] نتنياهو: اتفاقية التطبيع مع الإمارات تمّت في الخفاء.. ولن نعود إلى حدود 67 - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الاثنين 17 آب (أغسطس) 2020
مستشار الأمن القومي الأمريكي: اتفاق سلام قريب بين السعودية وإسرائيل

نتنياهو: اتفاقية التطبيع مع الإمارات تمّت في الخفاء.. ولن نعود إلى حدود 67

صحيفة عبرية: بجواز سفر إسرائيلي.. هكذا سنغير قواعد اللعب ونقترب من تحقيق حلم “شرق أوسط جديد”
الاثنين 17 آب (أغسطس) 2020

قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع صحيفة اسرائيل اليوم، إنه أخفى مجريات اتفاق التطبيع مع الإمارات العربية المتحدة عن زعماء حزب “أزرق- أبيض” خشية أن يؤدي تسريب الموضوع الى شركائهم في الحزب من نسف الاتفاقية.

وأضاف نتنياهو: “أنا منخرط في هذه العملية منذ سنوات.. غانتس وأشكنازي موجودان هنا منذ شهرين والهدف كان الحفاظ على سرية الاتفاق من أجل عدم السماح لإيران والآخرين بنسف هذه الخطوة”. “لم أقل إنهم سوف يسربونها إلى إيران. لكن يمكنهم التحدث بلا حسيب ولا رقيب مع زملائهم ويمكن أن تظهر تلك المعلومات”.

وتابع: “أعتقد أن المفاهيم قد تغيرت. فكرة أننا سنعود إلى خطوط 67، وسنخلي المستوطنات – هذه الأشياء لم تعد واردة في الواقع. أعتقد أن هذا التغيير الذي عملت عليه مع الرئيس ترامب”.

وحول تطبيق السيادة، قال نتنياهو: “ستتم فقط بموافقة الولايات المتحدة ولقد عملت لمدة ثلاث سنوات ولم أتخلَ عن السيادة. ووفقاً للخطة الأمريكية، ستحصل إسرائيل على نسبة 30 في المئة من الضفة الغربية، أي عشرة أضعاف ما كانت عليه في الخطط الأخرى، دون إخلاء أي مستوطنة وهي ضرورية لأمن إسرائيل”.

وقال: “صحيح أنه فور إعلان خطة ترامب أردت عرضها على الحكومة وطلبوا مني الانتظار، وطلبت مرارا وتكرارا أن أنتظر للسماح لهم بالمضي قدماً في اتفاقية السلام مع الإمارات، وربما مع دول أخرى… لقد غيرت الأولويات”.

ويقول نتنياهو: “السلام مقابل السلام والسلام بقوة لا ضعف. حققنا السلام دون التنازل عن الأراضي، وللمرة الأولى منذ ربع قرن، نصنع السلام ليس على أساس التنازلات والانسحابات الإسرائيلية كما كان الحال مع مصر والأردن”.

ويضيف نتنياهو: “خصومي بمن فيهم إيهود أولمرت، قالوا حتى قبل أيام قليلة، إنه لا توجد دولة عربية ستعقد سلاما رسميا معنا حتى نحل النزاع مع الفلسطينيين”.

هذا و توقع مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، روبرت أوبريان أن تكون السعودية هي التالية التي ستوقع اتفاق سلام مع إسرائيل.

وصرح أوبريان مساء الأحد لقناة “ان بي سي” الإخبارية الأمريكية، أنه “من المتوقع أن تكون السعودية هي التالية في توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل”، وأن ترامب “توسط” في المفاوضات بشأن التواصل ما بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي عهد الإمارات محمد بن زايد.

وأضاف أوبريان: “نحن نعتقد أن هناك الكثير من الدول العربية، خصوصا دول الخليج، التي تريد أن تطبع العلاقات مع إسرائيل”.

كما توقعت وسائل إعلامية، أن تكون البحرين ضمن قائمة الدول التي ستوقع قريبا اتفاق مع إسرائيل، مشيرةً إلى أن رئيس الموساد، يجري اتصالات مع رئيس الوزراء البحريني.

وفي وقت سابق من الأسبوع، قال جاريد كوشنر إنه يأمل أن تكون الصفقة الإسرائيلية- الإماراتية بمثابة “كسر جليد” يقود إسرائيل إلى تطبيع العلاقات مع الدول الأخرى، على الرغم من أنه لم يحدد أي الدول تخطط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في المستقبل القريب.

ونشرت صحيفة اسرائيل اليوم هذا المقال محتفلة بانجاز نتنياهو

- أصبح نتنياهو يوم الخميس رئيس الوزراء الثالث الذي يجلب لإسرائيل اتفاق سلام مع دولة عربية. هذا إنجاز عظيم، لكن ثمة من حاول التقليل من شأنه ويبرد الحماسة: أولاً، لانه يوجد لنا، منذ عقدين على الأقل، علاقات مع الإمارات. وثانياً، لأن هذه الدولة ليست مصدر تهديد. فضلاً عن أن توقعاً كان في بسط السيادة على غور الأردن و 30 في المئة من أراضي يهودا والسامرة؛ ولم ننس أن صديقنا العظيم، ترامب، يجمد البناء في يهودا والسامرة. وهناك ما يكفي من الأسباب ليتخرب علينا الاحتفال الوطني الذي يشمل الشعب كله.

وبالتوازي مع “التوازن” الذي طلب البعض إعطاءه للحدث، فهناك من ركضوا إلى وسائل الإعلام كي يعزوا الحظوة لأنفسهم. وتجدر الإشارة، كما جاءت على لسان مصدر أمريكي رسمي في البيت الأبيض، إلى أنه لم يكن هناك مصدر غير حكومي مشاركاً في اتفاق السلام المتحقق. وإذا كان هناك استحقاق لحظوة عظيمة، فهذه للسياسيين: الرئيس الأمريكي ترامب، وزعيم الإمارات محمد بن زايد، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. أجل، كان بينهم أولئك الذين لا يجري الحديث عنهم بشكل عام: رجال الموساد برئاسة يوسي كوهن، الذين نجحوا في رفع مستوى العلاقات مع الإمارات إلى المستوى الحالي، الذي ساهم في تحقيق اتفاق السلام. أحياناً لا يضر أن تكون هناك دبلوماسية موازية أيضاً. والآن.. إلى الادعاءات: الأول، وكأن الحديث يدور “فقط” عن تطبيع العلاقة القائمة أساساً – وهو ادعاء يمكن دحضه في لحظة، فالقصة ليست علاقات سرية أخرى، بل علاقات عديمة مشاعر الدونية؛ سلام من موقع قوة، سلام مقابل سلام، سلام يراه أبناء الشعب ويقطفون الثمار ولا يخفون العلاقة. كنت سفيراً في دولة عربية، وأذكر كيف يبدو الأمر في الخفاء؛ كنا سفارة بكل معنى الكلمة، مع علم – ولكن بدون اتفاق سلام. وبالمناسبة، خرج من سفارتنا مندوبان إلى الإمارات في الأيام التي كانت فيها ممثليتنا سرية. من مثلي يعرف حجم الإنجاز.

هذه المرة مع جواز سفر إسرائيلي

كما ادعى بعضهم بأن الإمارات لا تهددنا، ولكن إيران تهددنا.. وهذه هي القصة. هذا الاتفاق أمر مغير لقواعد اللعب الإقليمي… فكروا بقاعدة متقدمة في الخليج الفارسي قبالة إيران، وفكروا أيضاً بالرسالة التي تنقل إلى الدول المعادية: إيران، وقطر، وسوريا، وتنظيم حزب الله وحتى تركيا، التي تساند الإخوان المسلمين، وفكروا للحظة كيف يؤثر اتفاق كهذا على الجغرافيا السياسية الإقليمية.

لم نتحدث بعد عن الجانب الاقتصادي الكامن في اتفاق مع دولة ذات احتياطات نفط هي السابعة في العالم، وأنبوب الغاز الذي قد يصل من الخليج عبرنا إلى مقاصد مختلفة في أوروبا.

وحتى لو لم يرغب المشاركون في الاعتراف، فإن السعودية على بؤرة الاستهداف – على بؤرة استهداف السلام بالطبع. وعندها، يمكن الحديث عن شرق أوسط جديد مع مصر، والأردن ودول الخليج. وعندها، إذا توقف للفلسطينيون عن الشعور بالإهانة والثوران، فقد يصعدون إلى القطار أيضاً.

ولم أنسَ أولئك من اليسار واليمين ممن عارضوا السيادة المقترحة في خطة القرن. والآن جاءوا يشتكون: أين السيادة التي وعدتم بها؟ وبالفعل، نحن معتادون على الركض لمسافات بعيدة. قصة السيادة تأجلت – ولم تلغَ. ولأولئك الذين ذكروا الدولتين، نذكرهم بأن للفلسطينيين في خطة القرن أربع سنوات كي يستوفوا الشروط. الكرة في ملعبهم. وبقدر لا يقل عنها في ملعبنا. وفي هذه الأثناء، نحن، مع شركاء جدد – قدماء، نقترب من رؤيا الشرق الأوسط الجديد.

وبنبرة شخصية: بعد أن زرت الإمارات مرات عديدة بجواز سفر أجنبي، فإني منفعل قبيل الزيارة التالية، هذه المرة بجواز سفر إسرائيلي في اليد.

بقلم: بوعز بسموت

إسرائيل اليوم 16/8/2020


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 10 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع صحافة العدو   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

31 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 31

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28