] مطالعات صحافة العدو : لنتنياهو: لا تختبئ وراء تردد البيت الأبيض لتثبيت “السيادة على الغور” - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الاثنين 13 تموز (يوليو) 2020

مطالعات صحافة العدو : لنتنياهو: لا تختبئ وراء تردد البيت الأبيض لتثبيت “السيادة على الغور”

الاثنين 13 تموز (يوليو) 2020

- لنتنياهو: لا تختبئ وراء تردد البيت الأبيض لتثبيت “السيادة على الغور”

يخيل لكثيرين أن السيادة على غور الأردن مجرد استغلال للفرصة، وهذا خطأ، بل هي حاجة حيوية لإسرائيل. وهذا بدأ يتبين في 2001، عندما رد الفلسطينيون بجناحيهم بحملة قتل وإرهاب على اقتراح باراك للسلام، وبعد ذلك عندما ردوا سلباً وإرهاباً على شارون وأولمرت وأوباما بين عامي 2005 و2016. وخارج حدود البلاد، جسدت الفوضى العربية التي بدأت 2011 هشاشة الدول التي في محيطنا، وأوضحت بلا شك الحاجة الحيوية للسيادة على الغور.

الباعث على الشفقة وحده يصدق بأن ما كان سيبقى، في ضوء نوبة الموت والفوضى التي ألمت منذئذ بالعالم العربي – الإسلامي. فإسرائيل ملزمة بأن تقتلع من الساحة الدولية انطباع التنازل من حكومات باراك وأولمرت على غور الأردن من خلال خطوة عكسية: بسط السيادة على نهر الأردن وكفاح سياسي طويل المدى لتثبيتها. هذا ملزم بأن يتم، سواء أأيد ترامب أم كان هو أو من خلفه سيشدان على الأسنان، مثل ريغان، على السيادة في الجولان في 1981، مثلاً.

نحن ملزمون بأن ندافع عن أنفسنا في وجه المستنقع السام المحيط بنا من خلال حدود غير قابلة للاختراق في النقب الغربي، والعربا، والغور، والجولان والجليل. فما بالك أننا لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن تكون دولة فلسطينية في وسط البلاد معبراً للهجرة والإرهاب. حدود فلسطينية على نهر الأردن ستكون قابلة للاختراق من مؤامرات قوى عظمى إقليمية مثل تركيا وإيران، حيث الفوضى والفراغ حولنا سيبقيان في محيطنا. وإذا كنا سنضطر دفاعاً عن أنفسنا لأن نقيد سيادة الفلسطينيين في كل وضع مستقبلي، فسنقيدها. وإلا فلن تكون لنا حياة.

في مواضيع الهجرة والإرهاب كانت اتفاقات أوسلو متهورة. فقد قيدت “العودة” ظاهراً بنطاقات الدولة الفلسطينية، ولكنها كانت ستسرب بالضرورة جموع المهاجرين العرب والإرهاب إلى داخل إسرائيل. من يعتمد على قيادة إسرائيل كي تواظب الإغلاق الناجح لحدود إسرائيل في وجه مثل هذه الهجرة، فإنه يقيم مستقبل الدولة على الرمال. إن دولة فلسطينية تتحكم ببوابات الهجرة ستعدّ فخاً مع هوامش خطأ ضيقة للغاية، سيقع فيه وزعماء إسرائيليون فاشلون. وقد سبق أن وقعوا: الأفارقة الذين تسللوا من الحدود المصرية ومحكمة العدل العليا التي ثقبت قوانين الهجرة أرونا الاتجاه. يمكن لقيادة الفلسطينيين أن يغرقوا إسرائيل بالمهاجرين اليائسين، وبلاجئي الحروب، وبمصادر مياه مجففة. ومقابل هذا، حيوية هي السيادة على نهر الأردن. في 2014 سن القانون الأساس: استفتاء شعبي يستوجب 80 نائباً، أو استفتاء شعبي لغرض إلغاء السيادة. وهو سينص على السيادة على نهر الأردن، والضغط الخارجي لن يلغيه بسهولة.

لا يمكن لنتنياهو أن يختبئ خلف التردد الذي ظهر في إدارة ترامب. فصد إيران، والآن تركيا أيضاً، لقربها المهدد لإسرائيل، وتقليص أضرار اتفاقات أوسلو – هذا ما سيقرر قيادته. إسرائيل 2020 يمكنها أن تفعل أكثر من دولة 1981 (الجولان)، أو 1967 (توحيد القدس)، أو 1949 (النقب، الجليل الغربي والعاصمة في القدس). لم يسبق أن اعتمدنا على الآخرين كي يدافعوا عن إسرائيل، ولن نبدأ بهذا الآن بالذات. إذا كانت السيادة على نهر الأردن ضرورية لنا فعلينا أن نثبتها، سواء بدعم من إدارة ترامب أم بنجاح غانتس وأشكنازي في نقل أجزاء من الإدارة إلى جانب نزعتهما المحافظة والأمنية المترددة. ثمة أغلبية في الحكومة وفي الكنيست للقرار ببسط السيادة على الغور. محظور على نتنياهو أن يتردد.

بقلم: آفي بار-ايلي

إسرائيل اليوم 12/7/2020

- نتنياهو وكورونا الإسرائيلي.. بين “عيشوا حياتكم” وتبني تغريدة ترامب ومفاجآت بايدن وقراراته

* اعتراف صغير: في أثناء الموجة الأولى، حرصت على ألا أشاهد عروض نتنياهو في التلفزيون. فقد وفرت على نفسي الغرور في وصف زعماء العالم الذين يستشيرونه، وكذا حملة التخويف الرامية إلى تنفيذ تعليماته. ولكن بعد أن تبين لنا جميعاً بأننا في ذروة الموجة الثانية، وفي ضوء التحطم الاقتصادي لمئات آلاف الإسرائيليين، قررت أن أشاهد عرضه يوم الخميس. أردت تصديقه.

نتنياهو الذي رأيناه على الشاشات يبدو محطماً، فزعاً، وبالأساس غير مصداق على الإطلاق. بعد 14 سنة في مكتب رئيس الوزراء، اتهم البيروقراطية التي تمنع المواطنين من نيل حقنة الأكسجين لمواصلة وجودهم، ووعد بأن يعمل من أجلنا ليل نهار. ويطرح السؤال: لماذا إذن انشغلت بتشكيل لجنة تحقيق لتضارب المصالح لدى القضاة، بالفكرة العابثة عن ضم الضفة وباستردادات ضريبية بقيمة مليون شيكل؟

2* سيدي رئيس الوزراء، قلت للفلسطينيين: “إذا أعطوا سيأخذون وإذا لم يعطوا لن يأخذوا”. الإسرائيليون أعطوا، ويتوقعون منك الآن أن تعطيهم ما يستحقون. المال مالهم، ومظاهرتهم محقة، وخيبة أملهم منك محقة. اسمح لي أن أكون شخصياً: أبناء جيل، مقدم في الاحتياط، خدم في زمن الموجة الأولى من الوباء على مدى سبعة أسابيع في الاحتياط. من أجلي ومن أجل رفاقه أثبت لهم أنك تحل ضائقة عائلة واحدة كل يوم، في الفترة الصعبة التي يمر بها المجتمع الإسرائيلي.

“لن يغفر التاريخ لنا إذا ذهبنا إلى انتخابات رابعة”، حذر الأسبوع الماضي رئيس “شاس” آريه درعي. حسناً، كليشيه آخر لسياسي. ولكن في الثناء على درعي يقال بلا تهكم، إنه يمثل ناخبيه الذين لن يغفروا له إن لم يحقق وبالسرعة الممكنة الميزانيات اللازمة لوجود عالم المدارس الدينية ومؤسسات التعليم المستقل.

3* “لا يوجد مواطن، حتى وإن كان رئيساً، يقف فوق الواجب الأساس لأن يقدم لسلطات إنفاذ القانون الأدلة اللازمة لفحص الإجراءات الجنائية المتعلقة به” – هكذا علل جون روبرتس، رئيس المحكمة العليا في الولايات المتحدة، قبل بضعة أيام، القرار الذي بموجبه أمر سبعة قضاة العليا، مقابل اثنين من زملائهم، دونالد ترامب بأن يسلم سجلات مداخيله وغيرها من الوثائق للمدعي العام في نيويورك في إطار إجراء قضائي يجري ضده. أما ترامب، من جهته، فقد سارع إلى التغريد بأن هذه “ملاحقة للرئاسة وصيد ساحرات”. وخيراً كان لو أن نتنياهو ومؤيديه في الشبكات الاجتماعية استوعبوا بأن رئيس وزراء مع ثلاث لوائح اتهام لا يقف فوق القانون، وحان الوقت لأن يكف عن التهجم على المؤسسات المسؤولة عن إنفاذ القانون وعلى السلطة التشريعية.

4* إن نية نتنياهو بسط السيادة على غور الأردن ومناطق واسعة من الضفة قبل حسم انتخابات الرئاسة الأمريكية، عللها نتنياهو بأن هناك تخوفاً من ألا ينتخب ترامب لولاية أخرى في البيت الأبيض. غير أن رئيس الوزراء نسي بأن كل شيء قابل للتراجع: هو نفسه كان شريكاً في قرار ترامب للانسحاب من الاتفاق مع إيران، الذي استهدف إبطاء السباق من جانب نظام آيات الله للوصول إلى سلاح نووي، وهكذا خلق سابقة بأن من شأن الرئيس التالي أن يلغي قرارات سلفه. جو بادين، المرشح الديمقراطي للرئاسة، الذي يتصدر الاستطلاعات الحالية بفارق كبير، أعلن –إذا جرى انتخابه رئيساً- بإعادة أمريكا إلى منظمة الصحة العالمية التي انسحب منها ترامب. وهذا ما قد يحصل لتلك القرارات التي أشرف عليها الرئيس الجمهوري في موضوع ضم هضبة الجولان، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وبالطبع أيضاً بسط السيادة على يهودا والسامرة.

5* “عيشوا حياتكم­”، هكذا طلب منا نتنياهو في نهاية الموجة الأولى من الوباء. بعد أشهر طويلة من الإغلاق، وتخزين الأغذية، ومحاولات لا تنتهي لملء الحياة التي قيدت في إطار عشرات أمتار من الشقق المكتظة، امتلأنا إحساساً بالخروج إلى مجالات جديدة. والآن نجدنا مطالبين بأن نعود فندخل إلى المجالات المحصنة من الشقق التي تمر فيها حياتنا.

عدت إلى مكتبتي. في كتاب “وداع برلين” يكتب القاص البريطاني كريستوفر ايشروود عن دور الكاتب: “أنا كاميرا عدستها مفتوحة، تلتقط وتسجل دون أن تفكر. تسجل الرجل الذي يظهر في النافذة المقابلة والمرأة التي تصفف شعرها. ذات يوم ستكون حاجة لفتح السجلات وطباعتها بعناية، لتثبيتها”. ذات يوم، سننظر إلى هذه الأشهر، ولعلنا نفهم ما حصل لنا. لعلنا نفهم شيئاً عن الأفق الذي أخفى عن فهمنا في هذه اللحظة.

بقلم: شمعون شيفر

يديعوت 12/7/2020

- إسرائيل ونهاية الساحر.. دولة مثلى في محيط عربي مضطرب أم زيف يتجلى في “كورونا الثاني”؟

بنيامين نتنياهو ساحر،كما هو معروف. فقد أقام تحكمه بإسرائيل في الـ 11 سنة الأخيرة على أساس سحر مزدوج: الاستقرار والهوية. من جهة، منح مواطني إسرائيل ثلاثة ذخائر غالية: الاستقرار (استراتيجياً)؛ الاستقرار (اقتصادياً)؛ الاستقرار (سياسياً). من جهة أخرى، حرض بعضهم على بعض من خلال إدارة حرب هوية قبلية. وهكذا ولدت إسرائيل من طابقين. في الطابق الأول، ثمة إحساس بأن الحياة رائعة.. فلا حروب ولا إرهاب ولا قتل جماعي. الناس يشترون السيارات، ويأكلون في المطاعم، ويسافرون إلى اليونان في إجازات الصيف. فخورون بالدولة التي تنجح في أن تكون جزيرة أمن في محيط من الفوضى، وواحة ازدهار في صحراء من الضائقة. ولكن في الطابق الثاني، ثمة إحساس بأن هناك عدواً داخلياً متعالياً وخطراً (اليساريون، الصحافيون، القانونيون). وهكذا ولد الإحساس بأن نتنياهو يحمي الشعب من النخب. يحمي الوطن، وفي الوقت نفسه يعد بحياة طيبة. يدلل، وفي الوقت نفسه يقف حارساً على الباب.

الموجة الأولى من كورونا عظمت سحر الساحر. وتبين مرة أخرى بأن نتنياهو يعرف كيف يشخص التهديدات بالشكل الأفضل وقبل كل الآخرين. مرة أخرى، تبين أن إسرائيل دولة قوية وشجاعة ورائعة، على نحو فائق. وفي الوقت نفسه يعتبر اليسار تافهاً ومثيراً للامتعاض. هذا الإحساس المزدوج حقق لنتنياهو 40 مقعداً في الاستطلاعات. وكانت المشاعر شديدة تجاهه: لا يوجد أفضل منه. فريد من نوعه؛ ملك.

ولكن الموجة الثانية من كورونا تهز مكانة الملك. يوماً بعد يوم، كورونا يفكك صيغة السحر. فعندما يصبح في إسرائيل أكثر من ألف مصاب في اليوم، فلا ثقة بالمملكة. وعندما يكون هناك نحو مليون عاطل عن العمل، فلا إحساس بالوفرة. الاستقرار يذوب، وأجواء الروعة تتبدد، الناس يشترون سيارات أقل، ولا يأكلون في المطاعم، لا يسافرون في إجازة صيف إلى اليونان. لم تعد الدولة اليهودية الطالبة المتميزة في العالم المتطور، بل الطالبة الضعيفة. لم تعد مملكة نتنياهو جزيرة استقرار للأمن أو واحة ازدهار في الصحراء، بل طوافة متهالكة تهزها أمواج العاصفة.

النتيجة السياسية واضحة: تآكل القاعدة. البيبيون هم لاعبو الروح.. يصوتون من القلب. ولكن عندما تفرغ المحفظة، تختنق الروح. وعندما تكون البطن فارغة، فقرقعة الجوع تتغلب على دقات القلب. ولأن الضربة الأكثر إيلاماً من كورونا وقصوراتها تنزل على محبي نتنياهو، فإن المحبين ينزفون. حين لا يكون هناك أمن اقتصادي أو استقرار، فلا تكون للناس مصلحة في حروب الهوية، وبالتالي فإن الساحر لن يعود ساحراً، والملك لن يعود ملكاً. أمام ناظرينا جوليفر السياسة الإسرائيلية يصبح جوليفر مربط بالحبال. وضعه صعب، بل حرج.

ولكن الموضوع ليس سياسياً فحسب. إن ما تفعله الموجة الثانية من كورونا هو الكشف عن ضعف إسرائيل نتنياهو. استقرار العقد الأخير لم يستغل كي تبنى دولة مثلى هنا. إن ازدهار سنوات نتنياهو أخفت من ورائها فوارق اجتماعية واسعة، وخدمة دولة ضعيفة، وحكماً غير سليم. الحرب الأهلية المتواصلة فككت الرسمية ومزقت المجتمع إرباً. هذا هو سبب إخفاقنا العميق بعد أن ضربنا الفيروس في المرة الثانية، فقصة النجاح التي سوقها لنا نتنياهو تفككت.

هل يعني هذا أن نتنياهو قد انتهى؟ ليس مؤكداً. فرئيس الوزراء لاعب شطرنج فائق، كفيل بأن يفاجئ بخطوات محطمة للتعادل. هكذا فعل حين نشر الخطة الاقتصادية مساء الخميس، وهكذا سيفعل في الأسابيع القريبة المقبلة. ولكن هذا لا يكفي. إذ ما تبين في تموز 2020 أن مملكة نتنياهو انتهت، وإذا كان بيبي محباً للحياة – فإن عليه أن يتبنى فكراً آخر وطريق سلوك آخر. بعد أن انتهى السحر القديم لهذا الساحر، سيحتاج الآن إلى سحر جديد. فما كان أمس لن يكون بعد اليوم.

يديعوت 12/7/2020

- هكذا يجب أن تنتهي “مهزلة” ائتلاف “حكومة كورونا” في إسرائيل
لا أدري كيف أقول هذا برقّة: لم يعد لوجود الحكومة بتركيبتها الحالية أي معنى. فكل هذه الآلية (رئيس وزراء قائم وإلى جانبه رئيس وزراء مستقبلي، وكل منهما يعين “وزراءه”) يخلق فوضى قيادية لا تسمح بقدرة حكم مناسبة. إذا أخذنا رغبة بنيامين نتنياهو مثلاً في فرض القانون الإسرائيلي على أجزاء في يهودا والسامرة، حالياً، لم يتمكن من عمله؛ لأن وزراء كباراً من “الطرف الآخر” عرقلوا الخطوة، كما أفشلوا إمكانية تشكيل لجنة تحقيق برلمانية تفحص سلوك القضاة عند بحثهم في شؤون من يردون عندهم في قائمة من يحظر النظر في شؤونهم.

تصدى معسكر اليمين في الانتخابات لموضوع المطالبة بإصلاح جهاز القضاء، وإذا لم يكن بوسعه أن يحقق ذلك فلماذا عليه الاستمرار في هذه الصيغة الشوهاء؟

وهاتان بالطبع مجرد نموذجين من أصل نماذج كثيرة أخرى تثير السؤال في قلبي: لماذا أجريت الانتخابات الأخيرة، وتلك التي سبقتها، إذ حصل أن من أردت أن يتحكم في جدول الأعمال لا يمكنه أن يفعل ذلك؟ لم أكن أريد حكومة حلول وسط أليمة، كما لم أكن أريد أن يقف على رأس وزارة العدل شخص يتصرف، برأيي، كما يتصرف رئيس لجنة عمال. ولكن في ضوء توزيع كريه للقوى كهذا داخل الحكومة، ليس هناك سبيل بتوجيهه نحو باب الخروج. فالاتفاق الائتلافي الشاذ في سخافته يحميه.

أستمع كل مساء لمقدمي الأخبار وضيوفهم، مثلما أستمع للسياسيين المختلفين، ولا أجد الكثير من الأقوال الفهيمة في ما يقولون. الكل يقترح، بأطياف مختلفة، كيفية الاختباء من الفيروس. وأقول، الفيروس ينتظرنا حيثما كنا. لقد جربنا الاختباء منه. أغلقنا على أنفسنا على مدى بضعة أسابيع، وعندها بدأ الانخفاض في عدد المصابين، ولكن ما إن خرجنا حتى وجدنا الفيروس بانتظارنا.. في المدارس، وقاعات الأفراح، ونوادي اللياقة البدينة، والمطاعم والمستشفيات…

ما من سبيل للهرب منه. يجب أن نتعلم كيف نتعايش معه إلى أن يمر الغضب. وإذا كان هكذا هو الحال، فلماذا تشكلت هذه الحكومة شوهاء الوجه؟ فالفيروس على أي حال لم يفزع منها، وسيبقى حياً يتنفس ويركل ويجتهد ليخلق أشكالاً له جديدة، أكثر فتكاً بكثير.

ما يقودني إلى التفكير في الأمور التي تهمني حقاً: كبسط السيادة على كل بلاد إسرائيل الغربية، من البحر وحتى النهر، أو عن إعادة جهاز القضاء إلى القمقم الذي أخرجه منه إيهود باراك في حينه. وإلى جانب ذلك، ينبغي إبقاء الاقتصاد مفتوحاً. من أراد وضع الكمامة فليفعل؛ وكل الباقين فليحملوا مصيرهم بأيديهم. إذاً، لتبق النوادي الرياضية مفتوحة، ومثلها المطاعم، وقاعات الترفيه، وشواطئ البحر والحدائق. ومن أراد الاختباء في بيته فليفعل. أما الآخرون فليرقصوا مع الفيروس.

مهما يكن من أمر، فإن هذه المهزلة الحالية يجب أن تنتهي، ولكن ليس عن طريق انتخابات إضافية. القانون الأساس للحكومة يقترح عدة إمكانيات لتغيير تركيبة الائتلاف الحكومي دون حل الكنيست. الانتخابات الجديدة ليست سوى خيار واحد منها.61 نائباً، مثلاً، يمكنهم أن ينتخبوا حكومة أخرى ورئيس وزراء آخر في ظل تصويت بحجب الثقة عن الحكومة القائمة. كما توجد إمكانيات أخرى لإعادة توزيع علاقات القوى في الكنيست. وأنا واثق أن هناك غير قليل من النواب ممن سيفضلون إمكانيات لا تتضمن انتخابات جديدة خشية اختفائهم من الخريطة السياسية.

لاعبو الورق يسمون هذا بلغتهم “فريش”: إعادة ترتيب الأوراق كي تبدأ اللعبة من جديد.

بقلم: د. حاييم مسغاف

معاريف 12/7/2020


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 17 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع صحافة العدو   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

37 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 37

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28