] الشاباك : أخفقنا أمام موجة الهجمات الأخيرة - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأحد 16 تشرين الأول (أكتوبر) 2022

الشاباك : أخفقنا أمام موجة الهجمات الأخيرة

الأحد 16 تشرين الأول (أكتوبر) 2022

حذر جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) من أن إرهاب المستوطنين واعتداءاتهم المتواصلة على الفلسطينيين من شأنه تصعيد الوضع الأمني في الضفة الغربية،فيما تذرّع الجهاز بصعوبات كثيرة أدت لاخفاقه امام موجة الهجمات الفدائية الجديدة، و لكن مصدرا أمنيا إسرائيليا رفيعا قال إن حالة “التأهب” المرتفعة في صفوف القوات الإسرائيلية، المتمثلة بعمليات عسكرية وحملات اعتقال في المدن والقرى الفلسطينية والتي سقط خلالها عدد كبير من الشهداء، ستستمر إلى ما بعد انتخابات الكنيست، مطلع الشهر المقبل.

وفرض الاحتلال الإسرائيلي إغلاقا على الضفة الغربية يستمر حتى فجر بعد غد، الثلاثاء، بادعاء عيد العرش اليهودي. ونقل موقع صحيفة “يسرائيل هيوم” الإلكتروني اليوم، الأحد، عن المصدر الأمني تقديره أن رفع الإغلاق سيؤدي إلى “تراجع معين في احتمالات اشتعال الوضع الميداني”. إلا أن المصدر أضاف أن حالة تأهب قوات الاحتلال في الضفة ستستمر إلى ما بعد انتخابات الكنيست.

وعزا المصدر استمرار تأهب قوات الاحتلال إلى “حجم الإنذارات المرتفع” لتنفيذ فلسطينيين عمليات مسلحة. كذلك حذر المصدر من إرهاب المستوطنين ضد الفلسطينيين، الذي وصفه بـ“عمليات انتقامية”، وقال إنها قد تؤدي إلى تصعيد.

وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان”، اليوم، مسؤولين أمنيين وبضمنهم مسؤولين في الشاباك، التقوا مؤخرا مع حاخامات في الصهيونية الدينية وأشخاص مؤثرين في المستوطنات، وطلبوا منهم العمل من أجل وقف اعتداءات المستوطنين، التي وصفوها بأنها “عمليات انتقامية”، ضد الفلسطينيين وحذروا من أن إرهاب المستوطنين يصعّد الوضع الأمني، “ويمس بجهود قوات الأمن في إحباط الإرهاب”.

وأضافت “كان” أن مسؤولين في الشاباك التقوا، يوم الأربعاء الماضي، مع الحاخام حاييم دروكمان، وهو أحد أبرز حاخامات المستوطنين، وأن هذا الحاخام توجه إلى حاخامات المعاهد الدينية وطلب منهم العمل من أجل اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في القرى القريبة من المستوطنات. ونقلت “كان عن مصادر أمنية قولها إنها”راضية" من استجابة الحاخامات لطلبهم.

إلا أنه في الواقع لم يتغير شيئا في هذا السياق، إذا يتواصل إرهاب المستوطنين، حيث اعتدى مستوطنون، فجر اليوم، على مدرسة عوريف الثانوية للبنين، جنوب نابلس. ونقلت وكالة “وفا” عن مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة ،غسان دغلس، تأكيده على أن مستوطني “يتسهار” اقتحموا قرية عوريف فجرا، واحرقوا غرفة الإدارة فيها وحطموا زجاج عدد من النوافذ.

وتخضع مدينة نابلس وبلداتها وقراها لحصار مشدد من قبل قوات الاحتلال، كما كثف المستوطنون من هجماتهم واعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم ومنازلهم، وأحرقوا متنزها ومركبات وبركسات ودمروا عشرات المحال التجارية والمنازل، كما هاجموا المركبات على الطرق المحيطة في نابلس والتي تربطها بعدة محافظات، وذلك بحماية قوات الاحتلال.

وأضاف دغلس أن مستوطنين اقتلعوا 120 شتلة زيتون في بلدة قبلان جنوب نابلس، أمس، تعود ملكيتها للمواطن حربي كمال. كذلك أعاد مستوطنون وضع كرفان في أرض زراعية في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، تعود للمواطن أحمد صلاحات في منطقة “قنان دقير” وتقدر مساحتها بـ150 دونما.

وبحسب موقع صحيفة “هآرتس” الإلكتروني، عبر مسؤولون سياسيون وأمنيون إسرائيليون، في نهاية الأسبوع الماضي، عن “تفاؤل حذر” حيال الوضع الأمني في الضفة الغربية ومنطقة القدس المحتلة. ونقل عن مصدر أمني قوله إنه “لوحظ في الأيام الأخيرة تراجعا كبيرا في حجم محاولات استهداف (مستوطنين) إسرائيليين”.

واعتبرت مصادر أمنية إسرائيلية، حسب الصحيفة، أنه لا توجد في هذه المرحلة مؤشرات على انتفال المواجهات من نابلس وجنين إلى مناطق أخرى في الضفة، لكن “هناك قلق حيال تصاعد وتيرة استهداف المستوطنين للفلسطينيين على خلفية قومية”.

وقدم مسؤولون كبار في جهاز الأمن الإسرائيلي تقارير بهذه الروح خلال مداولات عقدها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بائير لبيد، أول من أمس. ويوم الخميس الماضي، أوعز لبيد بتعزيز قوات الاحتلال في منطقة القدس، حيث جرى نقل أربع سرايا من قوات الاحتياط التابعة لحرس الحدود.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع تحليل العدسة   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

21 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 21

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28