] تقرير “إسرائيلي” يكشف : لهذا السبب أقال عباس المحافظين ! - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 12 آب (أغسطس) 2023

تقرير “إسرائيلي” يكشف : لهذا السبب أقال عباس المحافظين !

جنون العظمة قد أصابت الرجل
السبت 12 آب (أغسطس) 2023

نشرت صحيفة “إسرائيل اليوم” السبت 12/8/2023 ، تقريراً مطولاً بعد إحالة رئيس السلطة محمود عباس لعدد من المحافظين في الضفة وقطاع غزة الى التقاعد ، او اقالتهم .

وقالت صحيفة “اسرائيل اليوم” ان أبو مازن سئم ولم يعد يتحمل، ويحب أن يفعلوا ما يقول، فبعد فترة طويلة كان فيها محافظو المناطق في الضفة الغربية يفعلون ما يشاؤون ويتجاوزون الخط الذي رسمه لهم نفد صبره، فقراره بإقالة المحافظين يدل على أنه فقد الثقة في أقرب الناس إليه، هذا ما يبدو عليه القائد المصاب بجنون العظمة، وقد يقول البعض إنه مبرر.

وتقول مصادر فلسطينية مطلعة على ما يجري، إن حالة الهلع التي أصابت رئيس السلطة ازدادت تدريجياً بعد ظهور المقاومين، خاصة في شمال الضفة الغربية، ويرى أبو مازن أن المحافظين فشلوا في مهمتهم بمنع المسحلين من السيطرة على مناطق واسعة مع طرد السلطة منها، ولو تركهم في مناصبهم، سيواصل فقدان السيطرة ويقترب من وضع تنهار فيه السلطة.

“القشة التي قصمت ظهر البعير” على حد قولهم هي التقارير الخاطئة التي قدمها المحافظون لرئيس السلطة بخصوص محاربة منظمات المقاومة المسلحة ، وأنه أدرك أن المحافظين يضللونه حيث لم تتوافق المعلومات والتقديرات المقدمة له مع ما يحدث على أرض الواقع، وأنهم لا يتصرفون بالشكل المناسب لمحاربة المقاومة.

وازدادت شكوكه بهم في أعقاب العملية “الإسرائيلية” الأخيرة في جنين، عندما نقلت أجهزة الأمن “الإسرائيلية” معلومات إلى أبو مازن تفيد بأن عناصر من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة شاركوا في القتال ضد “الجيش الإسرائيلي”، وزاد الخوف مع تزايد حوادث إطلاق النار على مقار السلطة، وهنا تم تجاوز خط أحمر آخر، وفي رام الله طلبوا رسم الحدود بوضوح هذه المرة.

وبينت تقرير “اسرائيل اليوم” ان المحافظ هو تعيين شخصي لأبو مازن، وهو يعمل كممثل شخصي له في جميع الأمور في المنطقة التي يتولى مسؤوليتها، بما في ذلك قبول المسؤولية عن الأجهزة الأمنية العاملة في منطقته. يتمتع بصلاحيات واسعة تسمح له حتى بإصدار أوامر اعتقال إداري ضد معارضي الحكومة.

لم يكن زعيم المقاطعة ليأخذ مثل هذه الخطوة المتطرفة لولا شعوره بأن الأرض تحترق تحت قدميه، لا يبدو أنه اختار هذه الخطوة لأسباب تتعلق بالعلاقات العامة، لأنه لو كان هذا هو أساس القرار لكان قد حرص منذ زمن بعيد على عزل المحافظين من مناصبهم .

كما أنه من المستحيل استبعاد أن يكون ذلك مرتبطا بصراع الخلافة الذي يدور خلف الكواليس، يريد رئيس السلطة التأكد من أن ولاء الأشخاص الذين يعينهم ليس موضع شك، في هذا الأمر لا مجال للرحمة تقريبًا.

"قرر قص أجنحة المحافظين الذين ظلوا في مناصبهم لسنوات عديدة، أولئك الذين “وقعوا في حب المنصب”، واكتسبوا الكثير من القوة لدرجة أنهم بدأوا بالسماح لأنفسهم بالتوقف عن تطبيق النظام بحزم، فهم أيضا يستعدون لليوم التالي لأبو مازن، وبالتالي لا يريدون حرق أنفسهم، وهذا لإبقاء كل الخيارات مفتوحة لأنفسهم في اللحظة التي يغادر فيها أبو مازن المشهد.

وتابع التحليل “الاسرائيلي” أن هناك محاولة هنا للتلميح لـ”إسرائيل” والأمريكيين بأنه مسيطر ولا يتردد في طرد “المتقاعسين في مكافحة المقاومة”، سيرى البعض في ذلك فرصة وبداية للتغيير الإيجابي، لكن من ناحية أخرى، يعتمد هذا إلى حد كبير على المسؤولين الذين سيعينهم وقدرتهم على النجاح حيث فشل أسلافهم.

قرر أبو مازن أنه مل. يحب أن يفعل الآخرون ما يقوله الرئيس. بعد فترة طويلة كان فيها المحافظون في الضفة يفعلون كل ما يروقهم ويخرجون عن الخط الذي يرسمه لهم، نفد صبره.
قراره بإقالة المحافظين يدل على أنه فقد الثقة بأقرب الناس إليه. هكذا يبدو زعيم يعيش في حالة جنون اضطهاد وثمة من سيقول إنها مبررة.
تقول مصادر فلسطينية مطلعة على ما يجري، إن الفزع الذي ألم برئيس السلطة ازداد بالتدريج عقب ظهور المسلحين، والصعود في قوة حماس و”الجهاد الإسلامي” بخاصة في شمال “السامرة”.
وشرحت هذه المصادر تقول: “يعتقد أبو مازن بأن المحافظين فشلوا في مهمتهم لمنع حماس والميليشيات من السيطرة على مناطق واسعة في ظل سحب البساط من تحت أقدام السلطة. لو أبقاهم في مناصبهم، لفقد السيطرة واقترب من وضع انهيار السلطة.
اجتياز خط أحمر
القشة التي قصمت ظهر البعير، على حد قولهم، كانت تلك التقارير المضللة التي كان يرفعها المحافظون لرئيس السلطة في موضوع الصراع ضد الميليشيات المسلحة. “فهم أن المحافظين يضللونه، فالمعلومات والتقديرات التي يعرضونها عليه لا تتطابق مع ما يحصل في الواقع، وأنهم لا يعملون كما ينبغي للقتال ضد حماس.
وتصاعد التخوف مع تكاثر حالات إطلاق نار من المسلحين ضد قيادات السلطة الفلسطينية. وهنا تم اجتياز الخط الأحمر، وفي رام الله سعوا لرسم الوجهة التي تمر الحدود بشكل واضح هذه المرة.
ما كان للزعيم في المقاطعة أن يتخذ خطوة بهذا القدر من التطرف لو لم يشعر بأن الأرض تشتعل من تحت أقدامه. لا يبدو أنه اختار هذه الخطوة لاعتبارات العلاقات العامة، فلو أن هذا كان يقبع في عمق قراراه لحرص منذ زمن بعيد على إعفاء المحافظين من مهامهم في ضوء الشكاوى الكثيرة من جانب الجمهور الفلسطيني على أعمال الفساد وسوء استخدام مناصبهم العليا.
قصقصة أجنحة المحافظين
لا يمكن أيضاً استبعاد أن يكون هذا على صلة بصراع الخلافة الجاري من خلف الكواليس. فرئيس السلطة يسعى لضمان ولاء الأشخاص الذين يعينهم دون موضع شك. لا يوجد في هذا الأمر مكان للرحمة تقريباً.
لقد قرر قصقصة أجنحة المحافظين الذين يتولون مناصبهم منذ سنوات طويلة، أولئك الذين “عشقوا المنصب” وراكموا قوة عظيمة لدرجة أنهم بدأوا يسمحون لأنفسهم بالتوقف عن فرض النظام بصرامة.
هم أيضاً يستعدون لليوم التالي، لذا لا يريدون حرق أنفسهم، وبالتأكيد ألا يتورطوا مع حماس أو مع أي جهات أخرى، وذلك كي يحتفظوا لأنفسهم بكل الخيارات مفتوحة للحظة التي يرحل فيها أبو مازن عن الساحة. حقيقة أن بعضهم معروفون كمن لهم علاقات مع محافل أمن في إسرائيل، لم تقف في طريق أبو مازن.

وثمة محاولة من الرئيس أيضاً ليؤشر لإسرائيل والأمريكيين بأنه المسيطر، وأنه لا يتردد في إقالة “أولئك الذين يؤمنون بمكافحة الإرهاب”. ثمة من سيرون في ذلك فرصة ومدخلاً لتغيير إيجابي، لكن بالمقابل يتعلق الأمر بقدر كبير بالجهات التي سيعينها وبقدرتها على النجاح في المكان الذي فشل فيه أسلافه.
دانا بن شمعون
إسرائيل اليوم


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 14 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع صحافة العدو   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

30 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 30

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28