تقدم تيار المقاومة والتحرير من أسرة جرار بالتعازي في هذا المصاب الأليم كما دعا إلى اسناد الحملة المطالبة باطلاق سراح النائبة خالدة جرار والدة الفقيدة سهى لتتمكن من المشاركة في جنازة الفقيدة...وقال التيار في برقيته : إننا بهذا المصاب الجلل نسأل الله العلي القدير أن يُثبت ويصبر والدتها الأسيرة خالدة ووالدها وأقربائها، وأن يكون عوناً لهم.
وكانت قد توفيت الشابة سهى جرار ابنة الأسيرة والقيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خالدة جرار، في ساعات الليل المتأخرة من الأحد، إثر نوبة قلبية حادة وفقا لبيان صدر عن العائلة.
وأوضحت العائلة في بيانٍ لها أنّ “الشابة سهى توفيت في منزلها خلف مستشفى رام الله في ظروفٍ طبيعيّة”، حيث أشار التشخيص الأولي إلى أنّ “سبب الوفاة نوبة قلبيّة حادّة، مع العلم أنّها كانت تُعاني سابقًا من بعض الأمراض والأعراض البسيطة”.
ولفتت العائلة إلى أنّ “موعد الدفن سيُعلن عنه لاحقًا، حيث يبذل المحامون جهودًا للإفراج المبكّر عن والدتها الأسيرة خالدة جرّار من سجون الاحتلال”.
وأطلق ناشطون فلسطينيون على منصات التواصل الاجتماعي، حملة تطالب سلطات الاحتلال بالإفراج عن الأسيرة جرار من سجون الاحتلال لتتمكن من توديع ابنتها سهى والمشاركة في تشييع جثمانها.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن “جهودا قانونية ومؤسساتية تبذل للإفراج عن الأسيرة النائبة السابقة في المجلس التشريعي خالدة جرار وإنهاء اعتقالها فورا، وذلك لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على ابنتها سهى، التي توفيت مساء أمس في رام الله”.
وأشارت الهيئة في بيانها إلى أنها “بذلت فور سماع نبأ الوفاة جهودا كبيرة للمساهمة في إنهاء اعتقال المناضلة خالدة بشكل عاجل، حيث تواصل رئيس الهيئة، قدري أبو بكر مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وطالبهم بممارسة كل الضغوطات الممكنة حتى تتمكن من وداع ابنتها”.
وأوضح أبو بكر أن “طاقما قانونيا من الهيئة ومؤسسة الضمير أنهى قبل قليل زيارته للأسيرة خالدة جرار في سجن ‘الدامون‘، وتم الدخول إلى غرفتها في القسم والجلوس معها، حيث أبلغت بشكل رسمي بالحدث الجلل بوفاة ابنتها سهى”.
وأضاف “هناك جهود تبذل من قبل القيادة الفلسطينية للإفراج عنها، ونأمل أن تثمر كل الجهود في تحقيق وداعها لابنتها، وأن وجودها بجانب زوجها وابنتها يافا يخفف عن هذه الأسرة المناضلة هذه الصدمة والفاجعة المؤلمة”.
وقالت مديرة مؤسسة الضمير، سحر فرنسيس “تم تبليغ المناضلة الأسيرة خالدة جرار بوفاة ابنتها وهي متماسكة رغم الخبر الصادم”.
وأشار موقع صحيفة “الهدف” الفلسطينية، إلى أن المحامية حنان الخطيب التي زارت جرار في سجن “الدامون” قالت إن “رسالة الأسير جرار كانت ‘أنا قويّة وراح أضل قويّة وبسلّم على الجميع وبحكيلهم ديروا بالكم على حالكم‘”.
ونعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الإثنين، باسم مكتبها السياسي ولجنتها المركزيّة وعموم أعضائِها “الرفيقة سهى جرار ابنة الرفيقة القياديّة الأسيرة خالدة جرار ‘أم يافا‘ والرفيق المناضل غسّان جرار”.
وتقدّمت الجبهة في بيان النعي “بأحر التعازي والمواساة من رفيقتها أم يافا والرفيق أبو يافا وعموم آل جرار برحيل ابنتهم سهى أثر نوبةٍ قلبيّةٍ حادّة، وتشاطرهم مشاعر الحزن بهذا المصاب الجلل الذي وقع وما زالت والدتها في الأسر داخل سجون الاحتلال”.
كما تقدمت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، والمحررون في الوطن والمهجر، بأصدق التّعازي والمواساة من الأسيرة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني المناضلة خالدة جرار، ومن زوجها الأسير المحرر غسان جرار وشقيقتها يافا، ومن عموم آل جرار بوفاة ابنتهم الحقوقية الشابة سهى جرار.
يُشار إلى أنّ جرار من أبرز الرموز السياسية والمجتمعية الفلسطينية، وقد شغلت عدة مناصب في مؤسسات المجتمع المدني، وانتخبت كنائب في المجلس التشريعي عام 2006، وشغلت فيه مسؤولة ملف الأسرى، وواجهت الاعتقال عدة مرات بين أحكام واعتقال إداريّ، وكان آخر اعتقال لها في شهر أكتوبر عام 2019، وحكم عليها الاحتلال بالسّجن 24 شهرًا، وتقبع اليوم إلى جانب رفيقاتها الأسيرات في سجن “الدامون”، علمًا أنها فقدت والدها خلال أسرها عام 2017.
