أكدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، أن أجهزة الأمن الفلسطينية تواصل تنفيذ حملة من الاستدعاءات والاعتقالات بحق نشطاء وطلبة جامعيين من المحسوبين على حركة المقاومة الإسلامية (“حماس”)، عيشة إحياء الحركة للذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيسها.
وأضافت الهيئة، في بيان، أنها “وثقت خلال الأيام الماضية استدعاء عشرات النشطاء السياسيين ونشطاء في الحركة الطلابية، وتوقيف عدد منهم لفترات متفاوتة”.
وتابعت أنه “لا يزال ما لا يقل عن ثلاثين منهم قيد الاحتجاز حتى هذه اللحظة حسب توثيقات الهيئة، علما بأن الاستدعاءات والاعتقالات لا تزال مستمرة ومتركزة في محافظات رام الله وبيت لحم والخليل”.
وذكرت الهيئة أنها تنظر “بخطورة بالغة إلى الطريقة التي جرى فيها تنفيذ بعض هذه الاعتقالات، وما رافقها من استخدام للقوة المفرطة في التعامل مع عائلات المعتقلين وترويعهم الأمر الذي يستدعي فتح تحقيق في هذه الحالات”.
كم جانبها، نددت حركة حماس، في بيان، بحملة الاعتقالات والاستدعاءات لعناصرها في الضفة الغربية. وقال الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، “انتهاكات أجهزة السلطة التي شملت مداهمة البيوت، وترويع الآمنين، والاعتداء على النساء والأطفال”.
وشدد على أن حملة أمن السلطة شملت “اعتقال الشباب وطلاب الجامعات، واستدعاء المئات من بينهم نساء، جريمة وطنية وخدمة مجانية للاحتلال”. وأضاف أن الحملة “ستفشل في كسر إرادة شعبنا وشبابنا المؤمن بالمقاومة سبيلا للحرية”.
والإثنين، أفادت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين والكتلة الإسلامية - الذراع الطلابية لحركة “حماس”، أن حملة أجهزة أمن السلطة استهدفت العشرات من الناشطين، بينهم طلبة جامعيون وأسرى محررون.
وفي بيان صدر عنها، أعربت جامعة بيرزيت عن قلقها من “استمرار احتجاز الأجهزة الأمنية الفلسطينية لطلبتها، هم: معتصم عرمان، ومحمد عطا، ومحمد الخطيب، ومحمد قاسم، وأحمد صالح، وعبيدة قطوسة، ومحمد ناصر، ومعاذ طبطب، وعبد الجابر الطويل”.
وقالت إدارة الجامعة إنها “تتابع عبر حملة الحق في التعليم ومحاميها والمؤسسات القانونية أوضاع الطلبة”، ودعت إلى “سرعة الإفراج عنهم، وضرورة أن يتم توفير أسس التوقيف القانونية وضمانات المحاكمة العادلة التي كفلتها القوانين الفلسطينية”.
كما وطالبت الجامعة بـ“وضع حد لهذه الممارسة التي يلحق استمرارها وتكرارها الأذى بالجامعة وطلبتها وحقهم بالتعليم”، فيما كشف رئيس مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت (تقوده الكتلة الإسلامية)، يحيى قاروط، في تصريحات لـ“العربي الجديد”، أن “الأجهزة الأمنية الفلسطينية استدعت أكثر من 30 طالبًا خلال الأسبوعين الماضيين للتحقيق معهم”.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية حذّرت الطلاب الذين استدعتهم من المشاركة في نشاطات الكتلة الإسلامية لا سيما فعاليات متوقعة بذكرى انطلاقة حركة “حماس”، بينما تواصل اعتقال 9 طلبة.
