] صحيفة عبرية: إسرائيل تهين المقدسيين وتقبض على شهر رمضان في ساحة “باب العامود” - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأربعاء 21 نيسان (أبريل) 2021

صحيفة عبرية: إسرائيل تهين المقدسيين وتقبض على شهر رمضان في ساحة “باب العامود”

صحيفة عبرية: حي العجمي.. ومدرسة يهودية وتظاهرتان: يافا في قدر يغلي
الأربعاء 21 نيسان (أبريل) 2021

مع ذلك، من اعترف بفشل البلدية في زيادة الشعور بالأمن الشخصي في أوساط سكان يافا هو رئيس البلدية رون خولدائي. ففي جلسة لمجلس البلدية في الشهر الماضي، وبعد أن تحدث عضو المجلس عبد أبو شحادة عن الشعور القاسي لسكان المدينة منذ قتل محمد أبو نجم، قال خولدائي: “هذه دعوة استيقاظ لنا جميعاً. هذا الموضوع يشغلني وأنا أعترف بأنني فشلت، وأننا فشلنا. رغم الاستثمارات الضخمة، لم ننجح في الوصول إلى وضع يكون فيه أمن شخصي في يافا”.

اعتقلت الشرطة الليلة الماضية ستة مشبوهين بمهاجمة عابري سبيل في مركز القدس. وحسب عدة شهادات لأشخاص كانوا في المكان، توجه المشتبه فيهم نحو أشخاص في الشارع ووجهوا أسئلة مختلفة بهدف معرفة ما إذا كانوا يتحدثون اللغة العبرية أو العربية. وعندها هاجموا من اعتقدوا أنه عربي. إلى جانب ذلك، تجول عشرات الشبان في مركز المدينة ليلاً وهتفوا “الموت للعرب”.

“كنت في ناد ليلي، مرت مجموعة مكونة من 60 شخصاً تهتف: اليهودي هو الروح، والعربي ابن زانية”، قال يوفال أبراهام للصحيفة. “مشيت خلفهم، ذهبوا إلى شارع يافا، وفي هذه المرحلة لم يكن معهم رجال شرطة. وبحثوا في شارع يافا عن عرب، وصرخ أحدهم “هناك عربي”، وركض الجميع خلفه. عندها جاءت سيارة للشرطة، وركض خلفهم عدد من رجال الشرطة”.

حسب أقوال أبراهام: “كانت هناك امرأة مع المهاجمين، قالت: ألقوا القبض على ثمانية من العرب. وتبجحت بأنهم أوشكوا على قتل أحدهم”. وأضاف بأنه سمع شخصاً آخر يقول إنه ضرب رأس عربي بالحجارة.

في منطقة باب العامود في البلدة القديمة بالقدس،تم الحفاظ على الهدوء للمرة الأولى منذ أسبوع. قام رجال الشرطة بتفريق تجمعات في المكان بواسطة الفرسان وقوات كبيرة، ولكن لم تسجل أحداث استثنائية. في الأسبوع الماضي، كان هناك الكثير من حالات رشق الحجارة وعدد من حالات مهاجمة المارة في منطقة باب العامود. أمس، اعتقلت الشرطة شاباً فلسطينياً قام بتصوير نفسه وهو يصب كأس قهوة على يهودي يمر في المكان. ومن جهة أخرى، نشرت أفلام فيديو عن أعمال عنف غير واضحة للشرطة. ثمة صحافية كانت تقف وحيدة، أصيبت بغاز رشه عليها شرطي سري كان يضرب معتقلاً ملقى على الأرض، وضابط كان يضرب معتقلاً على مدخل محطة الشرطة، وفرسان على الخيول ينطلقون وقنابل صوت تنفجر. هي أفلام تولد الانطباع بأنها منطقة حرب عنيفة وخطيرة، لكن الواقع، لا سيما في القدس، معقد أكثر.

أول أمس، كانت هناك مواجهات بين مئات الشباب الفلسطينيين وعشرات رجال الشرطة المسلحين بأجهزة رش الغاز وقنابل الصوت وفرسان حول منطقة باب العامود. أحد الصحافيين الذين كانوا في المكان لم يشاهد رشق حجارة على رجال الشرطة، ووقف الشباب حول محطة الشرطة وهتفوا “الله أكبر” وطلبوا إزالة الحواجز التي تغلق الدرج المؤدي إلى باب العامود. وردت الشرطة بقوة وأرسلت السيارات التي تحمل خراطيم المياه والفرسان لتفريق الجمهور الذي ركض نحو الشوارع القريبة.

في نهاية المواجهة، تم اعتقال خمسة أشخاص، منهم اثنان عن طريق استخدام العنف من قبل رجال الشرطة. أثناء المواجهة وبين جولات رش المياه العادمة، امتلأت بها الشوارع التي تستخدمها العائلات العربية الخارجة للتنزه بعد وجبة الإفطار والصلاة نحو باب العامود. ثمة مقهى كان يبث مباراة كرة قدم على شاشة كبيرة، وفي الخلفية قام فرسان بتفريق مجموعة من الشباب، وكان والمشاهدون يعطون معظم الاهتمام للمباراة ولم يعطوا أي اهتمام لما كان يحدث خلفهم.

باب العامود هو البوابة الأجمل من بين بوابات سور القدس. والساحة التي أمامه هي نوع من المسرح الذي يتكون من درج يهبط من شارع السلطان سليمان نحو البوابة. الساحة والدرج هما ميدان المدينة، وأل التعريف لشرقي القدس. أهميتها الرمزية في روح “الفلسطينيين سكان القدس” لا تقل عن أهمية المسجد الأقصى. في موجة الإصابات في 2014 و2015 كان هناك في الميدان وفي الشوارع المجاورة له عشرات عمليات الطعن وإطلاق النار. ورغم أن هناك أماكن يكون فيها الإسرائيليون أكثر تعرضًا للإصابة وأضعف حماية من قبل الشرطة، كان منفذو العمليات يختارون هذا الميدان لطعن شرطي أو عابر سبيل هناك.

يبدو أن هذا الإدراك لأهمية الساحة في نظر الفلسطينيين لم يدركه من اتخذ قرار إغلاق الدرج بالحواجز وبصورة لا تسمح بالجلوس عليه في شهر رمضان. هذه الحواجز سمحت ببقاء ممرين ضيقين لمن سيأتون إلى البلدة القديمة. وفسرت الشرطة ذلك بالحاجة الأمنية للاهتمام بمرور سليم للآلاف الذين يأتون في كل مساء للصلاة في المسجد الأقصى. ولكنهم لم يعللوا حادثة تجمع مشابه لمسيرة الأعلام السنوية التي يتدفق فيها عشرات آلاف اليهود عبر الباب في زمن قصير، أليست هناك حاجة إلى إغلاق الدرج؟

في نظر مئات الشباب الفلسطينيين الذين يتجمعون كل مساء في الشوارع المحيطة بالميدان، يرمز إغلاق الدرج إلى الإهانة وسيطرة إسرائيل على تقاليد شهر رمضان وعلى الفضاء الفلسطيني في المدينة. “افتحوا الحواجز”، صرخوا أمس على رجال الشرطة، إلى جانب هتافات “الله أكبر”. أما الشرطة من ناحيتها فقد عززت القوات، وتمركزت بقوات كبيرة. في المساء، حاول مازن السلايمة، أحد المراقبين في سوق رمضان، منع تدهور الوضع. أعطوه رجال الشرطة مكبر صوت، ودعا الشباب للتفرق. وفي المقابل، وعد بأن تقوم الشرطة بفتح الحواجز الموجودة على الدرج صباح أمس، ولكنه أمر لم يحدث. لم يتأثر الشباب بأقواله، وبدأت الشرطة بتفريقهم بعد بضع دقائق.

في الوقت الذي استمر فيه التفريق، جاء إلى المكان أعضاء قائمة “الصهيونية الدينية” برئاسة بتسلئيل سموتريتش وإيتمار غبير. أما قائد منطقة “كيدم”، العميد شرطة شموئيل مرتسيانو، فكان عليه أن يشرح ويبرر، مدة دقائق طويلة، لأعضاء الكنيست الذين طلبوا تفسيرات لأفلام “تيك توك” القصيرة التي وثقت أعمال العنف. وهو بدوره، وعد بالتحقيق في جميع الحوادث، وسيعتقل من نفذوا ومن قاموا بتصوير ونشر هذه الأفلام. تجمع حوله عشرات نشطاء اليمين، وبدأوا يغنون “ذكروني من فضلكم” بشكل استفزازي، وهي أغنية الثأر المشهورة التي تنتهي بالكلمات التالية: “سأنتقم من الفلسطينيين، محا الله اسمهم”.

بقلم: نير حسون

هآرتس 20/4/2021

- صحيفة عبرية: حي العجمي.. ومدرسة يهودية وتظاهرتان: يافا في قدر يغلي

ضجت مدينة يافا ثلاث مرات في السنة الأخيرة. أشعل إنفاذ للقانون من قبل الشرطة في حي العجمي في نيسان الماضي شجاراً، عقبه اضطرابات استمرت لبضعة أيام. وفي حزيران أثارت أعمال البلدية في مدفن الإسعاف احتجاجاً استمر شهرين، وأول أمس كان هناك هجوم لرئيس مدرسة دينية من مدارس الاتفاق اسمها “شيرات موشيه”، إلياهو مالي، الذي استند إلى ما يسميه السكان العرب في المدينة “يهود يافا” وهدد بإعادة الاضطرابات إلى الشوارع.

أسباب وعاء الضغط الذي انفجر في يافا مرة أخرى أمس هي الشعور بالأمن الشخصي المتردي في أعقاب حالات موت كثيرة لأبرياء في المدينة، وهم شباب عاطلون عن العمل، كانوا قبل فترة قصيرة لا ينتمون لأي إطار تعليمي. وبالأساس ضائقة السكن في المدينة التي تواصل أسعار الشقق فيها الارتفاع في كل سنة.

خلفية المهاجمة التي جرت أول أمس هي محاولة بيع قطعة أرض في حي العجمي للمدرسة الدينية. حاول يهودي بيع هذه الأرض التي اشتراها بصورة قانونية قبل عشرات السنين. الأخوان أحمد ومحمد جربوع، اللذان يعيشان قرب العقار لاحظا رئيس المدرسة الدينية ومديرها يدخلان إلى قطعة الأرض الخاصة، وأرادا طردهما. وقال رئيس المدرسة الدينية والمدير إنهما حددا لقاء في المكان مع صاحب قطعة الأرض. ولكن الأخوين جربوع قاما بطردهما من المكان بالركل واللكمات. وقد اعترفا بما نسب إليهما، لكنهما قالا إنهما وجدا أنفسهما في شجار في أعقاب تحد، ونفيا الدافع العنصري. وبعد الهجوم، جرت مظاهرة لليهود وأخرى للعرب أول أمس، انتهتا بعدد من المصابين.

“لا شك أنهم عندما يقولون لك بأن تغادر المنطقة ولا يريدونك كجار فهذا يعدّ موقفاً”، قال مدير المدرسة الدينية ومؤسسات مئيريم في يافا، موشيه شندوفتس، الذي تمت مهاجمته أول أمس. “لا أعرف سبب مهاجمتي، وقالوا لي بأنهم لا يريدونني هناك. نحن بالكاد كنا هناك دقيقة أو دقيقتين عندما بدأوا يصرخون علينا وطالبونا بمغادرة المكان وهم يشتموننا. ابتعدنا. هؤلاء أشخاص لم نكن نعرفهم، وأفترض أنهم لا يعرفون أنهم هاجموا رئيس مدرسة دينية، حاخاماً عمره 65 سنة. هنا شيء ما متطرف، والهجوم غير مفهوم”. رجال المدرسة الدينية أكدوا دائماً أن الأرض كانوا سيشترونها من شخص يهودي.

أسست مدرسة “شيرات موشيه” الدينية في يافا في العام 2008. واليوم يتعلم فيها 350 طالباً ومقرها الدائم في شارع تولوز. الطلاب يسكنون في شقق مجاورة في الحي. أعادت هذه الحادثة سكان يافا إلى العام 2015. ففي حينه، دخل رجال المدرسة الدينية إلى بيت في شارع تسيونا تيجر، الذي تركه أصحابه العرب في 1948 وتم نقله بقوة قانون “أملاك الغائبين” إلى ملكية الدولة وشركة الإسكان العام “عميدار” التي بدورها أسكنت فيه عائلات يهودية. واليهودية الأرجنتينة التي اشترت هذا العقار، نقلت ملكيته كتبرع لا طابو، لرجال المدرسة الدينية. وخاف سكان العجمي من أن تكرر سنة 2015 نفسها.

في المقابل، قال رجال المدرسة الدينية إن أعمال العنف تزداد في الفترة الأخيرة بينهم وبين سكان يافا. “كنا في حفلة عيد ميلاد في متنزه مدرون، أولاد في الصف الثاني”، قالت مديرة من مديرات الجمعية التي تدير المدرسة الدينية، وأضافت: “جاء أولاد عرب، أبناء 13 – 14 سنة، واختطفوا قبعة أحد الأولاد المنسوجة، وصرخوا عليهم توقفوا، توقفوا، وعودوا من حيث جئتم. وأشاروا إليهم بالأصبع الوسطى وهربوا”.

اعتراف بالفشل

بلورت بلدية تل أبيب في الشهر الماضي برنامج طوارئ اجتماعياً لمدينة يافا، وشملت بنوده معالجة الشباب والحفاظ على النظام العام وقيادة محلية. واقترح البرنامج بناء مركز تجسير بلدي يتم فيه تأهيل عشرة مدربين للتعامل مع مشكلات محلية وتعزيز العاملين الاجتماعيين والنفسيين في المدارس وإطالة اليوم الدراسي حتى الساعة الثامنة مساء، وإدخال مرشدين إلى الشبكات الاجتماعية للشبيبة في حي العجمي ووسط يافا، وإضافة 600 شاب وولد إلى أطر تعليمية غير رسمية (في 2019، للمقارنة، كان هناك 2000 يهودي وعربي في أطر كهذه في المدينة)، وبرنامج لمعالجة الشباب الذين يعيشون في أحياء تسودها الجريمة. وأيضاً إنشاء أكاديمية بلدية لكرة القدم لـ 120 شاباً من شباب يافا. ومؤخراً افتتحت البلدية برنامج تشغيل للشباب بعد الخدمة العسكرية، وبمبادرة من نائب رئيس البلدية الأسبق، آساف هرئيل، أطلقت البلدية برنامج “العمل في بلدي” لدمج الشباب الذين بقوا بدون إطار بعد المرحلة الثانوية، وذلك للعمل في إطار البلدية.

مع ذلك، من اعترف بفشل البلدية في زيادة الشعور بالأمن الشخصي في أوساط سكان يافا هو رئيس البلدية رون خولدائي. ففي جلسة لمجلس البلدية في الشهر الماضي، وبعد أن تحدث عضو المجلس عبد أبو شحادة عن الشعور القاسي لسكان المدينة منذ قتل محمد أبو نجم، قال خولدائي: “هذه دعوة استيقاظ لنا جميعاً. هذا الموضوع يشغلني وأنا أعترف بأنني فشلت، وأننا فشلنا. رغم الاستثمارات الضخمة، لم ننجح في الوصول إلى وضع يكون فيه أمن شخصي في يافا”.

أبو نجم، شخصية رفيعة في الجناح الشمالي للحركة الإسلامية، وهو محاسب في مهنته وأحد الأشخاص المحببين على سكان المدينة، قتل في المدينة في وضح النهار قبل شهرين. مجهولون أطلقوا عليه النار وهو واقف على مدخل بيته في المدينة وهربوا. وقد أطلقوا النار أيضاً على شاب (20 سنة) كان في المكان وأصابوه إصابة بالغة. بدأت الشرطة في التحقيق، ولكن لم يتم حتى الآن اعتقال أي شخص في أعقاب إطلاق النار. وقد أضيفت هذه الحادثة إلى حالات القتل العشر الأخرى خلال سنتين، والتي لم يتم حل لغزها بعد (في الأسبوع الماضي اعتقلت الشرطة عدداً من المشبوهين في إحدى حالات القتل، لكن لم يتم بعد تقديم لائحة اتهام). في الجنازة قال أبو شحادة إن “العرب في يافا يشعرون بأنهم يعيشون بدون أي جهة تعنى بأمرهم بخصوص أمنهم الشخصي. وقتل أبو نجم يؤكد هذه الأقوال”.

بقلم: بار بيلغ

هآرتس 20/4/2021


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 26 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع صحافة العدو   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

33 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 33

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28