] عبرية: كيف تنظر إسرائيل إلى تبعات “قضية جلبوع” بعد “إلقاء القبض” على الفارين الستة؟ - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 21 أيلول (سبتمبر) 2021

عبرية: كيف تنظر إسرائيل إلى تبعات “قضية جلبوع” بعد “إلقاء القبض” على الفارين الستة؟

الثلاثاء 21 أيلول (سبتمبر) 2021

قضية فرار الستة من سجن جلبوع انتهت أمس بأفضل طريقة ممكنة. فقد استسلم الأخيران دون معركة، فأغلقت إسرائيل الدائرة مع نجمتين بارزتين: الأولى هي الوضع الأمني الفوري. الميدان لا يزال متفجراً في أعقاب القضية. ولا موضوع يوحد الشارع الفلسطيني أكثر من السجناء الأمنيين، وهناك غير قليل من الجهات المعنية لاستغلال الحدث للعنف والاضطرابات والعمليات.

كانت الأيام الأولى بعد الفرار من السجن قد تميزت بالتوتر في الجبهتين الفلسطينيتين، الضفة وغزة. في الضفة سجل ارتفاع في كمية محاولات العمليات التي أحبطت في معظمها. والميدان لا يزال متفجراً، ويشهد على ذلك قرار الجيش الإسرائيلي عدم تخفيف حجم القوات التي دفع بها إلى “المناطق” [الضفة الغربية] في الأسابيع الأخيرة، وإبقاء حالة التأهب العالية حتى في أيام عيد العرش خوفاً من العمليات.

غزة هي الأخرى تحمست في بداية القضية؛ فقد أطلق الجهاد الإسلامي عدة صواريخ إلى إسرائيل إلى أن تلقى تلميحات بأن من المجدي له أن يهدئ الأمور. تشارك مصر حتى ما فوق الرقبة في مساعي التهدئة هذه التي تسارعت عقب قمة ناجحة بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء بينيت. وبقيت المشاكل الأساس في غزة بلا حل، ما يضمن أنها تهدئة مؤقتة، وفي أقرب وقت ستوجد ذريعة أخرى لاستئناف النار. وعليه، تبقى حالة التأهب في الجنوب أعلى من المعتاد.

أما النجمة الثانية فتتعلق بمصلحة السجون؛ فالفجوة بين الذراعين الأمنيين لإسرائيل غير مسبوقة: الأولى ذراع عضلي على نحو خاص؛ فقد أثبت الشاباك، والجيش، ووحدة اليمام، بعد القبض على المخربين أمس، قدرة عمل موضعية، وجيوش قليلة في العالم قادرة عليها في خليط من المعلومات الاستخبارية والعمليات. وهي قدرة تطورت منذ حملة “السور الواقي” إلى فن يسمح باعتقال المخربين كل ليلة ومنع العديد من العمليات.

ولكن الذراع الأخرى في الجسم ذاته متدلية تماماً؛ فقد أثبتت مصلحة السجون هزالاً وهشاشة وانعداماً للمهنية وكل وصف آخر يمكن التفكير فيه. وسلسلة القيادة التي شاركت في القصور لم تضع المفاتيح بعد، وتدل على عفنة وتدني الأخلاق المهنية داخل الجهاز. نأمل بن تقوم لجنة فينكلشتاين بالعمل وتضع رسالة لإصلاح مواضع الخلل الخطيرة التي انكشفت في الهروب.

والمقلق أكثر هو العجز الاستخباري في مصلحة السجون. فالسجناء الأمنيون هم أحد المحركات الأكثر نشاطاً في دحرجة العمليات، وذلك لأجل تحررهم. إذا لم تعرف استخبارات السجون شيئاً عن النفق الذي حفر على مدى نحو سنة، يمكن العجب عما تعرفه إذا كانت تعرف شيئاً عما يخطط ويدحرج السجناء الذين تحتجزهم في منشآتها.

قد تحاول مصلحة السجون الآن تنظيم الأمور في المنشآت وبين السجناء. وخيراً تفعل إذا لم تعمل بتلقائية، بل انطلاقاً من توجه واضح يثبت قواعد واضحة بالنسبة للامتيازات التي يستحقها السجناء الأمنيون وشروط حبسهم. كل طريقة عمل أخرى قد تشعل هذه المسألة الحساسة مرة أخرى وتعطي السجناء انتصاراً زائداً.

على أي حال، الشارع الفلسطيني يعتبر فرار السجناء الستة من سجن جلبوع انتصاراً على إسرائيل. بالضبط مثلما في حملة “حارس الأسوار”، الرواية واضحة، وتعمل في صالح الضعيف. أما النتيجة النهائية –عودة الستة إلى السجن – فهي أقل أهمية. كان يكفي رؤية التعتيم الذي أجري على صورة السجينين بعد القبض عليهما والتي نشرتهما حماس كي نفهم حقنة التشجيع المكثفة التي أعطتها القضية للكفاح الفلسطيني، برعاية إخفاق مدو لمصلحة السجون.

بقلم: يوآف ليمور

إسرائيل اليوم 20/9/2021


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 11 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع صحافة العدو   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

10 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 7

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28