] حكومة بينت في مهب الريح.. هل يعود “نتنياهو” للرئاسة مجدداً ؟ - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الخميس 7 نيسان (أبريل) 2022

حكومة بينت في مهب الريح.. هل يعود “نتنياهو” للرئاسة مجدداً ؟

الخميس 7 نيسان (أبريل) 2022

لم تعد العمليات الفدائية التي ينفذها المقاومون الفلسطينيون في قلب الكيان “الإسرائيلي”، وتكبده خسائر فادحة، هي التهديد الوحيد لتفكك وانهيار حكومة نفتالي بينت، فهذه المرة أُصيب “الائتلاف” المتطرف بنيران صديقة، بعدما أعلنت عضو الكنيست عيديت سيلمان من حزب “يمينا” الذي يتزعمه بينت، قررت الاستقالة من منصبها كرئيسة للائتلاف الحكومي الحالي، ومن عضويته، وهو ما يراه كتاب ومحللون سياسيون فلسطينيون أن تلك الخطوة وجهت صفة قوية ودقّت المسمار الأخير في نعش الحكومة “الحالية”.

استقالة عضو الكنيست “عيديت سليمان” بعد 10 أشهر من تشكيل حكومة بينت، يعني أنها تخسر الأغلبية في الكنيست، وسط مؤشرات قوية تدل على أنها تقترب من نهاية مسارها وانهيارها.

رئيس المعارضة “الإسرائيلية” بنيامين نتنياهو، استغل تلك الفرصة الثمينة بالنسبة له، إذ قاد أمس تظاهرات في مدينة القدس المحتلة، شارك فيها أعضاء “كنيست”، ومستوطنون متطرفون، طالبوا بإسقاط حكومة “بينت” احتجاجاً ما يصفونه بـ تدهور الوضع الأمني، وفشل الحكومة في التعامل مع موجة العمليات الأخيرة"، فما هي حظوظ نتنياهو في تشكيل أي حكومة جديدة حال جرت انتخابات مبكرة؟

صفعة لحكومة بينت

الكاتبة والمحللة السياسية رهام عودة، اعتبرت أن استقالة عضو الكنيست “عيديت سليمنان” صفعة كبيرة لحكومة نفتالي بينت، لأنه باستقالتها فقد الائتلاف الحكومي مقعدا في الكنسيت، وأصبح لديه 60 مقعدًا، بدلًا من 61 بوجود قبل استقالة “سيلمان”، ولم يعد لدى الائتلاف أغلبية لتمرير أي قانون في الكنيست، وهو ما قد يؤدي إلى انهيارها، وإجراء انتخابات “إسرائيلية” جديدة.

وترى الكاتبة عودة لوكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية، أن الفرصة متاحة وكبيرة لإسقاط حكومة “بينت”؛ لأنه من الصعب حالياً اقناع أعضاء أخرون لدعم الائتلاف، لاسيما أن رئيس القائمة المشتركة، أعلن بصريح العبارة عدم نيته بدعم ائتلاف بينت، إضافة إلى أن رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو يبذل حالياً جهوداً كبيرة لإقناع أعضاء كنسيت من اليمين للاستقالة أيضا، مما يُفقد أي فرصة أمام الائتلاف الحكومي للنجاة.

وقالت: “من المحتمل جدا أن تسقط حكومة بينت، ويتم الذهاب إلى انتخابات مبكرة فور انتهاء إجازة الكنسيت، وهنا قد يستغل نتنياهو الأوضاع السائدة، ويستثمر التطورات السياسية”الإسرائيلية“لصالحه، وإقناع الجمهور”الإسرائيلي“لإعادة انتخاب حزبه وتشكيل حكومة جديدة يستطيع من خلالها انقاذ”الإسرائيليين“من سقطات حكومة”بينت".

انتخابات مبكرة وفرصة نتنياهو

وأضافت: “في حال تفكك حكومة بينت والذهاب إلى انتخابات مبكرة، فإنها فرصة نتنياهو في المنافسة على تشكيل حكومة جديدة برئاسته تزيد، لكن في الوقت ذاته، لا يعني أنه سيفوز بشكل مؤكد لأنه مازال يُعاني من بعض التهم التي تتعلق بالفساد المالي وهناك أيضا منافس أخر وهو”يائير لابيد“قائد حزب”هناك مستقبل“، والذي قد ينجح في حال كان هناك انتخابات مبكرة بعقد تحالفات مع اليمين”الإسرائيلي".

الكاتب والمحلل السياسي د. أسعد جودة، قال: إن حكومة بينت باتت تقف على بنية هشة، ورئيس المعارضة “الإسرائيلية” بن يامين نتنياهو، سيستغل هذه الفرصة، ويعمل جاهدا على اسقاط هذا الائتلاف، والذهاب إلى انتخابات مبكرة"، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية قد تتخذ خطوات غير متوقعة للحافظ على بقائها.

ونوه د. جودة لوكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية، إلى أن حكومة بينت ولدت غير مستقرة، موضحا أن الكيان الحالي متضعضع، و غير مستقر إلا على هدف واحد، وهو التنكيل بالفلسطينيين وسرقة ممتلكاتهم، ارتكاب الجرائم بحقهم.

وأمس الأربعاء، قدّمت رئيسة الائتلاف الحاكم، والنائب عن حزب “يمينا” الذي يقوده رئيس وزراء العدو، نفتالي بينت، “عيديت سيلمان”، استقالتها، بعدما توصّلت إلى اتفاق مع حزب “الليكود” وزعيمه رئيس الحكومة، والمعارضة الحالي، بنيامين نتنياهو، يقضي بانضمامها إلى كتلة الأخير، وتعيينها في منصب وزيرة الصحة في حال تشكيل نتنياهو الحكومة.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 18 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أحداث و متابعات  متابعة نشاط الموقع متابعات   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

13 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 13

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28