] سيل دماء الشهداء في الضفة عاصفة لإعادة الهيبة ولن تمر دون انتقام..!!؟ - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الخميس 14 نيسان (أبريل) 2022

سيل دماء الشهداء في الضفة عاصفة لإعادة الهيبة ولن تمر دون انتقام..!!؟

الخميس 14 نيسان (أبريل) 2022

- فلسطين اليوم

أجمع محللان سياسيان على أن الهجمة الصهيونية الشرسة على مدن الضفة المحتلة من اقتحامات وقتل في صفوف الفلسطينيين، ما هي إلا محاولة بحث عن صورة نصر وهمية لترميم قوة الردع لديه، مشيرًان إلى أن يحدث في الضفة يؤكد حقيقة الارتباك الأزمة لدى الجبهة “الإسرائيلية”.

وأعلنت وزارة الصحة، اليوم الخميس، عن استشهاد شابين متأثرين بإصابتيهما نتيجة العدوان “الإسرائيلي” على محافظة جنين بالضفة المحتلة، وإطلاق النار بشكل مباشر صوبهم، مما يرفع عدد الشهداء خلال أقل من 24 ساعة لـ5 شهداء.

حرب وجودية

المختص في الشأن “الإسرائيلي” عزام أبو العدس، أوضح ان ما يحدث هذه الأيام في الضفة هو حرب وجودية، مبينًا أن الاحتلال يدرك جيدًا أن “المد الشعبي” إذا انتقل لجميع مدن الضفة لن يستطيع بكامل قواته الأمنية السيطرة عليه.

وقال أبو العدس لـ“وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، أن حجم الاحتكاك بين الفلسطينيين والمستوطنين كبير جدًا، مشيرًا أنه حال وقوع انتفاضة لن تكون هبة عادية، بل ستكون مقدمة لحرب وجودية مع دولة الاحتلال “الإسرائيلي”.

وأضاف، “إسرائيل” منذ عام 48 تتبنى سياسة المطاردة والاعتقال والقتل والهدم، إلا انه لم تنجح في كسر شوكة المقاومة، لا سيما في ظل أزمة الثقة التي تعاني منها الحكومة “الإسرائيلية” الحالية واحتمالية سقوطها.

وتابع أبو العدس: “بينيت عيونه على الانتخابات بعد هجوم نتنياهو وتشكيكه في حكمه، ليرد بينيت على نتنياهو بمشاهد دموية بالاقتحامات وقتل المدنيين والهدم، ويسوق كل ذلك تحت مسمى الحفاظ على الأمن”.

مردود عكسي

وأوضح، أن رئيس وزراء الاحتلال يبحث في الضفة عن صورة انتصار وهمية ليرضي الشارع “الإسرائيلي”، مستدركًا: “إنه الآن يهدم أمن الاحتلال، فالأمر كان محصورًا في جنين، أما اليوم فقد امتد إلى باقي مدن الضفة، وهذا يأتي بمردود عكسي”.

وحول امتداد خط النار إلى باقي مدن الضفة، أوضح أن ذلك يعود إلى عدة أسباب، الأول إمعان المستوطنين النظر في الاعتداء على الفلسطينيين بحرق ممتلكات واقتلاع الشجر والحجر وسرقة الأراضي، أما الثاني فهو حالة عدم الرضا عن المسار السياسي الفلسطيني وحالة السخط الكبيرة.

وذكر أبو العدس، أن السبب الثالث يعود لحرص الاحتلال على مدى الـ10 سنوات الماضية على حفظ الهدوء وكي الوعي وعزل بؤر المقاومة عن المجتمع الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الشعب بات يدرك أهمية المقاومة ويدعمها، كما ركّز على دور الاعلام الذي يتابع وينشر الأخبار لحظة بلحظة ويفضح سياسة الاحتلال أمام العالم.

غزة تتدخل

وبشأن دخول غزة على خط النار، قال: “غزة من الممكن أن تتدخل في حال ذبح القربان في الأقصى، والمواجهة التي ستقسم ظهر الاحتلال من الأفضل أن تكون في الضفة في كافة نقاط التماس”، مبينًا أن الاحتلال أردك بعد عملية سيف القدس أن المقاومة لا تمزح ووضعت خط أحمر أمام تجاوزاته، فيما يحاول تجنيب قطاع غزة التدخل في مواجهات الضفة".

ولفت أبو العدس، أن المقاومة في غزة من الممكن أن تلجأ لتفعيل البالونات الحارقة من قطاع غزة، التي تسبب حالة ارتباك لدى الاحتلال وتستنزف الاحتلال بشكل كبير.

وأمس الأربعاء، شهدت مدن وقرى الضفة المحتلة والقدس، مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال “الإسرائيلي” تخللها إصابات واعتقالات واعتداءات، ارتقى خلالها 5 شهداء.

حملة ممنهجة

المحلل السياسي عصمت منصور، يرى أن الأوضاع في الضفة المحتلة ذاهبة أكثر باتجاه التصعيد مع الاحتلال، مشيرًا إلى أن هناك حملة “إسرائيلية” ممنهجة وموجهة، راح ضحيتها منذ بداية العام نحو 40 شهيدًا فلسطينيًا.

وقال منصور لـ“وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، إن الاحتلال يقتل الفلسطينيين بهدف خلق حالة من الردع والرعب، ويعتقد أنه يمكنه إخضاع الفلسطينيين وإعادة الأمن والهدوء الذي تحلم به “إسرائيل”.

انتصار وهمي

وأضاف، أن حكومة الاحتلال تتبنى سياسة الاستعراض والبحث عن انتصار وهمي في مدن الضفة المحتلة، لا سيما بعد العمليات الفدائية النوعية، ولا تتحدث عن الاحتواء، مبينًا أن طبيعة تكوين الحكومة “الإسرائيلية” يدفعها أكثر نحو التصعيد في مدن الضفة.

وأوضح: “إسرائيل” تبحث عن الهدوء في الضفة على طريقتها الخاصة، تريد أن يقتحم وتقتل وتهدم دون أي رادع أو مقاومة فلسطينية، كل ذلك أشعل فتيل حرب والمقاومة الشعبية انتفضت في كافة الميادين في الضفة بوجه الانتهاكات والعدوان الصهيوني".

تبييض صورتها

وتسعى “إسرائيل” لتبييض صورتها واستعادة ثقة جمهورها بعد أن مرغت العمليات الفدائية أنف الاحتلال في مدن الداخل المحتل، وهذا لم ينجح بسبب ضعف وفشل الحكومة وصمود المقاوم الشعبية وتفعيل العمليات الفدائية الفردية. وفق منصور.

وحول تدحرج كرة النار إلى غزة، أوضح أن الاحداث في الضفة بهذه الوتيرة لا تستدعي تدخل قطاع غزة، مشيرًا أنه حال وصل خط النار إلى الأقصى والقدس من الممكن أن تتدخل المقاومة في غزة.

وارتفع عدد الشهداء الذي ارتقوا منذ بداية العام وحتى الآن 45 فلسطينيا بينهم 4 من فلسطيني الداخل المحتل، ووصل عدد الشهداء من بداية شهر نيسان الجاري ١٦ فلسطينيا، في حين بلغ عدد الشهداء منذ بدء سلسلة العمليات الفدائية الأخيرة قبل ٣ اسابيع، ٢٣ فلسطينيا، ليكون نصيب منطقة جنين 13 شابًا.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 20 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع متابعات   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

31 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 31

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28