] هآرتس : لشطب أي إمكانية لتقسيم القدس.. تصفية نهاية موسم ترامب: 1257 وحدة استيطانية في القدس - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 17 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020

هآرتس : لشطب أي إمكانية لتقسيم القدس.. تصفية نهاية موسم ترامب: 1257 وحدة استيطانية في القدس

الثلاثاء 17 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020

بعد تأجيلات عديدة، نشرت سلطة أراضي إسرائيل أمس عطاء لبناء 1.257 وحدة سكن في “جفعات همتوس” في القدس. وكان البناء في “جفعات همتوس” على مدى سنوات عديدة مثابة علم أحمر في نظر الإدارة الأمريكية والحكومات في أوروبا، كونه سيثقل على إمكانية مستقبلية لتقسيم القدس بين إسرائيل والدولة الفلسطينية عندما تقوم.

رغم أربع سنوات ولاية دونالد ترامب، صديق مشروع المستوطنات في البيت الأبيض، امتنعت إسرائيل عن البناء في المكان، حتى الآن. وقبل لحظة من تبادل الإدارات في الولايات المتحدة ودخول بايدن الديمقراطي إلى منصب رئيس الولايات المتحدة، تهرع الحكومة لدفع الخطة إلى الأمام، مثابة بيع تصفية لنهاية موسم ترامب.

للرئيس الوافد بايدن ولرئيس الوزراء نتنياهو ماض مرير في كل ما يتعلق بالبناء خلف الخط الأخضر في القدس. ففي 2010 وقعت حادثة دبلوماسية خطيرة: في أثناء زيارة بايدن إلى البلاد، حين كان نائب رئيس الولايات المتحدة، أقرت اللجنة اللوائية في القدس إقامة حي جديد خلف الخط الأخضر. وأدت الحادثة إلى أزمة عميقة في العلاقات بين إدارة باراك أوباما وحكومة إسرائيل، وإلى تجميد بناء طويل في القدس الشرقية والمستوطنات.

إن حكومة حكيمة، تضع مصلحة مواطنيها أمام ناظريها وذات مسؤولية بالنسبة للمستقبل، كانت ستؤجل البناء في “جفعات همتوس” وفي المستوطنات، وتسعى إلى إقامة علاقات مع رجال إدارة بايدن. كل ذلك كي تستعين بهم لاستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. حكومة نتنياهو ليست هكذا.

يتخذ نتنياهو نهجاً آخر؛ فهو يفضل أن يشتري الآن بسعر زهيد ويدفع الثمن غالياً بعد ذلك. فليس هو من سيدفع، بالطبع. كالمعتاد، ستضطر الأجيال القادمة إلى دفع الثمن. يعرض نتنياهو الأمر كخلاف دبلوماسي، وليس كمشكلة تتعلق بمستقبل مواطني إسرائيل. وعلى مدى سنوات ترامب ونتنياهو، شطب تقسيم القدس وإشكالية البناء خلف الخط الأخضر عن الخطاب الإعلامي والسياسي والجماهيري في إسرائيل. ومن تجرأ على رفع حجج ضد هذا البناء اصطدم برد فعل من الاحتقار والسخرية.

ولكن على كل مواطن إسرائيلي أن يعرف بأنه في مدينة عاصمته يعيش مئات آلاف بني البشر ممن ليسوا مواطنين، لأن اسرائيل لا تريدهم هكذا. وعلى كل مواطن أن يعرف بأنه بدون تقسيم ما للقدس لا توجد أي إمكانية لتقسيم المجال الذي بين البحر والنهر.

دون تقسيم كهذا، تحكم الحكومة على مواطني إسرائيل أن يعيشوا في دولة ثنائية القومية. دولة سيتعين عليهم فيها أن يختاروا بين بديلين: دولة أبرتهايد، أو دولة بلا هوية يهودية وصهيونية. لا يوجد طريق ثالث.

بقلم: أسرة التحرير

هآرتس 16/11/2020


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 16 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع صحافة العدو   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

6 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 6

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28