] ايران تطال مسؤول الاغتيالات في الموساد وتزيد أجهزة التخصيب في نطز - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الخميس 9 حزيران (يونيو) 2022

ايران تطال مسؤول الاغتيالات في الموساد وتزيد أجهزة التخصيب في نطز

الخميس 9 حزيران (يونيو) 2022

مقتل

رجحت مصادر مقتل قائد فريق الاغتيالات بالموساد الإسرائيلي إثر هجوم بطائرة مسيرة استهدف 3 مركبات في الطريق السريع الرئيس في مدينة أربيل مؤخراً، حسبما أفادت وكالة “فارس” الايرانية.

وأشارت الوكالة إلى أنه بعد ساعات من إعلان الهجوم ، كشفت بعض المصادر الغربية والعربية أن المركبات كانت تقل خلية تابعة لجهاز التجسّس التابع لإسرائيل، وهي كانت الهدف الرئيس لهذه العمليات التي نفّذتها الطائرة المسيرة.

وكانت صفحة “اينتل سكاي” على “تويتر” والتي تنشط في مجال تحليل الأخطار الدولية ورصد الطلعات الجويّة العالمية والأخبار الخاصة بمختلف الأزمات، ادعت أن مسؤولاً بالموساد قتل في هذا الهجوم، بحسب وكالة “فارس”.

و قالت وكالة “فارس” الإيرانية، الخميس 9 يونيو/حزيران 2022، إن مصادر عربية وغربية رجحت مقتل قائد فريق الاغتيالات بالموساد، إثر الهجوم الذي استهدف مركبات بطائرة مسيرة بمدينة أربيل.

وكانت مديرية مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق قالت إن طائرة مسيرة انفجرت في مدينة أربيل بشمال العراق؛ ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص وإلحاق أضرار بعدة سيارات.

الوكالة الإيرانية بدورها قالت إنه بعد ساعات من الحادثة كشفت بعض المصادر الغربية والعربية أن المركبات كانت تقل خلية تابعة لجهاز التجسس التابع للاحتلال، وهو الهدف الرئيس لهذه العمليات التي نفذتها الطائرة المسيرة.

ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، فيما لم يتم الإفصاح عن مزيد من التفاصيل حول التقارير الإعلامية، بما في ذلك رد فعل المسؤولين الإسرائيليين.

واستهدف هجوم بطائرات مسيرة مدينة أربيل في إقليم كردستان، فيما أفاد بيان بأن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أبلغ رئيس الوزراء الكردي مسرور بارزاني، في اتصال هاتفي، بأن بغداد ستتعاون مع أربيل لمحاسبة الجناة.

وقالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق عبر تويتر: “طائرة مسيرة مفخخة ضربت طريق أربيل – بيرمام، وأدت إلى وقوع إصابات وأضرار في صفوف المدنيين… العراق ليس بحاجة إلى حكام مسلحين ينصبون أنفسهم زعماء، وتأكيد سلطة الدولة أمر أساسي. إذا كان الجناة معروفين، ينبغي تشخيصهم ومحاسبتهم”.

وفي الشهر الماضي، أصابت نيران مدفعية الحرس الثوري الإيراني منطقة في شمال أربيل، مستهدفة ما وصفها التلفزيون الرسمي الإيراني بقواعد إرهابيين.

وفي مارس/آذار، هاجم الحرس الثوري أربيل بعشرات الصواريخ الباليستية في هجوم لم يسبق له مثيل على عاصمة إقليم كردستان العراق المتمتع بالحكم الذاتي، بدا أنه يستهدف الولايات المتحدة وحلفاءها.

واستهدفت ما لا يقل عن 3 هجمات أخرى مصافي النفط في أربيل منذ هجوم مارس/آذار، لكن لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عنها.

تخصيب

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن إيران تعتزم تركيب مجموعتين جديدتين من أجهزة الطرد المركزي المتطورة، التي ستسمح لطهران بتخصيب المزيد من اليورانيوم بسرعة، في أحدث تصعيد للمواجهة بشأن البرنامج النووي للبلاد، فيما عدّت إيران أن قرار الوكالة الذي انتقدت فيه عدم تعاون طهران؛ “سياسيّ وغير بنّاء”.

ويأتي قرار إضافة مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي من طراز “آي آر-6” في منشأة نطنز النووية تحت الأرض في الوقت الذي صوتت الدول المشاركة في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ليل أمس الأربعاء على انتقاد إيران. ويتناول قرار انتقاد إيران ما أشارت إليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أنه فشل طهران في تقديم “معلومات موثوقة” بشأن المواد النووية المصنعة التي عثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة في البلاد.

لكن حتى قبل التصويت، أغلقت إيران كاميرتي مراقبة تستخدمهما الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمتابعة التخصيب في نطنز. كما هدد مسؤولون إيرانيون باتخاذ مزيد من الخطوات وسط أزمة مستمرة منذ سنوات.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم، إن مديرها العام، رافائيل ماريانو غروسي، أخبر الأعضاء أن إيران أبلغت الوكالة بأنها تخطط لتركيب مجموعتين جديدتين من من أجهزة الطرد المركزي من طراز “آي آر-6” في نطنز. والمجموعة عبارة عن سلسلة من أجهزة الطرد المركزي الموصولة ببعضها لتدوير غاز اليورانيوم بسرعة لتخصيبه.

ويحرّك جهاز الطرد المركزي من طراز “آي آر-6”، اليورانيوم، أسرع بعشر مرات من الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي التي كانت إيران تقتصر عليها في السابق، بموجب اتفاقها النووي لعام 2015 مع القوى العالمية.

ومنذ شباط/ فبراير، تقوم إيران بالفعل بتشغيل مجموعة من “طراز آي آر-6 إس” بمنشآتها تحت الأرض في فوردو، وفقا للوكالة.

وفي نطنز، التي تقع على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب العاصمة طهران، قالت إيران في وقت سابق إنها تخطط لتركيب مجموعة واحدة من “طراز آي آر-6 إس”. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها “تحققت” من التركيب الجاري لتلك المجموعة يوم الإثنين، في حين أن المجموعتين الجديدتين المقرر تشغيلهما، لم يتم تركيبهما بعد.

إيران: قرار الوكالة “سياسيّ وغير بنّاء”

من جانبها، عدّت إيران، اليوم، أن قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي انتقدت فيه عدم تعاون طهران، “سياسي وغير بنّاء”. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إن “ايران تستهجن المصادقة على مشروع القرار المقترح من قبل أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في اجتماع اليوم لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية كإجراء سياسي خاطئ وغير بناء”.

واعتبرت الوزارة في بيانها أن “المصادقة على القرار المذكور والذي جاء بناء على تقرير متسرع وغير متوازن للمدير العام للوكالة، ومعلومات كاذبة ومفبركة من قبل الكيان الصهيونيّ، لا نتيجة لها سوى إضعاف مسيرة تعاون وتعامل الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع الوكالة”.

وأشارت إلى أن “النهج غير البناء للوكالة والمصادقة على القرار المذكور”، دفع إيران إلى اتّخاذ “خطوات عملية بالمقابل، من ضمنها نصب أجهزة طرد مركزي متطورة، وإيقاف عمل الكاميرات العاملة خارج نطاق إجراءات الضمان”.

وقبل تبني القرار كانت طهران قد بادرت إلى وقف عمل كاميرتين وضعتهما الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراقبة أنشطتها النووية.

ولم يحدد بيان المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية عدد الكاميرات التي تم فصلها، لكنه أوضح أن “أكثر من 80% من الكاميرات الحالية للوكالة هي كاميرات حماية... وستستمر في العمل كما كانت من قبل” بموجب اتفاق الضمانات المرتبط بمعاهدة الحد من الانتشار النووي التي تلتزم بها إيران منذ عقود.

وانتقد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة القرار عبر “تويتر”، أمس الأربعاء، قائلًا إن ايران لديها “أكثر برنامج نووي سلمي شفافيةً في العالم”، مضيفا: “المبادرون مسؤولون عن العواقب. رد إيران حازم ومتناسب”.

وحضّت واشنطن ولندن وباريس وبرلين، أمس، في بيان مشترك إيران على “الوفاء بالتزاماتها القانونية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وأبرمت طهران مع القوى الكبرى اتفاقا بشأن برنامجها النووي في 2015، أتاح رفع عقوبات مقابل تقييد أنشطتها وضمان سلمية البرنامج.

إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق، دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات على طهران في إطار سياسة “ضغوط قصوى”. وردت إيران بعد عام، ببدء التراجع عن العديد من التزاماتها الأساسية، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم.

ومنذ مطلع 2021، فرضت إيران قيودا على عمل مفتشي الوكالة، واتخذت إجراءات شملت خصوصا عدم تزويد الوكالة بتسجيلات كاميرات المراقبة.

ويحذر خبراء حظر انتشار الأسلحة النووية، من أن إيران قامت بتخصيب ما يكفي من اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 بالمائة -وهي خطوة فنية تسبق مستويات تصنيع الأسلحة النووية عند نسبة 90 بالمئة- لصنع سلاح نووي واحد إذا قررت القيام بذلك.

وتصرّ إيران على أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية، رغم أن خبراء الأمم المتحدة وأجهزة الاستخبارات الغربية يقولون إن إيران كان لديها برنامج نووي عسكري حتى عام 2003.

اعتبرت مجموعة مراقبين ومصادر أمنية محجوبة الهوية في إسرائيل، أن تصريحات رئيس حكومتها نفتالي بينيت أمس الثلاثاء عن”الاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة في التعامل مع طهران” نوع من العجرفة والمفاخرة الخطيرة كونها تضع طهران في الزاوية وربما تدفعها للرد”.
ونقلت القناة العبرية 12 عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إن تصريحات بينيت المتزامنة مع أزمة سياسية تعصف بحكومته، خطيرة كونها تستبطن اعترافا عمليا بمسؤولية إسرائيل عن عمليات اغتيال شخصيات إيرانية.

وكان بينيت قد ألمح في تصريحاته إلى مسؤولية إسرائيل عن عمليات الاغتيال التي شهدتها إيران مؤخرا، حيث قال إن استراتيجية إسرائيل تجاه إيران في العام الأخير شهدت تحولا وإن إسرائيل “تعمل في أي زمان وفي كل مكان” في مواجهة طهران”.

وقال مصدر أمني إسرائيلي لموقع “واينت” إن تصريحات بينيت زائدة وتستفز إيران، محذرا من أن من شأن ذلك دفعها للثأر. وأكد المسؤول الأمني المذكور الذي وصف بـ “الكبير” أن إيران تخطط لـ”تنفيذ هجوم انتقامي ضد إسرائيل ولا يوجد سبب لتشجيعهم على القيام بذلك”.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين آخرين محجوبي الهوية قولهم إن “المطلوب في هذه الفترة هو التزام الصمت”. وتابع هؤلاء في تنبيهاتهم “لا داعي لإطلاق تصريحات مستفزة فيما تُبذل جهود دبلوماسية مع الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية في مواجهة المشروع النووي الإيراني والأنشطة الإقليمية لطهران”.

ونوه هؤلاء أيضا إلى زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي لإيران على خلفية دعوات من الدول الغربية لتوبيخ طهران لعدم ردها على أسئلة بشأن آثار اليورانيوم في مواقع نووية غير معلنة.

واعتبر المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون أن رئيس حكومة الاحتلال كسرت حالة “الضبابية” المعتمدة إسرائيليا كاستراتيجية في عملياتها ضد إيران منذ عقود.

وكان بينيت قد استعرض خلال مشاركته في جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكنيست السياسات الأمنية والسياسية أمام أعضاء اللجنة مركزا على القضية الإيرانية.
وتابع”شهد العام المنصرم تحوّلا في الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه الأخطبوط الإيراني. نتحرك ضد الرأس وليس فقط الأذرع، كما كنّا نفعل في السنوات الماضية”.
وتابع بينيت: “في السنوات الأخيرة تجاوزت إيران عدداً من الخطوط الحمراء في طليعتها في نيسان/ أبريل من العام الماضي، أي قبل شهرين من تأليف الحكومة عندما تجاوزت خط تخصيب اليورانيوم على درجة 60 % من دون أن يرد أحد على ذلك. إسرائيل لا تستطيع أن تقبل بهذا الوضع” .

بثّ الإرهاب

ومضى بينيت في تهديداته ومفاخرته بالزعم أن “أيام الحصانة للنظام الإيراني الذي يعمل بواسطة جهات تأتمر بتعليماته وتبث الإرهاب وتستهدف إسرائيل قد ولّت، ونحن نعمل في كل مكان وزمان، ونواصل هذا العمل” .
بالتزامن قالت أجهزة الأمن الإسرائيلية إنها تبحث إمكانية توسيع التحذير المشدد للمواطنين من السفر إلى الخارج ليشمل دولا إضافية كإجراء احترازي وخوفا من محاولات إيرانية لاستهدافهم ثأرا لاغتيال العقيد في “فيلق القدس”، صياد خدائي، ولباحثين إيرانيين قتلوا أو ماتوا في ظروف غامضة.

مصادر سورية : إسرائيل شنت هجوماً بالقرب من دمشق

وفي هذا السياق ذكرت تقارير إسرائيلية نقلاً عن التلفزيون السوري أن منظومات الدفاع الجوية السورية تصدت لهجوم إسرائيلي استهدف منطقة تقع جنوب دمشق.
يشار الى أن المرة الأخيرة التي تحدثت فيها سوريا عن هجوم إسرائيلي كان قبل أسبوعين عندما أعلنت سقوط ثلاثة قتلى بالقرب من دمشق في هجوم صواريخ أرض – أرض ومن المناطق التي استهدفت جرمايا والكسوة حيث تتمركز، على ما يبدو، ميليشيات موالية لإيران.

إسرائيل تعلن الحرب وإيران تصدح بالثأر

وقال محرر الشؤون الاستخباراتية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الدكتور رونين بيرغمان عن استهداف جهات إيرانية في الفترة الأخيرة إن “الحديث يدور بلا شك عن سلسلة عمليات تثبت أن الموساد في عهد دافيد برنياع يواصل فكر سابقيه في المنصب مئير داغان ويوسي كوهين، إذ لا يدور الحديث فقط عن جهاز استخبارات، بل وأيضاً، إن لم يكن أساساً، عن جسم استخبارات وقائية دوره جمع المعلومات والقيام بأعمال تكبح مخططات الخصم”، موضحا أنه ما كان يمكن لحملة كهذه أن تخرج إلى حيز التنفيذ دون مصادقة من بينيت ولبيد ويقول إن هذه مصادقة تحتاج إلى شجاعة وجسارة لا بأس بهما” .
وبرأيه هذه الحملة تطرح عدة تساؤلات وملاحظات أهمها أن محافل في إيران تطالب بالثأر والآن. فهل لدى إسرائيل قدرة على منعها؟ هل أُخذ رد إيراني كهذا بالحسبان؟

هآرتس: تصفيات عديمة الغاية

وخصصت صحيفة “هآرتس” افتتاحيتها اليوم لهذه القضية. وقالت ضمن توجيه انتقاداتها للاغتيالات الإسرائيلية إنه بعد بضعة اغتيالات نسبت لإسرائيل ـ اغتيالات لعلماء، مهندسين”آباء” البرنامج النووي الإيراني وباقي الخبراء الإيرانيين ـ من الضروري مراجعة مدى المنفعة والضرر اللذين تقدمهما هذه التصفيات.
وتابعت” إذا كان الهدف هو كبح البرنامج النووي الإيراني، فإنه يمكن القول بيقين: إن هذا البرنامج لا يستند إلى خبير واحد أو إلى مجموعة خبراء، حتى لو كانوا عباقرة نووي”.
وترى “هآرتس” أن إيران نجحت في أن تطور برنامجاً متطوراً ومتقدماً بمعونة بنية تحتية واسعة تضم علماء، فنيين، وبعلم مكتسب أو مسروق، وتمويل غير محدود ومساعدة من دول داعمة مثل كوريا الشمالية، وباكستان، والصين وروسيا وكذلك من شركات خاصة في دول أوروبية.
وتضيف”من يعتقد أن قتلاً “موضعياً” لعالم ما سيردع إيران؟ ـ يسوق للجمهور الكذب ـ وليس هذا فقط بل يقضي بأن التهديد النووي الإيراني هو بالون منفوخ، من أجل تفريغه من الهواء تكفي نقرة دبوس أو عبوة ملصقة بسيارة عالم؟”.

هدف تكتيكي

كما تقول إنه إذا كان هدف إسرائيل هو إظهار قدرة استخباراتية عليا، تسمح بالعثور على هدف وتنفيذ تصفية مركزة في قلب طهران، فإن هذه السياسة تبعث على العجب، فإظهار القدرة هذه بحد ذاته ليس فيه ما يحقق هدفاً تكتيكياً أو استراتيجياً، بل إن إسرائيل كشفت منذ الآن القدرات النووية لإيران وبرامجها، وبفضل هذه المعلومات نجحت في تجنيد دول العالم إلى كفاح ضد إيران وبرنامجها النووي”.
وتتابع”إذا كانت إسرائيل تسعى لأن تقنع الإدارة في الولايات المتحدة بأنها ستواصل الكفاح وحدها ضد إيران حتى لو وقّع اتفاق نووي جديد – وكبديل – إذا كانت تنفذ التصفيات المنسوبة لها كي تفشل مفاوضات الغرب مع إيران – هنا أيضاً مبادراتها زائدة وضارة”.
وتقول أيضا إن نية إيران التوقيع على اتفاق نووي أو الامتناع عن ذلك تستند إلى اعتبارات داخلية، وهذه الاعتبارات تنبع من صراعات قوى سياسية ليست لها أي صلة بالتصفيات.
وتتابع”في الوقت نفسه، أوضح رجال الإدارة في الولايات المتحدة جيداً أنه لا منفعة في التصفيات بمعنى أن الإدارة لن تسمح لذلك بأن يمنع خطتها لإيجاد حل دبلوماسي لمسألة النووي الإيراني”.
وتخلص “هآرتس” في نقدها لإسرائيل وحكومتها للقول”إن الاغتيالات التي تنفذها إسرائيل في نطاق دولة أخرى، حتى لو كان اسمها إيران، تضفي عليها صورة أزعر (بلطجي) الحارة. صورة دولة تحركها الصراعات السياسية، وصورة دولة تسعى حكومتها لأن تصرف النقد عنها من خلال ألاعيب استخباراتية عديمة الغاية، وهكذا تعرّض سلامة مواطنيها للخطر. هذا الجمهور يستحق تفسيراً مقنعاً لماذا وكيف تخدم هذه التصفيات مصلحة إسرائيل” .

ليس بهذه الطريقة نصيب المرمى الإيراني

وانضم لهذه الانتقادات محلل الشؤون الاستراتيجية يوسي ميلمان، معتبرا أن إسرائيل تبنت استراتيجية الفوضى، وبالمقارنة مع عالم كرة القدم يمكن تسمية هذه المقاربة “أهلاً بالفوضى”.
ويقول في مقال نشرته “هآرتس” إن هذا يحدث عندما يدرك الفريق أنه سيخسر ويقرر ركل الكرة في شتى أنحاء الملعب على أمل حدوث اضطرابات وظهور لاعب مثل جاريد مولر (لاعب كرة قدم ألماني حقق رقماً قياسياً في الأهداف) يستطيع أن يصيب المرمى من مسافة بعيدة. ويشير هو الآخر الى أن هذه الاستراتيجية وضعها رئيس الموساد ديفيد برنيع، الذي، في هذا الشهر يمر عام على تسلمه منصبه. وينضم لمراقبين آخرين بالتأكيد أن عمليات الاغتيال الإسرائيلية قد حظيت بتأييد رئيس الأركان المنتهية ولايته أفيف كوخافي، كما حازت موافقة رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت والمجلس الوزاري المصغر.
ويؤكد ميلمان في الاستنتاجات أن إيران ضعفت لكنها مصرة على مواصلة برنامجها النووي رغم العقوبات القاسية. ويتساءل أليس من الأفضل عدم التركيز على محاولات تعطيل البرنامج النووي بواسطة الهجوم على “مجموعة السلاح”؟ المرحلة الحساسة في تركيب سلاح نووي، وبدلاً من ذلك كسب الوقت من خلال العودة إلى اتفاق نووي معقول. ربما من الأفضل التفكير من خارج الصندوق، وكسر الدائرة المفرغة من الهجمات الانتقامية والاغتيالات وعمليات التخريب، حيث يختلط السبب بالنتيجة، ومحاولة التوصل، حتى لو كانت الفرصة ضئيلة، من خلال وسطاء إلى تفاهم صامت على وقف لإطلاق النار.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 15 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع متابعات   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

35 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 32

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28