التحقيق الاولي للجيش الاسرائيلي: المقاتلون تحركوا بشكل زوجي وكانوا جائمين ارضا امطروا الجنود الاسرائيليين بنيران غزيرة .الشرطي الذي سقط خرج عدة مرات من محطة الشرطة ووقف قرب المسلحين .رئيس هيئة الاركان زار مقر قيادة فرقة يهودا والسامرة 4 مرات الاسبوع الاخير .
اطلاق نيران غزير بالاضافة الى العبوات الناسفة والحجارة :يبدو ان الحدث الامني الرئيسي وقع تحديدا في المدينة التي تحولت من عاصمة الارهاب الى مركز اقتصادي يسوده الهدوء النسبي - جنين .
في قرار غير عادي في اسبوع شديد التوتر اختار الجيش الاسرائيلي الليلة موعدا لاعادة هدم منزل المقاتل الفلسطيني الذي قام بقتل المستوطن بالقرب من نابلس في يناير 2018 . قوات من الجيش الاسرائيلي من كتيبة الناحال الحردي المسؤولة عن المنطقة المعزولة نسبيا الى جانب قناصة من وحدات خاصة صاحبوا قوات من سلاح الهندسة الى داخل المنطقة بين مخيم جنين ومدينة جنين . تلقت القوات تحذيرا استخباريا حول خلايا تستعد لاطلاق النار ومن الممكن ان تكون اعدت لهم الكمائن ، غير ان القوات لم تتوقع كثافة النيران التي اطلقت عليها منذ الدقائق الاولى لبدء العملية . وقد ابلغ الجنود عبر اجهزة الاتصال غرفة القيادة في الكتيبة ان اربع خلايا مسلحة تتحرك في المنطقة على شكل ازواج بلباس اسود مع غطاء للوجه مسلحين باسلحة رشاشة من نوع كلاشينكوف وام 16 .فتح المسلحون بنيران غزيرة من عدة اتجاهات يساندها حشد يقدر ب 200 متظاهر كانوا يلقون الحجارة الكبيرة والقنابل الحارقة والعبوات الناسفة باتجاه الجنود .
القناصة الاسرائيليون المرافقين للقوة الذين انتشروا على اسطح المنازل ردوا باطلاق نيران دقيقة باتجاه المسلحين -الذين ردوا على النار لمدة ساعتين تقريبا بشكل متقطع . كما استخدم الفلسطينيون العبوات الناسفة اسفل العربات الاسرائيلية . وتبين من التحقيق الاولي الذي اجراه الجيش الاسرائيلي ان القتال استمر حتى الثالثة والنصف عندما بدا الجيش الاسرائيلي الخروج من المناطق الفلسطينية . على الاقل مسلحان فلسطينيان اثنان احدهما شرطي لقيا حتفهما في الحادث الذي اعتبر جانبيا للمعركة غير انه كان قابلا للانفجار.
وقال الجنود في شهاداتهم ان الشرطي الفلسطيني الذي سقط في الحادث خرج عدة مرات من مقر الشرطة وبحوزته سلاحه وكان يقف على ما يبدو على مسافة قريبة من المسلحين الذين اطلقوا النار . ومع ذلك فان التحقيق في الحادث لم ينته بعد وقد تبين من التصوير الذي نشره الفلسطينيون ان الشرطي اصيب في الوقت الذي كان يقف وزملائه على مدخل محطة الشرطة الذين كانوا يحملون بنادق الكلاشينكوف غير انهم لم يشاركوا باطلاق النار.
جدير بالذكر انه طوال اليوم اجريت اتصالات مكثفة بين جهات امنية اسرائيلية وفلسطينية في محاولة للتحقيق ولتوضيح ما حصل، والاهم بذل الجهود لتهدئة الاوضاع التي بدات بالتدهور.
في هذه الاثناء اجرى الجيش الاسرائيلي الاسبوع الاخير سلسلة نقاشات حول الجاهزية لاحتمال تدهور الاوضاع في الضفة حيث يقود رئيس الاركان ابيب كوخافي شخصيا جاهزية القوات . في هذه الاثناء كشف النقاب عن ان كوخافي زار الاسبوع الماضي قيادة فرقة يهودا والسامرة 4 مرات والتقى مع مختلف قادة الالوية المناطقية.
يؤاف زيتون - يديعوت احرونوت
