] عبرية/على ماذا يراهن عباس بإعلانه انتخابات في مناطق السلطة الفلسطينية؟ - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأربعاء 20 كانون الثاني (يناير) 2021

عبرية/على ماذا يراهن عباس بإعلانه انتخابات في مناطق السلطة الفلسطينية؟

الأربعاء 20 كانون الثاني (يناير) 2021

كيف يمكن أن نرى، بعيون إسرائيلية، “مرسوم الانتخابات” الذي نشره رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس؟ مهم القول إنه فعل ذلك بمفاجأة تامة، بخلاف إرادته الحقيقية. فلو كان هذا متعلقاً بعباس ابن الـ 85، لأنهى حياته على كرسي المقاطعة.

والآن إلى الأسئلة: هل يعتزم حقاً إجراء الانتخابات في شرقي القدس والضفة الغربية وغزة؟ هل أخذ بالحسبان بأنه سيخسر على الأقل في جولتين من جولات التصويت الثلاث؟ هل يحلم أبو مازن حقاً بهجرة كل شيء لينضم إلى عقيلته، أمينة، التي تسكن منذ سنين في منزل رحب في عمان؟ ولعل هذا كله ليس سوى ذر الرماد في العيون أمام الجيل الفلسطيني الشاب، وأمام معارضيه في رام الله وخصومه المحبطين في غزة، وذر رماد في عيون المنظمات الأوروبية التي استثمرت مالاً هائلاً، باليورو، والجنيه الإسترليني والدولار، وقسم كبير من عشرات الملايين تبددت واختفت في جيوب عميقة. في واقع الأمر لن يحصل أي شيء حقيقي.

في نهاية الأسبوع الماضي، وقع عباس على مرسوم الانتخابات الذي تقدم له به حنا ناصر، رئيس لجنة الانتخابات في الضفة. لم يجف الحبر بعد، فإذا بحركة حماس في غزة تخرج عن صوابها وتسارع إلى التهنئة بصخب، بل وتعهدت بالتعاون. لا حاجة إلى التأثر. فنتائج استطلاع داخلي تعد إسماعيل هنية من حماس في غزة بانتصار بحجم 50 في المئة، مقابل 43 في المئة لعباس. وفي انتخابات البرلمان أيضاً لا يبدو الانتصار في جيب أبو مازن. إذا انتصرت حماس في الجولتين الأوليين، فإن انتصارها شبه مضمون في الجولة الثالثة أيضاً والأخيرة في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني. ينبغي أن نتذكر الشبان الذين سيقترعون لأول مرة الذين ليس لهم ذرة صلة أو علاقة ما بمؤسسات السلطة الفلسطينية. أعطوهم عملاً ومالاً شاغراً للترفيه، وأبعدوا عنهم شيوخ السلطة الفاسدين.

ليس واضحاً على الإطلاق، في هذه المرحلة، إذا ما أمكن لأكثر من مليون صاحب حق اقتراع وترشيح في غزة ان يحققوا إراداتهم. هل سيصل سكان القطاع إلى الصناديق التي ستفتح في مركز المدينة ومخيمات اللاجئين؟ هل سيتمكن من كان في الضفة في ذاك الوقت من الاقتراع؟ وماذا عن سكان شرقي القدس؟ صحيح أن إسرائيل صامتة حالياً، ولكنها أوضحت بأنها لن توافق على نشاط سياسي في أراضيها، كون شرقي القدس “مضمومة” لدولة إسرائيل. وفي هذه الأثناء يضغط عباس على ضم الفلسطينيين من كل مكان، وحتى هو لا يعرف بعد كيف يقرر مستقبل سكان المنطقة “ج”. هل سكان مدينة روابي مثلاً، ومعظمهم من الشبان الميسورين، يعتزمون التصويت؟ هل سينتخبون أبو مازن الذي لم تطأ قدمه مدينتهم الخاصة؟

يصعب أن نتخيل محمود عباس وهو يخرج بإرادته الحرة من مبنى الحكومة في رام الله، ويتخلى عن كل شيء ويقرر الاستجمام في مناطق السلطة أو عمان أو لدى واحد من أبنائه في إمارات الخليج. ولكن حتى سنده الأقوى، الأسرة المالكة الأردنية، خرجت في جولات: الملك عبد الله في أبو ظبي، ووزير خارجيته أيمن الصفدي لدى السعوديين. يسير أبو مازن “حسب الكتاب”. نشره “مرسوم الانتخابات” الآن لم يكن من قبيل الصدفة، خصوصاً قبل بضعة أيام من دخول الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض. أفلم يوضح بأنه يريد استئناف المفاوضات مع إسرائيل، بوساطة أمريكية؟ هل سيعطي وقتاً، في ظل غياب الاهتمام الدولي في شؤون الفلسطينيين، ليفعل فعله؟

بقلم: سمدار بيري

يديعوت 19/1/2021


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع صحافة العدو   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

49 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 44

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28