تستمر الدعاية الاسرائيلية في مسلسلها لتقديم مرشحها لخلافة عباس في رام الله من خلال اجتماعات مع مسؤولين صهاينة في حكومة العصابة حيث اجتمع المدعو الشيخ مؤخرا الى وزير خارجية الكيان الصهيوني ونشر عدة تغريدات مهللة لانجازه التاريخي هذا.
وقال الشيخ كاذبا بالطبع ،و الذي يتولى ملف “العلاقات مع إسرائيل”، إنه أكد للبيد على “ضرورة وجود أفق سياسي يرتكز على الاتفاقيات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية”.
كما أشار الشيخ، الذي يكرر اجتماعاته مع مسؤولين أمنيين وسياسيين في الحكومة الإسرائيلية خلال الفترة الأخيرة، إلى أنه طالب لبيد بـ“وقف الإجراءات الأحادية التي تعيق حل الدولتين”.
وأضاف “كما تناولنا الوضع الإقليمي والدولي”.
وتعتبر هذا الاجتماع هو الثاني الذي يعقده الشيخ مع وزير الخارجية الإسرائيلي، إذ التقى الاثنان في كانون الثاني/ يناير الماضي.
وتطابقت تصريحات الشيخ عقب اللقاء الذي عقد آنذاك، مع التصريحات التي صدرت عنه اليوم، حول ما يصفه بـ“أفق سياسي بين الطرفين يرتكز على الشرعية الدولية”.
كما كشف تقرير إسرائيلي، مساء الإثنين الماضي، عن اجتماع سري عقد في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة بين حسين الشيخ ومسؤولة أمنية إسرائيلية.
وفيما رفضت وزارة الأمن الإسرائيلية التعليق على التقرير الذي أورده الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” (واينت)، لفت التقرير إلى أن اللقاء عقد بمشاركة رئيسة مكتب وزير الأمن الإسرائيلي، معيان إسرائيلي، ومنسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، غسان عليان.
وذكر التقرير أن المسؤولين الإسرائيليين حاولا التوصل مع الشيخ، المسؤول في السلطة عن التنسيق مع إسرائيل، إلى تفاهمات أولية حول “حزمة تسهيلات” محتملة قد يقرها الاحتلال، لصالح السلطة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الفلسطينيون في الضفة.
وأضاف التقرير أن “التسهيلات” المزعومة التي تمت مناقشتها في الاجتماع السري بين الشيخ وإسرائيلي، قد تقر قبل شهر رمضان، والتي يبدأ بعد حوالي ثلاثة أسابيع.
وبعد اجتماع لبيد والشيخ في كانون الثاني/ يناير الماضي، أشار مسؤول فلسطيني رفيع، تحدث إلى وسائل إعلام إسرائيلية، إلى “إمكانية طرح قضايا سياسية خلال محادثات الشيخ مع لبيد، إلى جانب الملفات الأمنية والاقتصادية”.
ولفتت إلى أن اللقاء يعقد بعد أسابيع قليلة من اللقاء الذي جمع بين لبيد ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية، ماجد فرج.
وكان الشيخ قد شارك في لقاء جمع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ووزير الأمن الإسرائيلي، غانتس، في بيت الأخير في “روش هعاين” في 28 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
