] صحيفة عبرية: هكذا استطاعت إسرائيل “تسويد” وجه النخالة ودق إسفين بين أوساط المقاومة في غزة - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الاثنين 8 آب (أغسطس) 2022

صحيفة عبرية: هكذا استطاعت إسرائيل “تسويد” وجه النخالة ودق إسفين بين أوساط المقاومة في غزة

الاثنين 8 آب (أغسطس) 2022

لزعماء الإرهاب، “حزب الله” في الشمال، والفلسطينيين في الجنوب، محبة مجنونة لمعادلات التهديد. كانت معادلة نصر الله الأخيرة أنه إذا لم يحصل لبنان على مطلبه في ترسيم الحدود البحرية، فلن تتمكن إسرائيل من التنقيب. ذات مرة: “إذا حدثت اضطرابات داخل الحرم فسنطلق الصواريخ من غزة”، ومرة أخرى: “إذا استمر اعتقال نشطاء الجهاد الإسلامي في جنين، سنرد بنار مضادات الدروع نحو المواطنين في غلاف القطاع”.

كان ثمة حاجة للنظر إلى وجه زعيم “الجهاد الإسلامي” القلق، زياد النخالة، الذي بشر في أثناء مقابلة تلفزيونية من طهران ببدء حملة “بزوغ الفجر” كي نفهم بأنه استوعب فجأة بأن المعادلة التي حاول خلقها تحطمت أمام ناظريه. فالاعتقالات في جنين لم تتوقف، وبدلاً من قبول شروط الاستسلام التي أرادها في الغلاف وجد أن إسرائيل صفت أحد كبار رجالاته في القطاع ونشطاء آخرين في مناورة خداع لامعة.

في أثناء المقابلة، انهارت المعادلة الثانية التي اعتاد عليها؛ تلك التي تقول إن كل منظمات الإرهاب، وحماس على رأسها، تجند كل ما هو تحت تصرفها كي ترد حين تهاجم إسرائيل القطاع، لكن هذا لم يحصل هذه المرة. وفي الوقت الذي وعد فيه زعيم الجهاد باثاً “بأننا كلنا منسقون وكلنا في قارب واحد”، لم يخرج أي صاروخ من منصات حماس.

صحيح أن الناطقين بلسان الجهاد الإسلامي بذلوا جهداً لتقديم التفسيرات التي تغطي على الحرج المزدوج، التي زعم في إحداها، وفقاً لتقرير “الميادين”، بأن قائد الكتيبة الشمالية لم يصفّ في شقته السكنية بفضل معلومات استخبارية نوعية حققتها إسرائيل، بل ضلل عن عمد للوصول إلى هناك من قبل الوسيط المصري لأجل “التوقيع على اتفاق تهدئة مع إسرائيل”، ملمحاً بـ “تعاون خائن” بين القاهرة والقدس.

بتفسير آخر، زعم أن حماس منسقة تماماً مع “الجهاد الإسلامي” وشريكة كاملة في النار على إسرائيل، لكنها تخفي هذا كي “لا تمنح إسرائيل مبرراً لتوسيع نطاق هجماتها في القطاع”. مشكوك جداً وجود حقيقة في هاتين الروايتين، لكنهما تعكسان أزمة “الجهاد الإسلامي” في بقائه وحيداً في المعركة. يمكن الافتراض بأن حماس غير راضية عن وضع تتهم فيه بالجلوس على الجدار. من جهة، ليس مؤكداً على الإطلاق بأنها لا ترى الجوانب “الإيجابية” من ناحيتها في العملية الإسرائيلية: وضع الجهاد في مكانه والإيضاح له بأن ليس من حقه تخطيط عمليات ضد إسرائيل ليست مقبولة من حماس، ودفعه لإطاعة القرارات المشتركة التي تتخذ في غزة فقط، لا في طهران.

لكن من هنا تأتي ساعة السعي لإنهاء الحملة لتقليص الضغط على حماس بالانضمام واستغلال أثر تصفية مسؤولي “الجهاد” حتى النهاية، وانهيار معادلاته التهديدية، والحفاظ على مستوى عال من القتلى في أوساط المخربين مقارنة بالمدنيين غير المشاركين.

بقلم: عوديد غرانوت

إسرائيل اليوم 7/8/2022


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 13 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع صحافة العدو   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

31 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 32

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28