أيها الأخوة والأخوات ،
يا فرسان القدس وأكناف بيت المقدس،
يا أبناء شعبنا العظيمـ
أعلنت حكومة العدو المحتل اشتراطات وضعتها أمام إعادة فتح المسجد الأقصى المبارك وجعلت يوم الأحد المقبل 31 من أيار 2020 موعدا لهذا، وجعلت ضمن اشتراطاتها تحديد أعداد المصلين الداخلين إلى 500 وجعلت في مقابل ذلك تحكّمها بإدخال مقتحمين صهاينة بذات المقدار، عوضا عن مجموعة أخرى من الاشتراطات التي سبقتها بقرارات إبعاد واعتقال لموظفي الأوقاف ومنهم حرس الأقصى ومرابطيه ومحبيه، وإن ذلك كلّه مقدمة للاستيلاء على كامل شؤون الحرم القدسي بعد سلسلة الاجراءات التي سبقت ذلك بحق الأقصى والمجلس الاسلامي وأبواب الحرم الشريف.
يريد الاحتلال أن ينسخ كلّ ما حصدته نضالاتكم في هبة البوابة الاليكترونية وما تلاها، ويريد أن يدخل إلى صلب موضوعة خططه المعلنة على هامش ما يسمى بصفقة القرن، وما صفقة القرن هذه ؟ أوليس جوهرها قائم على ثلاث ركائز: التهويد والمصادرة والطرد! وها هو ينقض على المسجد الأقصى مستفيدا من اجراءات ما سميت باحترازية كورونا، وإن تمكين المحتل من هذا الفصل الخطير يعني بالضرورة امتداد يده للاستيلاء على كامل ملفات الحرم الشريف بما فيها التقسيم المكاني وصولاً إلى الانشاءات التي هي حكما مصاحبة لذلك بما يسمى زرع نواة الهيكل في ساحات الحرم.
ولذا فإن التيّار يدعو كوادره في فلسطين المحتلة وكافة المناضلين وجماهير القدس المحتل إلى الحشد واتخاذ كافة التدابير لفتح الأقصى أمام أبناء شعبنا دون أية شروط وذلك يوم الجمعة غداً وإقامة صلاة الجمعة فيه كسرا لارادة العدو وإفشالا لمخططاته الخبيثة مهما بلغت التضحيات، فإنها مفصل أساس لما بعدها في الطريق إلى افشال صفقاتهم الشيطانية.
المجد للشهادة وهي ترسم باب القدس الحرة
إلى الميدان يا شعبنا العظيم
عاش كفاح شعبنا حتى تحرير كامل ترابه الوطني وتحقيق عودته التامة
الخزي والعار للمتساقطين والسماسرة والعملاء.
وإنها لثورة حتى النصر
وإننا حتما لمنتصرون
تيار المقاومة والتحرير
المفوضية الاعلامية والسياسية
القدس المحتلة – فلسطين
5/شوال/1441ه – 28 أيار /2020 م
