] جولة في صحف العدو - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الاثنين 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020

جولة في صحف العدو

الاثنين 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020

- ما أسباب انتصار “جو النعسان” على منافسه الجمهوري؟

على مدى ثلاثة أيام محطمة للأعصاب كان على مسافة لمسة عن النصر وإن لم يكن بوسعه أن يعلن عنه. وعندها، حصل هذا. فقد بشرت شبكة سي.ان.ان وبعدها الشبكات المنافسة: الرئيس الـ 46 لأمريكا، جو بايدن.

إذن، ما الذي شق طريق بايدن إلى النصر. الجواب الأول هو الناخبون السود. أولئك الذين ساعدوه على تحقيق التحول في الانتخابات التمهيدية في الحزب فدفعوه إلى الرئاسة: بخلاف كلينتون، التي لم تنجح في إخراج ما يكفي من الناخبين السود في مدن أساسية مثل ديترويت وأطلنطا، نجح بايدن في تجنيد الطائفة الإفرو-أمريكية.

الجواب الثاني هو كورونا. فقبل ثمانية أشهر، عندما أقلع الاقتصاد وحققت البورصة أرقاماً قياسية، كان يخيل أن ترامب في الطريق إلى إعادة انتخابه. ولكن الفيروس غير كل شيء: كان الديمقراطيون واثقين من أن استخفاف الرئيس في معالجة الوباء الذي أودى بحياة ربع مليون أمريكي، سيجلب لهم انتصاراً جارفاً. هذا لم يكن جارفاً، ولكنه كان كافياً. وبينما عدد الناخبون الجمهوريون معالجة الاقتصاد كالأمر الأهم من ناحيتهم في هذه الانتخابات، أشار الديمقراطيون إلى معالجة كورونا والمساواة العرقية.

الثالث هو البيض، ومع التشديد على الرجال البيض: لقد نجح بايدن في إعادة ، مجموعات من السكان البيض إلى المعسكر الديمقراطي بشكل جزئي على الأقل – فالرجال بلا لقب أكاديمي ونساء مع لقب، ساعدوه في أن يحظى بأصوات أكثر في الضواحي، أصوات ذهبت لترامب في المرة الأخيرة.

الجواب الرابع هو “جو النعسان”. هذا اللقب التنديدي الذي ألصقه به خصمه، وبأثر رجعي ساعده. فبخلاف كلينتون التي فشلت في 2016، لم يثر بايدن العداء والنفور في أوساط أغلبية الجمهور. العكس هو الصحيح: صورته القاتمة والأبوية الحبيبة قد لا تكون اجتذبت الناس، ولكنها لم تبعدهم.

الكثير من مصوتي الرئيس خائبي الأمل سيقبلون على ما يبدو حكم الناخب، ولكن القاعدة المتطرفة ستقاتل بحماسة دفاعاً عن بنادقها زعيمها الذي يفكر مثلها، أو هي مثله. أولئك الذين يؤمنون بأن كورونا مؤامرة ليبرالية وأن الوباء نبأ ملفق يستهدف حبسهم في بيوتهم وأخذ الحرية منهم. ويتمسكون ببلطة مجازية كي يقطعوا رأس المؤامرة التي بين وسائل الإعلام والديمقراطيين، الرامية إلى تزوير الانتخابات ليأخذوا منهم ما يحبونه: دونالد. هم، مثل رئيسهم، لن يذهبوا إلى بيوتهم بهدوء.

بقلم: أورلي أزولاي

يديعوت 8/11/2020

- الإسرائيليون بعد خسارته: “أكلناها”.. ماذا لو ترشح “ترامب العبري” لرئاسة وزراء “القبح الإسرائيلي”؟

أول أمس وفي الصف الطويل على توزيع “إسرائيل اليوم” في رمات افيف ج، تحدث هؤلاء الأغنياء عن الخسارة الواضحة. “لقد أكلناها” قال أحدهم بغضب، والباقي هزوا برؤوسهم موافقين. يوم أسود لإسرائيل: خسر ترامب في الانتخابات. ليس هنالك دولة أخرى على الكرة الأرضية باستثناء الفلبين ونبراسكا، حزنت بهذا القدر على سقوطه. استطلاع لمعهد “متافيم” أظهر دعم 70 في المئة من الإسرائيليين لترامب، وثمة استطلاع علمي لمعهد “بيو” أظهر نتائج مشابهة. في حين أن مواطني غرب أوروبا كرهوه فإنهم في إسرائيل أعجبوا به بأغلبية كبيرة من الأحزاب المختلفة. ليس اليمين الإسرائيلي وحده قد أعجب بترامب، فحتى الوسط وجزء من اليسار أيضاً أراده.

يمكن الادعاء بأن هذا “شكراً” من الإسرائيليين على نقل السفارة، وعلى الاعتراف بالجولان وإلغاء الاتفاق مع إيران. ولكن هذه الأحداث لم تثر تأثراً خاصاً في إسرائيل. لم يقفز أحد إلى البركة بسبب الاعتراف بمجدل شمس الإسرائيلية، بل عدد قليل انفعل من نقل السفير ديفيد فريدمان إلى مكان سكنه. تفسير الشعبية المتزايدة لترامب في إسرائيل تختلف كثيراً عن مواقفه تجاهها، لها جذور عميقة ومقلقة أكثر. إسرائيل ليست معجبة بترامب رغم عيوبه الكثيرة، بل بسببها بالضبط. ترامب يجسد الشر والقبح الموجود في إسرائيل، هو أيضاً يشرعنها ويبيضها من أجلنا. هكذا نحن أو هكذا نتمنى أن نكون. معظمنا.

ترامب يجسد إسرائيل غير الجميلة، لقد كان بإمكانه أن ينتخب بسهولة رئيساً لحكومتها، فالابتذال، والفظاظة، والعدوانية، والجهل، والجشع، والأكاذيب، واحتقار الضعفاء والقانون والقضاء ووسائل الإعلام والعلم والحفاظ على البيئة… تناسبنا كما يناسب القفاز اليد. من لا يريد رئيس حكومة يتعالى على الجميع، ويعرف دائماً أفضل، والذي سيعيد إسرائيل ثانية كبيرة، كما وعد ترامب أمريكا. من لا يريد رئيس حكومة ليس مغفلاً من أي شخص، وصنع ماله بالاحتيال والجشع مثلما نحب. من لا يريد رئيس حكومة يستهين بالاستقامة السياسية ويعيدنا للأيام الجميلة للشوفينية الذكورية منعدمة الحدود دون المكرهة النسوية، ويريحنا من كل المخاطر التي تهدد الكرة الأرضية وتهدد الحياة والطبيعة، ويعيد لنا أيضاً العنصرية السوية. من لم يكن يريد رجلاً، بطلاً مثله.. يستخف بالمؤسسات الدولية، وبمنظمات حقوق الاإسان وبالقانون الدولي ويخرق الاتفاقات المتوقعة ويستخف بأوروبا المتعالية وبالقيم اللبيرالية والعالمية، بالضبط مثل الأحلام الخفية للعديد من الإسرائيليين. حتى نتنياهو الشديد الشبه بترامب لا يصل إلى هذه الدرجة من تحقيق الأحلام.

انظروا، على سبيل المثال، إلى السائق الإسرائيلي: أليس ترامب؟ أليس الطريق الإسرائيلي ترامبياً؟ فقط بالقوة، انتزع بقدر ما تستطيع، تجاوز، أطلق الزامور، العن، استخف بالقوانين، أوقف سيارتك في أي مكان، لا تحسب حساب أحد، سيارتك هي الأكثر قوة والأكبر والأسرع، انظروا إلينا، شوفونا. انظروا إلى السياسيين في إسرائيل وخاصة اليمين، ألا ترون ترامب؟ هم لم يكونوا يريدون أن يتشبهوا به؟ اربطوا ما بين افيغدور ليبرمان، وميري ريجف، واسنات مارك، وميكي زوهر، ودافد امسالم- وستحصلون على ترامب بالعبرية. اربطوا ما بين التنمر، والجهالة والشعبوية، والضحالة وجماهيرها، وستحصلون على الترامبية الإسرائيلية. بعد ذلك أضيفو الطريقة التي أهان بها الفلسطينيين وتجاهل وجودهم وحقوقهم، بالضبط مثلما هي في نظر معظم الإسرائيليين، وكل ذلك فقط لأنهم ضعفاء. حلم.

حلم إسرائيلي بوقف مساعدة الضعفاء وتحويلها للأقوياء، مثلما قال ترامب: من الأونروا إلى الجيش الإسرائيلي، من اللاجئين إلى من طردهم. أن يتم طرد طالبي اللجوء مثل ترامب. ابقاء مئات الاطفال مفصولين عن والديهم وعشرات الآلاف من البالغين خائفين. هذه هي العدالة الترامبية، هذه أيضاً هي العدالة الإسرائيلية. لهذا أحببناه جداً لهذا من الخسارة الفادحة ذهابه.

بقلم: جدعون ليفي

هآرتس 8/11/2020

- بايدن وتوقعات السلطة الفلسطينية من إدارته

تمنى الفلسطينيون سقوط ترامب حتى وإن كانت توقعاتهم السياسية من الحزب الديمقراطي ومن جو بايدن منخفضة. يسري هذا سواء بخصوص جميع السكان أو بخصوص القيادة الفلسطينية. أظهر ترامب ومقربوه اليهود الأمريكان والإفنغلستيون، طوال سنوات حكمه، استخفافاً عميقاً بالفلسطينيين وبمطالبهم العادلة بالتحرر من الاحتلال الإسرائيلي، وهذا ليس عجيباً.

انتخاب بايدن جيد للسلطة الفلسطينية. هذا كيان باقٍ، وأصبح عاملاً دائماً لن يختفي بسهولة على الرغم من كل توقعات حدوث العكس. هذا كيان مشغول طوال الوقت بالحفاظ على بقائه: ليس البقاء فقط من أجل الطبقة البيروقراطية العليا وحركة فتح، ولكن أيضاً من أجل عشرات الآلاف من العائلات التي تعتمد عليها في معيشتها.

سواء أحببنا ذلك أم لا، فإن السلطة هي الكيان الذي يدير حياة الفلسطينيين في جيوب الضفة الغربية وتسمح فيها بنوع من الاستمرارية وشبه الحياة الطبيعية في ظل ظروف غير طبيعية من احتلال إسرائيلي جائر. هذا كيان مسؤول عن عمل المدارس-بغض النظر عن نوعية التعليم والجهاز الصحي وحاجته للتحسين الكبير. هذا هو الإطار لوجود مؤسسات رياضة وثقافة، ولتحسين البنى التحتية للطرق، والماء والكهرباء في هذه الجيوب، والحفاظ على النظام والحماية من الجريمة المحلية.

لهذا السبب فإن بايدن، المؤيد لإسرائيل من النوع القديم، يدرك أهمية السلطة لإسرائيل، بكونها تعفيها من العبء المباشر المتمثل بإدارة إسكان المحتلين. وبناء على ذلك، عليه أن يضمن بأن لا تنهار السلطة اقتصادياً ولا تفقد أهميتها السياسية. العلاقات الدبلوماسية بين السلطة والولايات المتحدة-ستستأنف. الممثلية الفلسطينية في واشنطن سيعاد فتحها. لقاءات ممثلين مدنيين وأمنيين أمريكيين مع مسؤولين فلسطينيين ستستأنف أيضاً-وسوف يعززون الشعور بالأهمية الذاتية للطبقة الفلسطينية الحاكمة.

نظراً لأن بايدن وحزبه يدركون أهمية السلطة لإسرائيل يمكن الافتراض بأنهم سيبحثون عن طرق لاستئناف الدعم المالي لها. سيكون ذلك صعباً: إن تعديل قانون الإرهاب الذي سن في الكونغرس في 2018 ودخل حيز التنفيذ في 2019 ما زال على حاله، وينص على أن كل كيان سياسي يحصل على مساعدة مالية من الولايات المتحدة سوف يتعرض لدعاوى قضائية في محاكمها-بدعوة مشاركتها في عمليات إرهابية في الماضي.

لهذا السبب، أعلن الفلسطينيون في حينه أنهم سيتوقفون عن استلام هذه المنح. ولكن تعديلاً جديداً جرى في 2020 للقانون يستثني منظمات غير حكومية وربما فيما بعد سيتم العثور على سبيل لتخفيفه؛ للسماح باستئناف الدعم الأمريكي لأجهزة الأمن الفلسطينية.

ومن المحتمل أن يكون هذا مصحوباً بالتنسيق الأمني والمدني مع إسرائيل. ربما تطلب الولايات المتحدة ذلك من الفلسطينيين كبادرة حسن نية، وربما تقوم قيادة السلطة بالمبادرة بذلك وتجد تبريراً مناسباً لاستئناف التنسيق مع إسرائيل. من المرجح أن تعيد الولايات المتحدة تحويل دعمها المادي لوكالة الأونروا للاجئين الفلسطينيين، الأمر الذي سيخفف العبء المالي والاجتماعي الملقى على السلطة. يمكن الافتراض بأنها ستستأنف دعمها المادي لمنظمات التنمية والمنظمات الإنسانية غير الحكومية العامة في المناطق الفلسطينية المحتلة.

من جانب آخر، ليس للقيادة الفلسطينية -التي لا تتغير والتي تضخم قيمة حسن النوايا الدبلوماسية من أجل بقائها وبقاء تبرير وجودها- أي أوهام بخصوص رغبة الحزب الديمقراطي وقدرته على كبح سياسات إسرائيل الحالية، أو تقليل (وبالتأكيد ليس إلغاء) الدعم المالي الأمني لإسرائيل. رسمياً الحزب الديموقراطي يؤيد حل الدولتين. وهو، عملياً، حتى في فترة أوباما، لم يفعل شيئاً لمنع إسرائيل من تقليص احتمالات تطبيق هذا الحل، لقد أيد الحزب الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، ولم يعمل من أجل رفع الحصار عنها.

مع ذلك، لقد دخلت إلى الحزب الديمقراطي في السنوات الأخيرة قوى جديدة تتجرأ على انتقاد إسرائيل المحتلة. هذه تعكس تغييرات جرت في أوساط الجمهور الديمقراطي، بما في ذلك الجمهور اليهودي الأمريكي. فلسطينيون-أمريكان وغير أمريكان، تعلموا بناء علاقات وطيدة معها، وتعلموا أن يتيحوا لطوائف أمريكية أوسع الاطلاع على التاريخ الفلسطيني ونضالهم من أجل الاستقلال.

لقد أقيمت علاقات مهمة بين الجماعات الفلسطينية وحركة “حياة السود مهمة”. السؤال هو إلى أي مدى الآن؟ عندما يعود رئيس ديمقراطي إلى البيت الأبيض، سيتعلم الفلسطينيون (وعرب آخرون) كيفية تحسين هذه العلاقات والدفع بها قدماً، لتعزيز الموقف السياسي الفلسطيني وليس فقط السلطة الفلسطينية.

بقلم: عميرة هس

هآرتس 8/11/2020


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 18 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع صحافة العدو   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

10 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 8

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28