] عبرية/ برقية “حقوق إنسان” إلى بايدن: لماذا عميت عيناك عما يفعله الاحتلال الإسرائيلي بالفلسطينيين؟ - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأربعاء 28 نيسان (أبريل) 2021

عبرية/ برقية “حقوق إنسان” إلى بايدن: لماذا عميت عيناك عما يفعله الاحتلال الإسرائيلي بالفلسطينيين؟

“العليا الإسرائيلية”.. لـ”مسافر يطا”: لا تاريخ لفلسطيني على هذه الأرض وأوامرنا فوق القانون الدولي
الأربعاء 28 نيسان (أبريل) 2021

في البداية أقدم اعتذاراً: اسمح لي لأنني أعود وأستخدم أسلوب “كتابة رسالة شخصية”. أعرف أن هذا طفولي، لكن الوقت أصبح الآن متأخراً وأنا متعب جداً، وهذه الطريقة تسهل الكتابة.

إلى لب الموضوع: منذ تسلمك لمنصبك وأنت تفاجئنا. بعد أربع سنوات مثيرة للاشمئزاز مع سلفك، سمع في البيت الأبيض مرة أخرى ذلك التعبير الذي تم نسيانه “حقوق الإنسان”. دونالد، هكذا يبدو، اختلط عليه الأمر بصورة ثابتة بين “حقوق الإنسان” و”حقوق الدم”. وإذا سمحت لي أيضاً التعبير باللغة الإنجليزية، فيمكنني القول بـ “هيومن الترايت” أو كان متأكداً من أن “هيومن رايتس” عكس “هيومن ليفتس”.

في المقابل، أنت تأخذ الأمر على محمل الجد. عقوبات على روسيا بسبب نافالني، وتوبيخات بشأن الإيغور، وسكان مينمار، واليمنيين، وغيرهم. عودة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ورفع العقوبات عن محكمة الجنايات الدولية، واحتجاجات موجهة للسعودية ومصر، واستئناف الدعم المالي للفلسطينيين، وبالطبع اعترافك التاريخي بكارثة الأرمن. برافو.

لقد قفزت عنا في هذه الأثناء، عنا نحن الإسرائيليين، قليلاً. خسارة، فلدينا أيضاً مشكلة أو مشكلتين في شؤون حقوق الإنسان. ويمكننا صياغة ذلك كما يلي: إسرائيل تدير بمظهر البر المطلق أحد أقسى الاحتلالات وحشية وحقارة في العالم. منذ 54 سنة (هناك من يقولون 73 سنة) وهي تسعى إلى تنغيص حياة شعب واقع تحت الاحتلال؛ تسلب أرضه وتنغص حياته وتسحق كرامته وتدمر قراه وتسرق حقوقه الإنسانية والمدنية والوطنية، وتطلق النار دون إزعاج على أبنائه، وكل ذلك تقريباً بهدف معلن هو تنغيص حياته إلى أن يهجر وطنه ويترك بلاده لنا نقية من الفلسطينيين.

أنت غير مضطر لتصديقي، ومواطنو إسرائيل بمعظمهم لا يصدقونني أيضاً. جهاز فعال يعفينا من المشاهد. ولكن المهم أن تعرف أنت على الأقل.

لذلك، اقترحت أن ترسل إلينا طواقم جمع معلومات وتوثيق سرية كي يوثقوا لصالحك روتين حياة السكان الفلسطينيين. ليس بعثات احتفالية تتجول بين القرى بمرافقة ضباط من قبل المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، بل بصورة خفية، بهدوء، بصورة مقنعة. نوع من “المستعربين” الذين يعملون على خدمتك. هؤلاء سيتنقلون بين القرى والمدن في فلسطين ويعيشون هناك لفترة ما، ويشهدون ما يعيشه الذين تحت الاحتلال في كل يوم وكل ليلة، على أيدي أذرع الأمن على أشكالها وعلى أيدي مجرمي المستوطنات.

سيذهب مستعربوك إلى المرعى مع الرعاة الفلسطينيين. ينامون في البيت في الوقت الذي يتم فيه اقتحام بابهم ليلاً بقدم أحد الجنود. يرون ويوثقون أشجار الزيتون التي يتم قطعها، وآبار المياه التي يتم إغلاقها، والأغنام التي يتم دهسها، ويزورون السيرك القضائي في معسكر عوفر. وسيرون عائلة يلقى بها إلى الشارع لأن بيتها كان قبل 500 سنة بملكية يهود. من يعرف، ربما يضحك لهم الحظ ويشاهدوا فلسطينياً وقد أطلقت النار على رأسه من مسافة 150 متراً لأن من أطلق النار “شعر بأنه مهدد”.

يجب عليهم أن يروا ويوثقوا ويعيشوا ويبلغوا. بعد ذلك، صدقني، ستصدق ذلك. إذا كنت صديقاً مخلصاً فعليك أن تصفعنا صفعة مدوية، ربما تعيدنا ولو قليلاً إلى الطريق الصحيح. ولكن، من فضلك، أسرع، لم يبق الكثير من الوقت. البرابرة قريبون، على بعد بصقة من الحكم المطلق. وعندما سيمسكون به فإنه حتى الله لن يساعد. شكراً.

بقلم: ب. ميخائيل

هآرتس 27/4/2021

“العليا الإسرائيلية”.. لـ”مسافر يطا”: لا تاريخ لفلسطيني على هذه الأرض وأوامرنا فوق القانون الدولي

كيف ينوي الجيش الإسرائيلي والإدارة المدنية تنفيذ عملية التهجير الكبرى لأكثر من ألف فلسطيني من أراضيهم وقراهم وبيوتهم في مسافر يطا، التي تقع في جنوب الضفة الغربية؟ هل سينقلونهم في الحافلات أم في الشاحنات أم بالسيارات العسكرية؟ هل سيتلقى الجنود أوامر بإطلاق النار الحي على الرجال والنساء والأطفال الذين يرفضون ترك أراضيهم وقراهم ومغائرهم، المنطقة التي ولد وعاش فيها آباؤهم وأجدادهم؟ أم أن الأمر سيكتفي بالرصاص المطاطي المغلف بالمعدن والكلاب والغاز المسيل للدموع والخانق وقنابل الصوت والضرب بالعصي؟

هل سيتم تدريب شرطيات وجنديات بشكل خاص لجر النساء والفتيات اللواتي يصرخن ويبكين، إلى السيارات. هل ستعطى للجنود والمجندات دروس مسبقة مليئة بالأكاذيب بأن هؤلاء النساء والرجال والأولاد الذين يجب نقلهم قسراً بالسيارات غزاة استوطنوا منطقة التدريب 918، بشكل متعمد، من أجل التشويش على التدريبات العسكرية؟

هل سيحتاج الجنود إلى طبيب نفسي للتغلب على ذكريات البكاء والعويل، وبعد ذلك يذهب قادتهم لإجراء مقابلات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية المتعاطفة ويقولون: “كانت عملية معقدة، لكنها ضرورية. نعمل حسب القانون”؟ هل سيكذبون عند قول ذلك لأن الطرد يخالف القانون الدولي. ولكن وسائل الإعلام المتعاطفة لن تشكك ولن تحتج. بعد أسبوع أو شهر على الطرد الكبير سيتم تخصيص دونمات كثيرة للبؤر الاستيطانية المزدهرة في المنطقة.

سكان مسافر يطا ليسوا إقطاعيين أغنياء، إنهم يعيشون في مزارع منفصلة أو قرى مدعومة. هؤلاء رعاة يدمجون بين تربية الأغنام والرعي والزراعة البعلية، بالأساس للاحتياجات المنزلية. هم يعرفون كل انعطافة في الطريق وكل حجر وكل صخرة وكل بئر وكل مغارة. يعرفون الأسماء التي أعطيت لكل انعطافة وصخرة ومغارة. عملية تشكل هذه القرى (في البداية سكن موسمي في المغائر المنحوتة في الصخور حيث منطقة الرعي في قرية يطا الأم تقلصت) عملية عضوية بدأت قبل نحو 200 سنة. أصبحت هذه القرى قرى ثابتة أيضاً بعملية طبيعية قبل إقامة دولة إسرائيل وقبل احتلال الضفة الغربية في العام 1967. علاقات العائلة، والصداقة والعمل بين القرى وبلدة يطا تحول كل المنطقة إلى نسيج، كل خيط فيه ضروري.

منذ أربعين سنة تقريباً وإسرائيل تسعى لطرد الفلسطينيين من مسافر يطا، المنطقة التي تختزن ذكريات طفولتهم وذكريات آبائهم وأجدادهم، والتي تتمثل بالإعلان عن المنطقة كمنطقة نيران للتدريبات العسكرية ومنع البناء والتطوير والربط بالبنى التحتية، ونشاطات الهدم المتكررة للمباني التي بنيت بدون ترخيص.

في العام 1999 كان هناك طرد فعلي لـ 700 شخص. نعم، في عهد أوسلو، عندما كان إيهود باراك رئيساً للحكومة ووزيراً للدفاع. في العام 2000 وافقت المحكمة العليا على الالتماسات المستعجلة التي قدمتها رابطة حقوق المواطن والمحامي شلومو ليكر باسم السكان، وأمرت بوقف الطرد والسماح بشكل مؤقت بعودة المطرودين، حتى قرار البت النهائي، الذي كان سيصدر قريباً. تمسكت الدولة بموقفها بأن مناطق النيران وتدريبات الجيش أهم من السكان الفلسطينيين وتاريخهم، والأمر العسكري فوق القانون الدولي.

تكتيك الطرد نجح بشكل جزئي. كان يمكن أن يعيش في القرى عدد أكبر من الأشخاص الذين يعيشون فيها الآن. ولكن كلمة “جزئي” تعني أيضاً أن السكان الذين يعيشون في القرى لهم قدرة على التحمل والتصميم. وأنه لا يوجد بالنسبة لهم بديل للفضاءات التي ولدوا فيها أو لنمط الحياة الذي ولدوا له واختاروه.

أصمم على أن أعود وأكتب عن مسافر يطا، وهو موضوع لا يعتبر إخبارياً لأنه يمكن أن نمنع السيناريوهات الموجودة في الأعلى من الحدوث، ولأن لكل من له صلة بالأمر فرصة كي يستيقظ وأن لا يكون شريكاً في محاولة أخرى من محاولات محو وهدم تاريخ غني وحاضر ومستقبل مليء بالإمكانيات الكامنة.

بقلم: عميرة هاس

هآرتس 27/4/2021

كلمات مفتاحية


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 64 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع صحافة العدو   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

13 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 12

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28