الشيخ جراح
اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، على أهالي حي الشيخ جراح وتظاهرات الرفض لمصادرة وهدم المنازل في حيّ الشيخ جراح، الأسبوع الماضي، وهاجم عناصر الشرطة المتظاهرين عندما حاولوا إزالة سياج وضعه مستوطنون إسرائيليون في وقت سابق، الجمعة، قرب منزل عائلة سالم، المهددة بالتهجير من منزلها.
واستخدمت الشرطة القوة لإخراج الناشطين من الأرض، واعتقلت عددا منهم.
ولم تصدر الشرطة تعليقا على الاعتداء.
وكان مستوطنون إسرائيليون يقودهم نائب رئيس البلدية الإسرائيلية في القدس، أريه كينغ، وضعوا سياجا في محيط الأرض والتي تعود لعائلة سالم.
ووضع السياج في محيط الأرض، وسط احتجاج أفراد عائلة سالم، الذين أكدوا على أن الإجراء تم بشكل غير قانوني، ودون الحصول على إذن من المحكمة.
وتحاول الجماعات الاستيطانية منذ السبعينيات، إخراج عائلة سالم من منزلها.
ومساء الجمعة، وصل عشرات المتظاهرين إلى حيّ الشيخ جراح، لتنظيم الوقفة التي تتم بشكل أسبوعي في الحي منذ سنوات، احتجاجا على الاستيطان.
ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني وهتفوا بشعارات منها “الاحتلال إلى زوال” و“المستوطنون سارقون”، كما حملوا لافتات كتب عليها “لا للاحتلال” و“لا للتهجير”.
وكانت أعداد المشاركين في وقفة اليوم، أكبر من الأسابيع السابقة.
وتوجهت المسيرة في وقت لاحق، إلى منزل صالحية، الذي هدمته البلدية الإسرائيلية بالقدس قبل يومين بعد إخلاء سكانه منه.
وتعتبر منطقة الشيخ جراح من أكثر الأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة استهدافا من قبل المستوطنين.
وتريد الجماعات الاستيطانية الإسرائيلية إخلاء العشرات من العائلات الفلسطينية من منازلها، التي تقيم فيها منذ عقود طويلة.
رام الله
أصيب شاب، في العشرينيات من عمره، بجروح إثر إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال قرب بلدة سنجل، شمال مدينة رام الله، مساء الجمعة.وجاء في التفاصيل، أن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشاب ساهر فقهاء من بلدة سنجل، فأصابته بعدة عيارات نارية.
وأحيل الشاب المصاب، على وجه السرعة، إلى عيادة محلية في سنجل حيث قدم الطاقم الطبي العلاجات الأولية له، ثم جرى نقله إلى المستشفى الاستشاري في رام الله، حيث خضع لعملية جراحية لوقف النزيف وأخرى لمعالجة الضرر الذي تسببت به الرصاصات في منطقتي الفخذ والحوض.
وأوردت وكالة “وفا” عن عم المصاب، أن “جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص صوب ساهر بعد أن ترجل من مركبة كان يستقلها مع أحد أصدقاءه بجوار مشتل محاذ لشارع 60 الاستيطاني القريب من البلدة، فأصابوه بثلاث أعيرة نارية في القسم السفلي من جسده”.
وأوضح أن “قوات الاحتلال اعتقلت الشاب الآخر لفترة وجيزة قبل أن تعاود إطلاق سراحه”.
الضفة
صيب عدد من الشبان الفلسطينيين إثر استهدافهم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بالإضافة إلى العشرات بحالات اختناق في مواجهات متفرقة مع قوات الاحتلال بالضفة، الجمعة.
وفي بلدتي بيتا وبيت دجن قضاء نابلس، أصيب 9 مواطنين بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.
وذكر مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس، أحمد جبريل، أن “9 مواطنين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال المواجهات في بيتا، أحدهم باليد وجرى نقله إلى عيادة محلية بالبلدة”.
وأضاف أن “52 مواطنا أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال خلال المواجهات، وجرى معالجتهم ميدانيا”، لافتا إلى أن “جيش الاحتلال عرقل عمل الطواقم الطبية وحال دون وصول سيارات الإسعاف إلى مكان المواجهات لتقديم العلاج للمصابين، ما اضطرهم لنقلهم مسافة طويلة سيرا على الأقدام”.
وأشار جبريل إلى أن “17 مواطنا أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال المواجهات التي اندلعت في قرية بيت دجن شرق نابلس”.
وفي قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، أصيب 6 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات نشبت مع قوات الاحتلال.
وقال الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية، مراد شتيوي، إن “جيش الاحتلال أطلق الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز السام والمسيل للدموع بكثافة تجاه المواطنين ومنازلهم، ما أسفر عن إصابة 6 منهم بالرصاص والعشرات بالاختناق”.
وفي مواجهات نشبت وسط مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال فتى في باب الزاوية بعد إطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وفي سياق متصل، اقتلع مستوطنون إرهابيون في وقت سابق من اليوم قرابة 300 شتلة زيتون في أراضي قرية دير شرف غربي مدينة نابلس، واعتدوا بالضرب على ناشطين من حركة “حاخامات من أجل حقوق الإنسان” في قرية بورين جنوبي نابلس، والذين جاؤوا من أجل التضامن مع المواطنين الفلسطينيين، وأصيب 8 منهم بجروح.
وأظهرت مقاطع الفيديو المستوطنين ينزلون من تلة باتجاه الأراضي الزراعية قرب بورين، وهم يحملون العصي وآلات مختلفة، استخدموها في الاعتداء على الناشطين الإسرائيليين والمزارعين الفلسطينيين. وخلال ذلك أضرموا النار في سيارة للناشطين وأحرقوها بالكامل، كما حطموا سيارات أخرى للمتضامنين.
