] عبرية: بالاتفاق مع السودان.. هكذا تصبح إسرائيل الدولة الأساس في الشرق الأوسط - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 24 تشرين الأول (أكتوبر) 2020

عبرية: بالاتفاق مع السودان.. هكذا تصبح إسرائيل الدولة الأساس في الشرق الأوسط

السبت 24 تشرين الأول (أكتوبر) 2020

كل الإشارات التي على اللوح تبين أن هذا يكاد يحصل للتو، وأن اتفاقاً سيوقع في غضون بضعة أيام بين إسرائيل وإحدى الدول الأكبر والأهم في الشرق الأوسط، السودان. هكذا تقول مصادر في القدس، ومصادرها من عمق الأراضي السودانية.

ينبغي أن نعود مرة أخرى إلى الماضي، فقد كان السودان “من أفظع أعدائنا”. وهو وصف لأولئك الذين يعرفون الميدان عن كثب.

كان بن لادن هناك، وكان السودان مركزاً للإرهاب الذي مورس قبل كل شيء، قبل كل عمليات القاعدة والمحافل المدعومة من إيران ضد المسلمين المعتدلين.

هذا إنجاز قاده رئيس الوزراء نتنياهو ورعاه على مدى السنين. هذا هو ثلاثي العقد – اثنان في الخليج وواحد في إفريقيا. السودان دولة محيط عربية كلاسيكية، مثل العراق، والسلام معها لن يقتصر على دفع إسرائيل إلى الأمام، إنما سيجعل إسرائيل دولة أساس في الشرق الأوسط. وليس بالذات على خلفية المواجهة العربية الإيرانية، بل على خلفية قدرات إسرائيل في المجال الاقتصادي والتكنولوجي والتنمية للزراعة ومصادر المياه.

يبدو أن الثورات السياسية الحقيقية تأتي من محاولة متحققة لفرض تعتيم على معلومات مهمة وتاريخية حين تجري من خلف ساتر من غبار الديماغوجيا الإعلامية ودعاية الشارع. وهذا أفضل -خصوصاً في ظل صراع ضد كورونا ومعارضة مجنونة- مما هو سلام الاحتفالات الجماعية مع إطلاق الحمام والبالونات والخطابات التي كتبها صحافيون ممن أصبحوا مستشارين ورؤساء مكاتب. إن مثل هذه الاحتفالات أغرقت بالدم. السودان الذي يوشك على التوقيع معنا هو دولة ضخمة في مسيرة تغيير للهوية. ويصبح دولة عربية إقل وإفريقية اكثر. لقد كانت المسيرة تدريجية، ولم يكن السودانيون جاهزين للاتفاق مع إسرائيل بضغط أمريكي. ووافق الأمريكيون على نهجهم وقالوا: “سنخرجكم من قائمة دول الإرهاب، وتتوصلون إلى الاتفاق مع إسرائيل في زمنكم الحر”.

وكما يذكر، ففي طريق عودة رئيس الوزراء من واشنطن في بداية السنة، توقف لعقد لقاء مع زعيم السودان عبد الفتاح البرهان في السودان.

ثمة تخوف لسيناريو من جهة موريتانيا، دولة الصحراء التي كانت لإسرائيل علاقات معها إلى أن وقع انقلاب على نحو مفاجئ. والسودان هو الآخر لم يستقر بعد الانعطافة التي طرأت عليه قبل نحو تسع سنوات. ولكن قد تصبح إسرائيل عامل استقرار في دورها كملكة المياه في الشرق الأوسط. ولكن حذار أن تتدخل إسرائيل في النزاع المحتدم حول السد الذي تبنيه إثيوبيا ويقع السودان في الوسط بين إثيوبيا ومصر.

بقلم: أمنون لورد

إسرائيل اليوم 23/10/2020


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 16 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع صحافة العدو   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

19 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 18

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28