] ضربةٌ حقيقيةٌ ستكون سببًا بتفكك الكيان - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 7 أيلول (سبتمبر) 2019

ضربةٌ حقيقيةٌ ستكون سببًا بتفكك الكيان

تقارير زهير أندراوس - فلسطين المحتلة
السبت 7 أيلول (سبتمبر) 2019

- خبراء عسكريون بالكيان: ضربةٌ حقيقيةٌ ستكون سببًا بتفكك إسرائيل و200 ألف مُواطِن بالشمال بدون حمايةٍ من صواريخ حزب الله وانفجار الأمونيا بخليج حيفا سيُوقِع مئات آلاف القتلى

في عنوانٍ رئيسيٍّ وبالبنط العريض، كشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة يوم الأربعاء من هذا الأسبوع النقاب عن أنّ أكثر من مائتي ألف مُواطِنٍ إسرائيليٍّ في شمال الكيان يعيشون بدون تحصينٍ من صواريخ حزب الله، وأنّ رؤساء السلطات المحليّة في المنطقة وجّهوا رسالةً شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتفعيل خطّة “تحصين الشمال”، التي كانت الحكومة قد أقرّتها، إلّا أنّها لم “تجِد” الأموال لتغطية نفقاتها، وهذا الكشف يؤكِّد المؤكَّد: الجبهة الداخليّة الإسرائيليّة، كما شدّدّ مُراقِب الدولة السابِق، القاضي المُتقاعِد يوسف شابيرا، ليست جاهزةً وغيرُ مُحصنةٍ لحربٍ واسعةٍ مع حزب الله، علمًا أنّ المُراقِب شدّدّ في تقريره على أنّ كلّ بُقعةٍ في الكيان باتت في مرمى صواريخ المُقاومة الإسلاميّة في لبنان.
في السياق عينه، لفت المحلل العسكريّ ران ادليست، في مقال بصحيفة (معاريف) العبريّة إلى أنّه في الأيام الماضية قرر ثلاثة مسؤولين كبار سابقين في شركة “رفائيل” (سلطة تطوير الصناعات العسكرية الإسرائيليّة) ، كسر الصمت حول الموضوع الأكثر حساسية في الكيان، وهو موضوع قدرة الصمود لدى الجمهور الإسرائيليّ في أثناء الحرب، أوْ بالتحديد كيف سيتعامَل هذا الجمهور عندما تُستهدَف الدولة العبريّة بآلاف الصواريخ.
وشرح الخبراء في مقابلةٍ مع القناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ، أنّ إصابة صاروخٍ واحدٍ من حزب الله لموقع المعامل البيترو كيماوية في حيفا سوف يُطيح بنصف مليون إسرائيليٍّ على الأقّل من منازلهم ويُوقِع إصاباتٍ فظيعةٍ، على حدّ تعبيرهم.
كما أوضحوا أنّ كلّ طبقات الحماية ضدّ الصواريخ والتي تتفاخر بها منظومة الحماية لن تمنع الإصابة بمستوىً مأساويٍّ، مُضيفين في الوقت عينه أنّ السياسيين الإسرائيليين يُكثِرون من الثناء على حصانة الجبهة الداخليّة الإسرائيليّة، لكن من غير المعروف كيف سيكون الرد الجمعيّ الإسرائيليّ عندما سيتعرَّض الكيان لضربةٍ حقيقيّةٍ والتي ستكون سببًا في تفكك الدولة، على حدّ تعبيرهم.
مُضافًا إلى ما ذُكر أعلاه، أشار الخبراء الثلاثة إلى أنّ الوسائل الدفاعيّة التي طوروها بأنفسهم لن تمنع الأضرار الفظيعة، فالمواطن العاديّ سوف يُصاب بالدهشة مقابل هذا الوضع المُعقّد، ويسأل لماذا تلعب الحكومة الإسرائيليّة بالنار في الشمال والجنوب؟ والجواب، بحسب المُحلِّل العسكريّ ادليست، هو الغرور بأنّهم يستطيعون، والجهل بأنّهم لا يُدرِكون التبعات، والإحباط نتيجة فشلهم في منع التواجد الإيرانيّ في الشمال وظهور إشاراتٍ للوحدة بين قطاع غزّة والضفّة الغربيّة المُحتلّة، طبقًا لأقواله وأقوال المصادر الأمنيّة الرفيعة التي اعتمد عليها في تل أبيب.
إلى ذلك، وفي فيلمٍ وثائقيٍّ بثته القناة الـ13 بالتلفزيون العبريّ أجمع الخبراء والمختّصون وعددٍ من صنّاع القرار على أنّ الجبهة الداخليّة في إسرائيل ما زالت غيرُ جاهزةٍ لمُواجهة صواريخ حزب الله، لافتين إلى أنّ الترسانة العسكريّة للحزب باتت أقوى كثيرًا، من الناحيتين الكميّة والنوعيّة، وبحسب أحدهم فإنّ صواريخ حزب الله باتت تُصيب أيّ بقعةٍ في الداخل الإسرائيليّ، مُحذِّرين في الوقت عينه من عدم قيام الحكومة الإسرائيليّة بتخصيص الميزانيات اللازمة لتحضير الملاجئ وتوزيع الكمامات الواقية من الغازات السامّة.
رئيس بلدية حيفا السابق، يونا ياهف، قال للتلفزيون في معرض ردّه على تهديد سيّد المُقاومة، الشيخ حسن نصر الله، بأنّ غاز الأمونيا الموجود في خليج حيفا وصواريخ حزب الله، سيُنتجان قنبلة نوويّة، تُسبِّب أضرارًا فادحةً جدًا في الأرواح والممتلكات، قال: للأسف الشديد، إننّي أُصدّق نصر الله، وما تحدّث عنه كان صحيحًا مائة بالمائة، وعلى الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، أنْ تأخذ الأمور على محملٍ كبيرٍ من الجديّة والمسؤولية، على حدّ تعبيره.
وتابع: أشكر نصر الله، لأنّه بتهديده ضرب خليج حيفا أعاد إلى واجهة الرأي العام الإسرائيليّ ما أسماها بالقنبلة الموقوتة، التي تُسببها المواد القاتلة الموجودة في المنطقة، وأضاف إنّ نصر الله ضرب على الوتر الحسّاس، الذي يُرعِب الإسرائيليين، خصوصًا وأنّه كانت هناك العديد من المطالب الرسميّة بنقل المصانع الكيميائيّة من خليج حيفا إلى مناطق أخرى في الدولة العبريّة لدرء الخطر عن سكّان المنطقة في حال انفجارها، إلّا أنّ وعود الحكومة الإسرائيليّة لم تخرج إلى حيّز التنفيذ.
ونقل التلفزيون عن جمعية (تسالول) هذه المعطيات ردًا على تهديدات السيّد نصر الله، وقالت الجمعية أيضًا إنّ حزب الله يمتلك قنبلةً نوويّةً، إذْ أنّه في حيفا يوجد 15 طُنًا من غاز الأمونيا، وكلّ صاروخ يُصيب هذا الموقع من شأنه أنْ يُحوِّل المكان إلى قنبلةٍ نوويةٍ، التي ستؤدّي إلى مقتل عشرات ألآلاف، ناهيك عن الجرحى، وتابعت إنّ السيناريو الذي طرحه نصر الله ليس بعيدًا بالمرّة عن الواقع، كما أنّ جمعيات أخرى تُعنى بشؤون البيئة انضمّت هي الأخرى لمخاوف الجمعية المذكورة.
وأشار التلفزيون إلى أنّ غاز الأمونيا يتواجد في خليج حيفا، في منطقةٍ مكتظةٍ جدًا بالسكّان، الأمر الذي يُعرِّض مئات ألآلاف من السكّان للخطر، كما أنّ المبنى غير مرخّص من قبل السلطات ذات الصلة، وشدّدّ الموقع على أنّ المكان يحتوي على 12 طنًا من غاز الأمونيا، مُوضحًا في الوقت عينه أنّ جمعية (تسالول) لا تستبعد البتة أنْ يتحوّل هذا الكابوس إلى حقيقةٍ واقعةٍ، فيما إذا أصاب أحد الصواريخ المنطقة، على حدّ تعبيرها.

- تل أبيب: جولة العنف بالشمال لم تنتهِ… الكشف عن مصنع الـ”صواريخ” بالبقاع هدفه تهدئة حزب الله.. المُعضلة: ثقة الإسرائيليين العمياء بنصر الله…. وهجوم العرب عليه

ما زالت مفاعيل العملية النوعيّة التي نفذّها مُجاهدو حزب الله على الحدود مع كيان الاحتلال، تُلقي بظلالها على الأجندة السياسيّة، الأمنيّة والإعلاميّة في إسرائيل، حيث أكّد أمس الخبراء والمُحلِّلون للشؤون العسكريّة والأمنيّة في قنوات التلفزيون الإسرائيليّ، نقلاً عن مصادرهم واسعة الاطلاع أنّ جولة العنف بين الكيان وبين حزب اله لم تنتهِ حتى اللحظة، لافتين في الوقت عينه إلى أنّه ليس من المُستبعد بتاتًا أنْ يلجأ الأمين العّام للحزب، سيّد المُقاومة، الشيخ حسن نصر الله، أنْ يلجأ إلى إرساء معادلة الدّم بالدّمّ، أيْ مُقابل كلّ شهيدٍ من حزب الله يجب أنْ يقوم حزب الله بقتل جنديٍّ إسرائيليٍّ، وبالتالي، رأى المُحلِّل أور هيلر، من القناة الـ13 بالتلفزيون العبريّ أنّ المؤسسة الأمنيّة في تل أبيب ما زالت مُستعدّةً للتصعيد في كلّ لحظةٍ بالشمال، وأنّ نشر الناطِق العسكريّ صورًا لما قال الكيان إنّه مصنعًا مُشتركًا للصواريخ الدقيقة، أيْ لحزب الله ولإيران، كان هدفه توجيه رسالة تحذير لحزب الله إلّا يُواصِل التصعيد على الجبهة الشماليّة، كما قالت المصادر الإسرائيليّة الرفيعة.
على صلةٍ بما سلف، وتحت عنوان “نُصدِّق نصر الله”، رأى كبير المُحلِّلين السياسيين في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، ناحوم بارنيع، رأى في مقالٍ تحليليٍّ نشره بالصحيفة أنّ زعيم حزب الله، حسن نصر الله، يقِف في مركز الأحداث هذا الأسبوع، ففضلا ًعن الخطابات الكبرى التي يُلقيها، يرى الجيش الإسرائيليّ فيه رجلاً متوازناً ومسؤولاً، عدوًا صادقًا ومصداقًا، مُشيرًا في الوقت عينه إلى أنّه في صياغةٍ لأحد الشعارات الانتخابيّة، نُصدِّق نصر الله.
بارنيع، المعروف بصلاته الوطيدة جدًا مع كبار صُنّاع القرار في كيان الاحتلال، تابع قائلاً إنّ الثقة بالرجل، أيْ السيّد نصر الله، التي تستنِد إلى سنواتٍ من التجارب المُتبادلة ونتائج استخباراتية نوعية، هو ما ميّز هذا الأسبوع بين الجيش الإسرائيليّ ومواطنين الجليل، فقد وَجَدَ المواطنون صعوبة في فهم سبب إقامة الجيش الإسرائيليّ حواجز على الطرق، وإيقاف مركبات عسكرية، ومحاولة العثور على الجنود في مركبات مدنية، وإبقاء الجنود في الخلف، وفي الوقت نفسه يُشجِّع المدنيين على مواصلة حياتهم العادية حتى الجدار الحدوديّ، مؤكّدًا على أنّ نصر الله كان الجواب.
وأشار المُحلّل بارنيع إلى أنّ الجولة الحالية بدأت قبل أسبوعين، عندما هبطت خلية إيرانية في مطار دمشق. وكان الإيرانيون يحوزون أربع حوامات متفجرة، قدّرت إسرائيل بأنّ الحوامات معدّة للاستخدام الفوريّ، وستنطلِق إلى موقفٍ في شمالي الجولان، وكان أحد الأهداف المحتملة هو موقع السياحة الذي يكثر الإسرائيليون من زيارته، حيث أمر قائد المنطقة الشمالية أمير برعم بإغلاق الموقع في الخامسة بعد الظهر، على حدّ تعبير المصادر التي استند إليها بارنيع.
وتابع: صفيت الحوامات يوم السبت، وقتل لبنانيون جندوا لميليشيا شيعيّةٍ، وليس لحزب الله، مُضيفًا أنّه في تلك الليلة هاجمت حوامات مركبة كانت تقف في بيروت، في قلب الضاحية، وكانت المركبة عنصرًا حيويًا في إانتاج الصواريخ الدقيقة، ونُسِبَ الهجوم لإسرائيل.
ورأى بارنبيع أنّه وفقًا للجيش الإسرائيليّ، كان التزامن صدفةً، ونصر الله يرى الأمور بغير ما قالت إسرائيل. فهجوم بيروت، لأول مرّةٍ منذ 13 عامًا، خرق التوازن بينه وبين إسرائيل، والقول إنّ الجهة المهاجمة استخدمت وسائل رقيقة، منعًا لإصابة المدنيين، لم تواسه: فالردع المتبادل يعد خلاصة سياسته وعصفور روحه، وقرر أنْ يضُمّ إلى الحساب الشابين اللبنانيين اللذين قتلا في الجولان السوريّ، واعتقد الجيش الإسرائيلي أنّه مخطئ: فموت اللبنانيين كان جزءًا ن الحساب بين إسرائيل وإيران،هذا ليس حسابه، لكنّ نصر الله لم يقتنع، كما أكّد المُحلِّل الإسرائيليّ.
وأضاف بارنبيع، نقلاً عن المصادر واسعة الاطلاع في تل أبيب، أضاف أنّه في الأسبوع الأخير من شهر آب (أغسطس) بعث بخلايا مضادات الدروع على طول 130 كيلومترًا من حدود إسرائيل- لبنان، وقال إنّه سيضرب هدفًا عسكريًا، وكان التقدير بأنّه يسعى لقتل اثنين – ثلاثة جنود، واستعدّ الجيش الإسرائيليّ بما يتناسب مع ذلك، فقد استقرّت القوات الكبرى: المدرعات، والمدفعية ووحدات المشاة، في سفحٍ خلفيٍّ، أمّا الاستحكامات المكشوفة للنار مستوية المسار، فقد أخليت، وفقًا لرواية الجيش الإسرائيليّ، جزئيًا، وحُظِرت الحركة على المركبات العسكرية في الطرق، أمّا المدنيون فشاهدوا إخلاء الاستحكامات بعيونٍ تعبةٍ، وفق توصيفه.
واختتم بارنيع: السبت، 31 آب (أغسطس) قبعت بتحفزٍ وحذّرٍ خلايا حزب الله في مواقعها الهجوميّة، وكانت المعضلة في قيادة المنطقة الشمالية بجيش الاحتلال صعبةً، كان يُمكِن فرض حظر تجوّلٍ على المدنيين: أمّا نصر الله فكان سيحتفل بفزع الإسرائيليين، ينتظر أسبوعًا أوْ أسبوعين وعندها سيهُاجِم. ويمكن، من جهةٍ أخرى، الثقة بكلمة نصر الله، قال المُحلِّل بارنيع.
ومرّةً أخرى، يؤكّد نصر الله، أنّه الزعيم العربيّ الوحيد، بعد الرئيس المصريّ الراحِل، جمال عبد الناصر، الذي يُرعِب الإسرائيليين، قيادةً وشعبًا، والفرق الوحيد بين الفترتين، أنّ عبد الناصر بقوّته وبقوّة بلاد الكنانة فرض سياساته على العرب، فيما يقوم اليوم وزراء خارجيّة عرب، وبشكلٍ خاصٍّ من دول الخليج، بالدفاع عن حقّ إسرائيل بـ”الدفاع” عن نفسها من صواريخ التنظيم الإرهابيّ حزب الله.

- “واللاه”: حرب أدمغة تُصعِّب مُهمّة الكشف عن منفذي عملية “دوليف” والتحقيق بطريقٍ مسدودٍ وإسرائيل والسلطة لا تعرفان عملية فرديّة أمْ مُنظمّة

تناول موقع “WALLA” الإخباري-العبريّ جهود كيان الاحتلال الحثيثة لملاحقة منفذي العملية النوعيّة في مستوطنة “دوليف”، لافتا إلى عدم توصّل تل أبيب لإجاباتٍ واضحةٍ عن هوية المنفذين وما إذا كانت العملية فردية أمْ منظمة، ومُضيفًا أنّ الأجهزة الأمنيّة التابِعة للسلطة الفلسطينيّة تُشارِك في عمليات المُلاحقة للقبض على المُنفذّين غير المعروفين.
وقال الموقع، نقلاً عن مصادره الأمنيّة بتل أبيب، إنّه بعد وقت قصير من العملية في “معيان داني”، (يوم 23.08.19) كان واضحًا في المؤسسة الأمنية أنّ تفجير العبوة الناسفة جرى من خلال بنية تحتية إرهابية، وأنّ قوات الجيش بقيادة قائد فرقة الضفة الغربية العميد عرن نيف بدأت عملية مطاردة مشتركة مع جهاز “الشاباك” الذي أدار المسعى الاستخباري، ونفذت موجة اعتقالات بعد عدة ساعات من العملية وفي الأيام التي تلتها، وتمّ نقل جميع المشبوهين إلى غرف التحقيق التابعة لـ”الشاباك” لفك لغز القضية.
وأوضحت المصادر عينها أنّه خلافًا لعمليات دهسٍ، طعنٍ أوْ إطلاق نار من سلاحٍ فرديٍّ ارتجاليٍّ، والتي يتورّط فيها معظم “المخربين” الذين اتخذوا قرارًا مستقلاً بالنهوض صباحًا وقتل يهود، فإنّ المسؤولين في المؤسسة الأمنيّة لم يُحدّدوا حتى الآن إذا ما كان يدور الحديث عن بُنيةٍ تحتيّةٍ واسعةٍ لـ”إرهابٍ” منظمٍ من قبل “حماس” أوْ عن تنظيمٍ محليٍّ، بدون توجيهٍ من قطاع غزة أوْ من الخارج، على حدّ تعبير المصادر.
وأردفت المصادر: لدى معظم هذه العمليات جهات تخطيط، مموّلون، موّجهون، ومساعدون فلسطينيون يعملون لدعم الخلية ويساعدون منفذي العمليات في التخفّي وليس فقط في الفرار من منطقة العملية، مُضيفًا أنّه بعد موجة اعتقال المشبوهين في القضية، طُلب من محققي “الشاباك” فهم كيف عمل أعضاء خلية “دوليف”، وفيما إذا كان هناك جهات خارج الضفة الغربيّة ساعدت في تنفيذ العملية.
وشدّدّت المصادر واسعة الاطلاع في حديثها للموقع على أنّ الحديث يجري عن حرب أدمغةٍ، لأنّه وفي سياق تأهيلهم، يخضع أعضاء الخلايا العسكرية لتدريباتٍ حول كيفية مواجهة التحقيق، أمّا إذا كان قد جرى اعتقالهم سابقا وحُقق معهم في إسرائيل فإنّ المهمة تُصبِح معقدة جدًا.
وأقرّت المصادر الأمنيّة والعسكريّة في تل أبيب أنّ الحديث يجري عن عمليّةٍ نوعيّةٍ، وربمّا تكون الأولى من نوعها، والتي أدّت لمقتل مجندةٍ إسرائيليّةٍ وإصابة والدها وشقيقها المجند أيضًا، وثلاثتهم من مدينة اللد، بجروحٍ وُصِفت بأنّها ما بين متوسطةٍ وخطيرةٍ، وذلك بتفجير عبوةٍ ناسفةٍ يقال إنّه تمّ تفعيلها من بعيد، كما ألمحت المصادر الأمنيّة الإسرائيليّة.
ومن الجدير ذكره أنّه لم يُعلن أيّ تنظيمٍ فلسطينيٍّ مسؤوليته عن العملية الفدائيّة، لكن فصائل المقاومة في قطاع غزّة رحبّت بالعملية التي وصفتها بالبطوليّة، واعتبرتها ردًّا على اعتداءات الاحتلال المُتواصِلة في القدس المحتلّة والمسجد الأقصى في الذكرى الخمسين لحرقه التي صادفت الشهر الماضي.
وفي سياق تحليلٍ لمُعلِّق الشؤون العسكريّة في موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ، أمير بوحبوط، نقل عن مسؤولين أمنيين وعسكريين رفيعي المُستوى في تل أبيب قولهم إنّ مَنْ أسماهم بالمُخرِّبين في الضفّة الغربيّة المُحتلّة يحصلون على الإلهام لتنفيذ العمليات النوعيّة من سياسة الانكسار الإسرائيليّة قُبالة حركة حماس في قطاع غزّة، على حدّ تعبير المصادر.
من ناحيته، نقل مُحلّل الشؤون العسكريّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، يوسي يهوشواع، نقل عن مصادر أمنيّةٍ رفيعةٍ في كيان الاحتلال الإسرائيليّ، قولها إنّ العملية الفدائيّة النوعيّة، في (دوليف) في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، هي عمليًا انتقال نوعيٌّ وخطيرٌ في العمليات الفدائيّة وتُعتبر تتويجًا لأحد الأشهر الأكثر عنفًا في الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة منذ انتهاء العدوان على قطاع غزّة في صيف العام 2014، على حدّ تعبيرها.
وأقرّت المصادر عينها، كما أكّدت الصحيفة، أنّه خلافًا لعملياتٍ سابقةٍ، فإنّ الحديث هذه المرّة يجري عن عمليةٍ مُدبّرةٍ قام فيها أحد التنظيمات الفلسطينيّة، حيث قام أعضاء الخلية بجمع معلوماتٍ استخباريّةٍ قبل التنفيذ، كما أنّ أعضاؤها كانوا على علمٍ بطوبوغرافيا المنطقة، مُضيفةً في الوقت نفسه أنّ حركة حماس تسعى وبخطىً حثيثةٍ لإشعال الضفّة الغربيّة المُحتلّة، وتعمل على إدخال مهندسي تفجيراتٍ من خارج فلسطين إلى الضفّة الغربيّة بعد تأهيلهم لهذه المهمّات في إحدى الدول المُعادية للكيان، وفي مُقدمتها إيران، على حدّ تعبير المصادر في تل أبيب.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 3538 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع صحافة العدو   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

11 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 12

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28