المجد للمعبرين عن أصالة شعبنا بمقاومتهم

الاثنين 23 كانون الثاني (يناير) 2023 par د.خيرالدين عبدالرحمن

إننا نعيش أياما فلسطينية مجيدة في وعي كل من يرى ابعد من أنفه ...
هذه رؤية لا تخفى على عاقل يتمعن في انبثاق المقاومة الوطنية الفلسطينية المجاهدة الذاتية مجددا ما بين جنين ونابلس والخليل ، وقبلها أم الفحم وحيفا والناصرة واللد ورهط ، ناهيك عن غزة المفخرة، بعد عقود من المقامرة البائسة والضلال والإفساد القيمي والأخلاقي الأوسلوي - الدايتوني ، سبقها تمهيد عقدين من التخبط المغامر والغواية المضللة التي فرطت پالثوابت وبإنجازات التضحيات الهائلة شيئا فشيئا بذريعة الواقعية السياسية وتفهم ومراعاة المعادلتين الدولية والإقليمية ، وتحاشي التصادم مع المجتمع الدولي وأنظمة عربية أوغلت في الردة والخضوع للغزاة الصهاينة ، ابتداء من كامب ديفيد السادات التي فتحت مصر لاحتلال صهيوني بلا جيش ولا قتال ، مرورا بالعرش المغربي الغارق في السمسرة لتغلغل صهيوني في النسيج العربي .
كانت كارثة أن سيقت حركة بحجم وتراث وأصالة حركة فتح إلى نقيض مبادئها وأهدافها ومنطلقاتها وعقيدتها وطموحات عشرات الٱلاف من الذين بذلوا أرواحهم لتحرير وطنهم في إطارها .. بحيث هجرها أو أبعد عنها او كفر بمٱلها مئات الٱلاف من مناضليها وأنصارها تحت وطأة صدمات سببتها الردة المتسترة بالواقعية السياسية والبراغماتية.
مع ذلك ، لم يفقد اكثر من عاشوا في فتح او عايشوها بوعي الثقة والامل في انبثاق أصالة فتح مجددا ، امتدادا وتعبيرا عن أصالة شعبنا ، من خلال مبادرات بضع مئات من أبنائها الأوفياء الشجعان الذين ركلوا غوايات المال الحرام والسلطة الموغلة في خدمة ومراعاة العدو .. لقد جاء حراك هؤلاء الفتحاويين الأوفياء متحدين مع مقاومي الفصائل الجادة الأخرى إعلانا عن هزيمة نهج التفريط والردة والانحراف السلطوي ، وانطلاقة جديدة أصيلة لثورة شعبنا في الوطن والمنافي .. ثورة لن تلقي السلاح إلى أن تغرس راية التحرير على سور عكا وشواطئ حيفا ويافا وعسقلان وأم الرشراش وطبريا ، وروابي الناصرة وصفد واللد والرملة وبئر السبع ، وجبال نابلس وجنين والخليل ورام الله ، وفي أنحاء درتها جميعا القدس .
المجد للمعبرين عن أصالة شعبنا بمقاومتهم .

https://www.facebook.com/profile.php?id=100072055399867