يقدم العدو الصهيوني كعادته على إثبات نوعية الإجرام والحقد والدموية التي يمثّلها كيانه المؤقت في قلب الأمة العربية، ويعيد تكريس حقيقته الشيطانية العدوانية البغيضة مجددا على الملأ، ولم تمض أيام على محاولاته الخبيثة الدعائية لإعلانه أنه مستعد لتقديم المعونة لسوريا المنكوبة بالزلازل المصاحبة لعشرية الطغيان والعدوان، حتى أرسل معونته الحقيقية المعلومة عبر قصفه المجرم لدمشق الصمود بوابة تحرير فلسطين وعودة شعبها وعنوان ثورته واستمرار أجياله.
إن الإدانات على أنواعها وأهميتها لجرائم العدو جميعا وفي كل المستويات لا توصّف أدنى درجات الوحشية والإجرام في سجل هذا الكيان البغيض وقوى حمايته الإمبريالية والذيلية في هذا العالم المريض، ومع ذلك فإن صمود محور المقاومة واستمرار التصدي لهذا السرطان الأسود في قلب الأمة بتصعيد الانتفاضة وتسعير لهيبها كان دوما هو أفضل العلاجات في لجم هذا الوحش المتفلت والذي يحظى بمظلة المغتصبين والسارقين لحريات وأرزاق شعوب الأرض في كل مكان، ولن تؤخر محاولات العدو ومخططاته أجله المحتوم الذي بات أقرب مما يتصورون.
إننا إذ نتقدم بأحر العزاء والمواساة لأسر الشهداء والمصابين بفعل هذا الإجرام الصهيوني، لنؤكد أن المقاومة الفلسطينية والكتائب الشعبية وجماهير شعبنا في الداخل المحتل هي الأقرب اليوم للثأر من هذا العدو المجرم وستفعل، وإننا إذ نحيي صمود الشعب السوري الشقيق في وجه كافة أشكال الاستهداف التي تقصد عزيمته وثباته ومقاومته، لنحيي أيضا صناديد الجيش العربي السوري وأبطاله على التصدي الدائم لهذا العدو ومنعه من تحقيق أهداف عدوانه رغم استغراقه بالحرب الشياطينية العشرية، وستبقى اللحمة القومية العربية في الشام قلب محور المقاومة دوما الشوكة في عين كل مخططات العدو الاغراقية لهذه الأمة رغم انبطاحات وركوع المتصهينين والمتطبعبن وأشباههم.
عاشت قوى الأمة الحية وعاش مناضلوها،
عاشت وحدة الدم المقاوم والمنتفض في الميدان،
عاشت انتفاضة شعبنا ومقاومته البطلة،
المجد للشهداء والشفاء العاجل لجرحانا الأشاوس،
العزة للمجاهدين،
الخزي والعار للعدو وعملائه،
واننا لمنتصرون
تيار المقاومة والتحرير
القدس - فلسطين
الأحد 28 رجب 1444هجري ، 19فبراير 2023 ميلادي
