] بعد أن فشل على الأرض - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأربعاء 7 أيلول (سبتمبر) 2022

بعد أن فشل على الأرض

المُسيرات تدخل حيز التنفيذ في الضفة وسط سيناريوهات قد تكون “سيئة”!
الأربعاء 7 أيلول (سبتمبر) 2022

مع تصاعد وتيرة الاقتحامات اليومية والاعتقالات في الضفة المحتلة، واندلاع اشتباكات مُسلحة، بين الشبان وقوات الاحتلال “الإسرائيلي”، تتصاعد لهجة التهديد اليومية من قبل جيش الاحتلال، خاصةً بعد فشله الذريع في مدن الضفة وانزلاق الأحداث إلى عمليات بطولية اتسعت رقعتها في كل مدن الضفة والقدس.

فجيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن أنه سيستخدم “الطائرات المسيرة” في الضفة الغربية للمرة الأولى، بحسب ما ذكرت القناة 11 الإسرائيلية الرسمية، حيث قال المراسل العسكري للقناة أن قادة الجيش في الضفة الغربية عمليا قاموا بالتدرب على تشغيل الطائرات المسيرة وسيقومون بتفعيلها في حال تنفيذ الاعتقالات التي تبدو صعبة على الجيش، حيث سيتم قصف المواقع بواسطة الطائرات المسيرة".

أيمن الرفاتي المحلل والمختص في الشؤون “الإسرائيلية”، أوضح أن الاحتلال يتهيأ لانقلاب الأوضاع في الضفة المحتلة، خلال الفترة المقبلة، مع وجود مناطق في الضفة عصية عند عمليات الاعتقال في الضفة، فالحالة في الضفة تشبه الحالة بغزة، فالاحتلال بات يتدرب على تشغيل الطائرات المُسيرة.

ورأى الرفاتي في تصريح [rouge]لـ“وكالة فلسطين اليوم الإخبارية[/rouge]”، أن هذا الإعلان دلالة واضحة على تصاعد المقاومة في الضفة، ربما يخشى الاحتلال انفلات الأوضاع أكثر وتخوفه من عدم السيطرة على الأوضاع، فالاحتلال يتخوف من سيناريوهات سيئة مقبلة.

هذه السيناريوهات- وفقاً للرفاتي- تستطيع من خلالها شخصيات من المقاومة، توجيه ضربة للاحتلال دون أن يتمكن من اعتقال المقاومين وسط حماية من وحدات المقاومة والكتائب في مدن الضفة المحتلة، وأن لا يتمكن من اغتيال هذه الشخصيات، لذا يلجأ للطائرات المسيرة.

وبين الرفاتي، أن الإعلان هو محاولة من جيش الاحتلال لإرضاء جمهور الاحتلال الصهيوني، حيث ظهر أمام المقاومة الفلسطينية عاجزاً، لذا يسعى فعل كل ما في طاقاته لمواجهة هذه المقاومة والتخلص منها، وأنه لا يكف العمل والجهد أجل تنفيذ خطة للتخلص من المقاومة في الضفة، وإنهاء الضغط الأمني الذي تسببه المقاومة في الضفة وتتنامى.

وأوضح الرفاتي، أن الأمر يأتي في ظل صعوبات كبيرة يعانيها جيش الاحتلال، ويظهر بمظهر العاجز أمام المقاومة، وأن عملية “زج العشب” التي أعلن عنها لا يستطيع أن ينفذها، لذا يُهدد بالدخول في عملية عسكرية في جنين ونابلس وطولكرم..

ورأى الرفاتي، أن الاحتلال يعاني من مشكلة ومعضلة هي أن مثل هذه العمليات “الإسرائيلية” لن تحقق له الهدف لأنه لا يستطيع الوصول للمقاومة، وتملك روح المقاومة، فضلاً عن تنامي عدد المنضمين للمقاومة، وعدم قدرتهم على ربط المقاومة في الضفة بعوامل اقتصادية، وهذا التلويح الدائم بعملية في الضفة ربما تأخذ أبعاد انتخابية ودعائية، العمليات قد تكون أمراً واقعاً في حال قويت المقاومة ويستشعر أن عمليات الاصطدام اليومي باتت لاتؤتي ثمارها وغير مؤثرة..

وذكر الرفاتي، أن الاحتلال يُعاني حالة من الفشل ناتج عن عدد من العوامل، من بينها تنامي المقاومة في الضفة المحتلة، وباتت عمليات الاقتحام في مدن الضفة ترافق تصاعد الاشتباك وإطلاق النار، هو يستشعر حالة من الخطر، ويريد أن يتهيأ لاستخدامها.

وأشار الرفاتي إلى أن الاحتلال يتوقع أن الأوضاع تنقلب في الضفة المحتلة في أي لحظة، على الرغم من الجهد الأمني الكبير إلا أن هناك صعوبة في التعامل مع سلاح المقاومة، ويخشى الاحتلال من تشكل عالة عسكرية كبيرة في الضفة المحتلة على غرار غزة.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 8 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع تحليل العدسة   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

7 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 7

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28