاعدًا سيكون كل المستوى السياسي الصهيوني هدفًا لمجموعاتنا الخاصة.. وسنلقنهم دروسًا مؤلمة كردّ على جريمة اغتيال القائد أبو على مصطفى وأكثر من 60 مناضلًا فلسطينيًا”.
لكن العملية لم تنتهي هنا، إذ كان لها تبعات ونتائج غير متوقعة، حينما شاركت الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية مع أجهزة المخابرات “الإسرائيلية” في اعتقال منفذي العملية.

صفقة الاعتقال

بينما كان مقر المقاطعة في رام الله محاصر بالدبابات الصهيونية، في 24 إبريل 2002، وكانت كنيسة المهد محاصرة وبداخلها المئات، وتحت وطأة الضغط الأمريكي والتهديد الصهيوني تشكلت محكمة عسكرية من قضاة ومحامين ممن كانوا محاصرين في المقاطعة مع عرفات. وأصدرت تلك المحكمة قراراً يقضي بعقوبة السجن حتى 18 عامًا بحق أربعة أعضاء الجبهة الشعبية بتهمة القتل والمشاركة في قتل زئيفي.

وفي أعقاب هذا الحكم، عقد اتفاق بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال والولايات المتحدة وبريطانيا على سجن المنفذين في أريحا تحت رقابة أمريكية وبريطانية.

وفي يناير 2002 اعتقلت السلطة الأمين العام للجبهة الشعبية، أحمد سعدات وانضم إليهم.

تقول الجبهة الشعبية أنّ “عنوان الصفقة المشبوهة كان فك الحصار عن المقاطعة في رام الله، وصيغة ما لإنهاء حصار كنيسة المهد، لكن ذلك لم يحدث، فقد اعتقل القائد سعدات في سجن أريحا بإشراف أمريكي بريطاني، وجرى إبعاد مناضلي كنيسة المهد، فيما بقيَ عرفات أسير المقاطعة حتى يوم مماته”.

صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 14/3/2006، حاصر الاحتلال بالدبابات والآليات المدرعة والطائرات مقر المقاطعة برام الله، وسجن أريحا الذي يُعتقَل فيه سعدات ورفاقه الأربعة والعميد فؤاد الشوبكي. وبدأت بتدمير جدران المباني بروية وببث مباشر على الفضائيات لكل العالم، وصولاً إلى تدمير السجن، ليتم اعتقالهم واختطافهم على مرأى ومسمع العالم، وبمؤامرة دنيئة من السلطة الفلسطينية وبريطانيا وأمريكا والاحتلال الصهيوني

- بوابة الهدف

الشعبية

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، إن المقاومة خيار استراتيجي بالنسبة للجبهة ولا يمكن المساومة عليه بأي حال من الأحوال، وستمضي الجبهة فيه مهما عظمت التضحيات باعتباره طريقاً وحيداً للتحرير والعودة.

وحول الذكرى الـ20 للعملية النوعية لاغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي، التي نفذتها الجبهة الشعبية، وتعتبر أكبر عملية اغتيال ينفذها فصيل فلسطيني رداً على اغتيال الاحتلال الأمين العام للجبهة أبو علي مصطفى، قال مزهر: “عملية 17 اكتوبر ضربت منظومة أمن الاحتلال في مقتل زئيفي وكذلك العمل المميز للمقاومة في غزة خلال معركة سيف القدس التي خاضتها كتائب أبو علي مصطفى ومعها المقاومة وجمعت جماهير شعبنا كلها في الداخل والشتات حول المقاومة باعتبارها درع الوطن وسيفه”.

وأكد: “سنواصل المقاومة ولن تثنينا ملاحقة الاحتلال المستمرة في الضفة والتي تأتي لعلم الاحتلال بتأثير وحضور الجبهة جماهيرياً وعسكرياً هناك وقد أتت عملية عين بوبين خير دليل على ذلك”.

وتابع مزهر: “رغم الملاحقة وعظم التضحيات ستظل الجبهة راسخة وقوية ولن تتراجع عن المقاومة حتى كنسه عن كامل التراب الوطني من رفح حتى الناقورة”.

وبين أن الجبهة حددت تاريخياً قاعدة صياغ علاقتها الوطنية وعلى هذا أساس تنظم علاقتها مع الكل الوطني في إطار الحفاظ على الثوابت والوحدة والمصلحة الوطنية وعليه فهي لا تنحرج من انتقاد أي طرف إذا سجلت ملاحظات على أدائه.

التيار

أصدر تيار المقاومة والتحرير بمناسبة العشرية الثانية لعملية زئيفي تصريحا صحفيا قال فيه:

تصريح صحفي :

المجد للمقاومة والعزة لابطالها

تمر اليوم الذكرى العشرون لعملية الثأر التي نفّذتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بحق المجرم الصهيوني الوزير في حكومة الاحتلال زئيفي والتي طبّقت بها الشعبية مبدأ الرأس بالرأس ثأرا لأمينها العام الشهيد أبو علي مصطفى، إن هذه العملية النوعية التي نفّذها رفاقنا في الجبهة الشعبية كانت افتتاحاً لضرب عمق أمان العدو الصهيوني الذي حاكه أوسلو ولا زالت أجهزة أمن السلطة تحميه، ولا زال يتوجب على المقاومة الفلسطينية اليوم أن تستكمل هذا المشوار في حربها مع العدو الذي استهان اليوم بكل شيء ولم يعد يردعه شيء باستثناء سيف المقاومة الذي يجب أن يكون مشرعا دائما وخاصة في هذه الفترة.

حماس

أشادت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الاحد 17/10/2021 بعملية قتل الوزير “الإسرائيلي”، رحبعام زئيفي، التي نفذتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قبل 20 عامًا.

وقال الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم: “قبل عشرين عامًا كان شعبنا ومقاومته أمام واحدة من محطات العمل الفدائي النوعي حينما نفذ الرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القصاص العادل بقتل الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي”.

وأضاف قاسم: “نفذ الرفاق هذه العملية ضمن معادلة الرأس بالرأس التي أعلن عنها الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق أحمد سعدات ثأرًا لدماء الرفيق أبو علي مصطفى”.

وتابع: “كانت رسالة عملية قتل الوزير زئيفي، بأن المقاومة الفلسطينية قادرة في كل مرة على ارباك حسابات الاحتلال وبعثرة أوراقه وتدفيعه ثمن جرائمه”.

ووجه قاسم، “تحية للرفاق الأسرى الذين نفذوا هذا الفعل المقاوم النوعي، وتحية للرفيق الاسير أحمد سعدات صاحب معادلة الثأر، وتحية لدماء الرفيق الشهيد أبو علي مصطفى”.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 27 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع شؤون ومتابعات فلسطينية  متابعة نشاط الموقع مؤسسات وهيئات  متابعة نشاط الموقع فصائل وقوى   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

31 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 31

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28