] ذاكرة المسيرة : صفحة اللواء فؤاد البلبيسي - موريس - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأحد 13 كانون الأول (ديسمبر) 2020

ذاكرة المسيرة : صفحة اللواء فؤاد البلبيسي - موريس

الأحد 13 كانون الأول (ديسمبر) 2020

اختارت نشرة الانتفاضة لقرائها من صفحات التواصل صفحة اللواء فؤاد البلبيسي - موريس .
قدّم اللواء موريس لصفحته بقوله :يا معشر القراء كل باسمة ومَقَامُهُ ولقبه ، في منشوراتي لابد دوما من اعادة تنشيط الذاكره الوطنيه نحاول ان نكون منبر إعلامي متواضع يتماهى وهوياته مع نهج المقاومة ،..لست هاويا أو باحثا عن شهرة أوغيره وبعيد عن التباهي بأمجاد اللقب وخارج لعبة “الأنا” لست سوى جندي صغير لوطن كبير،. نحن نقرب ولا نفرق نحاول تقريب الصورة ونبش الذاكرة من الأبواب التي تفيد وتنوّر على احرار الثورة الذين عاشوا بالظل،.حتى بزمن العمل الفدائي، نحن نكتب من جرحنا لاننا نقدس فلسطينيتنا ومن غيرتنا على هويتنا الوطنية،..ولانني ابن النكبة فانا انتمي الى قضية ونهج اسمة حركة تحرير. وابايع كل فلسطين من بحرها الى نهرها.. تحية لكل حر ينبثق ويتجدد من اجل قضيته الفلسطينية ..والحق تصنعه القوة... ونقطة اول السطر
المُنْتَصِرُ بالله ... المُنْتَصِرُ

وشبكة المعركة تتابع منشورات الصفحة وتنقلها للقراء...

- 30 مارس

يا معشرالقراء قام مغاوير(الفيسبوك) بحظرموقعي ومن هندستهم قد هُندس لهم ؟؟.خسئ المُخططِ والمُخططَ اقل ما نقول اركبوا أعلى ما في خيلكم لن تخفض لنا راية.نحن كتبنا بفخر سيرة معلمنا ابو جهاد الوزير ردا على ما ينشرة العدو حول اغتيال وكمال عدوان والنجار وكوكبة من الشهداء واجتياح نابلس وغزوات غزة وعن فهود معارك جنين والابطال بالبر والبحر والمقاومين باجنحه الكتائب بازقة الحارات والمخيمات..كتبنا عن الخميرة الفدائيه بغزة ونابلس وجنين والقدس والاغوار وجرش والجولان والجنوب اللبناني .. يريدوننا بروح رياضية ان ننسى معارك بيروت وخلدة وقلعة الشقيف والدامور والكرامة ... نحن نكتب وصايا الشهداء الذين قالوا اكتبوا عنا ونحن شهداء هذة صورتنا...وهم ليسوا ايتام ....؟؟ أبت الرجولة أن تستكين عزائم
....لقد استحوذت المواقع اللاكترونية والفضائيات على الاسهاب بالتاريخ الانشائي دون التطرق للجنود المجهولين الابطال . التي لم ياتي عليها الاعلام.. ونحن كتبنا تطوعا عن كنوز حركة فتح وعاصفتها الذين صنعوا ثورة وهذا من واقع التجربة الميدانية والمعايشة الطويلة بالميدان ..وهناك بعض الاخوة من النواة الصلبة رجال الظل من الشهداء والاحياء ..لم يكتبوا تجربتهم ..لان التجربة لم تكتمل ... او انهم زاهدين حتى بالكتابة ...
وحتى بعض الشهداء قد لا يعرف عن سيرتهم احد ..ولا عن تاريخهم الحقيقي ومن حقهم ان يكون لهم مكانا تحت الضوء.. ولابد دوما من اعادة تنشيط الذاكره الوطنيه " فسيرة الشهداء ل والابطال يمكن أن تسقط سهواً !... ولن تهمشهم الكرامة والبطولة ونسيانهم يزيد خجلنا .؟؟
ففي المسيرة منهم من كانوا يبتعدون عن الصور ووسائل الإعلام وكثيرون منهم ناضلوا ورحلوا ولم تظهر لهم صورة أو تصريح إعلامي رحلوا بصمت ولم يعرفهم البعض إلا بأسمائهم الحركية .. وبعض (التنابلة ) يريدون قتلهم مرة اخرى سيبقى حزننا وقهرنا جزء من شخصيتنا ...نحن نكتب كرامة للشهداء ولاسرهم وللاحفادهم الذين لا يعرفون سيرة بطولة آبائهم ولا اشقائهم ..الله يرحم قائد بطل ما ماتت اجيالة ,...
والعجيب ان الصحافة الاسرائيلية ومواقع الفيسبوك العبرية تتنمر على الشعب الفلسطيني كل يوم ...وكل فترة تخرج قيادة العدو يستعرضون دمويتهم بعمليات الاغتيالات التي طالت العديد من القيادات والضباط والكوادر ..
وكذالك ضباط العدو لا زالوا يبذروا بالتصريحات ويكتبون بالمكائد .. حين اجتاحوا جنين واستأسدوا على اللاجئين بالمخيم .. وحين قصفوا غزة بالفسفور الابيض والقنابل العنقودية،..وحين اجتاحوا نابلس وبيت لحم... كتبنا عن الابطال الذين قهروا ...بيغن وشارون ونتياهو وموفاز
ان الكيان الصهيوني صاحب النصيب الأوفر في بدعة تخصيب الغباء ولن ينفعهم نباحهم ولا ضجيجهم ولا دجلهم ..هم ومن يساندهم .. وكل ما يغيظ العدو الاسرائيلي.. يفرحنا ..وسيرة الشهداء والبطولات ستبقى مخرز بعيون بني صهيوني
نحن تمكنا من استثمارالفيسبوك باتجاه قضيتنا وضد الافتراء ولا نعرف الكلل والملل وليس بقاموستا مستحيل سنبقى قاهرينهم من اولهم لأخرهم ..وكما يكيلون سيكال عليهم وسنرى من سينصف التاريخ... تاريخهم المخزي ...أم التاريخ المقاوم
نحن حين ندافع عن سيرة البطولات ..ندافع عن تاريخ فلسطين كلها وعن سنوات عمرنا ...ندافع عن الذين استبسلوا وأوصلوا اسم فلسطين ومعاناة شعبها ومخيماتة بعدالة قضيتهم إلى كل دولة ومدينة في العالم...
ان الفلسطيني الحر ابن القضية والنكبة والمخيم اصبح صحفي وصاحب حجة؟ واصبح يملك أدوات اعلامية متناسلة ، ولدية قنصا وافرا وتسجيلا سهلا وسريعا للحظة موقف ..وقد أصبح بإمكان كل وطني ذكي، غيور، جسور، أن ينتقم لفلسطينيتة وبضغطة زر واحدة يؤرخ للحظة انتصار.. و"بضغطة بسيطة يصبح المناضل من منفعلي التاريخ إلى فاعل فيه وصانع له... ومن مظلوم إلى صاحب حجة في اصل المسألة القديمة والحاضرة .. تبا لحمالين الحطب الذين يطحنون الماء ويلونون الهواء ..عزائنا الحار لهواة الاسافين ..بئس من يروجون زورا ويبعون نصبا ... يريدون اسكاتنا لاننا نرفض اساليب الاستحواذ والإذعان.. مثل العبيد ...التابع والمتبوع... نقول لهم كالمثل القائل يموت البعير في الصحراء عطشا والماء على ظهره محمول...ومن يجعل الضرغام بازًا لصيده تصيده الضرغام فيما تصيد.
.... يبقى القول ان جميع الفلسطينيين وأياً كان اتجاههم مستهدفين ضمن استهداف إجمالي للعمل الوطني الفلسطيني برمته .لأن الصهيونية لا تزال تصر على نفي خصمها الفلسطيني سواء من كان بالداخل او في مخيمات الشتات والمهجر
ان الفلسطيني الحر ليس بِحاجة للوصايا الفِكرية..فهو الوصي على نفســـة وعلى كل ما يملـــك من تاريخ ..فهو لة لا لأحدٍ غيــرة..وهو سيدَ نَفســـة..
صحيح ان الامور تغيرت ولكن القضية وتاريخها لم يتغير ... ان صنع السلام ليس عملية مصالحة، بل إنهاء الاحتلال و الاستعمار بشكل أساسي .... هي كلمة واحدة تبقى القضية هي العنوان.. والعدو واحد.. نريد سلخ الاحتلال الاسرائيلي الاجنبي عن اراضينا كلها ..وعودة كل اللاجئين الى اراضيهم ونقطة واول السطر ....
.. التحية لكل من قال أنا ما هنت في وطني ولا صغرت أكتافي.. تحية لكل من قال.."هذه بلادنا.. فيها وجدنا منذ الفجر. .. مشرشون نحن في خلجانها، و تاريخها.. في خبزها . و زيتونها و قمحها المصفر.... باقون في آذارها.. باقون كالحفر على صلبانها باقون في نبيها الكريم.. في قرآنها.. وفي الوصايا العشر...فالوطن من نعيش فية ويعيش فينا .. احدى علامات نضج المواطنة أن يكون لك من اجل فلسطين قيمة ... يا ليتني كنت طيرا أحلق وأتألق ...انا .. لست رقما ...ولا منة لاحد علينا ...بئس المَخْدُوعُين .. والمُخَادِعُين !؟.قال تعالى﴿ إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها )...وكما يكيلون سيكال عليهم
من عابر سبيل ... لم يعرف ولم يتعلم ولا يريد بعد ان يتعلم ...من أين تأكل الكتف....

- 14 ابريل

ابو جهاد. ورحلة الوداع الأخيروكيف افلت من الموساد..والتفاصيل تكمن فيها الضرورة ولا بد منها. تميزالشهيد أبو جهاد الوزير برؤية مستقبلية كان قريب الشبة بصديقية “جيفارا”والفيتنامي هوشي منة “واوصى بة القائد الاممي الصيني”ماوتسي تونغ “و شو ان لاي”رئيس الوزاء. وزاركوريا والتقى الرئيس “كيم ال سونغ”واقام علاقات مع حركات التحررومنها مساهمتة الفعالة بالثورة الايرانية قبل خلع الشاة منذ عام 1969حيث كان لها قيادة سرية تتحرك بين سوريا والبصرة بدعم ابو جهاد والصادق خليفة ابو جعفررحمة الله فلسطيني العراق حيث كان يقوم بتزويد الثواربالدعم ومنهم القائد ابو القاسم او ابو العباس (علي اكبر اصفهاني فراهاتي) كان من المقاتلين بقوات العاصفة بالاغواربالقطاع الشمالي ( وابو فرهود ) ايراني والذي ذكرني باسم ابو العباس د- ناصر دجاني (مجاهد)..كان ايضا مقاتل فدائي.. كان في القاعدة رقم 154 كقاعدة خلفية للقاعدة المتقدمة في الشونة الشمالية وأصبح آمر القاعدة ابو عباس الأيراني
...ثم بعد فترة اصبح ابو العباس احد القادة الاوائل المؤسسين لخلايا الثورة الايرانية كان يدخل الى ايران بالتهريب لوحدة من منطقة البصرة الى ايران ويحمل على كتفة جعبة عسكرية لحمل السلاح
عام 72 اصبح هنالك متطوعين ايرانيين شباب ومنهم ايضا فتيات يحضرون لدمشق وثم الى معسكر حموريا بالغوطة من اجل التدريب و كان المسؤول عن معسكر الاخوة ابو زياد عز الدين شريف نافذ مسمار ابو جميل رحمهما الله.. واخرين ..بعد التدريب يتم اعادتهم الى ايران عن طريق العراق والبعض الاخر يتجهة الى لبنان وكان ( القطاع الغربي).. يقوم بتزويدهم بالهويات الحركية ويقوم بنقلهم الى البقاع...
وحين افتتح اول مكتب للمنظمة وحركة فتح بطهران بعد رحيل الشاة .. تشكل طاقم العمل من الاخوة هاني الحسن وابوجعفر الصادق ...وغازي الحسيني ..
واقام ابو جهاد علاقة مع الدكتور القبرصي فاسوس ليساريدس مؤسس الحزب الإشتراكي القبرصي كذلك هو الطبيب الخاص للرئيس مكاريوس .. وهنا اتذكر ارسلني ابو جهاد والمناضل نائل مسعود.. لتامين حماية امنية للدكتور ليساريدس ونزلنا ضيوف في منزلة في نيقوسيا وبعد تلك الفترة اقيمت قواعد سرية في قبرص كمحطة اتصال مع الوطن المحتل ...
واقام ابو جهاد ايضا علاقة ميدانية .. مع جيش التحرير التركي الداعمين للثورة الفلسطينة وكان يستقبلهم على الاراضي السورية في (منبج ) القريبة من حلب.. المرحوم المناضل (عفيف مسعود) الملقب بجهاد اليهودي .. حيث اتخذ ساتر امني هناك من خلال اقامة محل نوفاتية ...وعملت معة مدة شهر في ذالك الساتر
بالمسيرة الطويلة تعرض ابو جهاد لاكثر من عملية اغتيال فاشلة ...ومنها
كانت رحلة الوداع الأخير وكيف افلت من الموساد ..؟؟
كتب المناضل الدكتور( ربحي حلوم) وكنت اعرفة حين كان يتردد على ابوجهاد خلسة دون موعد وحين كان يدخل لا يحمل معة شيئ ...وعندما يخرج من مكان ابوجهاد كان يحمل معة شنط .....؟؟
يقول ابو فراس حلوم نظراً لانقضاء ظروف سرية كونها أصبحت جزءاً من التاريخ، وانتفاء أسباب ودواعي سريتها التي كانت مقتضاة في ذلك الوقت، فإنني لا أجد ضيراً في الإفصاح عنها هنا للمرة الأولى .باعتبارها ملكاً للتاريخ الفلسطيني ولمسيرة الراحل الكبير....قبل استشهاده
في أواسط نيسان عام 1988م، شاء القدر أن تكون استانبول واحدة من محطات عبور القائد الشهيد أبي جهـاد، التي زارني فيها لنقضي معاً يوماً وليلة كانت بالنسبة لي محطة تاريخية خبرت فيها الرجل الكبير الفذ عن قرب، حين بهرني ببساطته وعمقه، بإرادته وعزيمته، بثوريته وإيمانه، بقلمه ومسدسه، بشموليته وبروحه الوقادة التي كانت توقن بحتمية الانتصار.
لم يكن رحمه الله محاطاً بمظاهر أمنية خارجة عن المألوف رغم خطورة موقعه باعتباره الأب الروحي للانتفاضة وعصب حيويتها ومفجر شعلتها المتوقدة. ورغم أنه كان يعلم علم اليقين بأن إسرائيل تترصده وتستهدف القضاء عليه لاستشاطتها غضبأً منه كونه النبض الذي يغذي قلب الانتفاضة بالحياة إلا أنه كان قدرياً يؤمن بأن لكل أجل كتاب، يعقل ويتوكل، يحاذر، لكن حذره كان بموضوعية وبلا مغالاة. ولهذا كان يكتفي بمرافق أمني واحد في كل تحركاته التي كان يعتمد فيها على حدسه أكثر من اعتماده على الاحتياطات المرئية...؟؟ والأغرب من ذلك أنه كان يحرص على حياة الآخرين أكثر من حرصه على حياته وكان يتقصّى المحاذير الأمنية التي تستهدفنا نحن رفاقه ويتصدى لأسبابها ويحذّر منها ويهتم بها أكثر من اهتمامه بأمنه الشخصي.
أكرر القول، بأن القدر شاء أن تكون استانبول آخر محطة عبور له في أسفاره النادرة قبل حادثة اغتياله الغادرة الشهيرة التي وقعت في منتصف نيسان من عام 1988م. إذ فاجأني يوماً باتصال هاتفي أجراه معي من تونس في شباط من نفس العام ليخبرني بأن لديه مهامَّ يرغب أن أقوم بها وأنه قادم في ذاك اليوم إلى استانبول التي سيصلها خلال بضع ساعات مروراً إلى بغداد، وطلب إليّ أن ألتقيه في نفس اليوم بمطار استانبول ليبلغني بها عند قدومه على الطائرة التركية القادمة من تونس عند الثانية والنصف بعد الظهر. كان علي أن أتحرك على الفور من أنقرة إلى استانبول لأتمكن من الوصول إليها قبل موعد وصول الطائرة، فالمسافة بين أنقرة واستانبول تحتاج إلى 3-4 ساعات للوصول إليها براً كحد أدنى، ولا يوجد لدي متسع من الوقت أكثر من ذلك؛ لملمت أوراقي على عجل واصطحبت مرافقيّ الإثنين وسائقي وتوجهنا على الفور إلى استانبول التي وصلناها قبيل دقائق من هبوط الطائرة المتوقع، لنستقبله مصحوباً بمرافقه المعروف لدينا منذ زمن وهو (سعيد حامد السلوادي) المعروف بوفائه الجم وشجاعته النادرة طيلة مرافقته للمرحوم أبي جهاد.
وببساطته المعهودة بادرني بعد حرارة اللقاء التي عكست تقديري البالغ له منذ أن عرفته في بواكير العمل النضالي وسنواته الأولى التي كنت فيها من كوكبة رجاله، بادرني بطلب التوجه إلى فندق مناسب متواضع قريب من المطار لقضاء ليلة رغب أن يقضيها في استانبول قبل متابعة سفره إلى بغداد مساء اليوم التالي. وشاء حسن الطالع أن نتمكن من إيجاد غرفتين شاغرتين فقط في فندق (تشينارهوتيل) الذي يقع في منطقة (يشيليورت) القريبة من مطار استانبول والمحاذي لمستشفى (انترناشونال هوسبيتال) الذي يملكه رجل أعمال فلسطيني صديق لي اسمه (الدكتور سعيد حيفاوي) الذي قفز اسمه فجأة إلى ذهني فاتصلت به مستعيناً بطلب تأمين غرفة أو اثنتين عنده لاستضافة مرافقينا الاثنين ليلة واحدة لعدم توفر غرفتين إضافيتين لهما بفندق تشينار, فرحب الرجل دون تردد.
ولم نكد نرتح قليلاً حتى حان موعد الإفطار حيث صادف ذلك اليوم واحداً من أوائل أيام رمضان، فاقترحت على الأخ أبي جهاد أن نتوجه لنتناول طعام الإفطار في أحد المطاعم القريبة وهو مطعم (BEYTI) الشهير في استانبول ولدي الصداقة الحميمة التي تربطني بصاحبه الصديق الحميم للشعب الفلسطيني، حيث رحب بنا بحرارة وأجلسنا نحن ومرافقينا في ركن خاص كرس لخدمتنا فيه خيرة العاملين لديه، وقد استحب أبو جهاد حرارة ترحيب الرجل بنا عند لقائه بنا وإصراره على أن يطلعنا على مجسم الصخرة الصدفي الذي يحتل مكاناً بارزاً في مدخل المطعم الذي تتصدره واجهة زجاجية ضمت إلى جانب المجسم صوراً لعدد من كبار زعماء العالم الذين يرتادون المطعم؛ وكعادة الرجل الصديق في تعامله معنـا، رفض تقاضي ثمن إفطارنا الرمضاني بالمطعم، ودهش أبو جهاد حين لمح دموعاً تتحجر في عيني الرجل.. وهو يتحدث إلينا عن عشقه (لقدسية الصخرة المشرفة ) التي يحتفظ بصورتها ومجسمها (وهو مجسم كنت قد قدمته هدية إليه لخدمته الكبيرة لنا المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني
وتشاء الصدف أن تتضمن النشرة التلفزيونية للقناة الرسمية التركية في تلك الليلة برنامجاً خاصاً عن الانتفاضة الفلسطينية التي كانت متأجحة آنذاك، وكان يحتوي من بين فقراته على مضمون مقابلة سبق أن أجراها الصحفي التركي (جنكيز جاندار) مع أبي جهاد نفسه. وقد حرص السيد ( بـيتي) صاحب المطعم أيضاً على دعوتنا لمشاهدة النشرة المذكورة في صالته الخاصة بجناح بيته الذي كان يشكل المطعم جزءاً من بنائه الذي يقوم على شكل قصر ضخم في تلك المنطقة من أحياء مدينة استانبول.
الموســاد يخـفق في اصطيــادنا
قضينا ليلتنا تلك في فندق( تشـينار) بعد أن انفردنا في غرفته المجاورة لغرفتي في الفندق، أبلغني فيها بمهمة طلب إليّ تأديتها..
فقد طلب إليّ استثمار العلاقة التركية الفلسطينية الحارة والود البالغ الذي يكنه الأتراك للشعب الفلسطيني وإمكانية الاستفادة الجيوسياسية من الجزء الشمالي من جزيرة قبرص الواقع تحت السيطرة التركية وتحت إدارة السيد(رؤوف دنكتاش) الذي تربطني به علاقة شخصية حميمة، ومن هذا المنطلق، استمزجني رحمه الله حول:
...الطلب من الرئيس القبرصي التركي رؤوف دنكتاش المذكور إمكانية إنشاء محطة تلفزيونية فلسطينية موجهة لفلسطين لدعم الانتفاضة، نتكفل نحن بتغطية كل متطلباتها المالية واللوجستية والإعلامية، إضافة إلى إمكانية قبول دنكتاش باستقبال واستضافة ست طائرات هيلوكبتر فلسطينية كانت موجودة لنا في أوغندا أيام عيدي أمين وإمكانية تشغيلها لديه تحت اسم قبرصي تركي وهي الآن (أي في حينه) موجودة في مكان ما سنقوم بنقلها إلى قبرص إذا ما وافق على ذلك في الحال...". وأضاف قائلاً:
ونوه أبو جهاد في معرض حديثه بالتسهيلات التي قدمها دنكتاش لنا في موضوع نقل الأسلحة التي قمنا بنقلها ضمن شحنات بطاطا في قوارب نقل صغيرة إلى أحد موانئ صور على الشواطئ اللبنانية لمقاتلينا هناك.
تلك الليلة كان رحمه الله يقطعه بين كل فترة وأخرى بإجراء اتصال تليفوني بأرقام يلتقطها من دفتر ملاحظاته الشخصي ويجري خلاله مكالمة قصيرة مع إحدى قيادات الانتفاضة في الداخل
وربما كان هذا هو السبب الذي من أجله اختار أبو جهاد أن يتوقف ليلة واحدة في استانبول في طريقه إلى بغداد، نظراً لعدم وجود أية اتصالات هاتفية بين أي من الدول العربية وإسرائيل في ذلك الوقـت،.وقد أجرى رحمه الله خلال تلك الليلة أكثر من عشر مكالمات مع قيادات الانتفاضة في الداخل كان من خلالها يعطي التعليمات أولاً بأول.
وفي نهاية هذه الليلة الحافلة بالاتصالات استودعته الله وتوجهت إلى غرفتي المجاورة، على أمل أن نلتقي في التاسعة من صباح اليوم التالي للقيام بجولة خاطفةٍ في أسواق المدينة للتسوق الرمضاني الذي تشتهر به استانبول.
مع موعد الصباح المذكور، اقترحت عليه أن أصطحبه في جولة لبعض الأماكن والمعالم الرئيسية في المدينة، لكنه لفت الانتباه لضيق الوقت الذي لا يتعدى سبع ساعات فقط، رغب هو فيها أن نتوجه إلى أحد الأسواق الشعبية المتواضعة.. للتسوق ببعض الحاجيات الرمضانية التي يرغب أخذها معه لبغداد . فاصطحبته إلى الحي المصري( مصر تشارجسي ) بمنطقة (أقصراي) بصحبة مرافقينا الأربعة، ولشد ما كانت سعادته بذلك المكان الشعبي المتواضع،
إلى أن أدركنا الوقت وسارعنا إلى الفندق لأخذ بقية حاجياته والانتقال إلى المطار الذي غادره إلى بغداد في الخامسة والنصف من بعد ظهر ذلك اليوم الذي كان هو والليلة التي سبقته حافلين بالذكريات العزيزة على النفس وقد وعدته بالتحرك الفوري باتجاه ما أبلغني به من مهام
الانفجار الذي هز مدينة استانبول
عدت بدوري ومرافقيّ وسائقي براً إلى أنقرة، منهكا ًمن عناء سفر وسهر متواصلين في لأصحو في صباح اليوم التالي على تقريرٍ أمنيّ عاجل حمله إليّ مرافقي عبد الكريم الخطيب، أرسله معه مسؤول الأمن بسفارتـنا ( أبو عرب ) يقول أن انفجاراً ضخماً وقع فجر ذلك اليوم في الطابق الثاني من فندق (تشينار) باستانبول دمر الجزء الغربي من الفندق بكامله وحوله إلى ركام،
فأذهلتني المفاجأة حين أيقنت أن إرادة الله هي التي أنقذتني أنا وأبا جهاد، وقدّرت لي وله أن تقتصر إقامتنا بالفندق المذكور على ليلة واحدة، ولو أن إقامتنا امتدت لليلة أخرى، لكنا قضينا تحت ركام الانفجار المدبر في الفندق. ويبدو أن أصابع الغدر التي لاحقتنا كانت تظن أننا سنقضي الليلة التالية في الفندق ذاته فهيأت الانفجار الذي أتى ليس على غرفتينا فقط بل على الجناح الغربي الذي كانتا تقعان ضمنه بكامله.
أجريت على الفور مكالمة عاجلة بأبي جهاد الذي كان قد وصل لتوه إلى بغداد لأطلعه على التفاصيل، وكانت ردة فعله السريعة على الهاتف ضحكة مجلجلة وهو يقول رحمه الله: "...سيتلقون الرد من أطفال الحجارة، ونحن وإياهم والزمن طويل (!)....
كانت زيارة أبي جهاد هذه غير معلنة لأحد، ولا يعلم عنها أي مسؤول رسمي تركي ولا أي صحفي أو إعلامي سوى اثنين من مرافقيَّ الأمنيين من العاملين بالسفارة ، الأمر الذي جعل الصحافة التركية تعجز عن معرفة أو استقصاء دوافع الانفجار وخلفياته واستهدافاته، فنسبتها إلى خلافات ربما وقعت بين أصحاب الفندق أدت إلى تدبير هذا الانفجار ربما لإلحاق الأذى بمالكه (!) أو ربما لشجار في حانته الليلية (!)
وحرصت بدوري على التزام الصمت وعدم الإدلاء بأي تصريح أو تعليق قد يؤدي إلى الإعلان عن وجودي وأبي جهاد في المكان قبل ليلة من وقوع الحادث، فيتأكد بذلك أن الانفجار الذي وقع كان يستهدفنا بالتأكيد، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى احتمال مساءلة الخارجية التركية لي بسبب عدم إحاطتها علماً بوجود شخصية هامة في ضيافتي على أراضيها دون إحاطتها علماً مسبقاً. وطوي الأمر على هذه الصورة دون أن يتمكن أحد حتى اليوم من معرفة الجهة التي كانت وراء ذلك الانفجار الذي استهدفنا
وبقي الأمر أشبه بأحجية لا يعرف خيوطها أحد سوى مدبريها الذين أعتقد أنهم من عملاء أجهزة المخابرات التركية التابعين ( لحيرام عباس).. والمتصلين بالموساد الإسرائيلي الذين لم تتح لهم الزيارة المفاجئة غير المعلنة، المدة الكافية لإنجاح مكيدتهم هذه، نظراً لعنصر المفاجأة فيها وقصر وقتها، وظنوا أنهم سيقتنصوننا بمثل هذه المؤامرة الدنيئة التي قضى لنا الله فيها النجاة بمعجزة إلـهية،... ورد فيها كيد المجرمين إلى نحـورهم ... وبشر القاتل بالقتل
في سياق السيرة .... قتل مصطفى حيرام عباس ضابط المخابرات التركي عميل اسرائيل والذي كان مسؤول عن محاولة الاغتيال ... واغتيل في26.9.1990 على يد (حركة اليسار الثوري DEV-SOL ) وقد نشر اليساريون ببيان الاغتيال ....وأنهم قتلوه لأنه كان يحارب ضد شرعية منظمة التحرير الفلسطينية وكان يحاول اغلاق السفارة الفلسطينية في أنقرة
اخيرا نكتب التاريخ من مخزون التجربة مع ابو جهاد كي لا يسمح للكثيرين بالتأمر لاعادة كتابة هذا التاريخ وتحويرة وفقا لمصالحهم الشخصية واهواءهم وتعاونهم مع جهات معادية .. نكتب كي نصد الادعياء الذين يزعمون الوطنية ويتقمصون ويتمحكون بالثورة وهم لسيوا من افعالها .
ففي السيرة والمسيرة... لابد دوما من العودة الى الجذور وذالك ليبقى التوثيق نظيفا دون تحيز وشخصنة ودون حرق للمراحل فالشهود في المسيرة الميدانية لابد ان يكونوا من النواة الصلبة بالميدان عاشوا بالاسم الحركي في زمن الخطورة بالعمل الفدائي وهذة الاسماء من القضايا تخص مكونات الثورة (وطابوا فتح) التاريخية
يبقى القول كان ابوجهاد قائدا من الوزن الثقيل.. .كما قال الشاعر... ولدت أحمل جثماني على كتفي ... رأى الظّلمَ يُدمي رُباه فثارَ إلى مبتغـــاه فسالتْ نضالاً دِماه"..
اعداد خاص - اللواء فؤاد البلبيسي – موريس من رعيل قوات العاصفة والقطاع الغربي - عاش زمنا طويلا مع الشهيد ابو جهاد

- 16 ابريل

بجردة حساب والرد بالمثل بنكهة ولغه (الشهيد ابو جهاد) بعد نشر..موضة الاغتيالات بالتلفزيونات الاسرائيلينة يقول فيها ضابط كبيران اغتيال أبو جهاد من أكبر العمليات وأكثرها تكلفة لم يكن أبو جهاد مجرد شخص واحد،هو من خطط يختارالأهداف النوعية شارك في عملية اغتياله سلاح الجو والبحرية الاستخبارات العسكرية والموساد والشاباك،ووحدة 8200 وسيرت متكال و700شخص قال ضابط إسرائيلي شارك في العملية: أبو جهاد كان دوما (يخطط لشيء كبير) واحدى خطته كانت عملية في وزارة الحرب الإسرائيلية “الكريا” شبيهة بعملية سافوي وحسب وصف (يهود براك )أبو جهاد كان المسؤول عن النواة الصلبة وهو من وجههم..والانتفاضة الأولى هي الأخرى كانت من افعالة وهي مًحبطة، وهو من دعم وحول لها الأموال.
المحلل العسكري الإسرائيلي للقناة 13 العبرية (ألون بن دفيد) الذي أعد التقرير سأل في نهاية التقريرأكثر من شخصية إسرائيلية كانت على علاقة بعملية الاغتيال،..كان الجواب أبو جهاد لم يكن شريك محتمل لعملية السلام وهو (معرقل).؟؟ كونه كان على علاقة عميقة مع الجمهور الفلسطيني...؟ كما اعتبر المحلل الإسرائيلي ان عملية اغتيال أبو جهاد... بسبب حالة الإحباط من الفشل في مواجهة الانتفاضة الفلسطينية الأولى
(ونحن هنا نرد بالمثل ونكتب بنكهه وبلغه ابو جهاد...وبجردة حساب..؟؟؟ )
نستعرض انجازات ابو جهاد والمجموعات الفدائية خلف الخطوط التي ضربت بالعمق ووصلت الساحل الفلسطيني بزوارق بسيطة ولم تكن تملك لا الطائرات ولا البوارج ولا الدعم الدولي..فابو جهاد اشرف على تنفيذ اهم العمليات الفدائية البحرية(الكوماندوس) ومنها عمليات دلال المغربي وسافوي ونهاريا الرادعة بعد استشهاد رفاق دربة كمال عدوان وابو يوسف النجار .. اضافة لعمليات الدوريات البرية كعملية الدبويا بالخليل وقصف مبنى الكنيست بالقدس واطلاق عدة صواريخ على بتاح تكفا وعملية تفجير الثلاجة بالقدس ومحنا يهودا والكرمل وايلات واسر8 جنود اسرائيلين وكان لابو جهاد اليد الطولى بالتخطيط باستهداف مقر الحاكم العسكري في صور وملاحقة العدو اينما وجد بالعمليات الخارجية ..والعين بالعين والراس بالرؤوس ..والقائمة تطول بالانجازات التي كانت دوما تكسر هيبة قادة الكيان الاسرائيلي واستخباراتة ....
ان الإعلام العبري بمجمله خادع بتلاوينه يغيرون ويزيفون ..فعملية اغتيال ابو جهاد لم تتم دون المساعدة اللوجستية والمعلوماتية الميدانية من الغرب الاستعماري وزعيمته أمريكا ..وبغطاء عربي صامت..؟؟ اما اخبارالاغتيالات المستنسخة والمكررة بالفجاجة والبهرجة فذالك يأتي في هذة المرحلة بعد ان فقدت إسرائيل قوة الردع ..بل وبحاله خمول التخمين الاستخباري على كافة الجبهات
يبقى القول ابو جهاد آمن بالثورة ولم يضل طريقة يوماً ادراكاً منه لطبيعة الكيان الصهيوني كان الرجل مجبول بالعمل الفدائي ...وهو صاحب مقولة “سنجبر إسرائيل على البقاء في حالة استنفار.... وإن قتلتم قتلنا ..وكم اذل وكسر آراء العدو
نكتب التاريخ من مخزون التجربة مع ابو جهاد نكتب كي لا يسمح للكثيرين بالتأمر لاعادة كتابة التاريخ وتحويرة وفقا لمصالحهم الشخصية واهواءهم وتعاونهم مع جهات معادية .. نكتب كي نصد الادعياء المتفرجين دوما ..و يزعمون الوطنية ويتقمصون الافعال الفدائية ..ويتمحكون بالثورة ...وهم لسيوا من افعالها .
ففي السيرة والمسيرة لابد دوما من العودة الى الجذور وذالك ليبقى التوثيق نظيفا دون تحيز وشخصنة ودون حرق للمراحل فالشهود في المسيرة الميدانية لابد ان يكونوا من النواة الصلبة بالميدان عاشوا بالاسم الحركي في زمن الخطورة بالعمل الفدائي وهذة الاسماء من القضايا تخص مكونات الثورة (وطابوا فتح) التاريخية
ان تجربة ابو جهاد الممارس هي درسا للثرثارين الذين لايؤمنون بالثورة و جعلوا منها حكاية يلوكونها بها عند اللزوم
بلا شك أن اغتيال أبو جهاد كان من وراءه هدف أعظم لا يخص الجانب التكتيكي فقط في أداء أبو جهاد بل نحو قضية الاستراتيجيات التي تبناها أبو جهاد بعد الخروج من بيروت ...، فلقد تميزت تحركات أبو جهاد في التوجهات والمهام الجديدة المستجدة بالتغيير ...فكان بنظر اسرائيل وامريكا معرقل لمخطاطتهم
بجدارة ...
.
وان رحل ابو جهاد جسدا... بقي نهجة ....وجائت الانتفاضة الثانية...ولا زالت الهبات تتوالى... وستاني الانتفاضة الثالثة ...ومدرسة الثورة الوطنية ستستنهض نفسها ...بنفسها ولنستمر في الهجوم...والقول الفاصل سيكون في التاريخ والمستقبل...ولا عذر لمن عرف طرق المقاومة
رحم الله كل الشهداء
اللواء فؤاد البلبيسي - موريس – من رعيل قوات العاصفة - والقطاع الغربي - عاش زمنا مع الشهيد ابو جهاد

- 21 ابريل

العظماء لا يموتون حكاية الثائرالمطران (هيلاريون كبوشي)عمل ضد الاحتلال الصهيوني واستخدم سيارته لنقل المتفجرات والسلاح اكثر من مرة كان ينظر للقضية من ثوبه الديني ليضفي على لحيته وشاربه قداسة وكانة يقول ولأني مطران رجل دين فأنا أولى قبل غيري قمت بواجبي وقد فعلت ذلك قبل دخولي السجن وأتممت ذلك وأنا في السجن وسأفعل واجبي بعد السجن تحملت كل ما تحملت قمت بواجبي قدر طاقاتي ذالك المطران عاش عمره بلا زيف وبلا رتوش كان في سجنة أكبر من سجانة..اليكم مانشرة العدو من أرشيف مخابراتة حول نيافة الاسير المحرر القائد المطران كبوتشي ...
يقوال جهاز الشاباك الاسرائيلي في روايتة المرصوده ... كان كابوتشي وهو سوري من مواليد مدينة حلب – من سكان شرقي القدس و المنصب الديني الذي تقلده لم يمنعه الخوض في مجال تهريب الأسلحة للمقاومين الفلسطينين أصبح جهاز الأمن العام يراقب كابوتشي ويتتبع تحركاته. ويوم 8 أغسطس آب 1974 كانت سيارته المحمَّلة بالمتفجرات تسير في ظروف مثيرة للشبهة كان كابوتشي نفسه ومساعده يستقلانها. وتقرر إيقاف السيارة .
ونُقلتومَن فيها إلى مركز الشرطة في حاكورة الموسكوبية القدس حيث تم في ورشة السيارات تفكيكها وتفتيشها مما أدى إلى اكتشاف 4 رشاشات كلاشنيكوف ومسدسان وعدة طرود ناسفة تحتوي على متفجرات بلاستيكية ...وصواعق كهربائية وقنابل يدوية وما إلى ذلك.
وعند التحقيق معه والقول للاسرائيليين ... أنكر هيلاريون كابوتشي بدايةً ضلوعه في عملية التهريب مدعياً بأنه تم نقل الوسائل القتالية إلى سيارته دون علمه. غير أن مغلفاً عُثرعليه لدى تفتيش أمتعته كتب عليه بخطّه رقم المسؤول الفتحاوي أبو فراس في لبنان أثبت ضلوعه في هذا المخطط. وتجت الضغط والتعذيب النفسي اعترف كابوتشي بأنه تلقى في أبريل نيسان 1974 من أبو فراس القطاع الغربي حقيبتين ونقلهما بسيارته إلى الضفة الغربية
حيث أخفاهما – كما أُوعز إليه – داخل مدرسة الكنيسة اليونانية الكاثوليكية في بيت حنينا. وروى كابوتشي أيضاً أنه طُلب منه في شهر يوليو تموز من العام نفسه فنقل وسائل قتالية أخرى تم إخفاؤها في أماكن مختلفة داخل سيارته
في السيرة يقول اللواء فؤاد البلبيسي الذي عاش سنوات طويلة مع الشهيد ابو جهاد الوزير وبالقطاع الغربي ايضا
كان المطران يتواصل مع خلايا (القطاع الغربي) الذي كان يمده بالسلاح حيث انتسب الى التنظيم السري بالقطاع الغربي بفتح وهو الذراع الضارب بالارض المحتلة والتقى مرارا مع القائد ابو جهاد الوزير.. وكانت تربطه علاقة مع القادةالشهداء (مصطفى عيسى) (وابو حسن الكاشف ) كان في راس الهرم بلجنة القدس بالقطاع الغربي وكان احد المتابعين اللوجستين الاساسين .. قام ابو حسن الكاشف بتجهيز المخازن السرية في سيارة المطران من خلال المرحوم المناضل الفدائي (عمر طليب ) ابو ينال.. . وكان مرتبط مع ابو جهاد وهو من المتخصصين في مهامات التهريب وصناعة المخازن السرية بالسيارات ويعتبر ابو ينال من رجال المهمات الخاصة ومن المحترفين الذي رحل ولم ياتي احد على سيرة هذا المناضل الذي عمل سنوات طويلة ..
اثناء محاكمة المطران ... كان يستخدمُ في المحكمة عبارة: “إني أعزلُ محامي الدفاع”، فتتوقف جلسة المحاكمة لأنه لا يجوز أن تستمر من دون محامي دفاع وكان يفتعل القصص لكي يتوقف مسار جلسة المحاكمة بهدف تسخيف المحكمة والضحك من سلطاتِ الاحتلال. كان عمر المطران 59 سنة؟ ثم حُكم علية بالعقوبة القصوى وهي 12 سنة
.كان اسرى الحرية الفلسطينيين يشكلون معة عائلةً واحدة. وحتى سجائر الدخان من نوع LM كان يطلبها اسرى الحرية من أهاليهم ليعطوة إياها.وعندما سرقَ السجّانون لباسة الكهنوتي والبسوة لباس السجناء، قام اسرى الحرية الفلسطينيين بخياطة ثوبٍ جديد لة وبسرية كاملة.
و كانوا يهرّبون رسائلة التي كانت يكتبها على أي نوع من الورق، إلى خارج السجن فتنشرها الصحفُ، وكانت أجابتة لامر السجن عن كيفية نقلها، قال “انني كمسيحي مؤمن يأتيني الروح القدس فيأخذها إلى خارج السجن”. وقد جنَّ جنون آمر السجن.
اثناء السجن قامت اذرع القطاع الغربي من ذوي الرؤوس الحامية ابطال عملية سافوي عام 1975 في قلب تل ابيب ... كانت التعليمات ان يطالبوا العدو الاسرائيلي عبر المكرفون اثناء المعركة باحد شروطهم وهو تحرير سيادة المطران القائد كابوتشي؟؟؟
حكمت عليه محكمة عسكرية صهيونية بالسجن 12عاماً وأُفرج عنه في نوفمبر تشرين الثاني 1977 بطلب من قداسة البابا. و أصبح كابوتشي من دعاة القضية الفلسطينية في أنحاء العالم. وعاش في المنفى في روما. و استمر بالتحدي فكان يوقّع بصفتة “مطران القدس في المنفى” ....
يقول المناضل نايف جواي التقيت به في زنازين الرمله بداية عام ٧٧ وبعد ايام من التعارف والحوار سالني هل عندك اي كتاب في زنزانتك؟ قلت عندي نسخه من القران الكريم فقط .قال هل اثقل عليك ان طلبت منك ان تقراء لي سورة مريم .فانا عندي كتب ولكنهم عاقبوني بمصادرة نظارتي لاسبوعين.قرات له سورة مريم بصوت عال.شكرني وبعد ايام اعادو له النظاره واصر ان يقرا لي صفحات من رواية الام لمكسيم غوركي
وحتى بعد خروجة من السجن كان مزعجا جدا للاجهزة الامن الاسرائيلية وكانوا يمارسون ضغوطا دولية علية عبر وسطاء الغفلة .. من اجل ان يصمت وان يبتعد عن قضية الشعب الفلسطيني ...كان صلبا عنيدا متحديا ..
كان يقول.. فلسطين امنا المظلومة... وما قدمتة هو واجب نضالي لانسان منتمي لشعبه لناسه لمعتقده فاساس الثوره.... قامت على يد السيد المسيح عليه السلام.. وأي قول بدون المقاومة فهو بلا جدوى... واي قول غير ذالك فهو مغامرة بقيمة ما لدينا .. ومهما طال الجزر سيأتي المد، فجزرنا مؤقت ... ومدنا باق
تحية لروح الشهداء القائد( مصطفى عيسى )ابو فراس قائد التشغيل والتفعيل و لروح الابطال ابوحسن الكاشف وعمر طليب ابو ينال ...وللجنود المجهولين الذين قدموا وساهموا بصمت
سلاما على روحك...يا سيادة المطران المعلم ...سيبقى لك مكان تحت الشمس في الحياة و بعد الموت تحية مهد المسيح الفلسطيني... لروحك الطليقة .. تحية اولى القبلتين لمقامك ...
يبقى القول يجب اعادة تعريف معى البطولة ...
هناك فرق بين الذين يعلمون والذين لا يعلمون، وبين الذين يقبلون ...والذين لا يقبلون؟ ...شتان بين من باع اراضي الكنائس واستخدم الخلق الديني في غير موطنة ...وبين هذا المطران الجليل المناضل .....الذي مارس الدين في مكانة وهو نموذج لقائد ديني حر ..والفائل قال أنا سوري النشأة فلسطيني الكفاح.. عربي الهوية…هي جملة رتلّها المطران بترانيم دينية وبقيت القدس بعيون المطران أولى القبلتين بحق ...عاشت طائفة المقاومة .....
من وصايا الشهداء اكتبوا عنا هذة صورتنا .....ونحن شهداء ....
اللواء فؤاد البلبيسي - موريس من طائفة المقاومة عمل مع الشهيد ابو جهاد الوزير سنوات طويلة .. ومقاتلا بقوات العاصفة ...وبالقطاع الغربي للارض المحتلة

- 18 مايو

يوم انتصر جنرالات الفدائيين(بالخليل)في عملية (الدبويا)(وعملية ازقة الحرم الابراهيمي) تلك العمليات قادها أعتى الرجال وسقط بالمصيدة كبار ضباط وجنودالعدوالذي اعترف لأبطالها بدقة التخطيط والخبرة .فعملية الدبويا عام 80 قادها اربعة قاموا بإطلاق النيران من كمين قتل (28) صهيونيا وفي عملية ازقة الخليل(عام 2002) نفذ ثلاث فدائيين عملية قتل فيها العقيد(درور فاينبرغ) و14 ضابطا وجنديا بالإضافة لعشرات الجرحى المصابي مرفق طية رصد حسب اقوال ضباط العدو الاسرائيلي حول تفاصيل عملية الدبويا، في ليلة الجمعة الثاني من أيار (مايو) 1980م قطع فجأة راديو وتلفزيون إسرائيل برامجهما ليعلنا بصورة دراماتيكية نبأ وقوع هجوم مسلح بالقنابل والأسلحة الرشاشة على المستوطنين اليهود في مدينة الخليل ووقوع الكثير من القتلى والجرحى.في تلك الأثناء، كانت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي تتدفق إلى مدينة الخليل بكامل عدتها العسكرية.قام قسم منها بتطويق المدينة ووانشغلت قوات أخرى بإسعاف الجرحى ومن ثم نقل الجرحى بالطائرات إلى المستشفيات الكبيرة التي وضعت في حالة الطوارئ.
وهرع إلى المدينة قادة الجيش الإسرائيلي والقائد العسكري للضفة الغربية بنيامين بن اليعازر ووزير الدفاع الإسرائيلي عيزرا وايزمن للوقوف على ما حصل وبين ضجيج الطائرات وأزير الرصاص و صفارات الإنذار كانت مجموعة من الفدائيين منسحبة في طريقها إلى معقلها في جبال الخليل بعد أن نفذت حسب وصف الدوائر العسكرية الإسرائيلية أكبر وأخطر وأدق عملية عسكرية في الضفة الغربية والتي عرفت فيما بعد بعملية الدبويا ...(بيت هداسا).وهم الفئة المسيطرة هناك من غلاة العنصريين المتعصبين أعضاء حركة (غوش أمونيم ــ عصبة المبايعين) ويعتبرون أنفسهم طلائع جيش الاستيطان لفرض السيادة اليهودية على الأراضي الفلسطينية، أقاموا لهم جيشا خاصا بهم ولهم امتيازات دفاع كاملة وبدون مراقبة. هم فوق القانون وينفذون قانونهم بأيديهم على المواطنين الفلسطينين، يتجولون في أسواق الخليل ويتحرشزن بالاطفال والنساء بغطرسة الأسياد مدججين بالسلاح يقومون بأعمال العنف متى شاءوا
. ففي إحدى ليالي صيف عام 1977م قام عنصريون من مستوطني (كريات أربع) باحتلال بناية عرفت باسم (الدبويا) في قلب مدينة الخليل ونقلوا إليها مجموعة من نسائهم وأطفالهم حيث تمركزوا بصورة غير شرعية تحت سمع وبصر سلطات الاحتلال الصهيوني ووفرت لهم الحراسة والأمن..وقد اعتاد هؤلاء مساء كل يوم جمعة على الخروج مدججين بالسلاح في مسيرة أناشيد وأهازيج من مستوطنة (كريات أربع) مارين بالحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل إلى بناية الدبويا في قلب الخليل إلى أن هاجمتهم في طريقهم مجموعة من الفدائيين قاموا بالردع الصارم بعملية الدبويا.
وهنا تفاصيل وأسماء منفذي العملية كانوا أربعة فدائيين، وكل منهم قائداً فدائياً مُرّاً
القائد عدنان جابر محمود جابر (ابو معاذ) اطال الله عمرة وشفاة
(الاسم الحركي “عدنان”) ولد في قرية تياسير منطقة طوباس
التحق بقوات العاصفة بفتح بداية عام 1969م أمضى (عدنان) السنة الأولى في دورات للإرشاد السياسي والمشاركة في الاجتماعات واللقاءات السياسية لحركة فتح، عمل عدنان في الاغوار مقاتلا وفي سوريا عمل بوحدة قطاع الجولان، مع القائد الشهيد الحاج حسن في معسكر تل الأشهب بالقرب من درعا ...وهنا بدأ ممارسه عملة العسكري الشامل والمنتظم، واصبح (عدنان) من المدربين المحترفين في صفوف القطاع الغربي لفتح ــ انتقل بعدها إلى معسكر بالقرب من السويداء عاصمة جبل الدروز وفي عام 1974م أرسل (عدنان) لإكمال تدريبه العسكري في الإتحاد السوفيتي وكان من بين القلائل من أعضاء فتح الذين حظوا بتقدير عال كهذا للتدريب في الدولة السوفيتية. ثم نقل (عدنان) إلى لبنان يقول (عدنان):في عام 1975م عملت في قوات للحماية وفي نهاية هذا العام انتقلنا إلى منطقة عاليه ثم عدت إلى صفوف قوات الحماية.
ومن ثم انتدابه في آذار “مارس” 1980م لتنفيذ عملية الدبويا. القائد الرمز خليل الوزير(أبو جهاد) قائد القوات العسكرية في منظمة التحرير الفلسطينية وقائد القطاع الغربي بحركة فتح العاصفة .....أبدى إعجابه بالمقاتل الفلسطيني المخلص ،
يقول عدنان: بتاريخ الدورة العسكرية بروسيا
في 14/ 3/ 1974م اعتليت مع عشرين رفيقاً متن طائرة روسية من مطار دمشق أقلعت بنا إلى موسكو و رفاقي في الطائرة وهم ينتمون إلى قطاعات مختلفة من قوات المقاومة الفلسطينية. وبعد ساعات حطت بنا الطائرة في مطار موسكو ،نقلنا على الفور إلى معسكر (سحودينا) بين غابات شاهقة وثلوج لا نهائية.
وعند وصولنا كان في استقبالنا قائد المعسكر (انطولي فاسلوفتش) الذي عرفنا على مدربينا فهم ايفان مرشد للعمليات التكتيكية، الكسندر للرياضة والاتصال، أناتولي للسياسة والتحريض على العصيان والتمرد، ومرشد آخر للطبوغرافيا. اناتولي والكسندر كانا مترجمين للغة العربية لأن التدريبات كانت باللغة الروسية. واستمرت الدورة ستة أشهر من التدريب في ظروف في حياة اسبارطية.
في معسكر التدريب بالقرب من موسكو أكمل (عدنان) ما فاته من معسكر تدريب قوات العاصفة في (تل الأشهب) وخاصة تحضير العبوات الناسفة.
الخبرة العسكرية التي اكتسبها من الإتحاد السوفيتي كان لها دور فعال وهام في أوج خدماته في قوات العاصفة .
وبناء على توجيه مباشر من قائد الجناح العسكري للعاصفة والقطاع الغربي (أبو جهاد) نفسه نقل الكوماندوز (عدنان) إلى معسكر للتدريب في الدامور لتدريب وإرشاد مقاتلين ومتطوعين جدد.وبعد تخريج فصائل كثيرة من المقاتلين أعدوا لمهامهم على يد الضابط (عدنان) أوكلت له في عام 1978م مهمة جديدة كانت بمثابة ترقية أخرى في حياته العسكرية، حيث عين عضواً في (لجنة التنظيم) في بيروت وهناك في مكاتب (لجنة التنظيم) بدأ التخطيط للدخول إلى الضفة الغربية وهناك أيضاً التقى وتعرف على رفيقه ( ياسر زيادات ) الذي كان من المقرر أن يعبر معه في دورية عمق عبر (نهر الأردن) في طريقهما إلى (عملية الدبويا).
الفدائي الاسير المحرر ياسر حسين محمد زيادات (الاسم الحركي “عزيز”)
جمع عزيز وعدنان مكتب (لجنة التنظيم بالقطاع الغربي) في بيروت
ياسر زيادات (عزيز) انخرط في صفوف الثورة الفلسطينية وهو حدث.
في المراحل الأولى اقتصر نشاطه على تقديم خدمات للفدائيين المطاردين العاملين في المنطقة، فزودهم بالمؤن وأطلعهم على ما يدور في المنطقة، وحذرهم من سلطات الأمن وأبلغهم عن تحركات الدوريات العسكرية في عام 1973م وخرج ياسر من السجن مزودا بطاقة تثقيفية للمستقبل ، خرج أكثر إيمانا بمبادئه وإصرارا وعنادا لعمله وأقسم أن يضحي بحياته من أجل القضية الفلسطينية.
بعد خروجه من السجن ذهب لبيروت ووضع نفسه في خدمة رفاقه المقاتلين من حركة فتح ثم نقل إلى معسكر تدريب وكان رفاقه ينظرون إلى ياسر الشاب من جبل الخليل وهو يتدرب بجد واجتهاد في معسكر التدريب
ثم عاد إلى الضفة الغربية وبدأ بتجنيد خلية مسلحة لتنفيذ المهام التي كلف بها.وفي إحدى الليالي داهمت قوات الأمن الإسرائيلية بيت والده إلا أن ياسر لم يكن في البيت ولم يعد إليه بعدها، لقد اختفى عن مطارديه ودخل اسمه لأول مرة قائمة المطاردين.فانضم إلى خلية عاملة في المنطقة بقي يعمل معها عامين كاملين في جبال الخليل و أقام علاقات مع مطاردين آخرين وقدم المساعدات لخلايا أخرى من القطاع الغربي كانت تعمل في جبل الخليل.
يقول اللواء فؤاد البلبيسي ... للتذكير....في سياق السيرة في أواخر عام 1975م نجحت دورية عمق اخرى من القطاع الغربي بقوات العاصفة بعبور البحر الميت قادمة من لبنان والى سوريا ومن ثم للاردن وعبرت للداخل الفلسطيني وكان فيها المناضل ( بلال ابو طارق )بشير طقاطقة اطال الله عمرة ..تلك المجموعة قامت بتنفيذ عملية قصف الكنيست بصواريخ الكاتيوشا وعلى مستوطنات في غوش عتصيون قرب الخليل وأطلق النار على سيارات عسكرية وعلى باص لنقل الركاب
وفي سياق سيرة الدبويا يقول عزيز: كانوا خمسة شبان اتصلوا بنا لتنفيذ عمليات عسكرية وجاءوا مدججين بالسلاح مع كل منهم كلاشنكوف وأربعة صواريخ كاتيوشا وثمانية صواريخ ناسفة.
كمية كبيرة من الديناميت والقنابل والصواعق وذخيرة كافية لبنادق الكلاشنكوف، بعدها خرجت مع رفيقين ومعنا صاروخان صوبناهما في اتجاه مستوطنة كريات أربع وعينا موعد الانفجار للساعة الرابعة صباحا وانسحبنا في اتجاه حلحول بعدها سمعنا أن صاروخا منهما قد أصاب مستوطنة كريات أربع وأخر وقع في يد سلطات الجيش الإسرائيلي لأنه لم ينفجر.كانت هذه المهمة التي أوكلت لـ (عزيز)
هذه العمليات أثارت غيرة ياسر الذي سئم الحياة في المغارة فرافق أفراد الخلية التي عبرت نهر الأردن عائدة إلى عمان ومن عمان سافر إلى بيروت إلى مكتب إبراهيم عبد العزيز بريغيث (أبو صفوت) من (بيت أمر) المسؤول عن لجنة الخليل وجبالها في حركة فتح القطاع الغربي والذي أغتيل من قبل الموساد الإسرائيلي في 15/12 /1979م في نيقوسيا بقبرص.
يقول ياسر:
"ولأني جندي مقاتل في صفوف الثورة الفلسطينية، مكثت هناك حوالي ستة أشهر تدربت أثناءها مع أفراد الخلية التي كانت معي في الضفة الغربية تدريبات قاسية وشاملة على مختلف الأسلحة والمواد المتفجرة، بعدها التحقت بمعسكر (كتيبة الجرمق) التي قاتلت في قلعة الشقيف لاحقا امتاز ياسر في التدريب ونال إعجاب قادته فعين مدربا في معسكر الدامور وهناك التقى وتعرف على مدرب آخر، (عدنان جابر)... قائده الذي قاد الخلية التي نفذت عملية الدبويا.
الفدائي الاسير المحرر تيسير محمود طه أبو سنينه (الاسم الحركي “ماهر”)
كانت أهمية خاصة ــ فهو الذي اختار بناية الدبويا، للهجوم عليها. الأمر الصادر من بيروت بضرب المستوطنين، كان عاما.شاب من الخليل فقط كان بإمكانه أن يحدد بدقة هذه العملية ويختار الوقت المناسب والأكثر ملائمة للهجوم و(ماهر) كان الشاب الخليلي.
(يقول ماهر:
(في بداية شهر رمضان عام 1978م سافرت إلى سوريا لتسجيل أخي يسري في جامعة دمشق وهناك توجه إلي طالب يدعى (عمر) عضو (لجنة الطلاب الفلسطينيين) ولما سمع أنني من الخليل عرض علي التجنيد لحركة فتح واقتنع (ماهر) أخيرا بالتجنيد وفي مكتب فتح أوكلوا إليه المهمة الأولى يقول (ماهر):
(طلبوا منا العودة إلى الضفة الغربية وهناك في مفترق طريق الخليل ومستوطنة كريات أربع أجد مخبأ سلاح ( نقطة ميتة ) انقل قطعا منه إلى مخبأ بالقرب مهمته الثانية ، وكانت الهامة في نشاطه في حركة فتح ــ إيجاد مخبأ لخلية الدبويا.
يحكي (ماهر): (في شهر رمضان 1979م قابلت القائد ابو حسن (قاسم) واسمة الحقيقي محمد بحيص
في مكتب المنظمة فأمرني بأن أجد مغارة مستورة وملائمة لمقاتلون سيقيمون اتصالا معي).
قام (ماهر) بالمهمة فوجد مغارة ملائمة وجهزها كما يجب.ولما تم الاتصال بينه وبين (جميل) صاحب (عدنان) و(ياسر) إلى المغارة التي جهزها وسلمهما 500 دينار التي أودعها (قاسم) في يديه في عمان.
يقول (ماهر): (أمرني (قاسم) أن أقيم الاتصال مع شخص ملقب “حمدان” بالقرب من محطة الباصات في الخليل، وبالقرب من مكتب المعارف. ولتشخيصه كان يحمل مصحفا، وعندما اقترب منه خاطبه بكلمة السر. كان هذا في شهر شباط “فبراير” 1980م. وفعلا التقيت معه وطلبت منه أن يوصلني مع “مجاهد” واتفقنا على اللقاء بعد أسبوع حيث جاء هو و “مجاهد” فاصطحبت “مجاهد” إلى المغارة للقاء عدنان وياسر).
الفدائي الاسير المحرر محمد عبد الرحمن صالح الشوبكي (الاسم الحركي “مجاهد”)
حينما كان (جميل) و (ماهر) مجندين حديثين في حركة فتح كان (مجاهد) قد أذعر وأرعب الجمهور في إسرائيل في عملياته العسكرية. في غابات بيت جبرين بالقرب من الخليل كانت من فعل (مجاهد).
يقول (مجاهد):
(كان بحوزتي في البيت بندقية صيد بدون ترخيص ملك، و كنت جالسا تحت شجرة خروب في الغابة شاهدت سيارة خاصة صغيرة تقف عند سفح الجبل على طريق ترابية ومن داخلها نزل رجل وامرأة، كان الرجل المستوطن ذا ذقن وفجأة رأيتهما واقفين أمامي للصيد، فأطلقت رصاصة على كل منهما، الأولى على الرجل، والثانية على المرأة ولما سقطا على الأرض أخذت أمتعتهما وهربت).
سهولة الضغط على الزناد، تعلمها (حمد الشوبكي).. في بيت والده. أما غابات بيت جبرين، التي قتل فيها الزوجين الإسرائيليين “براق” فكانت مسرح عمليات الأب عبد الرحمن الشوبكي الذي طرد هو وعائلته من قريته بيت جبرين و(مجاهد) طفل صغير، ففي أيام ما بعد حرب 1948م، كان الشوبكي الأب ــ يتفاخر أمام ابنه الصغير بعملياته ضد اليهود في منطقة بيت جبرين.
بعد احتلال الضفة الغربية عام 1967م، داهمت سلطات الأمن الإسرائيلية بيت عائلة الشوبكي في( قرية أذنا ) بجبل الخليل لجباية الحساب، وكانت القائمة طويلة إلى أنها فشلت في الاستيلاء على مجموعة الأسلحة التي كانت مدفونة عميقا في قلب الأرضي كما (فشلت) أيضا في زج الشوبكي الأب في غياهب السجون مدى حياته لأنه كان مشلولا وبعد التحقيق أطلق سراحه.
في عام 1968م ولم تمضي سنة على احتلال إسرائيل للضفة الغربية، تجند محمد الشوبكي لحركة فتح.ولم تخب فراسة مجندية في حركة فتح ، فأطلقوا عليه الاسم الحركي (وحش).
يقول محمد الشوبكي:
(كان بحوزتنا في البيت بندقيتان ورشاش (بور سعيد) وبندقية صيد ذات بوصيتين).
وزادت حركة فتح على مجموعة السلاح الموجودة فسلحت محمد الشوبكي الذي غير كنيته في هذه الأثناء من (وحش) إلى (مجاهد) فزودته ببندقيتين إضافيتين، قنابل يدوية، مدفع رشاش (برن) ورشاش (سميونوف) ومسدس طويل البوصة. ببندقية الصيد قتل ( مجاهد ) الزوجين “براق” أما البندقيتان والمدفع والرشاش والقنابل اليدوية ورشاش (سميونوف) فقد وضعها بين يدي الخلية لتنفيذ عملية الدبويا.
(الخروج من العرين)....:
بعد الانتهاء من عملية الدبويا عاش عدنان جابر وياسر في المغارة حوالي الشهر والنصف،بعدها تم نقلهما إلى مغارة قريبة من قرية “بني نعيم”. وقامت الاستخبارات بشن حملة بحث ومطاردة عاش عدنان وياسر في فراغ لم يتعودا عليه، فصار الفراغ ملل وقاتل بالنسبة لهما فقررا أن يعودا إلى الأردن ، حددوا يوم الجمعة 12/9/1980م الساعة الثانية بعد الظهر موعدا للخروج، ومن قرية تياسير إلى مفترق طوباس
ثم خرجا، ساروا في اتجاه ضفة النهر، سار(عدنان وياسر) في طريقهما نحو النهر للعبور نحو الضفة الشرقية ،هذه الطريق المحفوفة بالمخاطر. بعد أن وصل (عدنان وياسر) ضفاف النهر بدأوا بالبحث عن مكان يقطعان من خلاله النهر يكون أمنا، منسوب مياه النهر كان في ذلك الوقت في ادني مستوياته إلا أنهما بقيا فترة وهما يتجولان على ضفاف النهر ما أتاح للصهاينة اكتشاف أثارهما وتتبعهما.
و تابع قصاصي الأثر سيرهما باتجاه الأثر، وقاموا بإطلاق قنابل إلانارة كشف نورها المنطقة فإذا به يكشف الإخوة الأبطال وهما يستتران في فجوة أرضية مجوفة، صوب الميجر الصهيوني النار باتجاههم، ثم تقدم مع أفراد دوريته باتجاههم وألقى القبض عليهما، ومن ثم اقتيادهما إلى المعتقل.
في المحاكمة خصصت إحدى قاعاتها للمحاكمة العسكرية بنابلس وكان عشرات مصوري الصحافة والتلفزيون منهمكون في التقاط الصور. فجأة دخل الأبطال الأربعة إلي قاعة المحكمة محاطين من كل جانب بضباط الشرطة وحرس الحدود،
عدنان جابر أولا يرفع شارة النصر....متبسما ، وبعدة ياسر زيادات، ثم محمد الشوبكي،ثم تيسير أبو سنينة، جميعهم رفعوا أيديهم تحية بإشارة النصرووقفوا شامخين ..وعقدت ثمانية جلسات محاكمة للفدائيين الأبطال كان آخرها الجلسة الثامنة التي تم النطق بالحكم فيها بتاريخ 17/11/1980م. قدمت ضد المناضلين الأبطال الأربعة (عدنان، ياسر،محمد الشوبكي، تيسير أبو سنينة)
لائحة اتهام نصت على أنهم قاموا بقتل ستة صهاينة وجرح ستة عشر آخرين، وإطلاق صواريخ على مستوطنة كريات أربع، وزرع الغام، التخطيط لاغتيال بعض المتعاونين، وتهم اخرى. هيئة المحكمة تعتلى المنصة، صمت يخيم على قاعة المحكمة ،بدأ رئيس المحكمة بتلاوة قرار العقوبة وقررت الحكم على الأبطال بالسجن المؤبد......وبعد اسر الجنود الاسرائليين خرجوا بالتبادل
من مقولات ابطال( القطاع الغربي).....
- عدنان ابوجابر: قال سجل يا تاريخ اننا قاومنا ...وسجل اننا حاولنا الاستمراربالثورة لاخر لحظة
- ياسر زيادات: سيهزم الجمع ويولون الدبر-صدق الله العظيم.
- محمد الشوبكي: نحن فدائيو فتح نحن جنود فتح ،نموت منتصبين ولن نركع والله معنا.
- تيسير أبو سنينة: اعلموا وليعلم العالم اجمع إننا شعب فلسطين لا نخشى العقوبات مهما كانت قسوتها.
تحيه لروح الشهداء قادة التشغيل والتخطيط والمتابعة الشهداء ابو حسن قاسم وحمدي سلطان ) والى كل من درب وساهم وكان احد عناصر بطولة هذه العمليات الجريئه.....
(العملية الثانية ).....في( زقاق الخليل) فيها لبوا نداء شهداء الحرم الابراهيمي )
قال العدو عنها ... دماء سالت في ازقة الخليل ..
عملية قامت بها مجموعة من الفدائيين ( بسرايا القدس- الجهاد الاسلامي ) وادت الى مقتل ثلاثة عشر جنديا وضابطا بينهم القائد العسكري الصهيوني للخليل ادرون فاندك وهو برتبة عميد اضافة الى وإصابة ثلاثين آخرين بجراح إصابة العديد منهم بالغة. كانت بمنطقة بيت حجاي كما يسميها الاسرائيليين.
وقعت العملية في حارة جابر بالقرب من الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل وهي المنطقة بين الحرم الإبراهيمي الشريف ومستوطنة كريات أربع صاحبة السمعة السيئة بين جميع المستوطنات الصهيونية المقامة في الضفة وفيها اكثر المستوطنين الصهاينة تطرفا في هذه المستوطنة منذ إقامتها عام 1982.
في تلك العملية تم نصب كمين لقطيع من المستوطنين كانوا متوجهين من مستوطنة كريات أربع شرق المدينة الى الحرم الإبراهيمي وجاء الهجوم مما أدى الى وقوع عدد كبير جدا من القتلى والجرحى بين المستوطنين الصهاينة ....وهنا جاء الكمين الثاني.؟؟؟ من خلال طوق ناري محكم حين جاءت قوات كبيرة من جيش الاحتلال لتقضي على المقاومين الفلسطينيين فكان في انتظارهم اشتباك مسلح كبير أدى الى مقتل عدد من الجنود و الضباط العسكريين الصهاينة بينهم (القائد العسكري ادرون فاندك )
وفي وقت لاحق اضطر جيش الاحتلال للاستعانة بالطائرات العمودية وقامت بالانزال وحاصرت منفذي الهجوم البطولي في أحد المنازل في حارة جابر وهدمته على المقاومين الفلسطينيين مما أدى الى استشهاد الفدائيين الفلسطينيين ثلاثة خلال عملية قصف وهدم المنزل المتحصنين و الشهداء هم
1. الشهيد البطل/ أكرم عبد المحسن الهانيني (20عاما)ً – الخليل
2. الشهيد البطل/ ولاء هاشم داود سرور (21 عاماً) - الخليل
3. الشهيد البطل/ محمد عبد المعطي المحتسب (22عاماً) – الخليل
وهنا رصد مترجم ..؟؟ حسب اقوال ضباط العدو والاعلام الاسرائيلي
في تلك الواقعة بثت القناة العاشرة العبرية لاحقا تسجيلا عرض لأول مرة للحديث الذي دار بين جنود الاحتلال عبر أجهزة الاتصال اللاسلكية أثناء عملية ما أطلق عليها ’زقاق الموت’ قرب المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل في 18/11/2002 والتي قتل فيها 12 جنديا إسرائيليا وضابطا كبيرا من وحدة ’ناحل’، وأصيب 14 جنديا آخرا، في كمين مشترك نصبه عناصر من الجهاد الاسلامي.ومن خلال التسجيلات العسكرية التي بثتها القناة يتضح أن جنود الاحتلال يشتكون من وجود نقص كبير في قوات الجيش والتي كان من الممكن أن تخلق تغطية اقتحام الجنود لمنطقة الكمين في الزقاق، حيث يظهر من خلال التسجيل أن قائد لواء الخليل في جيش الاحتلال حينها ’درور فاينبرغ’ قد ذهب بنفسه إلى مكان الكمين دون وجود أية مرافقة معه واقترب من مكان الكمين فسارعته رصاصة قاتلة من أحد القناصين أصابته في صدره فأردته قتيلا.
وفيما يلى تفصيل دقيق للمعركة كما رواه ضابط صهيوني كبير في المنطقة الوسط يومها جاء بالاتصالات اللاسلكية اثناء العملية ...في الزمان والمكان والتوقيت ..؟؟؟
عند الساعة 6.55 _ مساء انتهت مهمة حراسة المصلين اليهود الذين عادوا من الحرم الإبراهيمي إلى مستوطنة كريات أربع. وبعد إغلاق بوابة المستوطنة تلقت الوحدة العسكرية أوامر بمغادرة المكان. وضمت هذه الوحدة جنود من لواء “ناحال”وعندما كانت الدورية الراجلة في طريقها إلى خارج الزقاق، تعرضت إلى النيران ووصل جنود حرس الحدود الثلاثة بسيارتهم إلى الزقاق، فتعرضوا إلى النيران. واضطروا إلى التراجع دون أن يتمكنوا من مغادرة السيارة لإنقاذ الجرحى، واستدعيا قوات استنفار أخرى . في هذه الأثناء كان قائد كتيبة حرس الحدود ، ينتظر في سيارة القيادة على “طريق المصلين” المجاور للزقاق ولما سمع دوي الرصاص أمر سائق سيارته بالتقدم نحو الزقاق، ووصل إلى موقع المواجهة وقام بالاستدارة في المكان وفتح أبواب سيارة الجيب “ويسود التقدير بأنه كان ينوي تحميل الجنود المصابين” وبعد لحظات صمت سويدان ولم يسمع صوته عبر جهاز الاتصال فقد أصابه أحد المسلحين وقتله هو وسائقه وبقيت سيارة الجيب عالقة داخل الزقاق فيما كانت أضواؤها مشتعلة وتخطف أبصار من حاولوا دخول الزقاق.
السابعة مساءً .. 5قتلى والنيران مستمرة:
بعد مرور أربع دقائق على بدء الحدث كانت الساعة تقارب الساعة السابعة مساءً فيما كان أربعة قتلى إسرائيليين في الزقاق وبعد فترة وجيزة توفي أحد الجنود الجرحى ووصل عدد القتلى إلى خمسة. قائد كتيبة حرس الحدود “ضابط العمليات الذي أوصى بإقصائه” تواجد في تلك الساعة في الحرم الإبراهيمي وسمع دوي الرصاص ، فوصل إلى الزقاق وتبادل إطلاق النيران مع المسلحين طوال عدة دقائق إلى أن أصيب رجل الاتصالات المرافق له بجروح بالغة ....عندها غادر الضابط الزقاق ونقل الجريح إلى سيارة إسعاف ثم توجه نحو باب الخروج من المستوطنة حيث كان المسلح الأخر يواصل إطلاق النيران وقدر الضابط بأن هذا هو الحدث المركزي وأن هناك محاولة لاقتحام المستوطنة بعد عدة دقائق توفي رجل الاتصالات متأثراً بجراحة ووصل عدد القتلى إلى خمسة.
(“7.15” ).. 7 قتلى وإصابة اللواء فاينبرغ:
عند الساعة 7:15 سمع اللواء فاينبرغ دوي الرصاص من مقر القيادة في جبل منواح المحاذي للخليل فتوجه إلى موقع الحدث وحاول الوصول عبر الطريق القصيرة ، لكن الشارع كان مغلقاً بالتلال الترابية التي أقامها الجيش الإسرائيلي ، فسافر فاينبرغ عبر طريق تلتف حول كريات أربع ووصل إلى المكان الذي استعدت فيه القوات الأخرى.
في هذه الأثناء توقفت النيران في الزقاق ، وكمَن المسلحان الفلسطينيان للقوات الأخرى المتوقع وصولها حاول فاينبرغ استيضاح التفاصيل ، لكنه لم يتبق أي أحد ممن دخلوا الزقاق كي يروي له ما يحدث هناك ، وكان بعض الجنود لا يزالون محاصرين داخل الزقاق.
وقرر اللواء فاينبرغ قيادة سيارات جيب إلى الزقاق وبما أنه لم تطلق النيران في تلك اللحظة فقد قرر النزول من السيارة نحو سيارة الجيب العالقة داخل الزقاق والجنود المصابين ، لكن رصاصة واحدة اطلقت من مكان مظلم في الزقاق أصابته في صدره وأُبلغ رجل الاتصالات من المرافق لفاينبرغ بأنه أصيب فقام رجل الاتصالات بإخراجه من الزقاق وبدأت الطواقم الطبية باخراجه من الزقاق وبدأت الطواقم الطبية بمعالجه فاينبرغ لكنه توفي بعد عدة دقائق ، وبذلك ارتفع عدد القتلى إلى سبعة أشخاص.
“7:30” إصابة أحد المسلحين ، سقوط 13جندياً إسرائيلياً
عند الساعة السابعة والنصف مساء - كان ضابط الأمن في مستوطنة كريات أربع يتسحاق بوينش ومعه قوة من كتيبة الاستنفار يتبادلون النيران في منطقة بوابة المستوطنة مع المسلح الآخر . وتوقفت النيران لأن المسلح أصيب كما يبدو لكن أحداً لم يهجم عليه ووصول بلاغ حول أصابة العقيد (درور فاينبرغ) في الزقاق فجمع بوينتش قوة الاستنفار وتوجهوا نحو الزقاق ..وصل بوينتش والمرافقون له إلى الزقاق قرابة الساعة 7:450 دقيقة وبدا التقدم تحت حماية سيارة عسكرية مصفحة تحركت إلى جانبه،
وشاهد بوينتش سيارة الجيب المصابة فأطلق النار على أضوائها كي تسود الظلمة المكان وتقدم على رأس كتيبة الاستنفار فشخص أحد المسلحين الفلسطينيين وصرخ “إنه إلى يميننا” وبدأ بإطلاق النيران عليه فرد المسلح على النيران وفي تلك اللحظة وصل المسلح الآخر من جهة اليسار وانضم إلى المعركة وقام المسلحان برشق القوة الإسرائيلية بالقنابل....؟؟؟ فقتل بوينش ومقاتلان أخران من كتيبة الاستنفار إضافة إلى جنديين من حرس الحدود وبذلك وصل عدد القتلى الإسرائيليين إلى 13 قتيلاً كان تسعة منهم داخل الزقاق واثنان في الخارج حيث نقل الجرحى..
وحاول ضابط الأمن في الحي اليهودي في الخليل (الياهوليبمان) تنظيم قوة جديدة لاقتحام الزقاق وبعد فترة معينة قرر الدخول إلى الزقاق بسيارته المصفحة وجذبه إلى الزقاق لوحده، بسيارته المصفحة وجذب نيران رجال الجهاد الإسلامي إليه وتمكن من التعرف على مصادر النيران ثم استدار إلى الخلف وخرج من الزقاق
قادة الجيش يصلون إلى المكان،
عند الساعة7:50 دقيقة بعدد 55 دقيقة - من بدء المعركة وبعد نصف ساعة من سقوط قائد لواء الخليل، وصل بعض ضباط الوحدات العسكرية الإسرائيلية إلى المكان وكان من بينهم نائب قائد كتيبة “ناحال” ونائب قائد كتيبة المدرعات وقادة كتائب الاحتياط ودخل هؤلاء إلى الزقاق على متن مصفحات فاصطدموا بالنيران وتراجعوا إلى الخارج وعند الساعة 8:20 دقيقة توقف المسلحان عن إطلاق النيران وأُنقذ المصابين.
وفي هذه الاثناء وصلا قادمين من منزليهما نائب قائد اللواء المقدم رازي كلينسكي وقائد كتيبة “ناحل” المقدم عران كما وصل قادة من كتيبة لافيه من بينهم قائد الكتيبة المقدم يهودا ونائبه العريف سليم من مواقعهم في منطقة جنوب الخليل وفي هذه الأثناء لم يتواجد جرحى داخل الزقاق وعمل الضابط بين الساعة 8:20 – 9:30 دقيقة على اعداد خطة حربية.
كما وصل إلى المكان قائد كتيبة يهودا العميد عاموس بن إبراهام وقائد لواء “ناحال” والعقيد نوعام تيفون وتسلم بن ابراهام القيادة ولأول مرة منذ بدء الحادث عاد الجيش ليسيطر على الأحداث.
“9:30” - البحث عن المسلحين ومقتل ضابط أخر
وقام نائب قائد كتيبة “لافية” بادخال مصفحتين إلى مقابلة للزقاق لترابطا هناك وتوفران التغطية للقوات وخلال دخول المصفحات، شخص نائب قائد كتيبة “ناحال”أحد المسلحين فحاول اطلاق النيران عليه من داخل المصفحة ، لكنه لم ينجح وعندما أطل من المصفحة أطلق عليه المسلح النيران وأصابه بجروح بالغة
وتوفي الضابط خلال محاولة انقاذه وبذلك ارتفع عدد القتلى إلى 14. وتقدم قائد كتيبة “لافيه” المقدم عران، وقائد كتيبة “ناحال” المقدم عران وقائد كتيبة “لافيه”. ويظهر في الصور التي التقطتها أجهزة الرصد وهو يرشق القنابل ويطلق النيران على المسلحين وبعد معركة طويلة مع المسَلحَين استشهد الفدائيين . عند الساعة 11:00 انتهت العملية.
يبقى القول تحية اولى القبلتين والحرم الابراهيمي الشريف للقادة الشهداء النوعيين امثال صقور الخليل وجبالها ....باسم سلطان التميمي (حمدي) ، ومحمد بحيص (أبوحسن قاسم وابو صفوت وسعد جرادات .وميسرة ابو حمدية وباجس ابو عطون ومروان زلوم (وحسن العجوري) ...وعزمي صغير ومامون مريش .. وعبدالله الطقاطقه( ابو ذياب) ومحمد علي (ابويعقوب) واحمد يوسف أبو حميدان (أبو فادي) .....والقائمة تطول
انة تاريخ يكتب للحفاظ على سيرة (كنوز حركة فتح وعاصفتها ) والثورة وتاتي سيرة السلالات الفدائية ليستفيد منة الجيل الجديد ...وألاكاديميين المناضلين المجربين ....انة تاريخ فية كرامة للشهداء والجرحى والاسرى والمطاردين الذين قدموا للوطن ودفعوا ضريبة الانتماء لفلسطين ومقدساتها ... من اجل ان يحيى الاخرين ...
وهنا لابد من القول عرفت القائد عدنان ابى معاذ قبل دخول الدورية عرفتة بقواعد قوات العاصفة ...وبالقطاع الغربي وتعايشنا معا في اكثر من مكان وسفرة وهو رفيق المشاوير ...كان يحظى باحترام شديد من الشهبد ابو جهاد وابو عمار ...كنت اتعجب ببرودة اعصابة ...وحين كان يستفز يحول الغضب الى ابتسامة ... متواضع تواضع الكباروصاحب نخوة وكلمة حق .. ولا يهمة النجومية والاستعراض ...وكان صديقنا المشترك الشهيد شرحبيل (محمد حسان) ...
اللهم اشفي اخي وصديقي اللواء (البطل عدنان ابو جابر) ومتعة بالصحة والعافية ...وتاريخة اكبر من الرتب والمناصب... تحية لة ولكل الابطال الذين حملوا اوسمتهم على جبينهم وهم القائلين سجل يا تاريخ اننا قاومنا وسجل اننا حاولنا الاستمراربالثورة لاخر لحظة
رحم الله قادة التشغيل والتخطيط والمتابعة لعملية الدبويا الشهداء أبي حسن قاسم (محمد محمد بحيص) و (باسم التميمي) الملقب حمدي سلطان والى كل من درب وساهم.... وكان احد عناصر بطولة هذه العمليات الجريئه.
رحمة الله القائد الرمزابوجهاد .... وكما قال الشاعر ولدت أحمل جثماني على كتفي ....
اخيرا ..يجب اعادة تعريف معنى البطولة ......ومن لا ينتج ولا يقدم شيئا حتى وان كان عبقري لا قيمة له ...
نحن نكتب مِنْ جُـعْـبَـتا تطوعا ..ولا نتبع اشخاص ؟؟ و نفْعَلْ ما نراه صواباً،... ...ونترك للمتفرجين الحكايين الذين يتطاولون على المقاومة يثرثرون بالكلام!.... ومن لا ماضي لة لا مستقبل لة ...خصوصا الذين يراهنون على شطب الذاكرة الطويلة للعمل الفدائي ..
يبقى القول كثير من الضباط الاسرائليين يستعرضون تجاربهم من خلال الكتب والنشر بالصحف ...ونحن نكتب بما بليق بابطال الثورة الفلسطينية .....
اعداد اللواء فؤاد البلبيسي - موريس - مقاتل من رعيل قوات العاصفة والقطاع الغربي- عمل سنوات طويلة مع القائد الشهيد ابو جهاد الوزير.. ولم يتقاعد من النضال ....

-14 مايو

في زمن العمل الفدائي كان التواضع من مواصفات القادة الكبارعام (1971) كنت ارافق الشهيد القائد ابو جهاد الوزير رئيس الوفد العسكري للصين قابل الوفد الرئيس (ماوتسي تونغ) ورئيس الوزراء (شوان لاي) اثناء الرحلة توجهنا الى شنغهاي دعي الوفد الى مؤدبة غذاء جلس بقربي احد المسؤولين الصينيين وتحدث معي من خلال المترجم وتحدثت معة عن طريقة عيشنا بالقواعد العسكرية اخرج من جيبة كتاب واهداني اياة كان يجلس بجانبي القائد هاني الحسن فملت نحوة وقلت لة من هذا الصيني المسؤول فاجابني بهمس هذا قائد القوات البرية الصينية جاء ومن معه من القادة العسكريين تكريما لفلسطين ووفدها الذي يمثل القضية والثورة
فعلا فوجئت وانبهرت بتواضع ذالك المسؤول الكبير..علمت فيما بعد من الشهيد هاني الحس بان الكتاب هو حول الثورة الصينية الثقافية كان موقع لة من (الزعيم الاممي ماوتسي تونغ) ..فعلا القادة والضباط الصينيين كانوا مدرسة بالتواضع لا تظهر عليهم الرتب بالزي العسكري ولا يوجد فوارق سوى بالمهمات .. والسيارات الخاصة العسكرية ...فهم اصلا من المقاتلين ابناء الثورة الثقافية
في تلك الزيارة في اثناء تجولنا في ساحة بكين كان هناك بوسترات عملاقة كبيرة تمثل العامل و المراة العاملة الصينية والرجل العسكري والطبيب بالزي الصيني الموحد... وصورة الفدائي الفلسطيني بالكوفية ....
حين قابل القائد ابو جهاد ( رئيس الوزراء شوان لاي) طلب من القيادة الصينية بعض التعويضات عن ما فقد بعد الخروج من الاردن وبالفعل تم ارسال باخرة كبيرة تتضمن اضعاف الاضعاف ما توقعة ابو جهاد وتكفي المواد لاكثر من فرقتين عسكريتين وتتضمن اسلحة وعتاد وتموين وملابس عسكرية ومدنية بانواعها وعيادات طبية متحركة
اذكر انة قال لي القائد ( ابو جهاد ) المتواضع ونحن في طريقنا لميناء اللاذقية ...ان الصينيين مؤمنين بعدالة قضيتنا فهم اصلا من رعيل الثورة الصينية ..وللتاريخ الصين الشعبية قدمت لنا دون برهجة .. و لن تدخر جهدا ولا سلاحا ولا تدريبا ... من أجل نصرة الشعب الفلسطيني وكفاحه العادل
تحية لكل من وقف مع فلسطين ارضا وشعبا ومقدسات تحية لروح القائد ابو جهاد ولكل الالشهداء .. وللذين حافظوا على العهد ولم يبدلوا ...
اللواء فؤاد البلبيسي – موريس - مقاتل من رعيل قوات العاصفة

- 6 يونيو

شارون تم اسرة مرتين الاولى في (معركة اللطرون)عام 48 ونقل الى سجن ام الجمال بالمفرق الاردنية.ومعة (340) اسيرا.والثانية في (حرب تشرين عام 73 ) «فعاش بعقدة النقص واحساسه بالدونيه يروي بطل بـ«الصاعقة»المصرية عبد الرحمن صادق عبد الغني ويحضر مواقف الفريق سعد الدين الشاذلي يقول أنه وكتيبته 603، وكتيبه 602 بقيادة الشهيد إبراهيم عبدالتواب،أول من سيطروا على خط بارليف،وبعد مرور 10 أيام على اندلاع الحرب،ظللنا أيامًا كنا نذهب لتدمير أهداف محددة للتصدي لتحركات العدو، وفي يوم 20 أكتوبرونحن في مقر كتيبتنا بمنطقة كبريت أثناء النهار، حاولت سيارة إسرائيلية الاقتراب من الموقع، فقام أحد أفراد الكتيبة بضربها، فانقلبت وتم أسر 3 جنود إسرائيليين كانوا على متنها، وبالفعل جئنا بهم لقائد كتيبتنا 603 كأسرى، وكان اثنان منهم يبكيان بصراخ كالأطفال عندما أطلقنا النيران فوق رؤوسهم وأسفل أرجلهم، أما الثالث فكان صامداً وصامتاً، فلما اندهشت من موقف الجندي الثالث سألت قائد الكتيبة ما الذي يجعل موقف الجندي الثالث بهذا الصمود بخلاف الآخرين، فكان رده أن هذا الجندي جنرال إسرائيلي، أما الآخرون فهم مرتزقة».
وتابع « عبدالرحمن » في حديثة «للمصري اليوم»: ،أنه لم يكن يعرف هذا الأسير ولكنه بعد عودته من الحرب عرف أنه شارون والذي أصبح رئيس وزراء إسرائيل فيما بعد، ولكن أسره لم يدم طويلاً بسبب الغارات المكثفة من العدو على المنطقة، بالتزامن مع محاولة ترحيله وتمكن من الفرار مصابًا.
وجريًا على العادة في الدولة العبريّة، ينشر كلَّ عام أرشيف الجيش الإسرائيليّ إفصاحاتٍ جديدة حُظِرَ نشرها فيما سبق وثائق سرية تكشف
ذكر العقيد »عساف ياجوري«، قائد اللواء 190 مدرع، والذي وقع في أسر القوات المصرية في واحدة من أعنف معارك الدبابات التي شهدها التاريخ، والذي اتهمته القيادات الصهيونية بإفشائه أسرارا للمصريين تسببت في إحباط عملية الثغرة الثانية، قائلا: »تلقيت الأوامر من الجنرال شارون بالهجوم على ميمنة الجيش الثاني الميداني في منطقة القنطرة شرق، ، لكن المصريين كانوا يعرفون ميعاد وصولي واستعدوا لاستقبالي، وعلى غرار الفخ الذي نصب في منطقة الأديبة وجدت فخا في القنطرة، لكنني لم أهرب مثل قائدي…شارون... المصريين استجوبوني بدهاء حتى استدرجوني لكشف مكانه الحقيقي.
الجنرال »شمويل جونين«، قائد الجبهة الجنوبية مع مصر، والقائد المباشر لشارون، يحمّل في اعترافاته أمام لجنة التحقيق شارون المسؤولية الكاملة عن الهزيمة في عملية الزيتية »الثغرة الثانية« فيقول: ‘أتوقف قليلا مع كتاب غولدا مائير »حياتي« التي أشارت فيه هي الأخرى لتلك العملية بالقول: »لقد هزت هزيمة الأديبة القيادات الإسرائيلية، وكنت أكثر ما أخشى أن تتسرب الحقيقة للمجتمع الإسرائيلي،
جونين يقول: كان شارون يخضع لإسعافات في النقطة الطبية التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية، حيث أصيب رأسه في المعركة، أجريت له جراحة فخيط بثماني غرزات حاولت إفهامه برفق أنه مصاب ولايزال تحت وقع الصدمة، ولكن العار سيجلبه شارون لـ»إسرائيل«، فقد كانت هذه العملية في حاجة إلى قائد متزن ومحنك وشجاع أيضا، لكن شارون المغرور والجبان في نفس الوقت وضعته القيادة العسكرية فوق أعناق الجميع،
كتب المؤرخ والكاتب الصهيوني »شفتاي تيبت » ، رأيته بعيني يبكي كالأطفال في ساحات المعارك الحقيقية، ورآه العالم من بعد يضحك كالمجنون في معاركه ضد النساء والشيوخ.
« كان شفتاي أول من تحدث عن تفاصيل معركة »الثغرة الأولى«، وكان أول من كشف حقيقة »أرئيل شارون« وأوضحت الوثائق التى نشرها موقع “واللا” الإخبارى الإسرائيلى، أنه بعد 3 أيام فقط من اندلاع حرب “يوم الغفران” – التسمية العبرية لحرب السادس من أكتوبر - عام 1973، طالب قائد المنطقة الجنوبية شموئيل جونين، من رئيس الأركان الإسرائيلى إقصاء الجنرال “آرئيل شارون” عن قيادة فرق الاحتياط.فقد تسببت فى خسائر فادحة لإسرائيل و أفقد قوات الاحتلال 20 دبابة وأسر جنودها على يد الجيش المصرى
» شارون عاش بعقدة النقص واحساسه بالدونيه «
وهنا نذكر المعركة التي اقتيد فيها شارون عام 48ومعة (340) اسيرا بعد معركة باب الواد والتي تلتها بأيام. معركة اللطرون وقد اقتيد أرائيل شارون أسيرا ومن معة إلى معتقلهم بسجن أم النعام شرق المفرق الاردنية كان شينرمان شارون قد حارب على مشارف القدس وأصيب وفقد إحدى خصيتيه وفي معركة اللطرون تمكن النقيب الاردني انذاك (حابس المجالي)من اسرة وكشف العالم النفساني(اليهودي الامريكي الجنسيه وليم ليفي) سر العقده التي يعاني منها الذئب الجائع، شارون.فقد بحث ونبش ماضية وجد انها ترتبط بانواع الجرائم والعقد النفسيه واستطاع ان يثبت انة يعاني عقدة نقص الرجوله بعد ان انتهى ليفي من الكتاب الذي كشف سر شارون وارسله الي المطبعه اختفى ليفي من اسرائيل في ظروف غامضه كما اختفى الكتاب بعد طبعه، وان كانت قد تسربت منه نسخ عديدة تبين أن فصول الكتاب من الصفحة 112 الى الصفحة 145 وهو الفصل الخاص بحياة شارون
عندما وقعت اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل في وادي عربة، طلب- شارون- لقاء الفريق حابس المجالي إلا أن الأخير رفض لقاءه استهزاء به..، وقد ورد على لسانه أنه يجهله حيث قال: لقد أسرت الكثير منهم فكيف يطلب مني أن أتذكره!؟؟....ومن هذا ..
بالمحصلة ثقافة الكذب في الجيش الاسرائيلي. هو طمس الحقائق
قبل موت شارون كان الأطباء يستأصلون جسده قطعة قطعة وجزءاً جزءاً، نتيجة العفونة التي أصابته، فكلما تعفن جزء استأصلوه،.نعم هذا هو ما حدث مع المجرم السفاح شارون بعد أن تسبب في قتل الزعيم الفلسطيني عرفات بفرضه حصاراً مميتاً عليه في مقره في رام الله، ليرغمه على الاستسلام والخضوع لشروطه، ولكن أبو عمار صمد صموداً أسطورياً.
ورغم أن شارون هدم جميع أجزاء المقاطعة ولم يبق إلا على غرفتين منها، إلا أن عرفات ومن معه من المطلوبين بقوا صامدين ورفض أبو عمار التخلي عنهم، أو تسليمهم مقابل فك الحصار عنه، كان يقول: “نعيش معاً أو نستشهد معاً، فأنا لست من الذين يتخلون عن رجالهم في المعركة”.وأمام عجز شارون عن فرض الاستسلام على عرفات رغم استخدامه كل الوسائل قال قولته المشهورة والتي تعبر عن عقلية إجرامية “سأساعد الرب على قتل عرفات”,...؟؟؟ و لم يمض عام واحد على شارون البولندي حتى كانت إرادة الله له بالمرصاد.... حتى أمسى شينرمان شارون هيكلا منزوعا عنه اللحم، ليكون آية يضرب الله بها الأمثال للمجرمين الساديين القتلة ...
وهناك فرق كبيربين موت الأبطال الذين يموتون بشموخهم و يتركون مخزون وطني للاجيال .. وبين موت المجرمين الجبناء بالمعارك أمثال الإرهابي شارون الملطّخة سيرته بالجرائم
وهنا نستذكر.. زعماء وقادة قاتلوا وحاربوا العدو بسخاء ومنهم القادة الابطال القائد ابوجهاد الوزير والفريق سعد الدين الشاذالي والفريق مشهور حديثة الجازي وجنرال البطولة سعد صايل ...كانت رجولتهم أفعالاً.... وليست استعراضاً ونفخاً
وللسيرة بقية ... بالمعارك الطاحنة بحرب تشرين على الجبهة السورية على تخوم الجولان العربي السوري
اللواء فؤاد البلبيسي – موريس -مقاتل من رعيل قوات العاصفة -والقطاع الغربي –عمل سنوات طويلة مع القائد الشهيد ابو جهاد خليل الوزير

- 5 يونيو

من كنوزالثورة فدائيين قصفوا مبنى الكنيست بالصواريخ ونفذوا عدة عمليات يقول صقرالجبال (القائد بلال ابو طارق) اطلقنا الصواريخ من الجهه الجنوبيه من بيت صفافا بعد ان ادخلنا دورية العمق بالزورق عبرالبحرالميت كنا خمسة فدائيين برحلة شاقة عبرنا من سوريا للاردن ومن ثم للعمق الفلسطيني كانت وعورة السدود بمنطقة عين جدي تحتاج الى دليل محترف لتفادي الكمائن وحقول الالغام ..قصفنا 3 اهداف بالقدس ثلاث مرات بالصواريخ في يوم 3 أيار 1975 اعترف العدو بصاروخين كاتيوشا سقطا في محيط المبنى وانفجر أحدهما في شارع “نافيه شأنان” اشارت صحيفة بالعبرية إلى أن عملية إطلاق الصواريخ تمت من قرية بيت صفافا التي تقع على بعد 6 كم من جنوب شرق القدس. كما عثر على منصات إطلاق الصاروخين السابقين يقول احد (الضباط الاسرائيلين ) ..؟؟ الذي رد على أول بلاغ وصل الشرطة ’الإسرائيلية’ حول سقوط الصواريخ.. بالقول للمتصل ’هل أنت مجنون؟’ ثم أقفل السماعة في وجهه قبل أن تصل عشرات الاتصالات التي تشير للحدث فتوجهت الشرطة ’الإسرائيلية’ وكشفت عن الحادثة.الصورة المرفقة تظهر جنودوضباط العدو في مكان قصف جوار“الكنيست”
كتب اللواء فؤاد البلبيسي من هنا مروا الرجال... انها ذكريات حقيقيه..والسيرة طويلة والتفاصيل لابد منها ففيها تكمن البطولات والخطورة بالطريق الصعب ..؟؟
وبحسب ما نشرتة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فإن احد افراد المجموعة ...هو إسماعيل حسن صالح كان من بين الذين نفذوا عملية الإطلاق. وينسب له الانتماء إلى حركة فتح٬ وسبق وان زرع عبوة ناسفة قرب بيت جبرين في العشرين من نيسان (إبريل) عام ٬1971 تسببت بمقتل أربعة من جنود الاحتلال٬ بينهم ضابط كبير.
كان بلال ابو طارق (بشير طقاطقة ) من بيت فجار... قبل دخول الدورية داخل فلسطين يعرف المناطق جيدا خصوصا منطقة الوسط والجنوب الخليل وجبالها وسبق وان اعتقل من قبل العدو وكان صلبا بالتحقيق فابعد من الارض المحتلة
كتب بلال برسالة خاصة ( للتوثيق) ...كنا سبعة رجال منهم اثنان من التنظيم السري انضموا لمجموعتنا استطلعوا هدفا للعدو مكونا من لاندين عسكريين كانوا يحرسون باصا لشركة . ايجد . مملوء بمستوطنين . الرجال اعدوا الخطه موقع الكمين كان معرشا من العنب الخليلي . الرجال يمتشقون اسلحتهم الرشاشه وقنابلهم اليدويه وكل واحد منهم يعرف مهمته . وصل العدو فامطروه بالرصاص والقنابل اليدويه اصيب العدو بالذعر والارتباك ولم يطلق اية طلقه وقتل وجرح العديد من جنوده ومستوطنيه . انسحب الرجال الى نقطة التجمع بعد انتهاء العمليه كما كان مخططا لتفقد من جرح او استشهد وبعدها الانتشار
لكن المفاجىء ان احد الرجال بقي يطلق النار والقنابل على العدو ولم يمتثل للخطه المتفق عليها انه الرجل المشاكس والعنيد الذي افرغ كل رصاصه وقنابله على العدو . لله دره ما اجمله وما اشجعه انه المناضل الصلب .. (حسام ابو جهاد ).. سيبقى امثولة في التضحية والفداء والشجاعة والرجوله . هو ما زال حيا ارجو له طول العمر والسعاده
وفي ليلة ماطره وقع عضو الدورية الفدائي جعفر في كمين للعدووكان يرتدي معطفا كبيرا ويحمل بندقيته وجعبته جعفر قفز عن السنسال الحجري فسقط معطفه على السنسال ظن العدو ان المعطف جعفر فاطلق العدو كل رصاصهم على المعطف – وعاد جعفرسالما دون معطفة
وهنا قصة نرويها للتاريخ يقول بلال ابو طارق (طقاطقة ) في رسالة خاصة موثقة
كانت حموله الدورية عبر البحر الميت 1000كغم متفجرات 10 صواريخ 107 ويصل مداه 9 كم وعشر صواريخ ركت 500 صاعق 200 قنبله و 7 قذائف انيرجا 10000 طلقة كلشن 1000 طلقة 9 ثمانية كلاشينات خمس مسدسات كل المواد نحن اوصلناها بالزورق على دفعات... استمر النقل ثلاثة شهور..تخللها المعاناة والتعب والصبر والارهاق الامني ..وفي الداخل حصلنا على ثلاثة مدافع هاون عيار81 مع قذائفهم استمرت المجموعة الفدائية سنتين وعاشت مطارده بين جبال الخليل وبيت لحم والقدس... بعد تنفيذ عدة عمليات على طرق المستوطنات ومنها غوش عتصيون ومنها أطلاق النار على سيارات عسكرية...
... ذكريات من ابطال بلون تراب الأرض الفلسطينية ؟ قبل تحرك الدورية من سوريا الى الاردن ..يقول بلال ودعنا الرمزابو جهاد الوزير بقبلات ساخنة على الجبين ..كان حاضرا القائدابو صفوت (ابراهيم ابريغيث) كان ذالك بمكتب ادارة الغربي في الشام حضور عز الدين الشريف رحمةالله ...وكان ايضا الحاج غازي الحسيني ابو منصور ..ثم انطلقنا نحو الحدود الاردنية ومن ثم نحو عمق الارض المحتلة وكانت الحمولة ثقيلة ؟؟؟
عندما نزلوا من زورقهم وحطت أرجلهم على تراب الوطن انزلوا حمولتهم الثقيله من متفجرات وصواعق وقنابل يدويه وقواذف لهب وأسلحة وذخائر وصواريخ متنوعه . كان عليهم حملها وعتلها على ظهورهم فاستمر ذلك ثلاث شهور.... بذروا تلك المواد في الأرض وارسلوا بها خرائط لقيادتهم في بيروت ...
وكان عليهم تنفيذ مهمتهم الرئيسيه وهي إطلاق صواريخهم على القدس الغربيه . هذه الصواريخ آخر مدى لها تسع كيلو مترات وقوتها التدميرية لا بأس بها . استطلعوا منطقة الإطلاق . كانوا يودوا إطلاقها بشكل مباشر . لكنهم عدلوا عن ذلك وتوقيت إطلاقها بعد ساعه عند نصبها وذلك نظرا لسرعة تحرك العدو حين إطلاقها لاستعماله طائرات الهيلوكابتر وانارة المنطقه بقذائف التنوير ليلا . لذلك وقتوها ساعه حتى يتمكنوا من الخروج من منطقة الإطلاق . تم التوقيت بشكل جيد وانطلقوا مسرعين إلى مكان بعيد يطل على مكان الإطلاق ؟؟؟. كانوا ينظروا إلى ساعاتهم بقلق .... لكن جاء الفرج وأشرق السلاح بالقدس شهب من النار تنطلق إلى القدس الغربيه وتوالت الانفجارات . فكان اجمل منظر شاهدوه في حياتهم
في احدى المرات كنت ذاهبا لاستطلاع إطلاق الصواريخ على الصهاينة بالقدس وفي طريقي مررت بهذا الدير.. في ليلة مظلمه عواصف ورعود وامطار غزيره وسيول وجبال وعره جرداء ودير متربع في هذا المكان المقفر - التعب انهكني والجوع اخذ مني كل جهد والبرد جمد عظامي - طرقت المكان فخرج لي (صاحب الدير راهب) ..؟؟ من سلالة الفدائي الفلسطيني الاول - رحب بي اجمل ترحيب فاوقد ناره فعادت الدماء الى جسدي وقدم لي اطيب الطعام وكساني بملابس جديده وزادني تمسكا بالفكرة التي احمل - كان قدوة بالوطنية وصدق الانتماء مثقفا ابعد من حدود ثقافتي شجاعا كريما وطنيا - لم يسالني عن اسمي لانه عرف مهمتي لما راى ما احمل - وانا لم اساله عن اسمه - فكيف بي الا ان اشكره اذا كان حيا اما اذا توفي فله المجد والخلود
بعد عدة عمليات اصبحت الدورية هدف اساسي بعد ملاحقتها من قبل الاستخبارات الاسرائيلية عادت افراد المجموعة الراجلة عبر نهر الاردن من الاغوار بعد ان شقت طريقها بين حقول الالغام ووصلت الى الاردن والى ىسوريا ومن ثم الى لبنان ...
يقول القائد بالكوماندز (بشير طقاطة ) ...بقي بالداخل ابن( يطا) الابيه . الشهيد الفدائي (اسماعيل حسن حمد عواد ) والحركي (وفا ) الذي استشهد وحيدا في كمين اعد له بعد خروج الدورية بثلاثة شهور بين حلحول - ونوبا...في محيط واد الظل ذالك الفدائي الشهيد (وفا ).. الذي عبر بالدوريه الفدائية للأرض المحتله . وقام بالعديد من العمليات العسكريه ضد العدو الصهيوني الى ان . وقع في كمين للعدو وكان وحيدا قاومهم حتى الاستشهاد . كان رفيقي في تلك الجبال وعايشته لمدة سنتين . كان مناضلا صادقا شجاعا خفيف الحركة والسرعه . احتفظ العدو بجثته وحكم عليها 15 سنه . وبعد انتهاء الحكم على الجثه سلمها العدو لأهله وتم دفنها في يطا ...
كتب المناضل (عيسى الدعاجنة أبو خالد) في عام 1977 جاءنا خبر استشهاد الشهيد البطل ( وفا ) في معركة بطولية قريبة من مدينة حلحول أبلى فيها الشهيد بلاء منقطع النظير ، وأدت إلى نيله الشهادة التي يرجو .هرعت مسرعا إلى مقر لجنة الخليل في القطاع الغربي التابع له الشهيد بقيادة الشهيد القائد إبراهيم عبد العزيز / أبو صفوت ، ثم تداعى أبناء يطا في الثورة الفلسطينية وقد حضر هذا المهرجان التأبيني معظم القيادة الفلسطينية وكان على رأسهم الشهيد القائد أبو عمار ونائبه الشهيد القائد أبو جهاد .وفي المناسبة ألقى الشهيد أحمد عبدالله صالح عواد كلمة ذوي الشهيد وبالنيابة عن أبناء يطا لاقت إعجاب كل الحضور لبلاغته ..يطا بالمقاومة وبالكفاح المسلح تسمو ويعلو شأنها بهمة ووحدة أبناؤها الميامين ، في مواجهة العدو الصهيوني الإستيطاني الجاثم على أرضنا وصدر شعبنا .
يقول القائد بلال في المهرجان التأبيني كنت موجود في بيروت بعد خروجنا من الداخل بثلاث شهور...
في جميع العمليات اشترك عدد افراد الدورية العسكرية وهم من خمس فدائيين من النخبة (- بالقطاع الغربي .. ) قاتلوا وناضلوا واستطاعوا الخروج ببنادقيهم بعد مطاردة طويلة ولم يستشهد من الدورية احد... اما البطل بلال ابو طارق ابن بيت فجار اطال الله عمرة اصبب في يدة اليسرى اصابه بليغه لا زال يعاني منها لغاية الان وهو بالمناسبة خريج دورة فيتنام وقام بتخريج الدورة الجنرال الفيتنامي الاممي( نجوين جياب ) مرفق الصورة
يقول اللواء موريس خبرني صديقي القائد بلال ابو طارق اطال الله عمرة انة حصل على دورة عسكرية في فيتنام والباكستان كان من قدماء المقاتلين بالقطاع الغربي لجنة الخليل ..
لابد من كتابة سيرة بطولات الفدائيين الحقيقيين الميدانيين الشهداء والاحياء الذين عبدوا الطريق والاضائه على انجازاتهم هو حق لمعنوي لهم وحق لابنائهم واحفادهم واسرهم .. فهؤلاء قدموا للوطن والمواطن وقرروا كتابة التاريخ على طريقتهم كانوا احرار بالعقل والتفكير...دفعوا الضريبة مسبقا .. و كتبوا التاريخ وسطروه بحروف انجازاتهم . و لم ترهبهم حسابات الحياة .. وبقدر المخاطر كانت العوائد ...
رحم الله القادة ابوحسن قاسم (محمد محمد بحيص) و باسم التميمي (حمدي سلطان ) من النواةالصلبة والرؤوس الحامية بالقطاع الغربي ....والدوريات الخاصة
والقائد الشهيد ابوصفوت" ابراهيم ابرغيث...كان المسؤول العسكري عن لجنة الخليل، بالقطاع الغربي التي ضمت في صفوفها العديد من قادة الفعل النوعي
رحم اللة كل شهداء الفعل النوعي ومنهم.. صقور الخليل وجبالها الشهداء عزمي صغير.. ومامون مريش.. وكايد يوسف ابو نشات .. وابو عامر الاخرس ... وباجس أبو عطوان أبوشنار ..وميسرة ابو حمدية ..ومروان زلوم ... والقائمة تطول بالشرفاء ....
من الواجب أن تُعيد القوى الثورية الفلسطينية، أو ما تبقى منها، قراءتها لدورها وللعمل الفدائي اليوم ومستقبلاً. بقدر ما نحتاج إلى شق آفاق جديدة لأشكال نضالية جديدة، ولا تنفصل عن الواقع و المسار الذي خطه الفدائيون الأوائل .. يقولالاديب الثوري غسان كنفاني وراء العدو في كل مكان..ان الأمور تُقاس عادة بنتائجها، إن ضربة واحدة من هذه الضربات، الفدائية الشديدة كانت أشد فعلاً وأبعد أثراً من مكاتب إعلام أو ملحقين ثقافيين أو صحفيين، أنفقوا أموالاً وجهوداً كان يمكن لو وضعت في خدمة الثورة الفلسطينية لكانت الثورة نَمَت وتصاعدت وأفادت على الصعيد الإعلامي أكثر. أن دور المثقف الثوري يكون في خدمة العمل الفدائي أو لا يكون.... إن كل الكلام وكل النصوص بالنسبة لغسان صارت مجرد تعويض صفيق عن غياب السلاح، كما قال،
اخيرا لا يخاف العدوُّ من كثرة الكلام، بقدر ما يخاف من الإرادة التي تقف خلف السلاح، ومن الوعي الذي يقف خلف الطلقة والكلمة الصادقة.
في ھذا الزمن الطیور تلقي عناقید العنب فوق قبر الشھید . والنحل يردد مات البطل ..وعاش البطل . . شكرا للطیور ... ..وسيأتي البطل ...و الابطال !
يبقى القول يجب اعادة تعريف معنى البطولة ....والبطولات
يبقى القول هنا القصة الكاملة لأغنية يا يمه في دقة ع بابنا للفدائي بلال الاغنية للفنان ابو عرب الذي ذكرنا بها وتحدث عنها (المناضل د ثائر الغضبان) في احدى الجلسات التي جمعت العديد من المناضلين وفي حينة اتصل ثائر ... ببلال وتحدثنا جميعا معة بخر واعتزاز .....غنى ابو عرب السيرة باغنية شهيرة ( يا يمه في دقة ع بابنا ) اشارة (للفدائي بلال بو طارق ). والاسم الحقيقي بشير طقاطقة قائد المجموعة ...
..https://www.youtube.com/watch?v=_x2hueSoE6A...
اعداد وتوثيق خاص - اللواء فؤاد البلبيسي الحركي موريس جندي صغير لوطن كبير – مقاتل منذ عام 67 ..عمل سنوات طويلة مع القائد ابو جهاد - وبقوات العاصفة - والقطاع الغربي

- 16 يوليو

من كنوزالثورة والخميرة الفدائية الشهيد محمد حسان (شرحبيل) قاد اصلب المجموعات التي نفذت اكبر العمليات في عمق الارض المحتلة في شارع ديزنكوف ومن ثم تفجير في حيفا وبنتانيا مع اطلاق صاروخين وتهريب كميات من السلاح كتب (شرحبيل في مذكراتة) في اليوم السادس من حزيران 1967 في نابلس حضرعلي الكيلاني (ابو حسن) ومعه ستة من رجال الدوريات بسلاحهم من قوات العاصفة اقاموا في منزلنا واخذ ابو حسن يدربني على ما لديهم من اسلحة فرنسية وانجليزية وتوالى وصول مجموعات فدائية اخرى حيث كنت ازودهم بالمأوى والطعام وارصد لهم الطرق طلب مني الاخ ابو حسن استقطاب الشبان الوطنيين وتعرفت على سليم شقورمن سخنين وانضم الى مجموعتنا وارسل الى دمشق لتلقي التدريب بالاضافة الى اخوة كثيرين اذكر منهم الشهيد عدنان كيكح (الحركي حرب جمجوم) .
في هذه الفتره وقعت مجموعة ابو حسن في الاسر حيث صمدوا واستمر الاخ ابو حسن بالاتصال بي وفي بداية ايلول من العام 1968 قمت انا والشهيد (حرب ) واخ اخر بمهاجمة دورية للعدو قرب مقبرة نابلس في وضح النهار حيث اصبنا 3 سيارات مباشرة واستطعنا الانسحاب بسلام وبعدها بأيام قام الاخ حرب جمجوم بضرب سيارة لحرس الحدود في نابلس واستطاع الانسحاب وتبع ذلك عملية اخرى مماثلة .
يقول شرحبيل.. واصلنا بناء الخلايا الفدائية السرية (بالقطاع الغربي) في بداية العام 1969 توجهت الى عمان والتقيت بالقيادة وبالاخ ابو عمار والاخ ابو صلاح الاطرش من اوائل مؤسسي القطاع الغربي وفي زيارة ثانية اتفقنا على ان يتم تزويدنا بالسلاح عبر الاخ المناضل ( نادر ابو سرور) حيث تسلمنا سيارة محملة بالاسلحة والمتفجرات .وتابعنا بناء التنظيم في الضفة الغربية والجليل بقيادة الاخ نمر شقورواستطعنا تنفيذ عملية في شارع ديزنكوف ليلة 30 / 6 / 1969 واعترف العدو بها قائلا ( إن عبوة تقدر زنتها ب 120 كيلوغرام قد انفجرت وقتلت 11 شخصا وجرحت 79 اخريت واصابت 28 عمارة بدمار شديد ودمرت 40 سيارة )والحقيقة ان الخسائر البشرية كانت اضعاف ما اعترف به العدو
بعد هذه العملية توجهت الى عمان والتقيت بالاخ (ابو صلاح الاطرش) وهو قائد المتابعة لاغراض التنسيق والتشغيل وترتيب بعض الامور وعدت الى نابلس حيث قمنا برصد هدف جديد لضربه وهو سينما يائير في حيفا حيث قمنا باعداد عبوة ناسفة زنتها 40 كيلوغرام تم وضعها داخل صندوق خشبي وفوق هذه العبوة وضعنا ( 10 ) قذائف هاون وفي الموعد المتفق عليه حضر اخوين الى نابلس بسيارة مستأجرة وحملنا العبوة في السيارة وسرنا انا والاخ نمر في سيارة اخرى امام السيارة التي تحمل العبوة وتوجهنا الى جنين
ومن ثم الى حيفا وفي منطقة الهدف غادرت عائدا الى نابلس وقام الاخوة بانزال العبوة من السيارة ووضعوها تحت سيارة تقف امام باب احد البارات المواجهة للسينما وفي الموعد المحدد انفجرت العبوة في شهر اب من العام 1969 حيث انفجرت العبوة وصدر بلاغ العدو الذي اثار استغرابنا قائلا بانفجار ثلاث عبوات ناسفة وليس واحدة وبعد البحث عرفنا ان قذائف الهاون تطايرت وانفجرت في اماكن اخرى مضاعفة خسائر العدو .
كان اسم الخلايا مجموعة (سُحب الجحيم ) وايضا المجموعه (770 ).
التخطيط لعملية نسف برج شالوم :
بعد عملية حيفا تشاورنا في امكانية توجيه ضربه هائلة تكون فيه عمارة شلوم ( مفدال شلوم ) فأرسلنا للقيادة نسأل عن وزن المتفجرات المطلوب. وكان رد الاخ ابو عمار الذي كان قدر زار هذه العمارة ومن موقع اختصاصه كمهندس ارسل لنا ان المتفجرات يجب ان تزن من 2.5 طن الى 3 طن ... واستعد الاخ ابو صلاح لتأمين الكمية حيث تم الاتفاق على استلام الكمية في منطقة اثرية بالشمال تقع شمال نهاريا حيث تلقينا نداء بالتوجه الى صخرة تسمى ( سطيح السمسم ) فوجدنا ان تلك الصخرة تقع على عمق ثلاثة كيلومترات في عمق البحر ولم نكن نجيد السباحة فارسلنا للقيادة في عمان بعدم قدرتنا على سحب المتفجرات وان المنطقة حدودية ومرصودة جيدا من العدو حيث اتفقنا على تحديد نقاط شمال فلسطين للأستلام .
قمنا باستئجار سيارة كبيرة ( بك اب ) وادخلناها الى اسفل بناية شلوم حيث موقف السيارات لاختبار مستوى التفتيش فوجدنا ان المستوى صفر وكررنا ذلك عدة مرات وقمنا بتحديد ثلاث نقاط ميته لاستلام السلاح منها .
قمنا بارسال الاخ نمر لاستلام الكمية وكان الشباب في استقباله وقال لهم كلمة السر ( اسد الله ) فردوا عليه ( صقر قريش ) ونقلوه الى بيروت حيث التقى بالاخ ابو صلاح والاخ ابو جهاد وعاد نمر مع دورية مؤلفة من 14 فدائي محملين بالمتفجرات والصواعق ومختلف انواع الاسلحة حيث وصلت كمية المتفجرات الى 7 طن اضافى الى 50 صاروخ كاتيوشا
.ثم قمنا بالاعداد الدقيق للعملية وخلال نقل المتفجرات ارتبك الاخ الذي كان يقود السيارة عند مشاهدة دورية للعدو فاعطت الدورية امرا له بالتوقف واصطدم بشجرة بعد ان اطلق الجنود عليها النار واصيب اخ غير انه استطاع الركض باتجاه الاراضي اللبنانية ومع حلول المساء اتانا نداء من اذاعة العاصفة يقول ( م.ص) الى شرحبيل الملثم وصقر نحن بخير ) فعرفنا كذب بيان العدو .
.... الضرب من جديد :
اتصلت بالاخ علي وطلبت مه الاستعداد لمزاولة النشاط واخترنا هذه المرة مدينة نتانيا وافقنا على المكان وقمنا بتجهيز عبوات ناسفة ووضعها داخل جالون بلاستيك وكان عددها 2 وكل واحدة تزن 7 كيلو واخذنا العبوات مع صاروخين عيار ثلاثة ونصف بوصة وتجهنا الى المكان المحدد حيث وجهت الصواريخ على فندق نتانيا فيما وضعت العبوات في الشارع وانفجرت العبوات في الموعد المحدد واعترف العدو بالعملية فيما جن جنون مخابراته وجائتنا تحيات القيادة عبر الاذاعة
ووجدنا ان العدو شدد الحراسة على كل الاماكن باستثناء المنطقة التي ضربناها فقررنا ضربها مرة اخرى لنصعد جنونه فقمنا باعداد عبوتين مثل السابقتين وحملناها وتوجهنا الى نفس المكان فوضعنا العبوتين في احد الشوارع المزدحمة فيما وجه الصاروخين باتجاه مدينة نتانيا وفي الموعد المحدد انفجرت العبوات وانطلقت الصواريخ لتضرب المدينة بعد اقل من اسبوعين من العملية الاولى فطار صواب العدو .
في العام 1972 تم القاء القبض علينا بعد عملية مطاردة طويلة وشاقة والقى العدو القبض على كل من علي شقور وكمال قبطي واسد مبدي وانا وبقيت في السجن حتى اطلاق سراحي من خلال عملية التبادل التي تمت في العام 1983 .
كتبت صحيفة معاريف العبرية بالحرف الواحد :
( تم القاء القبض على ادق الخلايا التخريبية واكثرها تنظيما واطولها عمرا )
بقيادة محمد حسان من رجالات القطاع قاد عدة خلايا بالداخل التي نفذت سلسلة عمليات في تل ابيب من ضمنها عملية شارع ديزنكوف والتي اسفرت حسب اعترافات العدو نفسه عن مقتل 11 شخصاً وجرحت 79 وأصابت عدة عمارات وتدمير 40 سيارة
نفذت عملية نسف سينما يئير في حيفا بعبوة زنتها 40 كيلو غرام من مادة وضعها في صندوق خشبي بالاضافه الى وضع 10 قذائف هاون في العبوه
وفي حيفا والهدف ( السينما ) حيث تم وضع العبوة تحت سياره تقف امام باب احد البارات المقابله للسينما وانفجرت العبوة في شهر آب من العام 1969 وكانت خسائر العدو لا توصف مادياً
- قامت المجموعة بتهريب اوزان كبيرة من متفجرات بطرق مختلفة وعبر منها جزء مناعن طريق الجنوب اللبناني واستلام الاسلحة من خلال المجموعات الذي ارتبطت مع مجموعات عكا
- قصف مدينة نتانيا حيث تم وضع عبوتين ناسفتين زنة كل واحده 7 كيلو غرامات وصاروخين عيار ثلاثة ونصف بوصة حيث تم توجيه الصواريخ الى فندق نتانيا ووضعت العبوات في الشارع امام الفندق وانفجرت العبوات في المكان والوقت المحدد
يقول اللواء فؤاد البلبيسي... صديقي شرحبيل كان من النواة الصلبة في زمن الشيفرة والاسم الحركي قضى شرحبيل في سجون العدو اكثر من 14 عاما وقاد اضراب سجن نفحة كان العدو يستدعية للتحقيق بين فترة واخرى و يتعرض للتعذيب الشديد حيث كان العدو يدقق مرات اخرى على بعض المجموعات التي لم يعترف عليها وهذا بشهادتهم رفاقة بالمجموعات كان من الاساسيين (د بسام القصراوي والاخوة المناضلين رحمهم الله القادة المحامي نادر سرور وحسام البحش ( ابو ياسين ) ومؤيد البحش ووالدة عثمان من مدينة نابلس واخرين ...
كانت والدة شرحبيل الحاجة (زغلولة).. وهي من قرية الزاوية جنوب غرب نابلس تقوم بدور الرسول كحلقة وسيطة للارسال الرسائل والمتفجرات لبعض النقاط الميتة اعتقلها العدو الاسرائيلي الحاجه زغلوله رداد .. تلك الحمامة البيضاء ام الثوار ... كما لقبها ابو عمار...حين القي القبض على شرحبيل عام 1969 ونتيجة لصمود شرحبيل ابو حسان تم احضار والدته الى زنازين التحقيق وتم تعذيبها امام ابنها لاجباره على الاعتراف ولكن كانت صدمة الجلاد حيث كانت هي من يحثه على الصمود وعدم الاعتراف ....وعند محاكمة محمد حسان وبعد ان اصدر الجلاد حكمه بالسجن مدى الحياه اطلقت الحاجه زغلوله ...زغروده فرح كتحدي هزت اركان المحكمة
يقول موريس هنا لابد من ذكر المحامي المناضل (نادر سرور) رحمة الله كان يلتقي بالشهيد ابو جهاد سرا ابلغني ابوجهاد بان اذهب الى مدخل احراش جرش عام 71 لاستقبال احد الضيوف ومعة سيارة مرسيدس بيضاء فاستقبلتة وهو ملثم ...وذهبت بة الى المغارة حيث كان يقيم ابوجهاد وبعد الانتهاء من جلسة العمل اوصلتة من حيث اتى دون السيارة التي كانت مخازنها محملة بالسلاح النوعي ليتم ارسال الحمولة للارض المحتلة ..
كان نادر ..:.من النوادر ...من اوائل مجموعات سحب الجحيم عاش مناضلا صامتا وبقي بالظل ولم يتحدث يوما عن نفسة وعن اسرار العمل ربطتة علاقة نضالية مع القادة ابو عمار وابو جهاد وابو صلاح الاطرش وكان حلقة اتصال مع شرحبيل ..
بعد سنوات طويلة جدا التقيت بة ورفيق دربة ابو صلاح الاطرش وتحدثنا بالماضي الجميل.... ورحل نادر بصمت الرجال مع اسرارة ...
.وشرحبيل ابو حسان رجل ليس ككل الرجال انه القائد والمربي والمجاهد الثائر نظيف اليدين واللسان . حمل شهادة الماجستير بالادب الانكليزي وعمل مدرسا بنابلس.بعد اعتقالة صادر العدو مدرستة الخاصة وسيارتة البرافيت كما كان يقول.. و بالسجون كان مدرسا للغة الانكليزية ومدربا ايضا وافضل من صنع الكبسولات (الرسائل السرية ) وكم تتلمذ على يدية ممن اصبحوا قادة الان
حين خرج شرحبيل من الاسر بالتبادل استمر على نهج العمل الفدائي بعيدا عن السياسة ..توافق شرحبيل وشريكة (موريس ) بالعمل وكان المتابع المباشر خيطيا الشهيد القائد ابو جهاد الوزيرنفسة حتى استشهادة ...ثم ارتبطوا معا مباشرة مع الرئيس ابو عمار في الانتفاضة الاولى ولا وسيط بالعلاقة مع ابو عمار....كان ابو عمار نفسة هو راس المتابعة ..كان رفاق الدرب احد اوائل مؤسسي الجيش الشعبي - كتائب النصر في نابلس ومحيطها وطولكرم ومنطقتها وطوباس وقرى جنوب غرب نابلس وحتى بغزة وبيت ساحور ؟
الشهيد شرحبيل ابوحسان وموريس حصلوا على عضوية المؤتمر الخامس لحركة فتح باعتماد الشهيد ابو جهاد خطيا قبل استشهادة ..وبقرارمباشر من الشهيد ابو عمار اعتمدوا اعضاء باللجنة الحركية العليا للانتفاضة الاولى... وعادوا لغزة يحملون (عضوية المجلس الوطني ) فقد كانوا من وصايا الشهداء ابو جهاد وابوعمار لانهم من اصحاب الجهود الصامتة المجربين بالميدان فلا ينتظرون الحظ ولا مواقع المصادفة ولا يلتفتون اليها اصلا ؟؟
و ما يدلّ على هويتهم... سجلهم النضالي وهو من خلاصات التراكمات وتكديس الانجازات ....ولا منة لاحد عليهم ... اما تنابلة السياسة الذين بلا جهود ؟؟ حاولوا قطف ثمار الجهد الكفاحي باحلال انفسهم مكان المشهود لهم..؟؟؟ ولست سوى أصغر جندي لا ينتظر شيئاً في هذا العالم إلا تحرير وطنه السليب!
... نم قریر العین یا ابى حسان فأعمالك وأخلاقك وحبك للوطن سبقتك للجنة .
في السيرة محمد حسان من مواليد الخيريه.. عاش بنابلس وتوفي في عمان عام 1998 بعد ان باغتتة السرطنة خلسة وبشكل مباغت.. التحیة لاسرتة ولاھلة ولمن بقي حیا ممن كانوا معة بالسیرة والمسیرة ..وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا ...؟؟؟
اخيرا يجب اعادة تعريف معنى البطولة ....
اعداد وتوصيف -اللواء فؤاد البلبيسي – موريس - مقاتل من قدماء رعيل قوات العاصفة والقطاع الغربي عاش مع الشھید ابو جھاد الوزیر سنوات طویلة حتى استشهادة في مرحلة العمل الفدائي

- 28 يوليو

من كنوزالثورة والخميرة الفدائية القائد الشهيد(ابو علي اياد)شكل فصلا من فصول قوات العاصفة عاش لفلسطين واستشهد من اجلها وبقيت سيرتة بوصلة وطنية من اقواله ان التشبث برجال الكفاح المسلح يمثل أحد مقدسات التاريخ الفلسطيني فالمقاومة لابد ان تكون لمطلق شعب محتلة أرضه ومغتصبة ارادته كان يؤمن بالعنف الثوري ولا يستطيع احد تدجينة وترويضة نظرالى التحديات في جهها ولا يتلون منحاز للاجئين ولابناء قاع المدينة وريفها عام 60 كانت الضفة محطة لوجسيتة لابوعلي للدخول الى منطقة 48 فهومن قلقيلية ولة صلة قرابة بطولكرم وجنين المحاذية للحدود فعمل على تاسيس مجموعات قتالية ضمن جسم الضفة والاردن
عام 1963 – 1965. نقلت الاسلحة الى الضفة الغربية وإلى مدينة قلقيلية كان مستقبل الاسلحة المسؤول أبو علي إياد،
في الستينات انتقل ابو علي اياد للعمل من خلال الساحة السورية وكان ايضا القائد سعيد السبع
كان ابو علي في سوريا يقيم في بيت متواضع بالهامة و لم تكن هناك مكاتب أو مقرات علنية لحركة فتح العاصفة في تلك الأيام أواخر عام 1965. كان أهم مراكز القيادة في دمشق هما المسكن الذي كان يقيم فيه القائد ابو عمار و بيت القائد أبو جهاد بركن الدين أبو صبري في منطقة المزرعة في دمشق
كان مركز ابو علي في منطقة حي زقاق الصقر، عبارة عن قبو يستخدم بشكل خاص كمخزن للأسلحة والذخائر ونقطة للتوزيع إلى الخلايا الفدائية السرية وكان لتنظيم العاصفة بمخيم اليرموك دور فعال بالتحرك اللوجستي...
في عام 1966 أنيطت به مهمة الإعداد للعمليات العسكرية في الأرض المحتلة انطلاقاً من الضفة الغربية. وفي هذه الفترة النضالية تم الهجوم على بيت يوسف في 25/ 4/ 1966 وكان هذا الهجوم باعتراف القادة الإسرائيليين، من اعنف ما تعرضت له المستعمرات الإسرائيلية حتى ذلك التاريخ .وفي الفترة ذاتها نفذت عدة عمليات منها الهجوم على مستعمرات هونين، المنارة، كفار جلعادي .
في عام 66 – 67 – في سورية كان ابو علي وفريق من العمل يقوم بتدريب وإعداد قوات العاصفة، وإعداد قوافل الأشبال ورعايتهم. وهو أول من أنشأ مدرسة كوادر للتثقيف الثوري كان متحمساً، لاقامة القواعد الارتكازية يحضر لدوريات القتال والاستطلاع ودوريات العمق، ويشرف بنفسه على التفاصيل والاهداف، كان مع المقاتلين و كان اول ظهور لاسم ابو علي اياد و ما عرف (باجازة فتح) وهي بمثابة جواز مرو ر مؤقت كانت تصدرها الحركة في سوريا لتسهيل التحرك بين الاقطار العربية. فقد كانت كل الحدود مفتوحة امام رجال العمل الفدائي الفلسطيني
ابو علي اياد اول من اسس سجن 34 بالغوطة الدمشقية
كان ابو علي يصر دوما على نوعية العضوية من حيث التسلسل في صفوف حركة فتح وذالك تجنبا للخلط ؟؟ ومن اجل التمييز ما بين العضو العسكري الفدائي الفاعل ؟؟ وما بين العضو الفاعل سياسيا ؟؟ ومابين النصير ..، كان يكرة التنظير دون فعل كان حازما وصارما وميزان للانضباط والامن العسكري متقشف يكرة المظاهر ؟؟ يهابة الفالتين فحمل العصا لمن عصا ولمن يستحق ..بمظاهر الفساد. والثرثرة كان يردد أن طهر النفس هو محاسبة من سرق ، أو باح بإسرار تتعلق بالحركة ليستفيد منها العدو ..
كان ابو علي ينهم بصوتة الجهور الثورة خرجت من رحم المعاناة والظلم ..ومن بين صفيح مخيمات اللجوء... وعلينا ان نصنع جيلا وراء جيل ليحملوا راية الثورة فالعدو الصهيوني لا يفهم سوى لغة العنف ا....ولازلت تحضر في ذاكرتي حين كان يردد دائما كلمة (يا غضيب) للذين يحبهم
اثناء معركة الكرامة كان أبو علي إياد احد الداعمين لوجستيا بالتسليح والامداد عبرسوريا من خلال قواعد بالمفرق ومنها قاعدة الحمراء و كان احد مؤسسي البحرية في منطقة اللاذقية وطرطوس وممن اسسوا مجموعات الاشبال ومقر التدريب بمعسكر الهامة وميسلون ومن ثم تمدد للساحة اللبنانية ورفيق دربة سعيدالسبع ابتداء من طرابلس وبيروت والى الجنوب المحاذي للحدود الفلسطينية وكانت من اوائل المهمات تهريب السلاح لمجموعات الداخل وتم فتح عدة ثعرات وتم ايصال الاسلحة
اطلق ابو علي اياد كلماتة الشهيرة قررنا أن نموت واقفين ولن نركع والله معنا) .و لم يرضى ان يسجل علية الانسحاب والهزيمة كي لايصبح في موقع النقد ؟؟ فابو علي كان قيمة وطنية ..عزيز النفس بين الفدائيين لذالك اصر على البقاء بالمعركة بعد ان ابلغ المجموعات المحيطة بة بالتفرق وكانت رسالة الوداع ( باللاسلكي شهادة شرف عسكري)
وهنا لابد من الاضائة في مجمل العمليات الفدائية نفذت قوات العاصفة 146 فعالية وعملية فدائية عام 1965، كذلك نفذت 550 عملية عام 1966، وفي العام 1967نفذت قوات العاصفة 146 عملية فدائية، بينما نفذت 667 عملية فدائية عام 1968.
ستتغير قيادات وستاتي قيادات وستبقى الثورة والقضية قائمة ...شكرا للذين يعرفوا حلاوة الصداقة بين البندقية وصاحبها وبين الزنزانة ورفاقها .
رحم الله القائد ابو علي اياد ( وليد احمد نمر نصر الحسن شريم) الرجل الصلب بالموقع الصعب ...وهو القائل من جرحي سابقى اناضل"..تحية للفدائيين الذين وضعوا صدورهم متراس للقضية.... وهم اصحاب التاريخ الذي عمد بالقتال ..والاستبسال رحم الله الشهداء
وللسيرة بقية بملحق قادم ...
اعداد اللواء موريس – فؤاد البلبيسي ...مقاتل عايش الشهيد ابو جهاد الوزير سنوات طويلة في زمن العاصفة.... واستكمل النضال بالقطاع الغربي...للارض المحتلة

- 1 اغسطس

من كنوزالثورة والخميرة الفدائية ثلاثة أبطال احتلوا نهاريا 7 ساعات بعد عملية انزال بحري فاذلوا قائد لواء غولاني وقائد وحدة سييرت متكال لم يجد الاسرائيلين مثل فضيحتهم كانت عملية الانزال (عام 1974)بهجوم شنته مجموعة من كوماندوز النخبة (بالقطاع الغربي)التابع لقوات العاصفة حيث تسللت من لبنان بقارب من نوع زودياك جائت العملية كرد على عملية فردان ببيروت التي استشهد فيها القادة ابو يوسف النجار وكمال عدوان فكان الرد من جنس العمل وقد اعترف العدو بالقتلى من الضباط والجنود واكثر من اربعين جريحا بين عسكري ومدني اضافة الى الخسائر المادية بالمباني والسيارات واستشهدت المجموعة في 24 حزيران 1974 بعد ان نفذت ذخيرتهم
في الرواية الاسرائيليه بالعبري..؟؟ يقول العدو للمرة الأولى وصل كوماندوز فتح ..كانت نيتهم الوصول إلى السينما، في توقيت نهايةعرض الفيلم. المجموعة عبرت شارع بلفور، ولفتت انتباه مراهق كان الطابق الأول من مبنى سكني مجاور.لقد صاح: “إرهابيين”. ونتيجة لذلك، اطلقت النيران من مسافة صفر نحو اثنين من ضباط دوريات من الحرس في نهاريا والقت المجموعة قنبلة يدوية وأطلقوا النار على قوة الاسناد التي حضرت .بقيادة رائد إسرائيلي من الجيش وهو من سكان نهاريا ومعة ضباط وجنود من الاحتياط
و سرعان ما بدأت تصل إلى الموقع سيارات الجيب يقودها مفتش الشرطة مئير الماجور و دعا الجيش في قيادة المنطقة الشمالية. توزعت المجموعة الفدائية في مبنى سكني، وفي موقف للسيارات حيث اقتحم احد افراد المجموعة الفدائية باب المبنى. وتنقل افراد المجموعة فوق سطح مبنى محكمة البلدية وعلى مدرسة قريبة. و ردوا على اطلاق النار والقوا قنبلة يدوية في اتجاه الجنود.
تولى القيادة الى اللواء رافائيل إيتان ، رئيس القيادة الشمالية . جنبا إلى جنب مع الكابتن بن موديز شاه، قائد لواء غولاني وقائد وحدة سييرت غولاني.
وامت احد افراد المجموعة من وراء السيارات. بفتح النار على الجنود فجرح اثنين واصيب ثالث من شظايا قنبلة يدوية.
تراجع الجيش الاسرائيلي وتم تشكيل خطة لاقتحام احد المنازل التي تحصن بها احد الفدائيين . وبدأت العملية بينما كان احد الضباط يحاول فتح الباب، أطلقت عدة طلقات نارية وألقيت ثلاث قنابل خارج الغرفة. قتلت جنديا اسرائيليا واصابة خمسة...؟.؟ واصيب الفدائي الذي اصيب ابضا بجروح وحاول الزحف للخروج على السطح، فاشتبك من نقطة صفر ووجها لوجهة مع الجنود وقائد وحدة الكوماندوس الاسرائيلي ...استبسل الفدائي واستشهد ، اجتاح الجنود المبنى، بحثا عن الفدائيين آلاخرين. أثناء بحثهم، وجدوا الاسرائيلي (مردخاي زرنيغن )، يرقد مصابا بجروح . وفي الوقت نفسه، اشتبك الجنود في موقف للسيارات
تلك العملية الرادعة البحرية قام بتنفيذها الكوماندوز الشهيد (الصديق ) الفدائي (عبد الرحيم محمد ناصيف من طولكرم) ، واسمة الحركي( سامر عيونوا) ..والشهيد الفدائي (أحمد محمد عبد العال من عكا )..كان على معرفه كامله لموقع العمليه حيث عمل هناك قبل خروجه من مدينة عكا ...وكان يجيد الغة العبريه بطلاقه ،... والشهيد الفدائي محمد عبد الحميد حنفي.. تلك المجموعة المختارة قاتلت للاخر طلقة واخر قنبلة ...
كان البطل الشهيد القائد (عزمي الصغير)المتواجد بالجنوب اللبناني يعرف بالعملية قبل التنفيذ بيوم واحد من خلال مخططها البطل (حمزة يونس) الذي قام بايصال المجموعة الى منطقة قريبة من العمق البحري.. وبعد ان اطمئن عاد وقطع المسافة سباحة فقد كان ايضا بطل بالسباحة .؟؟
ادرك عزمي حين شاهد من بعيد وميض النيران والقصف فابلغ القائد ابو عمار في لحظة تم تنفيذ العملية ..وهنا القول لمخطط العملية ..
يقول اللواء موريس في سيرة صديقة البطل عبد الرحيم ناصيف من طولكرم ، وكان اسمة الحركي( سامر عيونوا) كان مقاتلا بالاغوار منذ عام 68 وكنا معا في قاعدة الكردي بالشونة الجنوبية للرصد العسكري ... كان بتلك القاعدة المتقدمة للرصد ابوعلي ترك وابوالرائد احمد في المستنبت ديرعلا ..و بغورنمرين والكفرين ...كان الاخ منجد زيدان بتلك القواعد
خاض سامر عدة عمليات عبر النهر نحو الضفة الفلسطينية... ثم التحق بالقطاع الغربي في عام 74 قررالدخول لفلسطين للقيام بعملية فدائية في العمق الفلسطيني ...قبل العملية التقيت بة في دمشق ارتبطنا بعلاقة روحية اخوية منذ ان كنا معا بالقواعد الفدائية بالاغوارالاردنية ..كان في ذالك اللقاء مرحا قال لي ساذهب بعملية خاصة واماناتي الشخصية (المحفظة والاوراق ) ساضعها في مكتب الغربي..لتسلم لاهلي فيما بعد .. واهداني صورتة المرفقة بالموقع بالزي العسكري وودعني بحرارة مبتسما ؟
كانت المشرف على العملية القائد ابوجهاد الوزير..وكان المخطط البطل (حمزة يونس ) وساهم بالاعداد المدربين بالبحرية في بحر اللاذقية.. وساهم بالعمل الوجستي الشهداء عز الدين شريف ابو زياد و الشهيد القائد نعمان مشرف القدوة الشهير( بصلاح القدوة) ونافذ مسمار( ابو جميل ) وابو محمد صدقي ) وابو الرائد الميثلوني (احمد ربايعة.) نكن بالعرفان لهؤلاء الرجال النخبه من رعيل القطاع الغربي ....
وهنالك من النواة الصلبة الغير معروفه والمشهوره والتي توارت عن الانظار وبقيت في الظل لان طبيعة المهام لا يعرفها سوى من يفهمون فيها...وتبقى الانجازات هي الحجة والشاهد .....بئس الادعياء المتفرجين الذين قرروا التنكر للنواة الصلبة المجربة من الفدائيين الحقيقين.. فاليتقوا الله في من أعطاهم القيمة!!!. .والفرق كبير بين الذين“عاشوا للثورة”،والذين“عاشوا عليها”وبين الذين قدموا للقضية وبين الذين قدمت لهم القضية واتَّكئوا عليها..
نكتب التاريخ من مخزون التجربة كي لا يسمح للكثيرين بالتأمر لاعادة كتابة التاريخ وتحويرة وفقا لمصالحهم الشخصية واهواءهم .. نكتب ايضا كي نصد الادعياء المتفرجين الذين يزعمون ويتقمصون الافعال الفدائية ..ويتمحكون بالثورة ...وهم لسيوا من افعالها .
يبقى القول رحم الله قادة الشهداء .. ان الحرالفلسطيني وإن ثأرَ ّ في وجهة الاحتلال فذالك حقة.ولا ينسى ظالمه ولايعفو عن قاتله ..ستبقى فلسطين من بحرها إلى نهرها ومن رأس الناقورة إلى أم الرشراش أرضٌ فلسطينية“،والفلسطيني ابن النكبة لن ينسى حق عودتة وهويتة وحريته وكرامته”...
تبا لجيش اللَمَمَ والمستوطنين متعددي الجنسيات !! فهم نبت شيطاني لا يقلع الا بالمقاومة... والميدان هو الميزان..ولا عذر لمن عرف طريق المقاومة.. نقطة واول السطر
يجب اعادة تعريف معنى البوطلة
اعداد وتوصيف - اللواء فؤاد البلبيسي – موريس - جندي صغير لوطن كبير
..مقاتل من رعيل قوات العاصفة والقطاع الغربي... عمل سنوات طويلة مع القائد الرمز ابو جهاد الوزير

- 26 اغسطس

انا الشهيد(مامون مريش) هذه“صورتي وأنا ميت”قائد قهرالخوف بالعمليات الخاصة البحرية والبرية كان مخططًا ومخرز بعيون الاستخبارات والموساد ساهم بعملية دلال المغربي وسافوي في احد مهام السريه وصل الى ايلات بسفينة متخفيا كمساعد قبطان قام بالاشراف على تهريب الاسلحة الى اكثر من مكان يقول صديقة (موريس) كان مامون رجل في ضرب العدومن المجهول عاش مهامته بخطورة بين مفهومي البطولة والفدائية ، فكانت كل الأعمال مجازفات ثورية تستنطق فيه التاريخ! اذا حدثتة او سألته،اجاباته دوما مقتضبة.ولايعطي الجواب الفوري الا بعد تفكير من خلال اخذ نفس من سيكارته وحتى في ذروة الاستفزازكان يتبسم بنصف ابتسامة..رجل خاض عدة عمليات عسكرية في الأرض المحتلة من خلال القطاع الجنوبي بالاردن ولا سيما في منطقة البحر الميت وفي عمق الأرض المحتلة
فيقول اللواء فؤاد البلبيسي والحركي موريس في هذة السيرة اتذكر احدى روايات مامون وكان يملك حسنا امنيا عاليا. ففي احد المرات قبل عام 69 كان في عمان ينقل اسلحة موضبة بشكل جيد ليتم تسليمها الى احد الاخوة القادمين من الداخل.. فاتفق معة ان يكون التسليم بسوق الخضرة ..فوجد ان انسب طريقة ان يؤخذ عتال بسوق الخضرة ويحملة الاغراض وفعلا مشى خلف العتال ووصل المندوب واستلم الاسلحة .. وغادر المكان فورا
في المسيرة رجل الظل عمل بشكل خيطي مباشر تحت أمرة الشهيد القائد أبو جهاد الوزير في القطاع الغربي (جهازالأرض المحتلة) الذراع الضارب كان من المخططين الصامتين .. ومسؤولا عن غرفة العمليات رقم (3) (في بيروت ببرج ابو حيدر) ربطته علاقه مميزة ميدانية ايضا مع الشهيد الجنرال سعد صايل,
كان مامون في ظروف ضاغطة اثناء حصار مخيم تل الزعتر قبل سقوطه في آب ١٩٧٦ ، استطاع مامون( ومصعب ) ومجموعاتهم برد الاعتبار حيث تم السيطرة على قصر شمعون في السعديات قبل صيدا ويقع شمعون أسيرا ويأمر القائد العام ابوعمار أن يأخذوة بالزورق بالبحر واستلمتة قوات الاحرار بمنطقة جونيا..
بعد الخروج من بيروت كان يخطط لاستمرارنشاطه السري ذهب للاذقية بسوريا لتجهيز السفينة المقنبلة التي تم تحضيرها لضرب ايلات ... وبعد ذالك اتفق مع الشهيد ابو جهاد باقامة محطة ارتكازية للقطاع الغربي في اليونان قرب ميناء بيريه الواقع بالقرب من أثينا.. ومكتب بحري بالقرب من ساحة سينتاغما، بأثينا وقام بالاشراف على تجهيزالسفن والزوارق مع فريق عمل صغير واقام شركة بحرية يونانية كساتر امني ،
اتصل بي اخونا مامون ابو بشار ونحن اصدقاء وقد ربطتنا علاقة نضالية منذ القدم... وبالشيفرة اللغوية طلب مني الحضورالى اليونان بعد ان اتفق مع ابو جهاد ذهبت التقيت مع قائدنا ابو جهاد الوزير بمنزلة وابلغني بالتحرك وفعلا وصلت لمطار اثينا كان مامون بانتظاري يراقب من اعلى الدرج الكهربائي ويقف خلف الزجاج اشار لي واتجهت للخارج وكان يسير بعيدا خلفي ومعه احد الاخوة اليونانيين الثقاة وهو من الخبراء الذين عملوا سنوات كقبطان بحري .
.ذهبنا الى شقة سرية في احياء اثينا القديمة وحدثني مامون عن العمل وطبيعة المهمة ..كان مامون يقوم بشراء بعض السفن من اجل المهمات الخاصة للتحرك الى لبنان وقبرص والى اليمن ومناطق اخرى... كانت السفن سرية وتحتاج الى حماية وادارة داخلية قبل ان تبحر..ولا يعرف عنها سوى من لهم علاقة بها .. كان ياتي الى الميناء ضباط من البحرية تابعة لقوات العاصفة وكنا نعرف بعضنا البعض منهم اخونا الصديق المناضل (اللواء ركن بحري جمال طيروية (ابو نادر ) اطال الله عمره ...والمناضلين الضباط المهندس بحري ( ابو خضر وراسم البرق والجيوسي) واخرين من النخبة البحرية ..كنا نستقبلهم على السفن ثم يغادرون بسرية بعد اتمام التجهيزاللازم ..بالمناسبة كان مامون متعلق بجب ابنتة ( نهيل )... فاطلق على احد السفن اسم (نهيل )
يقول موريس —طلب مني مامون ان احضر له بعض الشباب الثقاة الاقوياء ليكونوا معنا حيث العمل يتطلب فريق عمل مصغر (كمجموعة كماندوز خاصة سرية ) فعلا ذهبت لدمشق واخترت الشباب الذين اعرفهم حق المعرفة وهم من الثقاة المجربين الصلبين وفعلا حضر 3 اخوة خالد ابو حسان و زهير العلوي.. وهو سوري ...وفايزابو راس . ..اطال الله باعمارهم
في احدى المرات تحركت المجموعة لتشكل حماية لمامون حيث كان يفاوض على شراء زورق بحري عسكري من السوق السوداء منتهيه رخصته ..وكنا نجلس بعيدا للحماية ..وبالفعل تم شراء الزورق وحصل على الترخيص بواسطة مجموعة يونانية خدمت بصفوف قوات العاصفة ..... قال لي مامون هذا الزورق سيتحول الى ( يخت ) سياحي وسيكون راجمة صواريخ بحث ترتفع المنصة كهربائيا عند اللزوم و سيكون سري جدا فعلا استقبلت الزورق بمنطقة خالية بالميناء وكان لا يوجد غرفة في راس الزورق وكنت انام فية لوحدي وهو مكشوف للسماء ..
وبدا العمل وجائت طواقم العمل اليونانية مع مهندس ميكانيكي كان ظهر الزورق والمنصة مكشوفة فكتبت عليها (التلفزيون السوري Syria TV) ) بحيث نوحي ان هناك افلام بحرية تتطلب وضع الكاميرات بطريقة متحركة ..
في احدى المرات كان اخونا مامون ينوي شراء احدى السفن من عائلة يونانية قوية ومتنفذه ودفع العربون وقد ماطلوا كثيرا بتسليم السفينه .. وقد توسط لحل المشكلة احد مالكي السفن اليونانيين وهو رجل اعمال معروف لدى مامون وابو جهاد الوزير ..
حضرت العائلة لمكتب خاص.. والتقوا مع مامون كانت الام اليونانية هي التي تدير شؤون اولادها الكبار ... فتحدثت بلغة القوة .. وقالت من انتم الخ .. وكان مامون مثار وبهدوء ادخلها واولادها غرفة اخرى كان هناك صورة خاصة للقائد ابو عمار مع مامون ورجل الاعمال اليوناني.. فانبهر جميع الحاضرين وقامت بتقبيل مامون .. صارخة عرفات ..عرفات .. انتم فلسطينين نحن نحبكم جدا .. وفعلا تم تسليم السفينه مع خصم بعض المال كترضية ...
واستمر العمل وبعد عدة جهود ميدانية قلت لة يجب الحذر هنالك عيون تراقبنا ..وشاهد ذالك بعينية وتأكد من ذلك، فعرف في قرارة نفسه أن لحظة الشهادة اقتربت.. ولكنة اصربصلابة على اكمال مهامة الخاصة التي اقتربت من النضوج
في ذالك الوقت ذهب مامون الى قبرص ومن ثم الى اليمن وعاد الى اثينا وفي 20/8/1983م اغتالتة اذرع الموساد ، في أحد شوارع أثينا كان القتلة بانتظاره وفور توقف سيارته على إحدى الإشارات الضوئية تقدمت دراجة بخارية عليها اثنان يلبسون الخوذ فقام احدهم بسحب رشاشة واطلق النيران نحو مامون فاستشهد وأصيب الضابط الاخ (رسمي العرقان) بجراح بسيطة و كان برفقتة ابنة بشير ... في العام ١٩٨٣، تناقلت وسائل الأنباء العالمية خبر اغتيال أحد قادة “العمل الخارجي” لـ “القطاع الغربي” التابع لـ “فتح” في اليونان، أثينا.وهو الشهيد “مأمون شكري مريش صغير”
في ذالك الوقت كنت باجازة في دمشق وكنت اسكن بمخيم اليرموك .. وقد هاتفني مامون بالصباح قائلا لي احضر لي فورا ..؟؟ وفعلا جهزت نفسي وحجزت .. وجائني خبر استشهاد مامون وسمعت ذالك من اذاعة لندن ...
ارسلت اخي السوري زهير العلوي برسالة الى الاخ ابو جهاد الوزير في طرابلس وعاد برسالة شفهية لاستلم السفن وذهبنا معا الى اليونان والتقيت هناك باخي وصديقي الشهيد فتحي البحرية الذي تولى الاشراف على العمل البحري باثينا ..بامر القائد ابو عمار
في سياق السيرة كان بشير مريش، الذي شاهد بأم عينه عملية اغتيال والده القيادي ، حين تعرّض للحادث تلك الصورة التي حمل عنوانها فيلم “هذه صورتي وأنا ميت”. الفيلم، الذي عُرض في وسط جمهور عريض، استعرض واحدة من تلك الحكايات الفلسطينية التي لم يُكشف النقاب عن تفاصيلها الأسرية والإنسانية
استهل المخرج محمود المساد فيلمه، الذي حاز في حينة على جائزة في مهرجان دبي السينمائي، إلى جانب لقطات أخرى احتشد فيها بمشاهد ( القنابل الفسفورية على غزة ) جعلت من هذا الفيلم التسجيلي لافتا بمقاطع جاءت في خضمّ الحوارات التي اكتظ بها.... وفي مقطع آخر تحدث فيه بشير عن والدته الفاضلة التي غدت أرملة بعد أن دافع والدها عن زواجها من مقاتل في منظمة التحرير
قائلا بأنهم إن لم يزوّجوا هؤلاء المقاتلين بناتهم فمن يفعل ؟ مقطع ثالث سردت فيه الوالدة... بعض تفاصيل عملية دلال المغربي التي تولّى التدريب عليها الشهيد مريش، متبعة قولها بأن الثورة الفلسطينية كانت واحدة من أنقى وأشرف الثورات، وأنها تعرضت لتطفل بعض المدسوسين بهدف تشويه صورتها؛ ولأجل إبعاد المقاتلين والحيلولة دونهم ودون الدفاع عن أرضهم.
الفيلم موجّه في المقام الأول للجمهور الغربي، وتطرق لتسيبي ليفني التي اصبحت وزيرة للعدل.. التي تجاهر بتاريخها الدموي الأسود في الموساد الإسرائيلي، والذي ارتكبت خلال انتظامها في صفوفه عمليات اغتيال الشهيد مريش، الفيلم حسنا فعل المخرج المساد ومريش حين استخدما اسم الفيلم من احد أبيات للشاعر الراحل محمود درويش (وكأنني قد متُّ قبل الآن )
وبحثت عن تلك الادبيات التي جاء في سطورها ...
(ما لَسْتُ أَعرفُ سأصيرُ يوماً ما أُريدُ .... سأَصيرُ يوماً فكرةً ..؟؟؟ قال الصدى : “وكأنني قد متُّ قبل الآن” أَعرفُ هذه الرؤيا " لاشيء يرجعُ غيرُ ماضي الأقوياء على مِسلاَّت المدى [ ذهبيّةٌٌ آثارُهُمْ ..ذهبيّةٌٌ ]... ورسائلِ الضعفاءِ للغَدِ ،....أَعْطِنا خُبْزَ الكفاف ، وحاضراً أَقوى .فليس لنا التقمُّصُ والحُلُولُ ولا الخُلُودُ ،)...
وهنا لابد من القول من واقع الوفاء انني اسميت ابني الكبير بشار تيمنا (بابو بشار مامون ) وهذا قبل استشهادة . فقد كان الرجل الشجاع الصدوق والاخ الوفي الحنون ...
وفي رحلات الغربة التغريبة ...
تدرب مامون في معسكر الهامة بسوريا في ذالك الزمن كان علاقة وثيقة بالقادة( ابو علي اياد وابو صبري) ..حائزعلى شهادة جامعية عليا وتلقي دورات تدريبية عسكرية بالأكاديمية العسكرية السوفياتية. وحصل على دورة عسكرية بالصين كان رجل الكوماندز بجدارة و محل احترام العديد من الضباط القدماء المخضرمين بقوات العاصفة المقاتلة ومنهم ( الشهداء ) رحمهم الله القادة غالب عويس وعزمي صغير ومنذر ابو غزالة وفتحي البحرية وابوالوليد العراقي وكايد ابو نشات وكمال حيدر حمادة وبلال الاوسط وحمدي سلطان وابو حسن قاسم وعلي ابو طوق ووجيهة ابو غربية والحاج حسن الطوباسي ومجيد الاغا .. والقائمة تطول بالاحياء ....
يبقى القول عائلة مريش المناضلة توزعت بين نابلس والسلط وغزة واربد حمل الراية الشهيد البطل (مامون شكري مريش الصغير) وهو من صقور الخليل وابن جوار الحرم الابراهيمي لم يهن قلبه يوماً، ولم يتعب، بل حمل دمه في كفه وهو من القائلين، ومن ولد بطلا لا يموت الا بطل ومن ولد جبانا لن يموت الا وهو جبان.... هذه هي «فتح» العاصفة المقاتلة الفدائية التي اوقعت السواد الأعظم في أكثر الوحدات النخبوية في الجيش الإسرائيلي وحتى خلف الخطوط البرية والبحرية ؟؟
مامون كان مخططًا استراتيجيًا ؟ يعرف إلى أين ذاهب، وكيف يمكنه أن يحقق الأهداف التي يريدها بالشكل الصحيح، بالاعتماد على الموارد المتاحة لديه، وعلى طلّأب الحقيقة والحق تعديل معلوماتهم وموافقهم تبعاً لذلك ففي ثورة المستحيل يبقى راس المال الفدائي الحقيقي هم رجال الظل الاصليين اصحاب الجهد والعرق و الخطورة رجال القلعة وهم أصل المسألة الفتحاوية القديمة والحاضرة ؟؟
اخيرا مامون لم يلوث مبادئه وحافظ على قدسية المهمة والموقع بل كان بعيد جدا عن التباهي بأمجاد اللقب ....وهنا لا بد من القول . يجب اعادة تعريف معنى البطولة ..؟؟؟ لمن حمل وسامة على جبينة.....ولسيرة الابطال بقية ....
ااعداد وكتابة -اللواء فؤاد البلبيسي – موريس- جندي صغير لوطن كبير - من طائفة المقاومة .. مقاتل من رعيل قوات العاصفة منذ عام67 عمل سنوات طويلة مع الشهيد ابو جهاد الوزير . وبالقطاع الغربي... ولا يتبع اشخاص ... وولائة لله والوطن ...

- 28 اغسطس

في ثورة المستحيل هذة احدى دوريات العمق للقطاع الغربي عام 69 المتجهة للارض المحتلة .بالبداية كان تواجدنا بالقواعد الفدائية طلبت القيادة ان يذهب البعض للعراق من اجل اعادة التدريب حصلت على دورة (صاعقة ) بكلية منعم بمعسكر الرشيد كنت قبلها من مجموعات الداخل وقواعد الخارج بعد الدورة عدت للعمل بالرصد العسكري مع القائد زكريا عبد الرحيم كان مقرة في مدينة (السلط )بمكتب سري يحمل الرمز(51) كانت قاعدتنا للرصد بالشونة الجنوبية والمسؤول الشهيد عزمي الصغير يقول كاتب الموضوع (اللواء فؤاد البلبيسي ).كان يتردد على المكتب بالسلط القادة ابو عمار وابو جهاد وابو علي اياد وابو صبري ... ويعمل بالمكتب جهاد محمود ومحمود حمامي وملاذ عبدة وحمودة الغزاوي وعبد القادر خطاب وطعمة والقائمة تطول
اما بالقواعد العسكرية للرصد كان الاخوة احمد ربايعة وابو علي تركي وابو علي النابلسي وفؤاد كتكت وزيدان يغمور ...والاخت السورية هانية حجازي واسمها الحركي سبع الله وابو ريا ..وبشيرالغزاوي وابو سلطان (و الشهيدعبد الرحيم ناصيف ) بطل عملية نهاريا.. وانا .. والقائمة تطول .في زمن لم يكن فية لا رتبة ولا راتب .....؟
كانت قاعدتنا محل اعجاب بها انفاق تحت الارض موزعة بطرق مموهة على الطريقة الفيتنامية حتى ان القائد ابو عمار ارسل اليها السيدة الكاتبة اللبنانية الوطنية ليلى عسيران لتقيم معنا بالقاعدة لمدة اسبوع من اجل التعايش مع الفدائيين وشاهدت بنفسها عدة دوريات ومنها دورية التركمانية بقيادة ابو علي تركي.. وكان احمد ربايعة وادهم الزعتر في قاعدة الرصد بالمستنبت بدير علا ..كان عزمي صغير قد جهزدوريات للاشتباك مع العدو (بغورنمرين والكفرين)
كان لزكريا عبد الرحيم دورا هاما في التنسيق مع قيادة الغربي حول دوريات العمق وكنت قد طلبت منة ان اذهب بدورية عمق مقاتلة للداخل الفلسطيني وفعلا تم فرزي لمكتب الغربي بالسلط حيث التقيت بالاخ ابو جهاد الوزير الذي كنت اعرفة مسبقا بحكم عملي بالقواعد وبمكتب ( امبكس ) اول مكتب سري لحركة فتح في عمان بوسط البلد .. وايضا في مكتب الرصد بالسلط
كان قيادة القطاع الغربي عام (69) من المهرة بالمتابعة والتشغيل ولهم دور مميز في استنهاض العمل الفدائي بالداخل كان للغربي مكتب عسكري بالسلط المسؤولين عنة الاخوة ابو اكرم موسى عوض وبسام الحجاوي رحمهم الله
في تلك الفترة اتم ابوجهاد وابو شامخ عمر الخطيب التجهيز لدوريتين عمق الاولى ستتجهة الى قرية الزبادة بمنطقة جنين... والثانية الى مدينة نابلس... لتفترق بمنطقة جبال طوباس ومن بعدها يتولى التنظيم السري اقامة حواضن لهم بالداخل
- يقول فؤاد البلبيسي والاسم الحركي - موريس ... اتذكر ان ابو جهاد وجه لي السؤال التالي هل تستطيع حمل 16 كيلوا وهل تستطيع الرؤية بالليل وكنت البس نظارة .. فاجبتة نعم استطيع لانني مصمم ..اما بخصوص وزن جعبة الظهر فاستطيع تخفيف الحمل ان وجدت نفسي متعبا فقال لي ابو شامخ تستطيع ذالك ولا تترك اثر وقال فرحا ..شايف يا ابو جهاد همة الشباب .. وقال لي لايوجد لدينا كلاشنكوف لك يوجد نقص لدينا هل تقبل بحمل رشاش ( كالوا بو سعيد) وهو (صناعة مصرية ) ووافقت ثم زودت برشاش كلاشنكوف بعد ذالك
تحركنا للاغوار ومكثنا عدة ايام بانتظار استطلاع الدليل الاول والثاني وساهم بانزال الدوريتين موسى العراقي و خالد القدسي من القطاع الاوسط وابو النصر( الخاروف) ويحى الحسن عن القطاع الغربي .. تم تزويدنا بكاميرات صغيرة وبمواد متفجرة وذخيرة وقنابل يدوية وتموين خاص بالدوريات منها التمور والبسكويت ومواد خاصة لاشعال النار وعلبة اسعاف الخ
كان لكل دورية دليلها وبالفعل تحركت الدوريتين عبر نهر الاردن اوما يسمى بالشريعة في منطقة مخاضة (الجنيدية ) كانت المخاضة يسهل عبورها وهي غير عميقة وبهذا يقوم العدو بوضع الغام فردية في منطقة الهضاب (الكترات) المؤدية للدخول للارض المحتلة اما اذا كان عبور النهر عميقا فان العدو يقوم بوضع الكمائن
المعركة التي كانت فعلا ملحمة
كانت الدورية الاولى بقيادة ابو حنفي المغربي من مخيم بلاطة والثانية بقياة عقاب من جنين وتم تجهيز عدة مجموعات اسناد خلفي ومنها مجموعات لقوات العاصفة ومجموعة من قوات التحرير الشعبية حيث تقوم مجموعات الاسناد بافتعال اشتباك بعد تعمق الدوريتين بعد الدخول والاختراق وبعد ان قطعنا النهر من جهة الجنيدية بالغور وهي منطقة كبريتية وملحية بها عدة كترات رملية مرتفة ومخفضة وصلنا الى الاسلاك الشائكة والشارع الترابي وهواقرب فاصل حدوي بين الضفتين وقد لبسنا ابوات رياضية من نوع كيتر فرنسي وفي اسفلها صوف الخرفان تم صناعتة ليلبس من اجل اخفاء الاثرعلى الشارع الترابي الفاصل الحدودي وكم دخل في رجلي تلك المسامير.. وبدا الاخوة يتسلقون الاسلاك الشائكة بالرفع على الاكتاف ويتسللون فردا فردا ويدخلون الى الداخل من ممر بكتف الوادي
وبهذة اللحظة الحرجة كانت المفاجئة اذا انفجر بنا شبكة في حقل الغام فردية مسنود بانبيب الطوربيد المتفجرة وهي مرتبطة ببعضها على التتالي باسلاك شعرية فحين يتم لمسها بالارجل يتم اغلاق الدارة الكهرائية وبالفعل حصلت عدة انفجارات متتالية
ففي لحظات الشدة تتباين الافعال
تفرقت الدوريتين بسرعة جزء عبرللداخل وجزء لا زال على الحدود مباشرة واخذت المجموعات وضعية الرماية واخذ يطلق النيران وكنا نطلق نيران الرشاشات باتجاة مصادر النيران كان ابو حنفي يتنقل بيننا ويعطينا التعليمات وبهذا تم ايضا خلق حزام ناري خوفا من تسلل جنود العدو لمواقع الاخوة خلفنا كنا نسمع صراخ الجنود بالعبرية وكانت طلقات التنوير بالسماء وكشافات الانارة تبحث بكثافة لكشف مواقعنا ولوحظ ان هناك سيارات اسعاف للعدو كانت تحضر الى محيط المنطقة الملتهبة
في ذالك الوقت قامت مجموعات الاسناد القريبة من النهر بفتح نيران الرشاشات الثقيلة وقذائف الار بي جي والهاونات باتجاة مواقع جنود العدو ظنا منهم ان الدورية دخلت وبهذا اصبحنا ما بين نيران العدو وما بين نيران مجموعات الاسناد ..؟؟ واستطاع احد الاخوة الانسحاب وهو احد الادلاء اسمة الشيخ وعاد الى المنطقة التي يتواجد بها المشرفين على الدورية حضرت مجموعات الاسناد بعد ان تسللت لمنطقة تواجدنا وكانت كلمة السر (حسن) وهي بالفعل كانت كلمة السر التي جمعتنا بعد ان تفرقنا بعد انفجار حقل الالغام
جائت التعزيزات للاسناد بقيادة ابو خالد ( (هاشم أبو حليوه)) وموسى العراقي ومعة مناضل سوري اسمة ابو حلب الى منطقة حقل الالغام وعملنا معا على اخراج ما تبقى الجرحى وهذا تحت النيران التي شبت بشجرات القصب (الهيش ) بفعل تبادل اطلاق النيران فقد كنا بين الخطر واخر اشد منة وكنا ايضا نسمع انين الجرحى الذين اصيبوا داخل حقل الالغام حيث اصيب بالدورية العديد ثلاث قطعت ارجلهم منهم الفدائي ابو الغور شفيق زوايدة الذي عملت جاهدا على اخراجة من الحقل الى اسفل احدى الكترات وعزام علوان بترت ساقة كان اسمة الحركي صبحي ابو النصر وهو شقيق المناضل فتحي علوان وايضا الاخ بلال بترت ساقة
اما الاخ صلاح الفوريكي الذي ساعدتة للنزول الى اسفل التلة كانت الدماء تسيل على عينية فاعتقد انة اصيب بالعمى بسبب عدة شظايا صغيرة فوق جبينة وبسببها سالت الدماء على عيناة ولم يفقدها واذكر انني وضعت على عينية رشوش بيضاء كانت معي بعلبة.. واحدهم فقد احد عينة واسمة ابو محارب واصيب بالعملية الفدائي عزت يعيش وبقيت الشظايا في جسمة
كان عدد افراد الدوريتين بحدود 16 عنصر بعد العودة من منطقة الاشتباكات وصلنا صباحا بعد 11 ساعة من المعاناة تخللها نقل الجرحى والتنقل من موقع لموقع وتم نقل الجرحى اول باول ساعدنا الجيش العربي الاردني للوصول الى منطقة الامان بالمنطقة حيث كان هناك ايضا حقول الغام اردنية شرق النهر.. وقدم الجيش الينا التسهيلات في مواقعة كانوا يراقبون الاشتباكات وعلمنا ان هناك العديد من القتلى الجرحى بصفوف جنود العدو حيث كان الجيش العربي الاردني يراقب مسير سيارات الاسعاف التابعة للعدو المتجهة الى مقرات الطوارئ كان احد مستقبلين الدورية الفدائي (منجد زيدان )
تم نقل جرحانا بسيارات الاندروفر العسكرية التابعة للعاصفة من الاغوار الى مستشفى السلط وفي ساعات قبل الظهيرة قام الاخوة القادة ابو عمار وابو جهاد وابو صبري ومعهم الاخ بسام الحجاوي بزيارة المستشفى وانتظروا خروج الجرحى من غرف العمليات كانت الاخوات المناضلات ام يوسف وشهلا ورقية يشرفون على رعاية الجرحى اما انا فقد اصبت بشظية سطحية في قدمي وتم تضميد الجرح وغادرالاصحاء منا المستشفى وطلب ابو عمار القيام برعاية افراد الدورية ووضعنا بشقة للراحة ثم ذهبت لمكتب القطاع الغربي بالسلط وبعد عدة ايام طلبت من الاخ ابو جهاد بان اكون بتلك الدورية المتجهة الى جنين بالمناسبة تلك الدورية اشتبكت مرة اخرى مع العدو اثناء العبور... فقال لي ابو جهاد ستبقى معي بالسلط وعمان ...
بعد جهود استطلاعية استطاعت الدورية الدخول للعمق فقد تولى الشهداء عزمي صغير وموسى العراقي باداخلها من القطاع الاوسط عبر النهر ومن ثم توجهت الى منطقة الزبابدة و توجهت الى جنين كان بالدورية الاخوة عقاب وماجد باسل وذكرني باسمة اخي المناضل منجد زيدان ... قامت بعدة عمليات ووقعت بكمين واشتبكت مع العدو في مدينة جنين واستشهد بهذة الواقعة الشيخ حسن كان العدو يطالبة بالتسليم عبر مكبرات الصوت وبقي مشتبكا مع العدو.. واستطاع باسل الانسحاب وعاد الى النهر ....
في السيرة التحق صلاح الفوريكيالتحق بالقواعد الفدائية مع الاخوة ابو حسين الححاوي وابو اكرم
اما عزام علوان الذي فقد ساقة فهو الان يقيم في المانيا اما (شفيق زوايدة ) الملقب ابو الغور بعد ان فقد ساقة التحق بالعمل بالرصد الثوري بعمان ثم بقوات ( 17) بلبنان ثم اصبح لواء ... اما بلال بعد ان فقد ساقة عمل مسؤولا بجهاز اللاسلكي و ابو حنفي فهو يعمل قبطان لاحد السفن البحرية ..اما عمار (عاطف بدوان ) رحمة الله فقد استمر بالعمل وتنقل في عدة مواقع في القواعد العسكرية ثم انضم مع الاخوة حمدي وابو حسن قاسم بلجنة 77 التابعة للقطاع الغربي...
وهنا نذكر الاخوة القياديين منذ زمن العاصفة الاحبة الذين اصبحوا بعد المهمات الصعبة يحملون رتبة لواء ابو الرائد الميثلوني احمد ربايعة ..ومنجد زيدان ..الذين ذَكَروني بنفسي في زمن تلك المهمة ...
يبقى القول في زمن قواعد الاغوار( كانت حياة الفدائيين متكاتفة لم تعرف الأنا لها طريقا بينهم.. واذكحر الاخوة الفدائيين الاحبة برهان جرار وكمال الشيخ وعلاء حسني ومنجد زيدان... وطارق زيد وعمر ابوليلى وكايد ابو نشات وخالد القدسي وخيري أبو الحاج, شاستري وادهم الزعتر وعدلي الخطيب .وحسين السواعدة‏.(سمور) وابو زيدهديب واديب الحصان وماجد حيمور . وابو نضال بانكوك والقائمة تطول بأبطال أنجبتهم الأزمنة الصعبة يوم عاكسوا الزمن المُر
فالفدائي بزمن الخطورة كان يقول لاخوة الفدائي قبل دخول الدورية اوصيك بامي وابي وقد تعلم من تاريخة وجراحة ...ومن لا يعرف معنى الالم لا يعرف معنى الجروح ...؟؟؟ ..ومن لا ماضي لة لا مستقبل لة ...
اكتب كما ارى ومِنْ جُـعْـبَـتي اكتب.. وما نكتبة يخلو من حسابات المصالح الشخصية ومعاركها.. وأتصادق من يمتلك وعياً وطنيا صافيا... فانا انتمي الى قضية ولانني ابن النكبة وانتمي الى مكون اسمة حركة تحرير اكتب عن الشهداء والبطولات في مواجهة العدو الصهيوني ولسيرة بقية ....
ملاحظة واقعة حقل الالغام جائت في سطور كتاب (ضفاف على النهر) للمناضل القيادي ابو علاء محمد منصور على لسان عاطف بدوان رحمة الله الملقب باسمة الحركي - عمار بن ياسر
اعداد -اللواء فؤاد البلبيسي – موريس- جندي صغير لوطن كبير - . مقاتل من رعيل قوات العاصفة منذ عام(67 ) عمل سنوات طويلة مع الشهيد ابو جهاد الوزير . وبالقطاع الغربي... ولا يتبع اشخاص ... وولائة لله والوطن ...

- 25 سبتمبر

على درب الثورة القوة الجوية الفكره والبدايات في زمن العمل الفدائي أخذت القيادة العامة لقوات العاصفة التفكير في القيام بعمليات هجومية جوية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية بالطائرات والانزال بالمظلات كانت خطه ابو جهاد تنفيذ عمليات كوماندز ارسلت مجموعة من عشرة إلى الجزائر عام 1969وستة إلى المغرب لتدريب على الطائرات المروحية وأرسل ابو جهاد الى بريطانيا عدد صغير بشكل سري للتدريب على الطائرات الخفيفة كان منهم صديقنا صفوت عبد الهادي واكثرهم خرجوا من قواعد المقاتلين،كانوا باحثين عن الشهادة وساعيين إليها قبل الرتبة والراتب والمنصب
يقول المقاتل سلمان ابوحليب في اواخر1968 كانت اول انطلاقتنا انا والشهيد “يوسف بريغيت” جورج.. من قاعده صويلح قابلنا الاخ ابو جهاد في مكتب اللويبده بقياده ابو شامخ وكان البطل مأمون مريش الذي نقلنا والاخ مجيد الاغا. الي قاعدة المفرق لعمل بعض التدريبات الخاصه بعدها الي دمشق.ليسقبلنا ابو جهاد لتجهيزنا للسفر الي الجزائرليتم تاسيس القوه الجويه الفلسطينيه
يقول القيادي أبو وائل أبو النجا اقتنع الرئيس هواري بومدين ببقاءالطيارين في الكليه الجويه حتي يتخرجوا رسميا كظباط طيارين مما ادي لابو جهاد لتقبل الفكره وفي خريف عام 1972تخرجت الدورة من الكلية بحضور الرئيس هواري بومدين وكان ممثل المنظمة أحمد وافي أبو خليل والأخ/ أبو وائل أبو النجا، قاموا بعمل عروض عسكرية بطائراتهم في الجو ابهرت الرئيس هواري بومدين مما دعاه إلى الوقوف مصفقاً لهم وعند استقبالهم بعد انتهاء العرض إصطفوا وتقدموا بإتجاه المنصة إيذانا بتخرجهم حيث وضع الرئيس نجمة وإشارة الطيارعلى صدر كل منهم. ثم يؤدون التحية من جديد ويغادرون أصر الرئيس على أن تناول الغذاء معه.قال الرئيس بومدين موجهاً كلامه للطيارين ( لا خوف على فلسطين مادامت هي هذه الطليعة).
كان نواة الطيارين بالدورة الشهيد يوسف بريغيث(جورج ) و( محمد القزاز) ومحسن أبو النور وسلمان أبو حليب وعرفات النتشة وأبو حجازي وأبو كمال وسعادة شديد واخرين .. وهنا لابد من ذكر الطيار أحمد أبو حاريثة (هيثم أبو ليلى) فقد أرسل إلى المغرب في أول دورة طيران عمودي عام 1969... ثم سافر مع زملائه إلى الجزائر... كانت القوة عددهم 14 شخصا نواة لقوات جوية فلسطينية وسميت بذالك القوة 14
بعد اعداد الشباب في السنوات اللاحقه وارسالهم للكليات الجويه في بوغسلافبا وباكستان وليبيا والجزاءر .ومن ثم بدأ بارسالنا نحن القدامي لمساعداة الدول الثوريه في التدريب مثل اوغندا ونيكاراغو وغينيا بيساو والملديف وليبيا واليمن وغيرهم لتكتمل المسيره
بعد تاسيس مجموعات من الطيارين والمظليين الفدائيين الذين كانواسابقا في القواعد العسكرية وفي عام 71 أطلق اسم القوة (14) على سلاح الجو التابع لفتح قوات العاصفة حيث كان بالبداية عدد أفراد القوة 14 شخصا وهم نواة لقوات الجوية فلسطينية بعدذالك ان التحق بفتح عدد من الضباط والطيارين والمهندسين الفلسطينيين والفنيين الذين اكتسبوا خبرة عملية واسعة في مجال الطيران في أسلحة الجو العربية وهنا للحقيقة قررابو عمار وابو جهاد للحفاظ على جسم هياكل القوة الجوية إلحاق الطيارين والفنيين الذين أصبح عددهم حوالي 180 طيارا ومهندسا وفنيا وإداريا في سلاح الجو الليبي فقام قادة السلاح الليبي بتوزيع هؤلاء على الأسراب والأقسام الفنية
ففي زمن العمل الفدائي اصبح عددا من الطيارين الفلسطينيين المتدربين يحصلون على شهادات امتياز بعد ان اثبتوا كفاءة عالية في قيادة الطائرات في عدة دول
عام 72 تقرر اسناد ادارة القوة الجوية إلى المقدم طيار طارق. وفي عام 1974 كان الرائد ركن الطيار حسين عويضة سبق له أن خدم في عدد من أسلحة الجو العربية المواجهة لإسرائيل وشارك في عمليات جوية عديدة .
من الطيارين القدماء أسامة العلي وصفوت عبد الهادي وزياد البداد وابوحجلة ..و شكري تابت و فايز زيدان وعبد الفتاح القدومي وناهي مناع و الكابتن عمر بدران وسعاد شديد..
في صيف 1973 طلبت القيادة العسكرية الفلسطينية من قائد المجموعة وعدد من أفرادها العودة إلى دمشق وكان قرارا مفاجئا في تلك الفترة, حيث كان الإعداد السري في سوريا ومصر لحرب أكتوبر يجري بشكل دءوب ونشيط, فوضعت تحت تصرف الجيشين السوري والمصري وحدات من جيش التحرير الفلسطيني كما وضعت تحت تصرفهم طياري الثورة الفلسطينية.في هذه المعركة أوكلت مهمة احتلال جبل الشيخ إلى قوة مغاوير مشتركة سورية وفلسطينية من جيش التحرير فتحركت الطائرات السورية وهي تحمل المظليين السوريين والفلسطينيين الذين اندفعوا على سفح الجبل واستطاعوا السيطرة على المرصد الذي يضم 25 جنديا إسرائيليا وأسروا جميعا واحتل خلال عشر دقائق فقط وتمت السيطرة على الجبل وتدمير باقي المواقع الإسرائيلية
في سياق السيرة كان سلاح الجو الأوغندي يشكو من قلة الإمكانات المادية والفنية وعدد الطائرات طلب الرئيس الأوغندي عيدي أمين إرسال مسئول فلسطيني عال المستوى إلى أوغندا ليلتقي معه.التقى أبو جهاد بحسين عويضة وطلب منه السفر إلى أوغندا للتباحث مع الأوغنديين وترتيب أوضاع الطيارين والفنيين الفلسطينيين العاملين في سلاح الجو الأوغندي, وفي أواخر عام 1974 تحطمت طائرة مقاتلة كان يقودها الطيار المحترف الفلسطيني “يوسف بريغيت” ابهر الجميع بشجاعتة لدرجة انة كان يطير (بالميج 17 على مستوى سطح الماء بعشرات الامتار
في احدى المراحل قامت حركة فتح باقامة مهبط للطيران الفلسطيني في جنوب لبنان (انصار ) أحضرت اللجنة الفنية خرائط عسكرية بريطانية لمطارات سلاح الجو البريطاني قد حدد مواقعها في الحرب العالمية الثانية كمطارات طارئة في حال دخول الألمان إلى فلسطين أو إلى منطقة الشرق الأوسط, ولكن بعد معركة العلمين استغنت بريطانيا عن هذه المواقع ولم تقم بإعدادها كمطارات واكتفت بالإشارة إليها على الخرائط وفعلا, حشدت حركة فتح مجموعة هائلة من الفنيين والجرارات والسيارات الناقلة بمافيه برج المراقبة وأصبح المطار جاهزا لاستقبال الطائرات ليلا ونهارا وتم تجاوز كل الصعوبات الفنية ولكن العقبة الرئيسية التي وقفت في وجه المشروع من حيث إنارة المدارج ليلا التي بلغ طولها 1750 مترا وتم إنشاؤها بمواصفات فنية
قام الاخوة بوضع 3000 علبة فارغة وضع بها الرمل والمازوت بحيث يتم إشعالها عند وصول الطائرة ليلا لتضيء مدرج المطار لأنه لم يكن هنالك كهرباء. وفور إنجاز المطارتم استئجار طائرة بأربعة محركات من نوع “بريتانيا” وهبطت في مطار انصار وكانت تحمل المواد الطبية والتموينية ومعدات سلكية ولاسلكية كانت الثورة بأمس الحاجة إليها وتوجه إلى لبنان طائرةاخرى على الخط ( بر وكسل-لارنكا- أنصار). وصلت الطائرة الاولى إلى مطار “أنصار”بقيادة المقدم طارق في وقت كانت راجمات الصواريخ جاهزة لتنطلق الى المستوطنات الاسرائيلية ان تم اسقاط الطائرة الفلسطينية
في تلك الفترة كان بالجبل اللبناني بالشوف عدة طائرات هليكوبتر فلسطينية
مع مطلع الثمانينات أصبحت القوة الجوية فاعلة وقادرة على القيام بدورعسكري بعد أن قطعت شوطا كبيرا في مجال البناء الذاتي وقد سجلت القوة الجوية عددا قياسيا من الطلعات الجوية
بذلت حركة فتح العاصفة جهدها في ارسال دورات طيران الى عدة دول ومن اجل ذلك قامت بشراء شركات صغيرة تحت اسماء مستعارة مثل (شركة طيران نيكاراغوا) قال ابو عمار ان الطيارين الفلسطينين موجودين في نيكاراغوا وان افراد من المنظمة موجودين في السلفادور وانجولا ولكنه لم يفصح عن طبيعة المهام في ذلك الوقت
في تلك السنوات وبعد ارسالهم للكليات الجويه في الجزائر ويوغسلافبا وباكستان وليبيا . بدأ بارسال القدامي لمساعداة الدول الثوريه في التدريب مثل اوغندا ونيكاراغو وغينيا بيساو
كانت محاولات متواضعة لاختراق المجال الجوي الاسرائيلي:خلال الثمانينات جرت عدة محاولات جوية فلسطينية لاختراق المجال الجوي الاسرائيلي
فقد اخترق فلسطينيان في اوائل شهر اذار عام 1981 المجال الجويي الاسرائيلي بواسطة طائرتين شراعيتين لضرب اهداف اسرائيلية في المنطقة الشمالية وقد وصلا مسافة 30كم عبر الحدود في منطقة الجليل الغربي حيث قاما باحتجاز رهائن بعدها تم اسرهما وقال رئيس اركان الجيش الاسرائيلي وقتها (ايتان) بان الرجلين كانا يعتزمان مهاجمة معامل تكرير البترول في حيفا . وفي يوم
عام 1983 بعد خروج الثورة الفلسطينية من بيروت. طلب الرئيس ياسر عرفات شراء طائرتين لاستخدامهما في النقل الجوي وإلقاء المظليين ...اثر ذلك قدم العراق لمنظمة التحرير طائرتين لإلقاء المظليين وثلاث طائرات مروحية من نوع (مي 8 ومي 4)
تكون سلاح الجو الفلسطيني من 10 طائرات مقاتلة طراز ميغ (21)وطائراتان ميغ (23)وعدة طائرات نقل من طراز فوكر و20 طائرة عمودية منها الخمس طائرات الايطالية من طراز( اوغستابل)
وسجل يا تاريخ ففي زمن العمل الفدائي بذلت حركة فتح العاصفة جهدها في ارسال دورات طيران لتكوين وتطوير القوة الجوية وذكرت مجلة الدستور الصادرة في لندن إن القوة 14 تتكون من حوالي 1000 ضابط وجندي ومنهم حوالي 200 طيار تقلو تدريباتهم في الاتحاد السوفيتي ودول أوروبا الشرقية وكوبا وكوريا الشمالية وقسم منهم تلقى تدريباتهم بغطاء طلبة عاديين في فرنسا وايطاليا وبريطانيا
يقول اللواء فؤاد البلبيسي في سياق التجربة عايشت العديد من الاخوة الطيارين منذ البداية فمنهم اصدقائي الاحبة ...ومنهم الذين تشاركت معهم بالسكن بدمشق جورج وصفوت عبد الهادي ومعظم الطيارين القدماء عرفتهم عن قرب
رحم الله الشهداء الطيارين العقيد مهندس طيار عبد الله صيام (أبو سالم) قائد معركة “خلدة”
“و صديقي الوسيم الطيار يوسف بريغيت” جورج" ومحمد زكي صالح درويش.. وغسان ياسين حسين.
يبقى القول .نحاول الاختصار ولكن لابد من التفاصيل ففيها تكمن الحقائق . نكتب عن القوة الجوية (في زمن العمل الفدائي).. مثلها مثل القوة البحرية الفلسطينية في زمن الثورة .كانوا معا يعادلون اكثرمن فصيل ؟ وتبقى الفكرة والقضية هي البوصلة وهكذا فإن كل شىء يبدأ بالإنسان من نضالة ومن عقيدته ومن تاريخة الموثق و بيئته التي نشأ فيها
اخيرا يحنى الرأس تقديراً وثناء على النبوءات التي قالها ابو جهاد والقيادة العامة المقاتلة اصحاب نهج الكفاح المسلح .. كانت نظرة ابو جهاد للمستقبل ثاقبة .. ذالك الذي صمم على تعريف نفسه بأنه فدائي عميق ..والحقيقة لن تتبدد نبوءاتة .. فالصراع طويل المدى، و لن تبقى إسرائيل لن إلى الأبد... ويوما ستشرق النبوءة؟؟؟
اللواء فؤاد البلبيسي - موريس - جندي صغير لوطن كبير – من رعيل قوات العاصفة – والقطاع العربي - عمل سنوات طويلة مع القائد الرمز ابوجهاد الوزير

- 3 اوكتوبر

ابو جهاد القائد المُتفائل عندما خرج ابو عمار من حصارطرابلس في 1983 و توجه“أبو جهاد”إلى تونس عبر البحر وما أن خرج ابو عمار إلى عرض البحر وصل بدون مقدمات إلى مصر التي كانت مقاطعة عربيا بسبب زيارة السادات للارض المحتلة رغم تحذيرات أبو جهاد وأبو إياد وقد اتصلا باللاسلكي ونصحاه بعدم الذهاب كان ابو اياد من اكبر الغاضبين لدرجة انة كان يتحدث علنا امام زوارة من الكوادر رافضا تلك الزيارة وصل ابوجهاد الى تونس اثناء الحديث بيننا قال لي سمعت انكم (تَحُجُّونَ)عند ابو اياد مساندين الاحتجاج قلت نعم..فهمس لي قائلا يازلمة الليلة كنا مجتمعين وكان ابوعمار وابو اياد يقشرون لبعضهم (التفاح ).؟؟ كان ابو جهاد عنصر تهدئة يجمع ولا يفرق كان النقد ظاهرة صحية...فعندما نتعلم كيف نختلف عندها نتعلم كيف نصطلح! كي يبقى الوجع أصم
عام 78 ارسل ابو جهاد رسالة لنا كتبت بخط يدة لا وكيل ولا وسيط ولا فاكس تحمل في طياتها ارشادات جاء فيها مايلي ابن فتح يشعر ان فتح كلها لة ومعة ومن يحرص على جزء منها فقط يفقد الكل ومن لة هدف كبير يشعر بواجبهة ومسؤولياتة الكبيرة وهناك من تشعلهم قضايا صغيرة لكن المناضل الحقيقي هو الذي يزداد شعورة بامانة العمل وحاجتة لخدمة شعبة وثورتة ومع كل من نتقابل معة نوصية اولا الا يسمح لسياسة المحاور ان تتواجد بين ابناء الحركة الواحدة ..والولاء لله والوطن و للقدس وحق العودة
ابو جهاد من أنبياء الحقيقة الوطنية كان صوت العقل والحكمة في زمن صعب رجل بمثل هذه المواصفات،لا تملك إلا أن تحترمه وتحبه، وتتعلق بذكراه ... لم ينحاز يوماً لأحد في خصومته. كان يعمل على التوفيق بين الجميع. وقف دوما ضد المحسوبيه ولم تكن له يوما اجنده خاصه او حقق اي منفعه شخصيه له ...او تم احتسابه على جهه عربيه او اجنبيه .وفي رحلة النكبة واللجوء كان همة رد الاعتبار للقضية وشعبها وجل همة الزرع ثم الحصاد
يحنى الرأس تقديراً للرجل.. الرمح المسن الذي صمم على تعريف نفسه بأنه ( فدائي).من النبوءات التي قالها ابو جهاد..لا عدوَّ لنا إلا هذا المتربص الجاثم على صدر شعبنا ولا ظهر لنا إلا بندقيتنا.. لن تتبدد نبوءاتة ..لن تبقى إسرائيل إلى الأبد. ويوما ستشرق النبوءة ..سترحل قيادات وستاتي قيادات. وتبقى الفكرة والقضية هي البوصلة .. فاليتعظوا
اللواء فؤاد البلبيسي - مناضل صغير لوطن كبير ..يابى التقاعد من النضال

-15 اوكتوبر

رحلة مقاتلة صلبة الشهيدة القائدة( جهاد درويش) ابرز الفدائيات في قواعد قوات العاصفة اسمها الحقيقي الحركي هانية حجازي سورية من اللاذقية أمضت طوال عمرها مناضلة في الأردن ولبنان وسوريا في منتصف عام 68 انضمت للعمل الفدائي عن طريق القائد الشهيد(ابو علي اياد) عملت بالرصد العسكري بالاغواربقاعدة الكردي في الشونة الجنوبية (بقيادة الشهيد عزمي صغير) كان لباسها دوما عسكري ساهمت بعدة دوريات عبر نهرالاردن كانت محل اعجاب المقاتلين يقول اللواء موريس كنت مقاتل في قاعدة الشونة زراتنا الكاتبة اللبنانية (ليلى عسيران) للتعايش مع الفدائيين شاهدت دورية اشتباك قرب معدي ببيارة الطرد . كانت مبهورة بالاخت جهاد وقد اقامت ليلة بالقاعدة وشاهدت المقاتلة جهاد وهي في طريق عودتها للقاعدة بعد اشتباك مسلح مع احد مواقع العدو قاد تلك الدورية بالتركمانية( المقاتل القيادي ابو علي تركي ) كانت درويش بتلك الدورية كان اسمها الحركي (سبع الله) …تلك الفدائية ابدعت في الصفاء لفلسطين حينما رشحت حبات عرقها في القواعد
يقول اللواء فؤاد البلبيسي -موريس عرفت الاخت جهاد في الاغوار وفي الجبل بمنطقة احراش جرش كانت على تلة قرب الجسر تقود سرية من الفدائيين بقيادة الشهيد (عبد القادر محمود حسين عويدات) ابو فيصل رحمة الله وما يثير الاعجاب انها كانت من المهرة في استعمال الرشاش الثقيل من نوع (دوشكا ) كانت تلبس اللباس العسكري دوما وكانت جدية وصارمة ولا يوجد للمجاملة مكان لديها ..
الاخت جهاد الفدائية جمعتها روحية اخوية مع رفاق الدرب الفدائيين في المحطات النضالية الشاقة زمن الدوريات للداخل الفلسطيني كانت محل اعجاب ا بو عمار وابو جهاد وابو صبري وابو علي اياد ؟؟يعرفها جيدا الفدائيين كان لقبها ( سبع الله )....ذالك في زمن الاشتباكات والكمائن وزرع الالغام والقنص . زمن جعبة الظهر ؟؟ ومطرة الماء ما بعد النهر.. زمن لم يكن بة معاش شهري ؟؟ زمن المغر والكهوف والقلاع والخنادق المتقدمة … زمن كان لايوجد بة حمام سوى تنكة الماء زمن بابو الكاز زمن النوم على الارض مع 3 بطانيات ؟؟… زمن اللاند روفر المكشوف والكيتر الفرنسي ( البوط الرياضي ) زمن كان الفدائي يقول لاخوة الفدائي قبل دخول الدورية اوصيك بامي وابي ؟؟؟ زمن…. شركاء الدم والتراب ممن حملوا ارواحهم على اكفهم كانوا جنودا مجهولين ،وحتى جنديات مجهولات مثل الفدائية جهاد دويش ا
بعد الخروج من الاردن اتجهت جهاد للعمل التنظيمي وتابعت نضالها وتضحياتها في إقليم فتح في سوريا في احدى المراحل درست في كلية الصحافة في( جامعة بوخارست).. وكانت من الناشطات في صفوف اتحاد طلبة فلسطين المشهود لة بالنضال وكان لها الدور الأبرز في بناء الحركة النسوية في صفوف حركة فتح من خلال نضالاتها في توعية المرأة عن أهمية دورهن الأساسي في بناء المجتمع الفلسطيني المناضل ودور المرأة الفلسطينية التاريخي في الثورة الفلسطينية,
كما ويشهد للأخت جهاد درويش بأنها اهبت نفسها لفلسطين حتى انها اتقنت اللهجة الفلسطينية وهي سورية نفسها وقلبها فلسطيني ... كان لها بصمة في بناء تنظيم من الأخوات ..وفي تأسيس المكتب الإقليمي لحركة فتح في إقليم سوريا. الذي تخرج منة العديد من الفدائيين والقادة هذا وظلت الشهيدة المناضلة حتى تاريخ وفاتها بعد ان اصابها المرض المباغت شيعت بتاريخ 06/05/2012 وتم دفن الشهيدة في مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك…. رحلت راضية مرضية مرتاحة الضمير بعد مسيرة طويلة من النضال الوطني في حركة فتح كحركة تحرر…. شارك في جنازة المناضلة جهاد كل الفصائل والقوى الوطنية …
من حق جهاد علينا أن يكون لها مكانا تحت الضوء لما بذلته من جهد وعطاء نكتب من اجل الحفظ على سيرة من عبدوا الطريق في زمن الخطورة .نكتب كرامة للشهداء وها هي مقابرهم بكل الساحات تشهد.. نكتب كرامة للاسرى المحررين ومن بقوا في سجون العدو … نكتب من اجل هيبة الفدائيين القدماء الميدانيين الحقيقيين .... الذين بقوا على العهد …تحية لارواح كل الشهيدات “و المناضلات اللاتي صنعن بصمودهن خلف قضبان الاعتقال أروع صور البطولة
نكتب من جعبتنا لنقول لا زلنا نفخر بالفدائيين الحقيقيين ابناء القواعد … الذين لا زالوا على العهد معا …ولا زالوا يشيعون بعضهم بعضا ؟؟
ولا توجد قوة في الارض تستطيع فكاك الفدائيين الاصلاء عن بعضهم… فقد جمعتهم روحية اخوية في الحياة الشاقة …التحية لمن يعرف كيف تصان الاخوة والامانات…
تحية لروح القائدة جهاد درويش ….التحية لكل امرأة ثورية حملت راية فلسطين.
اللواء فؤاد البلبيسي - موريس من رعيل قوات العاصفة - مقاتل يابى التقاعد من النضال

- 16 اوكتوبر

JPEG
لا زلت حيا.يمر بذاكرتي يوم كان (البغل) وفياً معي. عام 67 خرجت من نابلس كانت الحدود مفتوحة كان المواطن فقط يظهر رقم الاحصاء عند الخروج كنت اريد الالتحاق بالعمل الفدائي وصلت لعمان وانا شاب في السابعةعشر كنت اتردد على مقهى( أبو شلبك) في وسط البلد كان يتجمع فيه اهل البلد ومن لديه امانة اورسالة يجدها عند صاحب المقهى بتلك الفترة التقيت ومجموعة من ابناءالبلد وقررنا الذهاب لدمشق عبر طريق بري للتهريب واوصلنا السائق قبل الحدود وعلى ان يلاقينا بعدها على الشارع من الجهة الاخرى ...ومشينا فعلا ووصلنا للسيارة والى دمشق ومن هناك تحركنا نحو العراق كي نلتحق بقوات التحرير الشعبية الجناح العسكري لمنظمة التحرير ..
وصلنا بغداد من خلال باص (شركه نيرن ) وراجعنا مكتب المنظمة كان المسؤول مهزوزا بسبب هزيمة حزيران ورفض فكرة الالتحاق وقامت مشكلة بينه وبين احد الضباط اسمر اللون لدرجة انه طرق باب المسؤول برجيلة كان منزعجا من تصرف ذلك المسؤول المدني ..اقترح علينا ان نذهب الى مقر اتحاد عمال فلسطين كي نجد مكانا كي ننام فيه..وصلنا الى مقرالاتحاد واذا به يغص بالنازحين..حاولنا بكل الطرق ان نجد مكانا لنا ..كان مقابل الاتحاد مكان لبيع الفواكهة والخضار قمت بالليل باختلاس قرعة كبيرة واخذناها خلسه اخذنا السخان الصغير على الكهرباء من احدهم واكلنا
باليوم التالي نصحنا احدالنزلاء بان نذهب الى احدالخياطين بساحة باب الشرجة في وسط بغداد لعله يساعدنا, وصلنا للمخيطة واعتقد ان اسم الخياط فتحي تعرف علينا ثم جاء (ابو جعفر الصادق خليفة )وتحدثنا معه ونصحنا بالعودة لعمان من خلال الشاحنات.. كنا جائعين فاخذنا الى مطعم ابو سمير للفول والفلافل في احدى ازقة شارع الرشيد. اكلنا بشهية الجوع واثناء الاكل قمت بوضع بعض من الفلافل والخبز بجيبة الفلدة السترة العسكرية, فانتبه صاحب المطعم وهو فلسطيني فجاء ووقف امامي وقال لي لماذا تضع الاكل بجيبك قلت له من اجل العشاء فقال لي طالما انتم ببغداد سوف تؤكلون كل يوم عندي بلامقابل وقررنا العودة لعمان ...
كانت المشكلة قلة الفلوس ذهبنا الى مكان تجمع الشاحنات الاردنية رفض بعضهم تحملينا ..ومررنا على احد السائقين فكان جوابه ان الشاحنة معطلة بسبب احتراق راس الماتور فاجاب الصديق (فايز الششتري) ممكن ان نصلحة كان فايز ميكانيكي .وقمنا بمساعدته وكان معنا المناضل (خضر الشناوي) تم تصليح الماتور اشترط السائق ان يجلس فقط واحد الى جانبه والاخرين بالخلف بصندوق الشاحنة..كنا نتبادل الكرسي مع كل استراحة للشاحنة ..
كان السائق يحدثني واتحدث معة كي لا يغلبة النعاس سئلني من اين انت قلت لة من نابلس ووالدي عاش بيافا قال لي ما اسمه قلت له الاسم فانبهر ..وطبب على اكتافي وقال لي اعرف والدك جيدا وسبق وان اشتغلت عنده ...وصلنا الحدود وقال لنا اذهبوا مشيا من الخلف وسنلتقي وفعلا حضرت الشاحنة وركبنا بها كانت الحدود في تلك الفترة ليس مثل هذة الايام ....
عدنا الى التواجد في مقهى ابو شلبك ..وتعرفت على (ابو علي فريتخ ) كان يلبس برجليه كيتر فرنسي رياضي كان يلبسه الفدائيين, كان يجالس بعض ممن اعرفهم وعلمت فيما بعد من الاخ القائد (عبد الحميد القدسي) ان اسمه (حسن فريتخ ) في احدى المرات جلس الى جانبي ابو علي وكان حديث مطول.. قال لي هل يهمك العمل الوطني قلت نعم ..وهل تريد الذهاب لنابلس قلت نعم.. وبعد حديثه عن السرية والحذروالكتمان .. اتفقنا ان نلتقي بمنطقة راس العين بعمان حيث كان سوق بيع الحلال , والتقيت معه..قال اذهب بعد غد للاغوار وستلتقي هذا الشخص واشار اليه .. ستلتقوا في الكرامة على باب مطعم صاحبة من عائلة شنير
قال لي ستوصلون الاسلحة لفلسطين وكن حذرا .. وكم سرت وشعرت بنشوة الفخر.. كانت تلك الايام تحمل الخطورة والمجازفة على ادخال الاسلحة من نهرالاردن ومن ثم تهريبها الى الضفة
فعلا ذهبت الى المكان وحضر الشخص الذي كان يعتمر كوفية صفراء ..واصطحبنا وعدة اشخاص معه باتجاه منطقة نهر الاردن بين التلال( الكترات) وجدنا مجموعة اخرى من القرويين يلبسون الكوفيات ومنها الصفراء ومعهم احصنة وبغال وهي محمله باكياس, جاء الدليل وقال كل واحد منكم عليه ان يمشي ومعه بغل سيروا كما نسير وبعد غياب الشمس تحركت القافلة وفيها (مهربين ليس لهم علاقة بالمهمة ) وصلنا للنهر في تلك الفترة لم تكن الحدود مرسومة بالاسلاك الشائكة وكان بين الحدود دوريات متحركه للجيش الاسرائيلي
..كنا اثناء المسير صامتين ولا صوت ولا حديث شحلت ملابسي لاقطع النهر عبر المخاضة حيث يصل الماء الى منتصف الجسم ووصلنا للجهة الاخرى من النهر, واذا ببعض البغال قد غرقت ارجلها بالملاحات وهي ارض طرية مالحة مجبولة بالماء ..
كان حمل البغال ثقيل وكان البعض يساعدون بعضهم , ومن حسن حظي ان بغلي كان نشيطا لم يغرق بالملاحات كان حمله كيسين كبيرين من حبوب القهوة مربوطين من اعلى ظهره ومن اسفلة استمريت بالمشي وكان امامي البعض , وهنا بدا الخوف والحذر حيث يوجد سهل في منطقة الجفتلك بالاغوارمن جهة الضفة الغربية وبه معسكر للجيش الاسرائيلي..وبدا على الجميع التنبه.. فلا صوت سوى حوافر البغال, كانت الخطر يقع ما بين سهل الجفتلك وجبل المخروق الى الجنوب من قرية فصايل ووصلنا الى بداية جبل المخروق
وهوجبل عالي جدا شكله من بعيد مخروطي , واتخذنا طريق ترابية غيرمعبدة ومشينا من منتصفه كان الطريق اصلا يسير عليه البغال والحمير.. بدئنا بالطلوع والطريق متعرجا, كان بعض المهربين من منطقة المشاريق بيت فوريك وعقربا وسالم وهم رجال صلبين يمتازوا بالخشونة اعتادوا المشي بالطرق البرية ويعرفون الطريق جيدا. ويعتمدون على تلك الطريق لادخال المواد اللازمة حيث جيش الاحتلال والمدنيين الاسرائيلين قد اشتروا كل ما كان موجود بالضفة وقد افرغوا الضفة , كان المهربين يعتمدون على ادخال حبوب القهوة والشماسي والمواد التي اصبحت ضرورية ..
كان البغل الذي اصطحبه محمل (بكسين من حبوب القهوة وداخلهما سلاح) وفي اول طريق المخروق بعد ان اطمئن المهربين بدئوا بالضحك والسخرية بالمزاح.. كان بعضهم يقول انتم النوابلسه ليس لكم بالمشي بالجبال ...الطريق طويل هل ستصمدون كان بين القافلة اربعة من ابناء نابلس .. علمت ان بعضهم اعتقلوا باليوم الثاني بالنهار حيث لم يستطيعوا استكمال الطريق ..
اتذكر فقط احدهم من (عائلة طبوق) كان من جيلي. فكرت بالموقف وبدا التعب يحط رحاله .فقلت في نفسي علي ان اسبقهم وانا في بطن الوادي كي استريح وحين اسمع صوت حوافر البغال وهي تقترب وقبل ان يصلوا اعود واسبقهم ,كنت في كل مرة استلقي على ظهري كي ارتاح قليلا كانت المشكلة لدي انني حين عبرت النهر ولبست ملابسي اخذت باقدامي بعض من تراب النهر وهذا كان يسبب لي الالم حيث الاحتكاك باصابع القدمين وبين الرجلين ...
كنت مرهقا والعطش زاد لدرجة نشفان الفم والحلق وشعرت بعذاب العطش, كان البغل يسير على الطريق الترابي المتعرج وحين اقف يقف البغل وينتظر, وحين اتحرك يتحرك وكانه مقدر ظرفي كان بغلا فطينا ,وفياً أكثر من اللازم كنت امسك بذنبه من التعب ..وتركت نفسي على حالها...
في منتصف الطريق كنت ارى من الاعلى منطقة الاغوار والقرى المضيئة ولا اعرف اي اتجاه اسير سوى انني في بطن الجبل ..واذا بالبغل يقف وينحني نحو الشمال الى طريق صغير فرعي.. ووقف ؟؟؟ .. واذا بنزاز ماء على صخرة مسطحة مثل الوعاء
حمدت الله وشربت من الماء حتى رويت ظمئي..وملئت جاكيت الفلدة العسكرية بالماء كي امتص منه كلما عطشت , وهكذا شرب البغل الماء مثلي.. واستدرت واخذت الطريق مرة اخرى ..وكما قيل عن البغال ..فللبغل صبر الحمارة وقوة الفرس...قوي العضلات في حمل الأحمال الثقيلة في ذات الطرق غير السالكة...كأنها السيل إن وافتك من جبل كأنها الأرض ان قامت لمعتكف ..وكأنها الريح إن مرّت (القِمَمْ)...
بالصباح الباكر اوصلني البغل الى مشارف (عقربا) قرية من مشاريق منطقة نابلس .. كان الضباب يلف المنطقة بلونه الرمادي بين الشجر ...واذا بانتظرنا (ابو العبد فريتخ نفسه) ومعه اثنان من ابناءالبلد اعرفهم بالوجوه....وعرفت فيما بعد ان حسن فريتخ يُعرف عنه انه دليل مميز ومجرب , قال لي الحمد الله على السلامه قلت له هناك اخرين بالطريق وقد تعبوا من المشي .ووجدت ان الاخ طبوق قد سبقني وهو موجود معهم .. ابلغتهم انني رايت كيسين قد تركوا بطريق المخروق .فقال سنحضرها ..كانت سيارة عمومي معهم ووضعونا بالخزانة الخلفية بعد ان استلموا مني اكياس الاسلحة .. وهنا لا بد من القول شكرا لك ايها البغل يا من كنت بالشدايد عونا
وصلت الى نابلس قرب المقبرة الشرقية وذهبت لمنزلي وقفزت عن السور وطرقت زجاج غرفة والدي ...فتنبهة والدي وقال لوالدتي بفطنة دون ان يراني انة فؤاد ... فتحت والدتي الباب الحديدي وكان الوالد مذهول لمنظري كان التراب على وجهي وعلى ملابسي والارهاق بادي على وجهي
قال لي والدي بصوت خافت لماذا جئت يا ولدي..؟؟ قلت له.. قالوا لي انك مريض فجئت لاراك ...طبطب على كتفي ..وقال للوالدة سخني الماء له كي يغتسل وفعلا وضعت نفسي بحمام الماء وانا لابس كل ملابسي ..كان التراب يتدفق مني وكانت اصابع قدمي متقرحة وتنزف قليل من الدم
بعد الاستراحة ابلغت الوالد بانني في مهمة وساعود لانه اذاعلم جيش العدو بي سوف ينسف المنزل.. وابلغ الوالد الجميع بعدم الحديث عني...كان والدي من طبيعته الصرامة والجدية ,في تلك اللحظات شعرت بحنان الوالد قال لي اكمل طريقك غدا والله معك .. واعطاني مبلغ من المال ...
بالمساء التقيت مع المناضل مروان كعكور التميمي( ابو جميل ) وسلمني رسالة مغلقة كي اسلمها لاحد الاخوة بعمان بمخيم الحسين من عائلة (اللالا) ...
وتحركت عائدا لعمان ووصلت الى الاخ (اللالا) وابلغته بالرسالة على تسلم باليد لابومحمد قال لي اذهب للسلط على العنوان التالي فعلا ذهب للسلط لذلك المنزل وانتظرت , وحضرالى المقرلاجد ان ابو محمد الذي هو القائد (ابو عمار) وكان معه ابو جهاد و ابو صبري رحب بي ابو عمارمع ابتسامة عريضة واستلم الرسالة...
كنت بالسابق قد التقيت بابو محمد ابو عمار لاول مرة في نابلس وكان معة ابو علي شاهين ذالك ما ذكرة لي اخي ( القائد عبد الحميد القدسي) وكنت اعتقد ان معة الاخ ابو جاسر من فلسطينية سوريا
اقام ابو عمار ليلة عند جارنا كان يتحدث بلهجة مصرية اعتقدت في حينة انة من الجيش المصري الذين جائوا من خلف الخطوط عام 67 وطلب استدعاء مروان التميمي وتم تامين سيارة لة كي يذهب للخليل
انه تاريخ لازال ماثلا أمامي... فانا مسكون بتاريخ العمل الفدائي ومن لايعرف معنى الجروح لايعرف معنى الالم ... كنا كما نرى ... وليس لمن يريد أن يرى.. ومن جعبتي اكتب...
وكل شىء يبدأ بالإنسان من نضاله وتاريخه الموثق...ومن عقيدته و بيئته التي نشأ فيها.... وكل من هو منخرط في جوهر المقاومة يعرف ما له وما عليه والافعال تقاس بخواتيمها والاشخاص زائلون وتبقى الفكرة والقضية هي البوصله وان تغيرت الظروف فالقضية لم تتغير..ولولا تضحيات شعبنا لما كان هناك قضية سيبقى أسم الشهداء الفدائيين مباركاً مثل زيتون فلسطين ..ويكاد ان يضيء..
الكاتب الميداني دوما ينحاز إلى التفصيلات وان كانت طويلة فهي احد اعمدة المسيرة نحن نعاود إحياء الذين خاضوا التجربة الكفاحية.. ونزاوج بين الكلمة والرصاصة، ونساوى ما بين القلم الوطني والبندقيةوللسيرة والمسيرة بقية ...؟؟؟
اللواء فؤاد البلبيسي - موريس – جندي صغير لوطن كبير من رعيل قوات العاصفة والقطاع الغربي- ويابى التقاعد من النضال ...عمل سنوات طويلة مع القائد ابو جهاد الوزير

- 23 اوكتوبر

الجنرال العتيق (احمدعفانه ابو المعتصم),رحمةالله اسمه تعرفه إسرائيل جيدا عاش أغلب المعارك التي خاضتها المقاومة الفلسطينية عبر سوريا والأردن ولبنان كان يحفظ الكثير من أسرارها قليل الكلام والظهورالإعلامي جذوره من بورين من قضاء نابلس كان قائد كتيبة الهندسة الرابعة في الجيش الأردني ومن الأوائل الذين انتسبوا لحركة «فتح» في احدى المراحل كان مديرا للعمليات في دمشق وعند استشهاد القائد سعد صايل أصبح أبو المعتصم نائبا لرئيس الأركان كان يشرف اشرافا مباشرا على لجنة لبنان و قائدا لمنطقة البقاع وصاحب فكرة عودة المقاتلين الى لبنان كان يقوم بالاشراف على قوات الثورة في الشتات قاتل الى جانب أبو جهاد الوزير ..رفض البكاء والعويل على ما فات ولكنه حريص على استمرار الثورة وبقدر انتاج الانسان تقاس وطنيته ومن لا ينتج ولا يقدم شيئا حتى وان كان عبقري زمانه لا قيمة له . تعلم عفانة عن قادة كبار حملوه الأمانة بينهم عبد القادر الحسيني...رسالته رغم كل هذه السنوات البناء ثم البناء ولا شيء غير البناء لكل ما يمكن أن يحمي الهوية الفلسطينية ويحميها من الذوبان والاندثار..
بالمسيرة يقول اللواء فؤاد البلبيسي تعرفت على الجنرال ابو المعتصم بداية عام 69 كان يحضر للقاعدة 13 كان يلبس الشماخ ومعة عدة اشخاص يلبسون الشماخ الملثم ... وعام 70 تعرفت علية بشكل شخصي وعلى اسرتة الكريمة كان من المقربين الى ابو جهاد وكان رفيق درب الراحل ابو عمار وأبو اياد ومشهور حديثة وسعدصايل و ابو نزية اسعد البزاري والقيادة العامة لقوات العاصفة يعرفة جيدا قدماء ضباط العاصفةومن قبل إبراهيم أبو دية وبهجت أبوغربية
يقول أحمد عفانة أبو المعتصم القائد العسكري كان المهم أن نحافظ على الهوية الفلسطينية ولم يكن مهما أين نتواجد «نكبتنا من إسرائيل ومن العرب أيضا...»«كل الوثائق والأفلام لا تمثل نقطة من بحر المآسي التي رأيناها بأعيننا خلال النكبة»
- كنت طفلا عندما حدثت النكبة نشأت في ريف بورين نابلس جبل النار المشهورة بالثورات ضد الاستعمار البريطاني كان الانكليز يدخلون القرى للتفتيش عن الشباب ويأخذون معهم كل ما يجدونه في طريقهم من أكل غيره من الاحتياجات والأغذية ثم يقلبون البيوت رأسا على عقب كنت لا أزال طفلا و تبقى تلك المشاهد حية , رغم كل السنوات التي مرت علينا حتى الان اصبحنا في تونس أتنقل أحيانا الى عمان أو دمشق او بيروت . نشأت مع قيادات فلسطينية واعية جدا كانت ترعى الشباب الفلسطيني وانتميت كما بقية أبناء جيلي الى التنظيمات السرية منذ سن الخامسة عشرة في صفوف جيش الجهاد المقدس بقيادة شهيد معركة القسطل عبد القادر الحسيني الذي استنكر تهاون العرب وقال قولته الشهيرة عندما رفض القادة العرب تسليح المقاتلين «نحن أحق بالسلاح المخزن في المزابل والتاريخ سيتهمكم باضاعة فلسطين
«وكان ابراهيم أبو دية وهو مقاتل شرس اشترك في تكوين أول مجموعة من جيش الجهاد المقدس وبهجت أبو غربية الملقب بشيخ المناضلين والذي اشترك في جميع مراحل النضال الفلسطيني المسلح هؤلاء هم كبار القادة في جيش الجهاد المقدس الذين قاتلنا معهم وتحت امرتهم وتحملنا عنهم الأمانة ,
كان علي الانضمام الى الجيش العربي الاردني من طبعي كعسكري ومقاتل يجعلني لا أحب البكاء والنواح , أنا عاطفي جدا في حياتي أحب العمل والبناء بدلا من ذلك وأفضل الحديث عما ينتظرنا حتى لو كان ذلك خطوة واحدة . وقناعتي أنه بقدر انتاج الانسان تقاس وطنيته ومن لا ينتج ولا يقدم شيئا حتى وان كان عبقري زمانه لا قيمة له .
,لا شك أن الفلسطينيين ذاقوا الامرين والاهوال في العالم العربي ومن ذلك مثلا أنهم كانوا ومازالوا في لبنان محرومين من سبعين مهنة ,
فتحت الأبواب للفلسطينيين للهجرة الى دول الخليج وبدأت رحلة التذويب فتحوا لنا أبواب التشغيل ولم يكن ذلك محبة أوبدافع الإنسانية ولكن كانت عملية تذويب للهوية الفلسطينية باعتبار أن كل فلسطيني يحصل على فرصة شغل تلغى بطاقة اللجوء منه بشكل اآلي وبدأت المحاولات المضادة من جانبنا على اكثر من جهة , كنت مشاغبا حرضت الجميع وغضبت منا أمريكا وكندا وغيرها أيضا كان المطلوب انهاء الهوية الفلسطينية وهذه أمنية إسرائيل ولكننا وقفنا دون هذا الهدف .
بعد هزيمة 1967 كان علينا أن نعمل على بقاء الشخصية الفلسطينية وكان المهم كيف نحافظ على وجودها وليس المهم أين تكون , أنشأنا معسكرات تدريب للاشبال من 5 الى 18 سنة وهذا كان يثير اليهود فالحفاظ على الذاكرة أكثر الاشياء التي تؤرقهم وكانت هذه احد أساليب المقاومة في حينها بالإضافة الى التجنيد السري والحق أن عبد الناصر كان داعما للمقاومة ويعتبرها الطريق للتحرير , توصلنا الى بعض أساليب الدعم للداخل
ولكن ماذا تعني الهوية وقد سرقت الأرض واغتصبت ؟
- خوف الإسرائيليين من الهوية الفلسطينية له جذور في قناعاتهم الدينية فهم يعتقدون أن نهايتهم ستكون على يد الفلسطينيين اذ بيننا وبينهم ثأر ولذلك اتجهوا الى تدمير هذه الهوية .
ايقول اللواء فؤاد البلبيس اخيرا ابى ....المعتصم وسعد صايل اسمان متشابهان ... تساءل العديد من الاخوة لماذا لم يدفن شهيدنا بجوار عائلته واهله كان الجواب في وصيّة تركها للاوصياء عليه .. تقول .. يوارى جسدي بجوار اخوتي ورفاق دربي في حمام الشط بتونس الى حين قيام الدولة .. ومن ثم تنقل رفاتي الى فلسطين وتدفن بجانب رفيق دربي الياسر الختيار تحت تراب القدس بجانب المسجد الاقصى ....
اللواء فؤاد البلبيسي – موريس – جندي صغير لوطن كبير من رعيل قوات العاصفة والقطاع الغربي

- 26 اوكتوبر

لمثلة تدوم الكراسي قصة الفدائي الامير فهد الصباح«أبا الفهود» ترك حياة القصوروعاش حياة الثوارا في مقوله شهيرة لة لو امسكوني ملك الدنيا كلها سأفضل أن امسك بالبندقية وأموت شهيدا في سبيل فلسطين آمنت بالله والكفاح المسلح لتحريرفلسطين قاتل في صفوف مجموعات العاصفة وأعطى الشجاعةَ حقّها وللافعال فرسانها كان يعمل جاهدا ليصنع حدثا ولا يكتفي بالتعليق ولم تأخذه ملذات الحياة فكل الألقاب وثروات العالم أجمع لا تساوي اكثر من الصفر اذا ما قورنت بالكرامة الوطنية والعزة..ففي بداية عام 1968 عمل جنبا إلى جنب مع القائد«أبوعلي إياد» فكان مدربا على الأسلحة والمدفعية في معسكر«الهامة» في دمشق ومفوضا وموجها سياسيا وعكس فكره القومي العروبي على قواعد المقاتلين المفتونين بشخصيته وبتفانيه وإخلاصه وتضحيته بالجاه والمنصب والثراء كان التحاقة التحاقه بصفوف فتح العاصفة في نفس العام 1968وقد ربطتة علاقة نضالية في الكويت مع العديد من قادة وكوادر الرعيل الاول ...غادر الشيخ الفدائي دمشق إلى الأغوار الأردنية لقواعد الفدائيين المتقدمة القريبة من فلسطين المحتلة،. وقاعدة الاسطنبولي وقاعدة صوقرة والمفرق وكانت مهمته تسهيل مهمة الفدائيين للعبور إلى الداخل الفلسطيني مع قائد القوات العراقية الموجود في المفرق، (قوات صلاح الدين)
من هنا مروا الرجال . الرجال الثوار ...كانت من المهام التي أوكلها إليه القائد الفدائي ابو عمار بأن يكون مقاتلا ومدربا جوالا في السلط والكرامة والشونة الشمالية وغور الصافي. كانت تربطة علاقة روحية اخوية مع الشهداء القادة ابو علي اياد وصلاح خلف وابو صبري (ممدوح صيدم ) ونائبة في تلك الفترة الشهيد الرائد خالد عبد المجيد ( فايز محمود حمدان ) وابو ناصر الحايك وزكريا عبد الرحيم (مجدي ) وهو احد اوائل مؤسسي الرصد العسكري كان مقرة بالسلط تحت اسم مقر( 51 ).وقاعدة بالشونة الجنوبية .... كانت هذة الكوكبة هم من الاذرع القيادية العليا بقوات العاصفة
في تلك الفترة كان ابو الفهود (.. يتردد على مكتب سري ( لحركة لفتح العاصفة ) وهو بمثابة مقر بمنزل قديم يرمز لة بالرقم (52 ) كمقر للقطاع الأوسط ويقع في اول ازقة (مدينة السلط ) وكانت حاضنة للعمل الفدائي في هذا المقر المتواضع كان يلتقي العديد من القيادات المقاتلة بقوات العاصفة
الأميرفهد جيفرا الكويتي كم اسماة احد الاخوة .. كان ينام بمعسكر الهامة بغرفة واحدة مع الشهيد ابو علي اياد والشهيد ابو ناصر الحايك وعاش بالأغوار الاردنية ، بين المقاتلين في قواعدهم، ، يأكل كما يأكلون، يجلس على الصخور الخشنة، كان قائدا في القطاع الأوسط يجيل ببصره على الشباب، يتفحصهم واحدا واحدا، بنظره ، فهم جنوده الذين سيقودهم قائلا «لم آتكم قائدا بحكم كوني أميرا، ومن هذه اللحظة أرجوكم ان تخاطبوني بلقبي الذي أحبه «ابو الفهود» انا هنا باعتباري فدائي معكم، أما كوني أميرا فلن يفيدني هذا اللقب شيئا، الا بمقدار ما استطيع تقديمه لكم و هذا الذي سوف أقدمه بالميدان لكم كبيرا او صغيرا .. سوف أعيش معكم كما تعيشون، وآكل كما تأكلون».
بعد الانتصار في معركة الكرامة الخالدة، التي شنتها قوات العاصفة مع اشاوس الجيش الاردني في 21-3- 1968م بالتعاون مع قوات «التحرير الشعبية» وقوات «القادسية» مع العدو الإسرائيلي،
كان معسكر التدريب آنذاك يستقبل مئات المقاتلين للتدريب على القتال بإشرافالقادة الرائد/ خالد عبدالمجيد والرائد أبو الفهود والرائد بادى عواد من( قبيلة بني صخر) المعروفة والفدائي أبو علي المدني، وهو بالمناسبة من الفدائيين الذين تسللوا الى مدينة نابلس بدورية عسكرية
يقول اللواء فؤاد البلبيسي والحركي موريس ..كان من المقربين لة اصدقائة بقوات العاصفة والقائمة تطول ... بالذين تعاهدوا معا ومنهم الشهيد القائد عثمان ابو غربية وكان موجهة سياسي وعسكري تعبوي .. وابراهيم الفتياني ، وخليل سفيان ، وسمير غوشة ، وداوود عكوبة ، وخالد الخاروف ابو النصر.وابو ناصر الحايك .. ومصطفى ذيب «أبو طعان كان من المقربين للامير وبعد سنوات استضاف أبناء الشهيد فهد الصباح في الكويت رفيق والدهم «أبوطعان» وقاموا بواجبه
في غارة السلط بدأ الهجوم الجوي الإسرائيلي صباح يوم الأحد الموافق 4/8/1968 بهدف تدمير القدرات العسكرية لحركة فتح والمنظمات الفدائية الأخرى في مدينة السلطة ومناطق البستان وعين حزير ومخيم عمال الأشغال العامة في العارضة ومصنع الأسمنت في الفحيص و وادي شعيب وشمل القصف جميع قواعد المقاومة ومعسكرات التدريب.
قصفت إسرائيل بقوة ضواحي السلط وأصابت غرفة العمليات، ليستشهد الرائد خالد عبدالمجيد وليصاب «ابو الفهود» ويعالج في مستشفى السلط و واستشهد كذلك كل القيادين المهندس/ عمر السرطاوي وحسين جرادة وكذالك الصحفي اللبناني صلاح سلام الذي كان يغطي الأحداث مباشرة لصالح جريدة النهار اللبنانية
كان في تلك الواقعة صديق أبو الفهد القائد (خليل الأطرش أبو صلاح ) وهو احد أوائل مؤسسي القطاع الغربي الذراع الضارب بالأرض المحتلة واثناء الغارة اتحذ مكانا سريعا في احدى العبارات ليتفادي القصف الشديد
وتأبى الرجولة أن تنكسر بندقيتها ..عاد ابو الفهود إلى الأغوار متحركا بين القواعد من الشونة الجنوبية وحتى الشونة الشمالية
وفي أكتوبر 1968م طلب الأخ أبو عمار من الشيخ «أبو الفهود» الانتقال إلى الجنوب اللبناني للإشراف على تأسيس قواعد الفدائيين في منطقة الهبارية بجنوب لبنان، تمت محاصرة قاعدة الفدائيين من قبل الجيش اللبناني، وأمر «أبو الفهود» إخوانه الفدائيين بعدم إطلاق النار على الجيش اللبناني إيمانا منه أن العدو الرئيسي للثورة هو العدو الصهيوني لا سواه، واقتيد الفدائيون إلى سجن الرمل في بيروت، وحينما تناهى الأمر إلى مسامع السفير الكويتي في لبنان هرع للتوسط لإخراج الشيخ الفدائي وجاء شقيق أبو الفهود الشيخ صباح ، وزير الخارجية آنذاك إلى بيروت وقابل الرئيس اللبناني شارل الحلو طالباً إطلاق سراحه فتم هذا... ولكن امير الشهامة .. رفض باصرار الخروج إلا ومعه إخوانه جميعهم وكان له ما أراد
في معارك الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح «أبو الفهود» مع الثورة الفلسطينية وقد دخل الارض المحتلة في دوريات الفدائيين بالاغوار وساهم بادخال دوريات العمق ..وأصيب عدة مرات بإصابات بليغة ولم تثنه الإصابات عن تأدية واجبه القومي العروبي الرائد، وليعود الشيخ الفدائي إلى وطنه الكويت في النصف الأول من سبعينيات فقدم لفلسطين في كل المحافل عن طريق مناصبه المحلية والعربية والقارية والدولية، وفي إحدى المناسبات الرياضية الآسيوية في كرة القدم انسحبت الكويت من أمام الكيان الصهيوني ودخل الشيخ الفدائي إلى دائرة منتصف الملعب، ليعلن للعالم أن المفترض أن تلعب الكويت مع دولة فلسطين صاحبة الأرض والحق في المشاركة وليست دولة الاحتلال والعدوان!
يقول اللواء فؤاد البلبيسي .. كان الشهيد الشيخ ابى الفهد رحمه الله: ينظر «لقضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين فقط ...بل هي قضية الأمة العربية والإسلامية وقضية العالم والبشرية، ولقد دعاني الواجب لأداء دوري في خدمة قضية فلسطين في العمل الفدائي بعد أن شاركت في حرب 1967؛ حيث ضاعت علينا فرصة تحرير القدس؛ مما دعاني أن ألتحق بحركة فتح العاصفة، وقاتلت معهم، وأصبت مرات عدة، وعندما عجزت أخذت طريقا آخر في مناصرة القضية الفلسطينية» وقدس الاقداس ...وللبندقية فرسانها في ساعة الشدّة ....
ولد الشهيد الفهد في العاشر من أغسطس من العام 1945 التحق بالجيش الكويتي ووصل الى رتبة نقيب كان للضابط فهد الأحمد دور ريادي كبير في دعم العمل الفدائي الفلسطيني
كان شهيدنا عسكريا متمرسا وصلبا حمل وسامة على جبينة وحافظ على قسم الشرف العسكري الفدائي .. لم يعش النرجسية ولم يقبل الارستقراطية فعاش مناضلا وما يصنع الابطال هو القضية والشجاعة بالمعركة ... وهنا يكون التاريخ هو تاريخ انتصاراتهم ومعتقداتهم وانجازاتهم .. من وصايا الشهداء اكتبوا عنا هذة صورتنا ونحن شهداء ...تحية لهم ولاسرهم ولكل من عاش معهم في الطريق الصعب .. الذين مثلوا اجمل صورة لنتائج وحدة الارادة والهدف بين اخوة الدم والمصير.اسم الشهيد الفدائي امير النخوة والشهامة ...(فهد الاحمد ).. حمل اكبر شوارع (جنين) الصمود
من اقوال الشيخ فهد رحمه الله: «قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين فقط بل هي قضية الأمة العربية والإسلامية وقضية العالم والبشرية، ولقد دعاني الواجب لأداء دوري في خدمة القضية في العمل الفدائي بعد أن شاركت في حرب 1967؛ حيث ضاعت علينا فرصة تحرير القدس؛ مما دعاني أن ألتحق بحركة فتح العاصفة، وقاتلت معهم، وأصبت مرات عدة، وعندما عجزت أخذت طريقا آخر في مناصرة القضية الفلسطينية
يبقى القول مِنْ جُـعْـبَـتي اكتب ...يمر بذاكرتي الاخوة الذين تليق بهم الامانات والغيرة الوطنية ولانني انتمي الى قضية ونهج و صاحب قضية بوصلتها كل فلسطين .. ولا زلت اعاني من الغربة والتغريبة المتعمدة ..ولا زلت اتذكر النواة الصلبة المقاتلة .. والسنين لن تطوى ولن تمحى من الذاكرة الفلسطينية سيرة الابطال في زمن العمل الفدائي ... .فالشهداء ..لا يموتون ودمائهم ..تزهر ثورة وما يصنع من الشهيد شهيدا .. هو القضية لا الموت ..وسيأتي البطل ...و الابطال !
ان أهمية استحضار الماضي... من اجل مواجهة تحديات الحاضر فتاريخ العمل الفدائي الحقيقي يجب ان يكتب... ليستفيد منة اصحاب النهج المقاوم من أكاديميون، ومناضلون ،واعلاميون ، وقادة رأي وفكرثوري حقيقي ؟؟
اخيرا ابى الفهد استشهد في الكويت وهو يدافع عن بلدة .. وهو من مواليد 1945 وعمره 45 في ذات الشهر الذي ولد فيه ... تحية اولى القبلتين لمن انتصر لفلسطين ورفع رايتها ..ومن يقف معها يقف مع دينة وكرامتة وعقيدتة
نرفع الراية ونقف ممتنين للمواقف الشجاعة.. ولهذا الرجل الفارس الاصيل امير النخوة فهد الصباح«أبا الفهود» الذي حمل وسامة على جبينة ... قدم لفلسطين ...ففعل كما يرى... وليس لمن يريد أن يرى.. ومِنْ جُـعْـبَـتة فكر ..ولمثلة تدوم الكراسي ...سوف تحرر فلسطين وسيقام تمثالا للامير الفدائي تحية اولى القبلتين لروحة الفاتحة لروح كل الشهداء الذين غذوا القضية بطهارتهم
اخيرا الكاتب الميداني المجرب دوما ينحاز إلى (التفصيلات )وان كانت طويلة فهي احد اعمدة المسيرة نحن نعاود إحياء كثير من أسماء الشهداء والمناضلين الذين خاضوا التجربة الكفاحية.. ونزاوج بين الكلمة والرصاصة، ونساوى ما بين القلم الوطني والبندقية “وطلقة في الحدود خير من الف كلمة تنظير تقال”
اعداد اللواء فؤاد البلبيسي - موريس - من طائفة المقاومة ... مقاتل من رعيل قوات العاصفة...عاش سنوات طويلة مع الشهيد ابو جهاد خليل الوزير - وبالقطاع الغربي الذراع الضارب بالارض المحتلة

- 5 نوفمبر

( الحاج محمد العزة) رحمة الله من الخميرة الوطنية الذي بقي بالظل ابتعدعن المظاهر النجمومية كان قائد بمعنى الكلمة لم يكن باحثا عن شهرة وبعيد جدا عن التباهي بأمجاد اللقب كان شعلة بالتنظيم المقاوم مع الشهيدابو جهادالوزير؟كانت مهمته الإمداد والإعداد والتعبئة لة صولة طويلة في أغوار الأردن وفي أزقة المخيمات وحواريها حمل فكرا مقاوما في احدى المراحل كان لة دور فعال في القطاع الغربي وتولى مسؤولية إقليم الأردن ربطتة علاقة روحية مع الشهداء القادةعثمان أبو غربية وابو محمد صدقي جوابرة وخطاب ابوالرب وربيح الخندقجي وبرهان جرار ومع العديد من النواة الصلبة
يقول اللواء فؤادالبلبيسي من رعيل قوات العاصفة القدماء ...عرفت الحاج العزة ابوطارق عام 69 كان يحضر للقاء ابو جهاد بالسلط.. ومن ثم في احراش جرش ...كل المخيمات الفلسطينية بالاردن تعرفه ونخص (مخيم البقعة شعلة النضال)..كان عنوانة ...حق العودة شعرة لكل اللاجئين ...تعامل مع القيادة بالند كان يطالب بالاصلاح ويعتبر نفسة شريكا بالنضال كان يعتبر التنظيم المساعد هو لاسناد المقاومة والعمل الفدائي وكم يذكرة ممن تتلمذوا بالتنظيم على يدية ويشهد لة من هم من جنسة من المناضلين الانقياء وقد ترك بصمة واضحة على ابناء التنظيم اللذين أصبحوا كوادر وقادة فيما بعد
الحاج الثائر ابو طارق العزة لم يوفر جهدا في خدمة الثورة ، وفي الانتفاضة الاولى كان احد داعميها وهنا لايتسع المجال لسرد اهم الانجازات ويشهد الله انة قدم للوطن وللثورة الكثير ولم يكن ينسب أي كسب أو انتصار إلى نفسه على الإطلاق.وفي السيرة والمسيرة تعرض للاعتقال اكثر من مرة وكان صلبا صاحب حق
منذ عام 1967 بمخيم العزة شمال مدينة بيت لحم بزمن الاسم الحركي كان ابن النكبة ....يعيش هموم الثورة وفي مسيرتة كان يدعوا دوما ان تكون البوصلة كلها نحو تحرير الوطن والحفاظ على المنجزات التي كان مهرها الشهداء والاسرى والجرحى
اللواء الثائر الحاج محمد العزة، ... عاش زاهدا متقشفا نظيف اليدين واللسان لم يلوث مبادئه كان يرفض المسلكيات الخاطئة حافظ على قدسية المهمة والموقع .وفي السيرة يؤخذ الانسان من تاريخة و بيئته التي نشأ فيها... كان امين سر اقليم الاردن في حركة فتح، و عضوا بالمجلس الوطني الفلسطيني، ومن رجال الظل بالقطاع الغربي ..... وحين عاد لداخل الوطن كان كالكف امام المخرز وقف بشراسة امام الطامعين ودافع عن حقوق المظلومين
ضيع ما بحوزته من ورود وكان لا يقوى على صناعة إكليل لنفسة !! وقد شيع إلى مثواه الأخير في مخيم العزة 28/8/2012 كل اكاليل المحبة والعرفان لروحة ولكل دافع عن الشعب وكرامتة وعن الارض والمقدسات... الله يرحم فدائي ما ماتت اجيالة ....
الصورة المرفقة للشهيد اللواء المناضل الحاج العزة – مع القيادات بالقطاع الغربي حسان سالم والحاج معطي الصادق.. وفؤاد بلبيسي
الكاتب اللواء فؤاد البلبيسي – موريس جندي صغير لوطن كبير ... من رعيل قوات العاصفة والقطاع الغربي

- 7 نوفمبر

ذكريات تخلو من حسابات المصالح الزعيم (ابى عمار) ولد ثائرا.واستشهد زعيما وبقي رمزا عام 72كان متوجها من درعا الى دمشق في الطريق كانت عدة سيارات متوجهة للقاءة وحين شاهدوا سيارتة توقفوا بشكل سريع واستداروا وفي هذة اللحظة كانت شاحنة كبيرة خلف السيارات فانحرف سائقها ودخل الى منطقة ترابية وكادت ان تنقلب انتبة ابو عماروابو جهاد فنزلوا مستفسرين ذهل سائق الشاحنة اللبنانية قبل جبين ابو عماروقال انا والشاحنة فداك وفدى فلسطين قررابوعماربعدم السير حتى خروج الشاحنة من المنطقة الرملية ونزل الجميع الى المنطقة تم سحبها من المكان بسيارات اللاندروفر وتجمع بالمكان سائقي الشاحنات والسيارات العاملة على الخط وبقي ابو عمار في المكان حتى خرجت الشاحنة وقام ابو عمار بتقبيل السائق وتاسف لة ثم وضع يدة بخفية في جيب السائق بترضية مالية
** في العام 72 في القاهرة ذهب الاخوة القادة ابو عمار وابو جهاد وابو اياد الى مقر اذاعة صوت العرب وكان برفقتهم بالقاهرة الاخوة فتحي البحرية.. و فؤادالبلبيسي موريس ..واديب الرمحي(حسام ) ونبيل عوينات ( ابو النسور) في المصعد كان هناك عامل مصري متخصص بالمصعد فسلم علية ابو عمار بحرارة وقام بترضية بوضع قليلا من المال في جيبة خلسه .. فقال لة ابو جهاد هل تعرفة تبسم ابو عمار نعم اعرفة من زمان منذ كنا باتحاد الطلاب كان هذا الرجل البسيط يحترمنا وكان لطيفا ودوما يقوم بالدعاء لفلسطين ولاهلها انا لا انسى هؤلاء البسطاء ... كان ابو عمار يكرة بخل الاغنياء على الفقراء
وفي احدى المرات وكنا عائدين من بيروت لدمشق قرر الاخ ابو عمار قيادة السيارة الفوكس واجن بنفسة وهي سيارة ابو جهاد ..وعند دخول منطقة دمر بدمشق خرج طفلا مسرعا كادت السيارة ان تصدمة ...اوقف السيارة ابو عمار واخرج راسة من الشباك وصرخ على الطفل منبها اياة .... وبكى الطفل مذعورا فقام ابو عمار بحمل الطفل وتقبيلة وحضنة بحنان وتم استرضاء الطفل ... فابو عمار جمع في قلبه الرقه والحنان ... خصوصا للاطفال وحتى ابناء الشهداء ....
عام 74 كان الاخ ابو عمار متوجها من سوريا الى لبنان وفي البقاع قرب شتورة حاولت احدى السيارات بشكل مفاجئ الدخول نحو سيارة ابو عمار لصدمها فقام الشهيد الفدائي ابو عبداللة (يوسف عبدالله محمد سلطان ) وهو من غزة ومن المرافقين الاوائل مع ابو عمار قام بالتصدي ووضع نفسة متراسا امام تلك السيارة منعا لضرب سيارة ابو عمار واستطاع ابعادها وانقلبت سيارتة ابو عبد الله وأستشهد على إثرذالك الحادث...
في احدى زيارات ابو عمار لليبيا كان الرئيس القذافي رحمة يقيم في خيمة بالصحراء .. وحين وصل ابو عمار وقف القذافي عند باب الخيمة من الداخل وتلكك ابو عمار بالدخول حيث باب لم يكن الباب مرتفاعا بحيث من يقوم بالدخول علية ان ينحني وهو يسلم فانتبهة ابو عمار وهو الفطين ودخل الى الخيمة مسرعا.. وجلس على ظهر الطاولة .. وهو يسلم ... ويضحك ...
في زمن قواعد العمل الفدائي كان العديد من الاخوة يطلبون المساعدة من اجل الزواج ... فكان دوما حنونا عطوفا يقدم ما يرضي الله وضميرة ... وكثير من الاحيان كلما قابلة البعض يقوم بالسؤال كيف اولادكم .. وما هي احوالهم ... وحتى ان قابل زوجات الشهداء دوما يقوم بالسؤال عن احوال الاولاد والبنات .. كان عطوفا وقد تبنى العديد من ابناء الشهداء ... ومدرسة سوق الغرب بلبنان وغيرها تشهد على ذالك
كان ابو عمار لا يملك منزلا خاصا بة بدمشق ..كان مقرالقيادة مكتب اسمة ( 23) في دمشق السبع بحرات وهو عبارة عن منزل صغير لا يتجاوز مساحة 150متر كان يداوم و ينام في نفس غرفة المكتب على تخت من حديد كان يتردد على المكتب بشكل دائم بالاخص القادة (ابو جهاد وابو علي اياد وابوصبري ) كان بذالك المقر حمام واحد يعمل على السولار والكل يستعملة ..... ومرحاض عربي ارضي في احدى المرات قال لي ابو عمار... اني خجل فالبعض يقضي حاجتة ويستعمل الحمام الذي اتوضأ بة وهناك مرحاض عربي ... فاليستعملوة ..؟؟؟
كان بالمكتب سقيفة صغيرة واطية عليها سلم خشبي يتم استعاملها للاتصالات اللاسلكية كان من العاملين بالاتصالات اخونا الشهيد (ابو نادر الكسواني وفايز ورافع الخالدي واديب و ثائر ابو المجد) من اوائل قسم الجهاز كان المرافقين ايضا ينامون بالصالون على اكثر من تخت حديد ذات طابقين ..كان اول مدير للمكتب القيادي ابو كمال (سميح سمارة ) يساعدة سميح عبد الرحيم (ابو عماد ) رحمهم الله
عام 71 في قطاع احراش كان ابوعمار ينام بمقربالقاعدة ( 201 ) وهو منزل صغير عتيق ..وايضا كان ينام في احدى المغر تحت الارض قرب قرية دبين ....كان مقر رفاق دربة الشهداء ابو جهاد . وكمال عدوان .. وابو صبري ...وابو علي اياد ذالك القائد الصلب الذي انتقل الى احراش عجلون فيما بعد ..وفي احدى المراحل كان يحضر للمغارة بدبين الشهيد الحكيم جورج حبش
في يوم بالصباح حضر ابو عمارنفسة وابو جهاد والمرافقة للسفر لمؤتمر بدمشق.... وبالفعل وصلنا لمكتب 23 و كانت ملابسنا مغبرة حتى الفانيلا الداخلية كان بادي عليها الاتساخ ..؟؟ نظر ابو عمار بتركيز وقال انا مثلك ملابسي تحتاج للتغير.. اذهبوا واشتروا ملابس جديدة وقصوا شعركم... ثم اذهبوا لاحد المطاعم. وهذا على حسابي ؟؟؟ رحمك الله يا ابى عمار كنت القائد الانسان الذي يكبر بجنودة ...
بتلك المرحلة كنت مرافقا لابو جهاد وحين وصلنا الى دمشق قال لي ابو جهاد اذهب لفندق (تدمر).. واسال عن المسؤل واسمة (الياس) وهو سوري وابلغة فقط انك من طرفي ستنزل فية 3 ايام ريثما نعود لعمان وجرش... وبالفعل ذهبت للفندق القريب من مقر 23 وابلغت الياس شفهيا بانني من طرف ابو جهاد ...رحب بي واخذت غرفة بذالك الفندق المتواضع درجة 2 او 3.. تعرفت على الياس وكنت اتحدث معة وقلت لة منذ متى وانت تعرف ابو جهاد ابتسم ...وقال لي اعرف ابو عمار وابو جهاد وابو اياد منذ عام 64 ...كانوا ينزلون هنا كانوا متقشفين زاهدين حتى ابو عمار كان بعض الاحيان ينام على الحساب ويطلب السندويشات واحيانا يغادر.. وحين يعود مرة اخرى يقوم بدفع الحساب ... كنت اعلم انة من الثوار وحين اصبح الوضع علني استمر ابو عمار بارسال الضيوف لنفس الفندق وللصدق قال( الياس )... ابو عماريكافئني ويرحب بي في كل مرة اذهب لذالك المكتب وكذالك ابو جهاد...وابو اياد ...
من الحكايات النادرة التي سمعتها ذهب ابو عمار لزيارة ليبيا للقاء الرئيس معمر القذافي وقالت المراسم الليبية ان الاخ معمر يقيم في خيمة في ذالك الوقت ..وصل ابو عمار والقذافي كان بداخل الخيمة وكان باب الخيمة صغير بحيث من يدخل علية ان ينحني ولم يعجب هذا ابو عمار كان فطينا فان انحنى للسلام تظهر الصور وكانة ينحني للقذافي ... فشدة ابو عمار بطريقة لطيفة خارج الخيمة ودخلوا اليها معا ...
.في احدى المرات كان ابو عمار يصلي وكان راكعا فشاهدت بنطالة ممزوعا بة فتق ... وبعد ذالك قلت للاخ عماد من المرافقين الاحبة الذين يعتنون بامور ابو عمار الشخصية وهو نجل اول مرافق لابو عمار الشهيد ابو زكي (فهمي ندا ) قلت لة ان بنطلون ابو عمار ممزوعا فقال لي بالحرف الواحد بالامس كان يقطبة بنفسة..ولدية عدة بدل شبة عسكرية وهي جديدة ولكنة يجب ان يلبس بدلتة العتيقة ... وبالمناسبة كل من رافقوا ابو عمار يعرفون ذالك بان كان لدية دوما ابرة وخيط في شنطتة ....
حين وقعت طائرة ابو عمارفي الصحراء الليبية ...بعد ان قرر الطيارين انزالها بشكل طارئي واوصوا ابو عمار ان يكون بمؤخرة الطيارة صدم الطيارين مقدمة الطائرة باحد الكثبان الرملية .. ونجا ابو عمار ..كان اول سؤال لة عن المرافقين بالاسماء واحدا واحدا ... وكان يقرا الفاتحة .. للجرحى الطيارين رحمهم الله
......يقول القيادي عبد الحميد القدسي (ابو ثائر ) من الرعيل الاول بقوات العاصفة....ومن قدماء الاسرى المحررين ...في الشهر التاسع من سنة ١٩٦٧دخل ابو عمار الى الضفة بدورية عسكرية راجلة حاملاً سلاحة كان اسمة الحركي ( الختيار او أبو محمد) تواجد في قرية بيت فوريك قرب نابلس و تمركز في نابلس وتنقّل الى الخليل وجنين وقباطية... ووصل الى القدس .... ليقيم فى بيت رقم 4 فى شارع “سانت مارك” فى القدس، وكانت قوات الاحتلال تطارده، فاقتحمت البيت رقم 4 لكنها ولكن أفلت من الاعتقال وكان قد غادرإلى بيت لحم ومن ثم الى بيت فجار وقد اعتقل عبد الحميدالقدسي بعدان غطى انسحاب ابو عمار
في اجتماع مع الاخ ابو عمار ضم العديد من ضباط القطاع الغربي والكوادر التنظيمة بعمان ذالك بعد اتفاقية ( اوسلوا المشؤومة)... وقبل نزولة لغزة تحدث حول الاوضاع وطلب ان كان هناك اسئلة .. رفعت يدي وسألت نحن نعلم يا سيادة الرئيس بان معبر الضفة الغربية بة مرايا والاسرائيلين يرونا ونحن لا نراهم ..هل هناك حصانة.. هل سندخل بسلاحنا .. الاسرائيليين لا يؤتمون وهم بلا عهد ... اجاب ابو عمار بالصدر الواسع سنقاتل من جنين ...؟؟ يعني بذالك لا عذر لمن عرف طريق المقاومة .. هذة الواقعة بها شهود احياء من القطاع الغربي والاسرى المحررين ...
ابو عمار كان القائدا الذي يتقبل النقد الايجابي من المناضلين المجربين ميدانيا كان يستمع لمحدثية دون كلفة .ويترك في الناس الذين يتعاملون معه ضرورة أن يفهموا الواجبات كما يفهمها يعالج الحرج بالصراحة والواقعية .... في حصارة كان بعض قادة الفصائل الوطنية بالخارج ومنهم من بقوا بدمشق يختلفون معة ولا يختلفون علية ... كان ابو عمار يتصل بهم ... وهم يتصلون بة بروح رياضية فقد جمعتهم روحية اخوية نضالية في مسيرة الثورة
ذات يوم في قاعة (اليونسكو في بيروت)... وقف أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني وقال: والآن مع كلمة الثورة الفلسطينية ، مع كلمة الشعب الفلسطيني ، يُلقيها الرفيق جورج حبش.في تلك اللحظة غضب بعض قادة فتح وهمسوا للزعيم عرفات وقالوا له: إنها إهانة وكيف ستسمح لجورج حبش أن يُلقي كلمة الثورة الفلسطينية وأن تجلس وتسكت و ولكن عرفات همس لهم قائلاً:“(لن أسجّل في تاريخي أنني خرجت من القاعة أثناء كلمة حكيم الثورة جورج حبش...؟؟) وبقي جالساً مثله مثل غيره يستمع الى كلمة جورج حبش....المفاجئة الكبرى كانت حين صعد جورج حبش على المسرح وقال : إن كلمة الثورة الفلسطينية ، كلمة الشعب الفلسطيني ، كلمة الثورات العربية المُعاصرة وضمير الثورات .. لا يُلقيها إلا أخي ورفيق دربي القائد العام للثورة الفلسطينية ياسر عرفات !!!وهنا وقفت كل القاعة وصفقت له على هذا الموقف الذي لا يُنسى.. فقفز أبو عمار إلى المسرح وعانق جورج حبش وظل الجمهور يُصفق و يهتف “تحيا الثورة الفلسطينية .. وحدة ....وحدة وطنية”
ذالك القائد هو رواية تاريخية لبس البدلة الفدائية واستشهد بها مغدورا وقد تعرض سابقا لاكثرمن حصار في اكثر من جغرافيا وهو محاصر قبل قدم الجريح ..قهر الخوف والخائفين "ولم ينحني سوى لله وتصدى لمخطط الاخضاع والاستحواذ والإستخدام المؤقت
رحل الزعيم الذي اختار الشهادة طواعية فالموقع الوطني ليس وظيفية..... وليس هبة او منحة من احد ...
سيرة (أبو عمار) وفلسطين اسمان متلاصقان ومخرز بعيون بني صهيون... فهو القائد الذي انطلق من خيمة اللاجوء الى خيمة المقاومة فقد أسهم وشركائة القيادة العامة لقوات العاصفة إسهاماً قويَّاً بمواقع القتال بين المقاتلين ففي البداية قادة الثورة من قاع المخيمات ومن المغر بالقواعدالفدائية .وكم نام بالكهوف والمغر بجبال قباطية وببيت فوريك بالداخل وفي احراش جرش وفي اجتياح لبنان وبيروت زلزل اركان شارون والقائمة تطول
رحم القادة الشهداء الذين نحبهم..من الوريد الى الوريد ,... امير القدس عبد القادر الحسيني ..وابو عمار واحمد الشقيري وابو جهاد الوزير وجورج حبش والرنتيسي والشقاقي وابو علي مصطفى... وعدوان والنجار وصايل ,,,والتاريخ هو تاريخ من دفعوا في راس المال بالجهد والعرق والخطورة
اخيرا يبقى القول نحن بعيدين عن اوسلوا ومخرجاتها ..ولسنا من المدّاحين... بل من الذين غيبتهم السياسات الخاطئة دون إرادتهم.....ولازلنا نسير طواعية، بكل ما يُعنى بفلسطين وسياقها التحرّري كيفما وأينما كان... والمشاكل الشخصية والنعرات ليست للطرح أو للعرض.... وإن لم يفهم البعض ما أعنيه فهذة ليست مشكلتي إن لم تصل الفكرة.....وتأبى الرجولة أن تنكسر بندقيتها
رحمك الله يا ابى عمار عمار ولدت ثائرا. واستشهدت زعيما وبقيت رمزا..... .
اللواء فؤاد البلبيسي – موريس – جندي صغير لوطن كبير ..مقاتل من رعيل قوات العاصفة – والقطاع الغربي عاش زمنا طويلا مع الشهيد القائد ابو جهاد الوزير ..

- 30 نوفمبر

سجل يا تاريخ القائد الشهيد (مجيد الاغا) الفطين رجل الظل بالعمليات الصامتة الاستخبارية كان يعمل بصمت لايحب ان يتحدث عما كان يفعله فهو تاريخ طويل ترك الذات والاضواء رغم انه كان احد اللاعبين الرئيسيين والفاعلين على ساحة الرصد الثوري والامن الفلسطيني وهو مدرسة بحد ذاتة كان صارما وبالمواجهة لا يحب الجدل والمراوغة والتصنع يكرة دمج الامور الشخصية بامور العمل نادرا ما يتحدث عن نفسه كان من الخميرة الفدائيه وكم تخرج على يدية مناضلين ساهم في التخطيط لعدد من العمليات النوعية في الأرض المحتلة منها: عملية فندق سافوي بتاريخ 5/3/1975م وعملية الشهيد كمال عدوان (مجموعات دير ياسين) بقيادة دلال المغربي بتاريخ 12/3/1978م وعملية ايلات...وغيرها ..حيث كلف من قبل الشهيد أبو جهاد
مجيد اسمة الحقيقي سفيان الاغا ..ساهم في تأسيس نواة جهاز الرصد الثوري بالأردن مع الأخ القائد المفوض الشهيد صلاح خلف أبو اياد عام 1968. وكانت في قيادة الرصد المركزي نائب المفوض علي سلامة ابوحسن نائب اول ابوعلي مهدي نائب ثاني ابو رجائي وكلهم من الدورة الاولى
ثم فيما بعد سكرتير الجهاز والمنسق بين الاقسام (غازي الحسيني )ومن الدورة الثانية ابو حسن قاسم وعمر الشكعة ،باسل ابو هولا ،سمير السكسك ،ومحمد المدني ،ومازن درويش ،موسى العزراوي ،مصطفى عدنان ،ابوجمال عوايص ،
في السيرة والمسيرة تشكلت المجموعة الأولى للرصد المركزي النواة الصلبة من علي حسن سلامة، محمد داوود عودة (أبو داوود) وغازي الحسيني (ومهدي بسيسو (أبو علي) ومريد الدجاني (أبو رجائي) سفيان الأغا (مجيد) ومهنا عزيز الطاهر (عرار)،
من اعمدة موسوعة الامن الفلسطيني منذ تأسيسه عام 1968 مع حمد العايدي وفخري العمري و نزار عمار ومحمود الناطور وسعيد فودة وزكي ابو الهوى وزكريا بعلوشه وأبو العبد باسل وعاطف بسيسوا وامين الهندي وأبو حسن خيري وابو خميس السكسك وحمدي الدردوك وابو عيشة وطارق ابو رجب
ساهم مجيد الاغا في الاشراف والكشف عن الكثير من القضايا الأمنية. بالمتابعة الاستخبارية وغيرها من الامور الخاصة اللوجستية وكان مساهما فعالا بجهاز( القطاع الغربي) للارض المحتلة
. وكانت تربطة مع الاخ الشهيد الجنرال سعد صايل والشهيد هايل عبد الحميد ابو الهول علاقة اخوية نضالية
عمل بالرصد الثوري والاستخبارات في الساحة السورية في نهايات عام 1971. وكان مقرة الاساسي معسكر حموريا ....كان رفاقة الكواسر بالعمل رجال الكوماندز النوعيين الشهيد (صلاح القدوة) ( وفاخر النحال ).....وابو عزام ... وعبد الله جلول وبهاء شاتيلا وكوكبة من الضباط والكوادر النخبوية
في السيرة من مواليد: مدينة خان يونس 1945 درس بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة 1964.ثم التحق عام 1965 بصفوف بمجموعات العاصفة بحركة فتح.وشارك في تأسيس النواة الأولى للعمل التنظيمي مع الأخ الشهيد القائد ابواياد القائد هايل عبدالحميد أبو الهول بجمهورية مصر العربية.
تلقى تدريباته الأولى بمعهد العلوم الإستراتيجية بالقاهرة وكذلك في فيتنام والصين.
يقول اللواء فؤاد البلبيسي - موريس ... عرفت صديقي مجيد الاغا مع بداية عام 68 كان مقرب للشهيد ابو صبري وملاصقا للاخ (ابو جهاد) في المفاصل والمنعطفات .وعمل مساعدا لابوجهاد في البقاع وفي بر الياس وغرفة عمليات بكيفون بالجبل اللبناني .....كان مخططا من الدرجة الاولى كلف بتدريب المجموعات الخاصة في معسكر حموريا بالغوطة الدمشقية كانت انجازاتة مبهرة بصهيل صلاح خلف... وهدير خليل الوزير... وقد اجتمعت هذة الصفات في رجل اسمة (مجيد )
.في انتخبات مؤتمر حركة فتح الخامس للمجلس الثوري حصل على المرتبة الاولى بالانتخابات فهو من الايادي النظيفة وبعيد عن “الأنا” ويشهد لة بالذمة الوطنية وبالانجازات الميدانيه بالمتابعة والتشغيل!؟ وفي مسيرته الطويله لم ينزلق إلى حد تضخيم الذات بل خال من دسم التفخيم وبعيد عن التباهي بأمجاد اللقب
ذالك الفدائي العتيق بعد سنوات العمر صارت الرتبة لواء.... وكان اسمة اكبر من الرتبة .. .وهو من الذين قالوا سجل يا تاريخ اننا قاومنا سجل اننا حاولنا الاستمراربالثورة لاخر لحظة ... ما أجمل أن يختم المرء عمله و حياته ويخرج مَهيباً ....ويجد بالسماء مقرا لة.....
في اواخر ايامة اصيب بمرض عضال بشكل مباغت..كان صلبنا وعنيدا حتى في مواجهة المرض ؟؟ ..ورحل راضيا مرضيا مرتاح الضمير والوجدان فالكل الفلسطيني أحب مجيد .. الكل من الأوفياء كان حاضرا في جنازته المهيبة التي تليق بأمثاله .. رثاه الجميع والتحموا في مراسيم تشييعه ودفنه .. لم تتسع المقبرة لجمهور من شاركوا ولا زال احبابه يتذكرونة ويتذكروا زمن الهمه
ربي يرحم (مجيد ) يا من اكرمه الله واعطاة الرجولة ... وقد أعطا الشجاعةَ حقّها ....
ملاحظة الصورة الجماعية بفيتنام للفدائيين الشهيد مجيد الاغا بالقرفصاء بالنظارة ..وبجانبة بالطاقية المناضل الشهيد بلال الاوسط - وبالصف الثاني الشهداء ابراهيم صيدم ابو الخل وابو عمر - و عبد الحميد وشاحي الملقب نعيم العرقوب رحم الله كل الشهداء
يبقى القول الكاتب الميداني صاحب التجربه الميدانيه دوما ينحاز إلى التفصيلات وان كانت طويلة فهي احد اعمدة المسيرة وبهذا نزاوج بين القلم الوطني والفعل الميداني... وما نكتبة في ياتي سياق مرحلة ( العمل الفدائي) ....ومن وصايا الشهداء اكتبوا عنا هذة صورتنا ونحن شهداء ....
اعداد -اللواء فؤاد البلبيسي – موريس.. صديق الاخ القائد مجيد .. من رعيل قوات العاصفة - والقطاع الغربي عمل سنوات طويلة مع القائد ابوجهاد الوزير

- 3 ديسمبر

بلسانهم يروي الكاتب “الإسرائيلي”رونين بيرغمان عن خطورة(عرفات وابو جهاد) والتاريخ السري لعمليات“فتح” وكما يروي فقد فشلت الاجهزة الامنية في رصد بدايات الثورة لفلسطينية المسلحة وان الظهور الاول لبوادر الثورة كان مع الفتى الفلسطيني خليل الوزير (من الرملة ) وقد هجر مع عائلته الى قطاع غزة تولى وهو في سن الثامنة عشرة، قيادة اكثر من مائتي مقاتل في عمليات روّعت المستوطنين اليهود. ويضيف عززت قدرات الوزير برفده بالشباب الفلسطيني المقيم في مصر وكان من بين هؤلاء شاب يدعى محمد ياسر عبد الرحمن عبد الرؤوف القدوة الحسيني الذي كان يعرف باسم “ياسر عرفات” وباسمه الحركي “ابو عمار”.
يقول بيرغمان في (كتابه "انهض واقتل )ان اجهزة الاستخبارات استخفت بهذين القائدين (عرفات والوزير) وبحركتهما في قطاع غزة، كما في الشتات، اذ ينقل عن احد قادة جهاز “امان” قوله “لم يكن لدى عرفات والوزير قوة تشكل خطرا استراتيجيا بل اقصى ما يمكن اعتباره هو انهما مع ما امتلكاه من قوة شكلوا خطرا تكتيا انتهى في حرب العام 1956 عندما اجتاحت قطاع غزة”، غير ان ياسر عرفات وخليل الوزير اعتبرا ان معركة التحرير لا بد ان تكون على ايدي حركة مسلحة مستقلة وبالتالي لا بد من انشاء هكذا حركة.
كتب رونين بيرغمان اولى “العمليات” التي شنتها حركة “فتح” كانت في اول كانون الثاني/يناير عام 1965 وقد استهدفت تفجير خزان المياه الرئيسي وقناة المياه التي تزود جنوب البلاد بالماء من بحيرة طبريا (يسميها الكاتب بحر الجليل) في الشمال
بعد سنوات من التنقل من بلد عربي الى اخر، استقر عرفات والوزير عام 1959 في الكويت وعملا الى جانب ثلاثة قادة اخرين، على مدى سنتين، عملوا على صياغة اطار تنظيمي وعملياتي، وذلك بسرية تامة لعدم مواجهة اي اعتراض رسمي عربي.
وهكذا في العاشر من اكتوبر/تشرين الاول عام 1959 انشئت رسميا حركة التحرير الفلسطيني (اختصارها حتف) ولكن نظرا الى ان هذا الاختصار يعني باللغة العربية الموت السريع فقد اقترح خليل الوزير الذي بات يعرف بـ”ابو جهاد” ان تعدل التسمية لتصبح “فتح” اي “النصر العظيم”.
وبعد أن يعرض بيرغمان إلى بعض ما نص عليه اعلان حركة “فتح”، الذي اصبح لاحقا دستورا للفلسطينيين، وبينها إعتبار الصهيونية “اداة للامبريالية العالمية”، يقدم سرديته لتاريخ الثورة الفلسطينية بالقول ان اولى العمليات “الارهابية” التي شنتها حركة “فتح” كانت في اول كانون الثاني/يناير عام 1965 وقد استهدفت تفجير خزان المياه الرئيسي وقناة المياه التي تزود جنوب البلاد بالماء من بحيرة طبريا (يسميها الكاتب بحر الجليل) في الشمال. ويقول الكاتب ان هذه العملية حملت بعدا رمزيا كبيرا.
فقد كانت القوة المكلفة بتنفيذ العملية مؤلفة من ثلاث مجموعات، تم اعتقال المجموعة الاولى في غزة قبل اسبوع من التنفيذ فيما اعتقلت المجموعة الثانية في لبنان قبل ايام قليلة من العملية التي اقتصر تنفيذها على المجموعة الثالثة القادمة من الاردن والتي تمكنت من تفجير عبوة ناسفة في منطقة الخزان الرئيسي للمياه ،
ويضيف الكاتب “على الرغم من هذة العملية فقد ترددت اصداؤها في كل ارجاء العالم العربي على انه بات هناك قوة فلسطينية منظمة اخذت على عاتقها محاربة اسرائيل”، ومع ذلك ـ يضيف الكاتب ـ ان اجهزة الاستخبارات اخذت علما بالامر ولكنها لم تفعل شيئا.
الى جانب الاعلان الرسمي لقيام حركة “فتح” والعملية الاولى لها، كان هناك ضابط في “الموساد” اسمه “يوري اسرائيل” يعمل في الاستخبارات تحت اسم “لدية” وبصفة رجل اعمال فلسطيني، ويقول بيرغمان إن “لدية” كان هاني الحسن الذي كان يترأس منظمة الطلبة الفلسطينيين في المانيا الغربية والذي كان اخوه خالد الحسن احد القادة الخمسة الذين انشأوا حركة “فتح”.
استمع “ايتان” لاحاديث بعض القادة الفلسطينيين عبر اجهزة التنصت ورأى فيها حركة ذات افاق جدية ولديها قائد خطير وذو كاريزما عالية هو ياسر عرفات...
كان الحسن يستأجرشقة في شارع بيتهوفن 42 في فرانكفورت، وكانت تستخدم مقراً رئيسياً لمنظمة الطلبة الفلسطينيين وكان قادة “فتح” يجتمعون فيها من وقت لاخر. وفي يناير/كانون الثاني، تمكنت عناصر من وحدة “كولوسيوس” التابعة “للموساد” من زرع اجهزة تنصت في الشقة. استمع عناصر الوحدة الى قادة “فتح” وهم يتحدثون “عن خططهم لمسح اسرائيل عن الخريطة”، بحسب اقوال مسجلة لابو جهاد (خليل الوزير).
في ذلك الحين، استمع “ايتان” لاحاديث القادة الفلسطينيين عبر اجهزة التنصت ورأى فيها حركة ذات افاق جدية ولديها قائد خطير وذو كاريزما عالية هو ياسر عرفات، كما سمع في الاحاديث ان الطلبة الفلسطينيين قالوا لعرفات ولابي جهاد ان هناك خمس عشرة منظمة فلسطينية في اوساطهم لا بد ان تتوحد تحت قيادة واحدة، لكن عرفات قال لهم ان لا ضرورة لذلك بل من المفيد ان يكون لكل منظمة ميليشيا وموازنة خاصتين بها وبذلك “سنضمن مواصلة النضال ضد الصهيونية”.
ويضيف بيرغمان انه طوال العام 1965 صعدت حركة “فتح” عملياتها بزرع الالغام في الطرق وتخريب خطوط الانابيب واطلاق النار على مستوطنين مسلحين باسلحة خفيفة، وقد بلغ عدد العمليات في ذلك العام حوالي 39 عملية، غير انه أحدثت صدى كبيرا
يقول بيرغمان انه مع تصاعد عمليات “فتح” بات واضحا ان ياسر عرفات وخليل الوزير اصبحا مشكلة يبدو حلها غير قريب.... وهكذا فقد فرض هذا الواقع على عالم الاستخبارات ان يرد بطريقتين نموذجيتين بحسب قول نائب رئيس جهاز امان “اهارون ليفران”. هاتان الطريقتان هما “اولا انشاء قسم خاص للتعامل مع الموضوع وثانيا ضرب رأس الهرم”، بحسب قول “ليفران”. وهكذا فقد تم في اغسطس/اب عام 1965 انشاء لجنة سرية لدرس كيفية التعامل مع العمليات الفدائية للفلسطينيين، ضمت ثلاثة اعضاء هم الى جانب “ليفران”، نائب رئيس وحدة “قيصرية” “مايك هراري” وقائد الوحدة 504 في جهاز “امان” “شاموئيل غورين”. وتوصلت هذه اللجنة الى اصدار قرار باغتيال ابو عمار وابو جهاد
ولكن نظرا للفشل الذي منيت به وحدة قيصرية في العديد من عملياتها خلال تلك الفترة، فقد نصحت اللجنة باللجوء الى الرسائل المفخخة المرسلة الى قادة ومسؤولين في “فتح” في كل من سوريا ولبنان.
وهكذا استقر الرأي على ارسال هذه الرسائل الى القادة على انها من اشخاص معروفين جيدا من قبلهم وقد اختيرت لتنفيذ هذه المهمة في بيروت امرأة اسمها “سيلفيا رافائيل” وهي امرأة من جنوب افريقيا تحمل جواز سفر بريطاني ومن اب يهودي وقد تدربت على ايدي “موتي كفير”
عملت المؤسسات الاستخبارية كل ما يمكنها لمنع ذكر اسم حركة “فتح” عند الكلام عن العمليات الفدائية وعند السؤال عن هوية منفذي العمليات كان الرد بكلمة “باها” وهي اختصار عبري لـ”نشاطات ارهابية معادية”
يقول بيرغمان إن “اميت” أبلغ رئيس الوزراء “ليفي اشكول” انه ستكون هناك عما قريب موجة كبيرة من الرسائل المتفجرة، الاهداف الـ 15 هي لمسؤولين في حركة فتح في كل من الاردن ولبنان. يضيف الكاتب ان “اشكول” شكك بجدوى العملية، مذكرا “اميت” بفشل عمليات مماثلة في مصر وسوريا. غير ان مخاوف “اشكول” تحققت وفشلت العملية فيما جرى اكتشاف معظم الرسائل الاخرى وفككت قبل ان تتسبب باي اذى.
يضيف بيرغمان، في تلك الفترة كان ابو عمار وابو جهاد يقيمان في دمشق التي قدمت لحركة “فتح” منشآت تدريبية سورية، بينما كانت قدرات الاستخبارات “الاسرائيلية” هناك محدودة جداً، خاصة بعد انكشاف أمر عميلها ايلي كوهين واعدامه ،
وقد تمكن الفلسطينيون من تنفيذ المزيد من العمليات ضد اهداف في “اسرائيل”،
نفذ في العام 1965 بحدود (الاربعين عملية ) ولكن النوعية اختلفت وباتت هذه العمليات تقترب اكثر الى الاهداف العسكرية، وفي 11 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1966، قتل ثلاثة جنود في الجيش “الإسرائيلي”، عندما اصطدمت اليتهم بلغم ارضي، فكان أن ردت “اسرائيل” بعملية في قرية “صموا” (السموع ) جنوب مدينة الخليل التي كانت تحت الوصاية الاردنية، وذلك بتهديم بيوت الفلسطينيين في البلدة، ولكن صداما وقع بين القوة العسكرية “الاسرائيلية” المهاجمة والجيش الاردني ادى الى مقتل جنديا اسرائيليا.
يقول بيرغمان.. إنه برغم الكر والفر، كان التوجه الاستخباري “الاسرائيلي” يقضي بـ”اخفاء المشكلة الفلسطينية الجديدة تحت السجادة”، فعملت المؤسسات الاستخبارية كل ما يمكنها لمنع ذكر اسم حركة “فتح” ..؟؟ وعند السؤال عن هوية منفذي العمليات كان الرد بكلمة “باها”،.. وهي اختصار عبري لـ”نشاطات معادية”.
يشير ( بيرغمان) انه مع بدايات العام 1967، ازدادت وتيرة العمليات الفدائية وبلغ عددها حتى ايار حوالي (المائة عملية ) عبر حدود سوريا ولبنان والاردن ومصر
ملاحظه= الكاتب الصهيوني (رونين برغمان) (بالعبرية: רונן ברגמן)، بكل كتاباته ليس محايدا. عادة ما تستند مقالاته إلى مواد استخبارية وعسكرية توصلت إليه حصريا ..؟؟ عن قصد بما يصب في مصلحة الكيان الصهيوني
المُنْتَصِرُ بالله ...

- 7 ديسمبر

سيرة فدائيين شبواعلى قيم الشجاعة منهم ابطال جبل النار(نابلس) وكل لة حكايتة بمجموعات العاصفة وفتح العميقة اعتقلهم العدو بعد سلسلة من العمليات كانوا من المجموعات المقاتلة في مدينة نابلس وجوارها ومنهم الشهيد الاسير(عزمي ابو غزالة) بعد الاسرابعد عن الارض المحتلة التحق بمقر لجنة نابلس والشمال بالقطاع الغربي( بدمشق) حملت بمدلولها سجلا نضاليا ,ومن واقع المعايشة كان عزمي مسؤولا ومخطط من الطراز الاول في المتابعة والشغيل حمل ذاكرة نظيفة قليل الكلام كثير الفعل وهو من عائلة عريقة.كان متقشفا متواضعا سكن في مخيم اليرموك ودفن فية بعد ان لحق بة بشكل مباغت فايروس الكبد ؟؟؟
* وفي سيرة الفدائي (مروان كعكور التميمي) كان على اتصال بدورية الشهيد يوسف البحيصي خيال الزرقة وابومرمرة (عبد الفتاح الريماوي ) التي قامت بعدة عمليات بنابلس ومنطقتها وبعد معركة الكرامة شارك مروان بعملية (ايلات عام 69).. وزرتة في سجن المحطة ومعة الفدائي (عثمان- ح) ثم عمل بالتسليح بقاعدة الحمراء قرب المفرق كانت لايصال الاسلحة من الحدود السورية الى الاردنية كانت القاعدة بجانب القوات العراقية وكنت معة في تلك القاعدة
مع ظهور قوات العاصفة بالاردن طلب ابو عمارمن مروان لقاء شقيقتة الحاجة المرحومة (مروة كعكور التميمي ) وكانت قد حضرت من نابلس وفعلا جاء معها الشقيق الاكبر هشام رحمة الله والتقى بها ابو عمار بجبل الحسين بعمان شاكرا لها موقفها تلك الاخت الفاضلة وضعت منزل اسرتها من اجل اخفاء الفدائي ابو عمار..
يعرف عن مروان ابو جميل انة قصير القامة منحني الظهر ولكن بفعلة وادائة الوطني الفدائي كان كبيرا وعملاقا. عاش متقشفا اعتمد على نفسة فعمل سائق سيارة عمومي بعمان واسس اسرة صالحة فعلا كان زاهدا لطيف المعشر فخورا بالعمل الفدائي وبمعرفتة بابى عمارشخصيا ؟؟ التقيت بالمناضل الصامت مروان في احدى مناسبات الافراح وفي تلك الجلسة حدثت ابنائة عنة وعن تاريخة وتضحية ...فبكى اولادة وقاموا بتقبل وجنة ابيهم
* وفي سيرة صبري طوقان رحمة الله
بدأ مشواره مع خلايا حركة فتح العسكرية القديمة بنابلس عام 1967 ساهم بعدد من العمليات البطولية ضد جيش الاحتلال اعتقلتة المخابرات الاسرائيلية عام 68 بعد ان وضع عبوة ناسفة موجهة لمقر الحالكم العسكري قرب مقر بلدية نابلس وقام جيش الاحتلال بنسف منزل عائلتة وهو اول بيت ينسف في نابلس وهو بالمناسبة ابن عمة الشاعرة والاديبة فدوى طوقان وكتبت فية قصيدة وطنية تحت عنوان (المناضل حمزة )وهو من عائلة عريقة من ابناء عمومتة ابراهيم طوقان وقدري طوقان ابعدة العدو الاسرائيلي للاردن واستمر عملة بالتنظيم المساعد وشارك بالانتفاضة الثانية وكان محطة هامة للرسل القادمين من داخل الارض المحتلة
يقول صديقة ( موريس) كان يطلق علية اسم العميد صبري تحببا ...
لم يتقاضى راتب ورفض ذالك لانة مقتدر وكان متطوعا صامتا ولكن يجب ان نكون اوفياء له ولسيرته, وهذا اقل ما يمكن من الواجب الوطني تجاه المناضلين الشرفاء والذي يعرف الميدان من كان بالميدان ذكريات رائعه نسجها صبري بعلاقاته مع الجميع وتميزت بمحتواها النضالي ومدلولها الاخوي الممزوج باصالة الانتماء, حيث كان نموذجا رائعا لدماثة اخلاقه ومرحة .. ولم يكن يبحث عن مجد او شهره
ونقرأ في ديوان الشاعرة الاديبة النابلسية ابنة قاع المدينة ... فدوى طوقان قصيدتها المعنونة بـ: “إليهم وراء القضبان “وشرَّعتْ جهنمٌ أبوابها وابتلعت براعم الصبيّ الطريَّ في أقبائِها... ”
امس أبصرتُ ابنَ عمي ....في الطريق يدفعُ الخطو على الدرب بعزمٍ ويقين !
لم يزل حمزه مرفوعَ الجبين....ولم تزل هناك الغنوة على شفاه الفتية الفرسان حمراء مزهوّه تخترقُ الظلام والجدران:“يا أخوتي”“بدمي أخطُ وصيتي”“أن تحفظوا لي ثورتي”.
ومن الخميرة الوطنية الثوار ...مؤيد البحش؟ عثمان ؟ وحسام البحش ( ابو ياسين ) وسليم وكل منهم كان ثائراً مُرّاً في مسيرة حافلة شكلوا معا العديد من لخلايا الكفاح المسلح في نابلس ومنطقتها وحتى بمنطقة 48) في عام 1969 اعتقلت العائلة بعد العديد من الانجازات الميدانية الفدائية حيث سجن مؤيد في سجن الصرفند الحربي واستشهد والدة بالسجن واعقتل سليم و حسام البحش ونسف الاحتلال منزلهم كان البطل مؤيد عثمان البحش صامدا اما المحققين وتصدى بشراسة الى الاعيب المحققين بعد خلعت يدة اليسرى من مكانها ولم يعد ما يربطها في بقية جسده الا الجلد الخارجي وذالك بسبب الضرب الوحشي والشبح والكهرباء
* في سيرة الفدائي الشهيد حسام البحش ( ابو ياسين ) ابن عم مؤيد .. كان حسام شريك الشهيد(محمد حسان -شرحبيل) في قيادة المجموعات وامضى معظم حياته في محاربة العدو الصهيوني و تم اعتقاله لمدد متفاوته وتم الحكم عليه باكثر من مؤبد وعند خروجه من سجون الاحتلال بعد 15 عام تم تكريمه بمنحه درجة لواء في صفوف فتح ...
اما الشهيد مؤيد بعد ان التحق بالقطاع الغربي كان من مقربين للشهيد خليل الوزير وكتب بعضا من مذكراته بالاتفاق مع ابو جهاد نفسة
كان لمؤيد تجربة ادبية في المعتقلات “الإسرائيلية”على الرغم من المعاناة التي كان يواجهها الأسرى فصبري ومؤيد وعزمي جمعتهم روحية اخوية مع كوكبة من المناضلين الفدائيين القدماء في زمن لم يكن فية لا رتبة ولا راتب ....عاشوا معا بالمعتقلات مثل المناضلين الصلبين من الخميرة الوطنية ... لؤي عبدة (ابى العراب ) ونايف البزرة ومنير جعارة وسمير نزال وسهيل ابو زنط ومحمود الالفي وعدنان كيكح وعصام الشايب وموسى الشيخ وبسام الحلو وساجي سلامة واحمد الجمل وبلال ابو زنط وحسان الصدر وسامي الصعيدي وداوودالصراوي و سهيل ابو زنط وبسام ياسين والشيخ فضل شباروا وعبد الرحمن الشوملي ومحمد حسن(حسنين وسمير ابو الفدا وسيلم فريتخ ومصباح رزق المصري وعبد الله ابو غضيب وخليل عاشور والقائمة تطول..بالاحياء والشهداء الذين جمعها طريق واحد، وحركها هدفٌ واحد؛
فالمعايشة اليومية للقهر والقسوة بحق الأسرى تخلق نسيجًا من العلاقات الإنسانية المتميزة التي تجمع المعتقلين وتؤلف بين قلوبهم؛ ما يسهم في إيجاد جو خصب متميز تنمو فيه إبداعاتهم ، فهي ولدت في عتمة الأقبية وظلام الزنازين وخلف القضبان الحديدية، التي خرجت من رحم الوجع اليومي
وكان منهم مؤيد البحش،... الذي كان مولعا بالأدب وكتابة الشعر وله العديد من المؤلفات والدواوين وفي عام 1970 نفته سلطات الاحتلال بعد خروجة مشلولا من السجون الاسرائيلية بعد العلاج التحق بالقطاع الغربي تنقل بين عدة دول منها سوريا ولبنان وتونس كتب في عدة صحف عربية منها صوت البلاد التي كانت تصدر في قبرص، فكان رحمه الله أديبا وشاعرا وثائرا. عربيًّا وحدويًّا يفيض حماسةً، وينبض عنفوانًا بقصص الوفاء.... لقد تحدثت الصحف عنك يوم إبعادك، كما تحدثت عنك يوم اعتقالك، ، عندما أصيبت يدك اليسرى بالشلل، وعندما أُبعدتَ عن الوطن على كره منكَ، هناك في منفاك ، قضيتَ يا مؤيد، وأنتَ تتأبط ذلك الدفترفي نابلس الذي لازمك منذ سن السادسة عشرة في العام الرابع والستين من القرن الماضي، وقد كتبتَ على غلافه بخط واضح كلمة (“المشرَّد”) ؟؟؟؟ .. رحمك الله يا مؤيد ..وكأنكَ كنتَ تقرأ المستقبل يومها، بل لعلك كنتَ تكتبه لنفسك!! ..سلامٌ على روحك
اخيرا تحية لكل الابطال الذين كانوا بعيدين عن البريق الاعلامي التحية
موصولة لارواح الشهداء الفدائيين من ابطال جبل النار فارس مسروجة ونافذ مسمار وتيسير هواش و عبد المطلب داود قاسم الدنبك (الفسفوري)وفريد الدردوك... وان همشهم الاعلام لم تهمشهم الكرامة. ..... وكل شىء يبدأ بالإنسان من نضالة ومن عقيدته ومن تاريخة و بيئته التي نشأ فيها.
اخيرا يجب توحيد الذاكرة وجمع شتات التجارب.. لأخذ العبر انصافا للثوار المجهولين .. ليبقى لهم مكانا تحت الضوء..وهم جزء من التاريخ التي قامت علية حركة فتح العميقة وعاصفتها.. تحية لكل شهيد واسير ولكل من قاتل لاخر طلقة
اللواء فؤاد البلبيسي - موريس- جندي صغير لوطن كبير - من رعيل قوات العاصفة والقطاع الغربي – عمل سنوات طويلة مع الشهيد الرمز ابو جهاد الوزير

-10 ديسمبر

الكاتب الإسرائيلي الاستخباري (رونين بيرغمان) يروي ما قبل وبعد (معركة الكرامة) التي شكلت بنتائجها حافزاً لإنضمام آلاف المقاتلين إلى العمل الفدائي وبين انتهاء حرب حزيران 67 وآذار 1968 قتل الفدائيين 65 جنديا و50 مدنيا فيما جرح 249 جنديا و295 مدنيا،وكتب رونين مؤلف كتاب “انهض واقتل ان رئيس الامن”مائير اميت“رأى ان ياسر عرفات (وابو جهادالوزير) تمكنوامن استغلال هزيمة حزيران ما فسح في المجال لتقدم قادة شبابيين جدد شجعان وغير فاسدين.كان رأي”ابو جهاد"ان هذه الهزيمة ستفتح الباب امام اطلاق حرب عصابات واسعة ضد قوات الاحتلال على مختلف الجبهات
بالبداية .. في عشية حرب حزيران عام 1967 كانت “إسرائيل” قد أكملت تجهيز مسرح العمليات بجوانبه ، الاستخبارية والعسكرية والنفسية والإعلامية والأهم من كل ذلك الحصول على “ضوء أخضر براق” (بحسب تعبير الكاتب رونين بيرغمان) من الإدارة الأميركية ممثلة بوزير الدفاع روبيرت ماكنامارا خلال إستقباله في واشنطن رئيس جهاز “الموساد” (مائير اميت). وما كان ينقص إطلاق العملية العسكرية هو إيجاد الذريعة، ولم تخل جعبة الاستخبارات “الاسرائيلية” من هذا الموضوع، عبر تكثيف الحديث عن عمليات الفدائيين طوال شهر أيار وتكبير الخطر الوجودي الذي تمثله هذه العمليات على دولة الكيان (على الرغم من كل أشكال النكران السابقة التي مارستها والتي وصلت الى حد منع ذكر حركة “فتح” في الإعلام كمحرك ومنفذ رئيس لهذه العمليات) .
وهكذا في الساعة 7:45 من صباح الخامس من حزيران/ 1967 انطلقت حرب الأيام الستة بحملة قصف جوي مكثف نفذتها الطائرات الحربية “الإسرائيلية” على المطارات العسكرية في كل من مصر وسوريا والاردن على مدى سنوات طويلة من التحضير للحرب، بحسب وصف بيرغمان، ومع انتهاء الحرب في العاشر من حزيران كانت القوات “الإسرائيلية” قد تمكنت من زيادة مساحة الكيان “الإسرائيلي” عبر احتلالها لكل من الضفة الغربية والقدس ومرتفعات الجولان وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء،
يقول رونين بيرغمان. التاريخ السري لعمليات الإغتيال الاسرائيلية
الحل بالنسبة لـ”يهودا اربل” قائد “الشين بيت” في القدس والضفة الغربية يكمن في قتل ياسر عرفات لا سيما انه عين رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية
فقد رأى مائير اميت” ان ياسر عرفات (ابو عمار) و خليل الوزير (ابو جهاد)... بالامكانهم استغلال الهزيمة العربية وسيفسح في المجال امام الراي العام العربي لتقدم قادة شبابيين جدد شجعان وغير فاسدين، وكان رأي ابو جهاد ان هذه الهزيمة ستفتح الباب امام اطلاق حرب عصابات واسعة ضد قوات الاحتلال على مختلف الجبهات. وبعد عشرة ايام من انتهاء الحرب، يقول بيرغمان، اعلن كل من عرفات وابو جهاد من بيروت مواصلة الكفاح من داخل الاراضي المحتلة، وتحقيقا لاعلانهما هذا فقد اجتاحت المناطق المحتلة موجة من هجمات الفدائيين قطاع غزة والضفة الغربية مطاولة في اهدافها منشآت مدنية كالمنازل ودور السينما والمصانع، ومع ذلك لم يتجرأ احد من قادة اجهزة الاستخبارات ان يطرح امكانية التفاوض مع قادة حركة “فتح” لا بل على العكس فان الحل بالنسبة لـ”يهودا اربل” قائد “الشين بيت” في القدس والضفة الغربية يكمن في قتل ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية. الذي صار ليس فقط قائدا لحركة “فتح” بل لكل فصائل المقاومة الفلسطينية
وعين ابو جهاد منسقا لكل النشاطات العسكرية للمنظمة. ودأب عرفات منذ ذلك الحين على ارتداء الكوفية الفلسطينية بطريقة تظهر وكأنها خارطة فلسطين وليتحول بذلك الى رمز النضال الفلسطيني.
وينقل بيرغمان عن “ايهود اربل” قوله في مذكراته “..؟؟ ان قتل ياسر عرفات هو شرط لا غنى عنه لايجاد حل للمشكلة” وقد ضغط “اربل” لتشكيل لجنة استخبارية ثلاثية لتحقيق هذا الهدف، ومن جهته، فقد اصدر منشورا بعنوان مطلوب (على طريقة افلام الكاوبوي) وتحتها رسم بخط اليد لعرفات مع شرح تفصيلي لمواصفاته
ويقول بيرغمان، لقد حاولت القوات الاسرائيلية قتل عرفات عدة مرات خلال حرب الايام الستة وبعدها مباشرة، فبعد الحرب بايام عديدة، حدّد احد المخبرين لدى “الشين بيت” مكان وجود عرفات في المدينة القديمة في القدس ليس بعيدا عن بوابة يافا، فارسلت مباشرة قوة من الجنود للنيل منه حيا او ميتا ولكنه تمكن من الاختفاء قبل وصول القوة اليه بوقت قصير، وبعدها بيومين وبناء على معلومه من احد المخبرين داهم الجنود منزلا في قرية بيت حانين الواقعة شرقي القدس فلم يجدوا سوى رغيف خبز لم يقضم منه سوى بضع قضمات الى جانب صحن سلطة مع طحينة. وبعدها بيوم تمكن عرفات من التسلل وعبور نهر الاردن وكان معه أحد مرافقيه!
ويقول بيرغمان ان هجمات الفدائيين تصاعدت بعد ذلك بوتيرة عالية واصبحت تتسبب بالكثير من الاصابات وايقاع الكثير من القتلى مضيفا انه بين انتهاء حرب الايام الستة وآذار/مارس عام 1968 (حوالي عشرة اشهر) قتل في هذه الهجمات 65 جنديا و50 مدنيا فيما جرح 249 جنديا و295 مدنيا، وقد كانت كل هذه الهجمات تنطلق من مقر قيادة حركة “فتح” في منطقة “الكرامة” جنوب وادي الاردن واستفادوا من غطاء ناري أردني
مع اشتباكات بين الجيشين” بتوتر شديد على طول الحدود مع الاردن ما يجعل الحياة على الجانب “الاسرائيلي” مستحيلة.
وقد دفع هذا الامر قادة الجيش “الاسرائيلي” لان يطلبوا من رئيس الحكومة “اشكول” الموافقة على عملية عسكرية واسعة لكنه كان مترددا في ذلك. وهنا ينقل بيرغمان عن رئيس وحدة “قيصرية” زفي اهاروني قوله “لقد كان الموساد محبطا جراء هذه الهجمات التي تسببت بالشعور بالعجز لذلك قلت لفريقي فكروا من خارج السياق، فكروا بطريقة ما لقتل عرفات”.
بيرغمان: “بعد معركة الكرامة لم يعد احد يستطيع ان يشكك بوجود الامة الفلسطينية حتى لو واصلت اسرائيل نكرانها لهذا الواقع على مدى سنوات تلت، كما لم يعد احد يستطيع ان يشكك بان ياسر عرفات اصبح القائد الذي لا تشوب قيادته شائبة”
وهكذا فقد واتت “الموساد” فكرة قتل عرفات في كانون الثاني/يناير عام 1968 عبر عملية مركبة تضمنت شحن سيارة كبيرة من اوروبا الى بيروت حيث تحمّل بكمية كبيرة من المتفجرات وينقلها احد عملاء وحدة “قيصرية” برا الى دمشق متنكرا بصفة رجل اعمال حيث يركن السيارة على مقربة من مقر اقامة عرفات ليصار الى تفجيرها في الوقت المناسب. وقد حمل هذه الخطة رئيس “الموساد” مائير اميت الى رئيس الحكومة ليفي اشكول لكن الاخير لم يوافق عليها ورفضها بذريعة ان من شأن هذه العملية ان تؤدي الى رد مشابه ومبرر ضد قادة سياسيين “اسرائيليين”
سرعان ما تبدد رفض اشكول تنفيذ عملية تهدف إلى قتل عرفات وذلك عندما إنفجر في 18 اذار 1968 لغم ارضي تحت حافلة نقل تسببت بقتل شخصين وجرح عشرة ، فاقر اشكول ردا على هذا الهجوم القيام بعملية عسكرية واسعة في منطقة “الكرامة” وحولها ضد كل مقرات المنظمات الفلسطينية ومن ضمنها قيادة عرفات.
في اجتماع للحكومة المصغرة تحضيرا للهجوم على منطقة “الكرامة” عشية الهجوم، قال حاييم بارليف رئيس اركان الجيش “الاسرائيلي” انها ستكون عملية نظيفة لن يسقط فيها اي ضحايا في الجانب “الاسرائيلي”، وقد كلفت قوة خاصة من نخبة وحدات الكوماندوس في الجيش “الاسرائيلي” اسمها “سايريت متكال” بالقيام بعملية انزال بالهليكوبتر في 21 اذار/مارس في منطقة صحراوية متقدمة على مقربة من قاعدة “فتح” المركزية في منطقة “الكرامة” مع امر بسيط وواضح “شنوا هجومكم في وضح النهار وافرضوا سيطرتكم على المنطقة واعزلوا واقتلوا كل الفدائئين فيها”،
يقول بيرغمان.النزهة التي تحولت كابوساً
ولكن رياح التنفيذ جرت بما لا يشتهي المخططون..؟؟ ، فقد صعب امكانية تحرك القوات الاسرائليه المجوقلة الداعمة لقوة الكوماندوس المهاجمة كما انه ونتيجة ضعف التنسيق بين القوى المهاجمة، رمت الطائرات الحربية قبل الوقت المفترض لها منشورات تدعو المدنيين الى الخروج من المنطقة ما افقد القوى المهاجمة عنصر المفاجأة وقد رصد المقاتلين الفلسطينين وقوع الهجوم واعطاهم الوقت الكافي لتحضير انفسهم للمواجهة التي خاضوها بشراسة مشهودة...؟؟ ومجددا تمكن عرفات من النجاه،كان يتحرك على دراجة نارية ، كما يقول بيرغمان.
ويضيف الكاتب انه على الرغم من الفارق الكبير في عدد الضحايا في المعركة (قتل 33 جنديا اسرائيليا و61 جنديا اردنيا ومئة مقاتل فلسطيني بحسب بيرغمان)، فقد تمكن الفلسطينيون من الصمود والمواجهة وجها لوجه ...؟؟ مع قوات الجيش “الاسرائيلي” اقوى جيش في منطقة الشرق الاوسط. وهذا يظهر من هو المنتصر الفعلي في المعركة. وقد صنعت هذه المعركة من الفدائيين اسطورة حيث “زعم الفلسطينيون انهم اذلوا وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه دايان” وجعلت الاف الفلسيطينيون يطلبون الانضمام الى صفوف منظمة التحرير الفلسطينية.
يقول مؤلف الكتاب “بعد معركة الكرامة لم يعد احد يستطيع ان يشكك بوجود الامة الفلسطينية حتى لو واصلت اسرائيل نكرانها لهذا الواقع على مدى سنوات تلت، كما لم يعد احد يستطيع ان يشكك بان ياسر عرفات اصبح القائد الذي لا تشوب قيادته شائبة”، على حد تعبير بيرغمان.
ترجمة الكاتب - ماهر أبي ناد
ملاحظه احيانا يتم اللجوء إلى احد المصادر على سبيل التوضيح والمقارنة، استكمالاً لتاريخ العمل الفدائي..
– اللواء فؤادالبلبيسي – موريس -مقاتل من رعيل قوات العاصفة والقطاع الغربي – عمل سنوات طويله مع القائد الرمز خليل الوزير ابوجهاد

-10 ديسمبر

من الخميرة الفدائية الرمح المسن (باسم طبيلة ابى علاء) وهنا مقارنة بين ما نشرة العدو الاسرائيلي بالعبري وبين الرواية الفلسطينية وان كانت طويلة فهي احد اعمدة المسيرة ولا زال العدو ينشرعن الاغتيالات من بعض َالكَّتاب ومنهم رونين بيرغمان وحتى التلفزيونات الاسرائيلية لازالوا ينتفخون كذبا ونحن نكتب بالمثل عن ذالك اللغز الذي حير كبارضباط الاستخبارات الاسرائيلية انه الخبير في تفخيخ المفخخ ضرب ونفذ ستة عمليات بالقدس خلال سنة وثلاثة شهور ومنها عملية الثلاجة المفخخة واحدها قرب الكنيست وتفجير عربايه .تلك فقأت عيون الصهاينة الخبراء واخرست لغتهم المتورمة كانت (عملية الثلاجة المفخخة )وسط القدس الغربية التي أوقعت 14 قتيلاً و 78 جريحاً في 4 تموز 1975ولا زال العدو الاسرائيلي يقوم كل فترة باستحضار عملياتة من الارشيف الدموي حول الاغتيالات التي قام بها اغتيال القادة ابو جهاد (التي اسماها العدو عملية“تخليت” ) ومنها اغتيال كمال عدوان والنجار ووديع حداد وقد نشرت الروايات بعدة كتب اسرائيلية بالمقابل لابد من نشر افعال الفدائين من النواة الصلبة الرؤوس الحاميه بالقطاع الغربي.. بقوات العاصفه
يقول كاتب السيرة اللواء (موريس) المتخصص بشؤون الارض المحتلة والذي عمل سنوات طويلة مع القائد ابوجهاد الوزير......
كان القائد الحاج ابو علاء طبيلة في زمن كانت المراتب تحددها المهام الصعبة ، نادرًا ما يتحدث عن نفسه وهذا من حسناته صبره بالعمل الطويل النفس وهو من طبيعتة ، بعيدًا جدًّا عن الانفعال ..
تدرب ابو علاء (باسم طبيلة ) بمعسكر لجنة نابلس بعين ترما بالغوطة الدمشقية على ايدي (الشهيدعدنان كيح) من نابلس واسمة الحركي حرب جمجوم ذالك البطل تاريخه حافل بالتفعيل والتشغيل كان ابو علاء يتحدث العبرية حيث درسها في معهد بنابلس قرب سينما العاصي ذالك من اجل تسهيل العمل كان (باسم ) رجل متدين بطبيعتة الهادئة كان مهندس خبير بإلكتروميكانيك يملك مخزون بالخبرة حول تصميم وإنتاج وتحليل أي جهاز أو أداة تنطوي على الكهرباء
..جهز الثلاجة في مشغلة بنابلس ووضع خطة مدروسة جيدا بحيث يقوم هو نفسة بحمل الثلاجة المفخخة على عرباية يد ووضعها قرب محل لتصليح الثلاجات بالقدس
حيث اوصلها بسيارة بكب فولكس فاجن.. كانت الثلاجة تحمل خلطة من مادة تي إن تي شديدة الانفجار مع عدة قذائف هاون ..وُضعت من داخل جسم الثلاجة العتيقة. بدا ابو علاء انة من العاملين بالمكان وتم وضع الثلاجة بالقرب من الرصيف كان يبدو( كالعتال ) وبالمناسبة كان باسم طبيلة اشقر وازرق العينين ..غير ملفت للنظر اثناء وجود الثلاجة على الرصيف وحين وضعت الثلاجة من طراز “أمكور 10”... كان باسم يتحدث في نفسة بان الملائكة معة ... يقول شهادني خمسة واحدهم قطع الرصيف للجهة الاخرى شاهدة ابو علاء من مرآة الزجاع وتقدم نحوة تحدثت معة ولم ارية وجهي قال لة بالعبرية لمن هذة قال لة ابو علاء بالعبري (لبيت شلي) يعني لمنزلي ورد علية الرجل بالعربي صحتين..؟؟ ساعد ابو علاء في نفس مسرح العملية خمس رجال لا احد يعرفهم من الخارج .. حتى ابو علاء نفسة لا يعرفهم ورب العالمين يعرف...كما يقول ابو علاء
تم تشغيل الدائرة الكهربائة وانفجرت في الساعة العاشرة من ذالك اليوم وهزت المنطقة ... يقول ابو علاء صدقا لم يكن احد يعرف بهذة العملية فهي من بنات افكاري
في حسابات ابو علاء باسم فقد حسب المسافة بشكل دقيق بين نابلس ومكان العملية وكم ستستغرق من الوقت بالضبط .. وبعد ان وضع الثلاجة تحرك فورا وبشكل سريع جدا الى نابلس وذهب الى الشارع كي يراة الناس ومن ثم الى الجامع كانت ذالك يوم (الجمعة ) كي يبين انة كان بنابلس في وقت الصلاة ...
استدعى العدو كل من يمكك سيارة بكب فولكس فاجن من اجل التشخيص واستعدي ابو علاء ايضا كان يدخل كل عشرة معا .. ولم ينتبهة العدو فقد اعماهم الله
كان باسم محترفا في مجال صناعة المتفجرات وتفخيخها وتفعيلها بوسائل متعددة وكان من الخبراء المبدعين ولة اسرارة...بحيث لم يستطيع احد تفكيك عبواتة ...واذا حاول خبير تفكيك عبواتة سوف تنفجر بة فقد وضع عبوة بالقدس ووقتها لمدة عدة ساعات واظهر من الكيس الحامل للعبوة شكل الاسلاك كي ينتبهة ضباط الهندسة الاسرائيلين من اجل تفكيك العبوة...واخذت الى مكتب الشرطة بالقدس كيف يتم تفكيكها هناك وكانت العبوة مشغلة ليتم انفجارها بعد ساعات
انفجرت العبوة وقتل 4 من خبراء المتفجرات ومنهم خبير كبير كتب ضباط العدو عن العمليات والعبوات ان هناك حرب تدور بين (خبراء وخبراء ) ذالك بعد مقتل الخبير بالمتفجرات (البرت ليفي ) وشمئيل ليف ومعهم اثنين اخرين) كانت العبوات من نفس التركيبة وهذا ما اصاب العدو بالهوس وحير الخبراء الذين لم يعرفوا حلا لها ومنذ ذالك الوقت تم استعمال الرجل الالي ...
خلال سنة وستة شهور كانت مجموع العمليات ستة بالقدس بفترات متفاوتة واحدها قرب الكنيست ...وتفجير العرباية بالقدس بناريخ 13-11-75
قال ابوعلاء للانصاف لايوجد تفاصيل عند احد... بالبداية كان باسم يعرف الحاج (عبد القادرابوهادي) رحمة الله من بلدة (ترمسعيا )وهو صديق لة كان ركيزة وهمزة الوصل الذي ربط العلاقة بين ابو علاء والشهيد ( أحمد إبراهيم جبارة والملقب “أبو سكر” )من ترمسعيا ايضا .. كانت مهمة أبو السكر وضع الاسلحة والمتفجرات في “النقاط الميتة” التي لا يعرف عنها أحد، ، حيث كان ما بين حين وآخر، يوزعها على هذه النقاط، ليأتي من بعده، دون أن يراه أو يعرف، من يستلمها
بعد القي القبض من قبل ضباط العدو على الحاج عبد القادرعثر معة على صواعق تفجيرية تعرض الحاج للتعذيب الشديد جدا لدرجة ان المحققين كان يحملونة من شعر ذقة وقد تفوق على اكبر المحققين ..
كان ابو علاء باسم قبل عملية الثلاجة قد اتفق مع الحاج للقيام بتفجير سيارة مفخخة واقترح الحاج ان تكون بنفس سيارة ابو السكر وتم الغائها .. خرج الحاج عبد القادر من المعتقل وابتعد كي لا يكون هناك مصيدة لة وكان مراقب.. ولكن خطة العدو لم تنجح.. فاعتقل مرة اخرى ولم يعترف نهائيا عن ابو علاء وابو السكر ..
بعد عدة شهور توصل ابو علاء الى ابو السكر.. ووصلت ابو علاء خريطة لنقطة ميتة من خلال (ط 42 ) ليستلم منها ابو علاء اسلحة ومتفجرات وصواعق
وبدا بترتيب عملية الثلاجة وهي من افكار وترتيب وتجهيز ابو علاءنفسة ..بعد انفجار الثلاجة بيومين ..حضرت دورية اسرائيلية قرب منزل ابو علاء والصدفة كان على كرسي البكب مسدس مخفي في حينة طلبوا ان يذهب مع الدورية ..وهنا ادرك ابوعلاء حين وصل الى مقر المقاطعة مركز الجيش الاسرائيلي واستخبارتة بنابلس ان الجيش جمع عدة سيارات من نفس نوع سيارتة (الدبل كابينة ) تنبة ابو علاء بفطنتة بان العدو لايعرف عنة وحتى حين حضر الجيش شاهدة ابو علاء ولم يهرب من المكان كي لايكون هناك مصيدة متعمدة ..في تلك الفترة عمل العدو على تجميع اكثر من 600 سيارة دبل كابين كي يتم تحديد السيارة الاصل
كان العدو يركز على سيارة لون ازرق وكانت سيارة ابو علاء من لون زيتي ..وهذا ما اضاع بوصلة العدو كان المحقق الاسرائيلي اسمة يعقوب ووضع خطة كي يهرب ابوعلاء كي يقع بالمصيدة ولكن بقي باسم بهدوئة ولم يتغير .. قال لة الضابط يعقوب ما لون سيارتك اجابة ؟؟ مثل هذة البدلة العسكرية فانفجر المحقق وقال لة انت اكذب واحد وانزلوة الى الزنزانة ..ثم ترك بحال سبيلة ولكن العدو وضعة تحت المراقبة الشديدة كان بعض من جيرانة يلمسون ذالك ؟؟
العملية (رقم2 ) كانت تفجير (عرباية نقل يدوية) في نفس شارع عملية الثلاجة على بعد خمسين مترامام مدخل محل للحلويات قام ابو علاء بقطع فيشة شراء ..وانسحب بهدوء تاركا العرباية التي انفجرت وقتل جرح 45 صهيونيا ذالك بتاريخ13-11-75
العملية رقم 3 كانت بشنطة كالتي يحملها الاطباء تحمل 10 كغم متفجرات دمجت بمسامير طويلة وضعت على مفرق بجانب باب محل احذية كان بالعبوة عبوتين واحدة شكلية (كمصيدة) بها بطارية لا تعمل والاخرى مخفية وكالعادة يقوم مهندس المتفجرات بقص احد الاسلاك بذالك ينتهي مفعول العبوة ..وجاء خبير المتفجرات واقفل الدائرة الكهربائة معتقدا ان العبوة انتهت واخذها الى مركزالشرطة بالمسكوبية بالقدس كي يحددوا البصمات عليه وعند اخراج العبوة اشتغلت الدائرة الكهربائة الاخرى وانفجرت وقضي على من كانو بالمكان وعددهم اكثر من 11 وادعى العدو ان عبوة انفجرت بسيارة كان ذالك بشهر3- 76
العملية رقم -4 كانت خطيرة جدا من حيث التقنية وممكن ان تنفجر بحاملها ؟؟؟نفسة
كان التفكير بان توضع عبوة بالقدس كي تنفجر بالخبراء حين يم تحريكها وضعت العبوة ليلا بعلبة حليب وبها اكثر من 200 مسمار قتل فيها خبير المتفجرات (البرت ليفي ومساعدة شموئيل ليف)... وفي مقابلة للصحفي زئيف شيف من الاذاعة الاسرائيلية مع احد الضباط الجرحى قال لم اصب العبوة ولحقني الشظايا الى ابعد حد .. وقد اعلن العدو بعد ثلاثة ايام عن العملية وقتلاها
العملية الخامسة بالقدس كانت بعلبة زيت سيارات كانت مصيدة فاذا ارتفعت عن الارض سوف تنفجر وعندما جاء الخبير حرك العلبة وانفجرت
السادسة كانت مساء وقد وضعت العبوة بعلبة دهان مدعومة بزجاجات غاز صغيرة التي يعبئ بها القداحات بهذة العمليات لم يتمكن الخبراء من التقاط من ينفذ هذة العمليات ولا يسبق لاحد ان تدرب عليها بالخارج بمعسكرات الثورة وكانت تحمل نفس سمات الدقة والاحتراف والاتقان
مجموع ما قتل بتلك العبوات المفخخة 30 صهيونيا من الضباط الخبراء ومساعديهم ومرافقيهم
خصوصا الخبير (الضابط البرت ليفي) الذي قضى 9 سنوات بتفكيك العبوات وبقي لة سنة للتقاعد ولكن احيل الى التقاعدالمبكر بمقتلة بالعبوة القاتلة (المصيدة )...
بعد عدة عمليات وصل لباسم طبيلة اشعار وتحذير امني أن ابو جبارة قد اعتُقل ...وبسرعة وبهدوء توجه طبيلة إلى الأردن وبعد انتهائة من ختم الخروج على الجسر من جهة الضفة وقد اصبح خارج الجسر الرابط بين الاردن والضفة.. في تلك الاثناء حاول العدو استدعائة كي يعود ولكنة قد خرج ولم يعد وبعد فترة كتبت الصحف العبرية ان باسم طبيلة غادرالضفة قبل ربع ساعة من اعتقالة على الجسر الحدودي وشريكة ايضا...؟؟؟
بعد خروجة توجهة لدمشق عمل ضمن جهاز “القطاع الغربييلجنة نابلس” وعين مسؤولا لمعسكر التدريب بمحيط دمشق (بعين ترما ) كان مساعدة بالتدريب ابو العبد عبد
بعد سنة وشهرين من خروج ابو علاء بتاريخ 28-2 -78الساعة التاسعة والنصف صباحا وضع موساد العدو سيارة تحمل عدة صواريخ مخفية وقصفت لجنة نابلس بحي البرامكة بدمشق ولم يصب احد باذى كانت تضم اللجنة فريق عمل من الرؤوس الحامية ونجا مسؤول اللجنة ونائبة والجميع وابو علاء الذي كان متواجدا بالمكتب وكان بينة وبين الاستشهاد ثواني معدودة ولم يكن احد بالغرفة المستدهفة.. فقط اصيب بشظية خفيفة المناضل ابو عماد القصاص ..كانت السيارة تحمل لوحة لبنانية مزورة ووضع على زجاجها صورة الرئيس المرحوم حافظ الاسد للتمويهة الامني ...
في يوم تنفيذ العملية الغادرة صرح اسحق شامير رئيس وزراء العدو في حينة بان يد العدالة ستطول المخربين في اوكارهم وكان يعني بذالك لجنة نابلس بالقطاع الغربي
عملية الثلاجة والمفخخات كانت من ابداع وتخطيط ابو علاء نفسة ..ونذكر هنا بعض القادة (الشهداء) من القطاع الغربي بالعمل التعبوي اللوجستي الشهيد احسان سمارة ابو القاسم الذي لم يكن قائدا عاديا كان ملحمة هائلة (ومحمد حسن الكاشف) ابى حسن ايضا... وقد ارتبط المناضل باسم طبيلة (ابو علاء ) بلجنة نابلس
حين اكتشف امر ابو علاء تم تشميع محلة التجاري مدة ثلاثة عشر سنة وصودرت لة سيارتين وكان لة شريك بالمحل وبعد20 سنة دفع ابو علاء من جيبة ثمن سيارة شريكة
يقول اللواء فؤاد البلبيسي ...التقيت لاول مرة بصديقي ابى علاء (بالحج) عام (78) جاء مدربا للقادمين من الارض المحتلة
وهنا ننشر الرواية كما وردت في ملفات (الشاباك الاسرائيلي بالعبري ) ..؟؟جاء فيها
رغم التحقيقات الواسعة وقد جمع المحققين فتات المعلومات وربطوا بينها الواحدة تلو الأخرى لما جرى.في وسط القدس.وثبت أن العبوة وضعت داخل ثلاجة.وبناء على الأدلة والتحقيقات تم تكوين الصورة الاستخبارية التالية بعد مرورشهورطويلة ....
:لقد وُضعت العبوة الناسفة داخل ثلاجة من طراز “أمكور 10” تم نقلها إلى المكان بواسطة سيارة بيك آب دبل كابينة من طراز “فولكسفاغن” زرقاء اللون تحمل لوحة تسجيل مع الحرف “ش” توحي بأنها أصلاً من قضاء نابلس في يهودا والسامرة.كما يدعي الشين بيت وكان شخصان يركبان السيارة هما السائق وعتال.
وتم إيقاف السيارة في ساحة المسكوبية حيث قام الاثنان بنقل الثلاجة من سيارة البيك آب إلى عربة يد نزل بها العتال باتجاه ميدان صهيون مروراً بشارع “هيليني هملكاه” فيما بقي السائق داخل السيارة.وهناك أيضاً طُرفة في الموضوع إذ واجه العتال صعوبة في حمل عربة اليد والثلاجة إلى رصيف الشارع وعندها تطوع مواطن يهودي لمساعدته.. ثم أسند العتال الثلاجة على الجدار وانصرف لتنفجر الثلاجة بعد مضي عدة دقائق. وأعلنت حركة فتح مسؤوليتها عن الاعتداء.
يقول (الشين بيت) هناك شهود عيان لكن لا يوجد رقم محدد للسيارة وبرز من مجموع الإفادات التي جمعتها قوات الأمن في مكان الحادث شاهدان رئيسيان أحدهما سائق إسرائيلي قاد سيارته خلف سيارة البيك آب لبعض الوقت بعد أن عجز عن تجاوزها وكذلك صبي يبلغ 11 عاماً من العمر ، غير أن أياً منهما لم يستطع الجزم برقم السيارة
وتم بمعاونة شهود العيان تكوين صورة لملامح المخرب وتوزيعها على جميع المعابر الحدودية. وبالتالي تم توقيف واستجواب المئات من الأشخاص الذين تشابهت ملامحهم ولو قليلاً مع الصورة المذكورة. دون ان تثمر أي نتيجة.
تشكل “طرف خيط” في القضية إذ كانت الثلاجة من طراز “أمكور 10” رائجة جداً لدرجة وجودها في نصف منازل المواطنين تقريباً ، فيما كانت أوصاف السيارة (بدون الرقم الخاص بها) مطابقة لحوالي 600 سيارة في أنحاء يهودا والسامرة منها حوالي 100 سيارة في محيط نابلس. وتم استدعاء أصحابها للحضور بها إلى مقر الإدارة المدنية لكن لم يتم اعتقال أي منهم..
و في حزيران 1976 تم اعتقال مجموعة فتحاوية من سكان قرية بقضاء طولكرم. واعترف أفراد المجموعة الذين اشتُبه في إقدامهم على ارتكاب اعتداءات بما نُسب إليهم وسلموا المحققين الوسائل القتالية التي كانت بحوزتهم. وتبين من التحقيقات التي جرت معهم أن هناك شخصاً من رام الله يعمل همزة وصل مع قيادة فتح في سوريا وهو مواطن عربي أميركي ينحدر من قرية ترمسعيا.. لكنه يغيب عن البلاد حالياً.
وحضر هذا الشخص المدعو أحمد إبراهيم جبارة والملقب “أبو سكر” إلى البلاد في سبتمبر أيلول 1976 حيث تم اعتقاله لكنه نفى وجود أي علاقة له بالنشاطات التخريبية مدعياً بأنه “رجل دنيوي” ويعمل في مجال تجارة السيارات ويحب الحياة الرغدة والنساء والدولارات ولا يمكن على الإطلاق أن يخسرها من أجل الممارسات التخريبية. وكان جبارة رجلاً شديد الذكاء وحذراً ولم يتزحزح عن روايته في التحقيقات معه ولم يعترف بشيء. وهكذا مثلاً ، عندما فاجأه المحققون ..؟؟ بأن جواز سفره تم ختمه عند دخوله سوريا ولكن لم يختم لدى مغادرته إياها ، رد عليهم بالقول: “ماذا تريدون مني؟ إشتكوا للسوريين..”.
غير أن التحقيقات المكثفة التي قام بها المحققون ورغم ذلك ظل “أبو سكر” متمادياً في رفض الاعتراف. وعندما أبلغه المحققون بأن الآخرين اعترفوا عليه بتجنيد المخربين قال لهم: “نعم ، لقد جندتهم ولكن هذا كل ما في الأمر ولا صلة لي بشيء آخر.. إنني غير مسؤول عنهم وينحصر عملي في رصد وتجنيد العناصر من أجل حركة فتح..”.
. يقول (الشين بيت) كان جبارة شارك في التخطيط لارتكاب عملية تفجير سيارة مفخخة في تل أبيب تم الكشف عنها قبل إنجازها مشيراً إلى باسم طبيلة الذي كان خبير المتفجرات ..بعد أن تم تأهيله في سوريا عام [1975].
يقول (الشين بيت) الاستخبارات الاسرائيلية تم تجهيز “الثلاجة المفخخة” في مصنع عربات اليد التابع لباسم طبيلة في نابلس. وقام طبيلة بجولات تمهيدية في أورشليم القدس لرصد المكان المناسب للعملية، حيث كان المنفذ، و قام بمعية نشيط آخر...؟؟؟ عمل سائقاً بنقل الثلاجة إلى أورشليم القدس حيث أنزلها من السيارة بالعربة ووضعها في ميدان صهيون.
وقد توجه أفراد جهاز الأمن العام إلى منزل باسم طبيلة في نابلس ترافقهم قوة من جيش الدفاع لغرض اعتقاله ، إلا أنه تبين أن طبيلة كان قد توجه إلى الأردن بعد أن توصل إلى أن جبارة اعتُقل على الأرجح. ودلت التحقيقات على أن طبيلة حاول تكرر النجاح بعد اعتداء “الثلاجة” وقام بتفجير “عربة مفخخة” على شكل عربة محمَّلة بفطائر “البوريك”.
كما تبين من التحقيقات التي جرت أن باسم طبيلة الذي كان بالفعل صاحب سيارة بيك آب دبل كابينة من طراز “فولكسفاغن” زرقاء اللون تحمل الحرف “ش” إشارة إلى منطقة نابلس جرى استخدامها لنقل “الثلاجة المفخخة” إلى أورشليم القدس ،
يقول (الشين بيت) العجيب ان طبيلة قد استجاب لأمر الاستدعاء في حينه لكن شهود العيان لم يتعرفوا عليه ولا على سيارته.. و ان امراة فتحت باب الثلاجة وشاهدت باسم حين كانت موجودة لتشخيص سائق السيارة ولكن لن تستطيع تحديد شخصيته
بعد فراره إلى الخارج وصل طبيلة إلى دمشق حيث عمل طيلة سنوات مرشداً في مجال صناعة المتفجرات، حيث كان يدرب المجندين في صفوف فتح ضمن جهاز “القطاع الغربي” بسوريا
أما أحمد جبارة الملقب “أبو سكر” فقد جرت محاكمته أمام المحكمة العسكرية في رام الله (يونيو حزيران 1977) حيث حُكم عليه بالسجن المؤبد مع 30 سنة أخرى متراكمة. وتم الإفراج عنه في حزيران 2003 بعد أن أمضى محكومية دامت 27 عاماً
انتهت الرواية الاسرائيليةالتي نشرت في حينة بلسان المخابرات الاسرائيلية ...
في السيرة والمسيرة كان رجل الظل المجهول باسم طبيلة من الخبراء المبدعين في تفخيخ المفخخ ... بحيث لم يستطيع احد تفكيك عبواتة ابدا ...
يقول اللواء فؤاد البلبيسي صديق ابو علاء ...كان المناضل باسم طبيلة يُعتبر من أفراد الكادر القيادي و عضوا (بمؤتمر فتح الخامس) بترشيد الشهيد ابو جهاد الوزير .. وقد أُدرج اسمه على قائمة النشطاء المطلوبين .. رفضت سلطات العدو الاستخبارية الاسرائيلية عودتة للوطن
وللانصاف كانت لجنة نابلس تضم فريق عمل من نخب الرؤوس الحامية في راس هرم القطاع الغربي لفتح العاصفة... كان العمل يحملة العديد من الجنود المجهولين . يحملون معنى نحن.. وليس أنا.... ولكل واحد له مقامة بالمقاومه .......
ولا زال ابى علاء اطال الله عمره مترفعا عن المسميات والالقاب برغم كثرتها... وهو قصة انسان ثائرمتدين..بوصلته كل فلسطين وقدس الاقداس .... ولا عدو له سوى العدو الصهيوني ..
نقول لمغاوير الفصاحة ان الإعلام العبري بمجمله خادع بتلاوينه فحمالين الحطب (رونين بيرغمان) ويوني بن مناحيم ) ، ويوسي ميلمان ، آفي يسخاروف وعاموس هرئيل ، وآساف غيبور وروني شيكد ، و تسفي برئيل ويوآف ليمور، الخ كلهم نعرات يغيرون ويزيفون من وعاء كيدي ؟؟وسيرة الابطال لا زالت تؤرق المتبحجين من ضباط وكُتاب الكيان الصهيوني الذين ينتفخون كذبا في كل كتاب جديد يتُمثِّلُون بة نسجًا للاستعراض الزائف..
ونقول لجهابذة الفصاحة الكلمنجية الذين ينهشون بلحم فتح الفدائية التاريخية العميقة على نهج الكفاح المسلح حيدوا سهامكم عنها وعن الفدائين المحاربين فيها وهم اصل الحكاية ؟؟ فالابطال المجهولين لم نجد في قاموس اللغة ما يمكن ان ينصفهم او يفيهم حقهم ويبقى الابطال قيمة القيم وذمة الذمم
يبقى القول الرؤوس الحامية كانت افعالهم تتكلم عن نفسها .. وبقوا بعيدين عن البريق الاعلامي ومنهم ابى علاء وهذا ما يزيد من مكانتة قدراً واحتراماً... “إن ضربة واحدة من الضربات النوعية كانت هي الإعلامُ الثوريُّ الحقيقي.. الذي ومَسحَ القذى عن العيون التي لم تستطعْ أن ترى حقيقةَ معنى العمل الفدائي... أن هذ الانجازات كلها لم تأتِ مجاناً، والثمن الكبير.... دفعه الابطال وهي الصانعة الحقيقية للمجد ... وكل ما عدا ذلك مجرد يافاطات تتغير وتتبدل .... شكرا للذين يعرفوا حلاوة الصداقة بين البندقية وصاحبها..
يبقى القول لعنة الشهيد أبو جهاد الوزير لازالت قائمة .
اعداد وتوصيف - اللواء فؤاد البلبيسي - موريس - من رعيل قوات العاصفة -والقطاع الغربي – عمل سنوات طويلة مع القائد الرمز ابو جهاد الوزير

https://www.facebook.com/profile.php?id=100049154888003


صالة العرض

الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 1068 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع صفحات التواصل   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

27 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 22

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28