] عبرية: هل تستطيع إسرائيل إنهاء العملية العسكرية على غزة دون الرضوخ لشروط حماس؟ - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الاثنين 17 أيار (مايو) 2021

عبرية: هل تستطيع إسرائيل إنهاء العملية العسكرية على غزة دون الرضوخ لشروط حماس؟

الاثنين 17 أيار (مايو) 2021

إذا لم يقع حدث عسكري دراماتيكي، بمصابين كثيرين، في الجانب الفلسطيني أو في الجانب الإسرائيلي، فسيخبو القتال في غزة حتى منتصف الأسبوع. وإسرائيل منذ الآن تبحث في شأن اليوم التالي، بما في ذلك في معضلة نقل الوقود لتحريك عملية الترميم. عيون القيادة السياسية والعسكرية تتطلع الآن لقرارات مجلس الأمن. إذا اتخذت هناك قرارات متوازنة تعترف أيضاً بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، فهذا سيسهل على إسرائيل وقف النار. أما إذا لم يخرج سوى التنديدات، فيتعثر وقف النار.

من الجانب الآخر، فحماس منذ أربعة أيام تطلب – من خلال المصريين – وقف النار بدون شروط. والآن تجلس القيادة العسكرية وتفحص حجوم الضرر الذي لحق بحماس والجهاد الإسلامي. فهل يعد تدمير البنى التحتية وفقدان القادة أمراً صادماً بما يكفي لمنعهم من إطلاق النار على مدن إسرائيل في المستقبل المنظور.

جواب المهنيين في الجيش، صحيح حتى الآن: نحن قريبون من هذه المنطقة. ولكننا سنضطر إلى يومين – ثلاثة أيام أخرى كي نعمق الرسالة. أما حماس من جهتها فيمكنها أن تعرض إنجازها الأساسي: فقد نجحت في إطلاق كتلة من الصواريخ نحو إسرائيل رغم الجهد الإسرائيلي، وأن ترتدي عباءة حامية الأقصى وحامية المصلحة الفلسطينية وما شابه. فضلاً عن ذلك، ليس لها أي إنجاز هجومي، لا في الطائرات المسيرة ولا في التسلل إلى إسرائيل براً أو بحراً، ولا تزال تحاول، ولا سيما الآن، تنفيذ تسلل عبر الأنفاق إلى داخل أراضي إسرائيل في محاولة لتحقيق صورة النصر. وقد سبق لها أن قامت بمحاولتين كهذه في أثناء القتال، وكانت النية التسلل إلى أراضي إسرائيل بتجاوز العائق التحت أرضي: الوصول في نفق حتى العائق، والخروج منهم واقتحام الجدار العلوي الجديد بمادة متفجرة. في المحاولتين السابقتين فقدوا عشرات الأشخاص الذين دفنوا في الأنفاق. والآن حين انهار المترو – المدينة التحت أرضية في شمالي القطاع – يجدون صعوبة في التحرك من مكان إلى آخر، بما في ذلك نحو العائق الشمالي.

في الساحة البحرية: قُتل في الهجمات قائد قوة الاجتياح البحري في حماس ومجموعة مقاتلين حوله. ستة طائرات غير مأهولة على الأقل صدت. أما قواتهم الخاصة فلم تشكل تهديداً حتى الآن.

قيادة المنطقة الجنوبية على وعي بالجهد الذي ستبذله حماس في الأيام القادمة كي تحقق إنجازاً مهماً في الوعي. وإن فشلاً إسرائيلياً في هذه المرحلة سيصعّب على إسرائيل الموافقة على وقف النار. فالنار المكثفة نحو “غوش دان” أمس كان جواب حماس على سلسلة أعمال عدوانية نفذها الجيش الإسرائيلي في نهاية الأسبوع، تركزت في تدمير المدينة التحت أرضية في غزة، وتدمير مؤسسات الحكم وتصفية المزيد من القادة المدنيين.

لقد بنيت الخطة العسكرية المتبعة على مدى سنوات في قيادة المنطقة الجنوبية، وهي تتكون من شرائح؛ بعضها شرائح جغرافية، وبعضها شرائح تدور حول مواضيع معينة، مثل الشريحة المتعلقة بتدمير منظومة مضادات الدروع. شريحة جغرافية كهذه هي مثلاً المترو، المدينة التحت أرضية. وعلى مدى السنين خطط هذا الهجوم كضربة أولية لاجتياح بري. من اللحظة التي فهمت فيها حماس بأن للجيش الإسرائيلي قدرات لضرب الأنفاق من الجو، فقد انخفضت القيمة العملياتية لهذا السلاح الاستراتيجي الذي بنته حماس باستثمارات طائلة على مدى السنين، واتخذ رجال حماس الحذر من الدخول إلى هذه الأنفاق.

لقد كانت معضلة في الجيش: هل “يحرقون” الخطة ويهاجمون رغم أن عنصر قتل مئات من رجال حماس دفعة واحدة شطب عن جدول الأعمال، وفي النهاية تقرر مهاجمة هذه البنية التحتية التي تشكل معبراً للصواريخ من تحت الأرض نحو نقاط الإطلاق.

والآن بانتظار قرار الكابينت الذي سيحدد الموعد المناسب لوقف النار. أما انهيار شبكات الكهرباء والمياه في القطاع فسيبعث السكان في غزة نحو الجدار الإسرائيلي. وهذا أيضاً اعتبار آخر. الإنجاز العسكري يساعد القيادة السياسية على تقرير وقف النار دون التعهد بأي شروط مسبقة لحماس – مثلما كان في الماضي.

تريد إسرائيل وقف النار مع شيك مفتوح: إذا استمر تعاظم قوة حماس، واستمرت النار نحو الغلاف والمدن الإسرائيلية، فستعمل قوات الأمن والجيش بكل القوة. وبالتوازي، ستطالب بالتزام دولي بإعادة الأسرى والمفقودين. فهل ستكون حكومة إسرائيل قادرة على الالتزام بشرط الإنهاء الذي قررته هي نفسها؟ من الصعب التصديق.

بقلم: أليكس فيشمان

يديعوت 16/5/2021


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 18 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع صحافة العدو   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

36 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 32

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28